علي المسعود : الكذبة الجيّدة فيلم سرد لأثار الحروب الاهلية ولمعاناة اللجوء
#الحوار_المتمدن
#علي_المسعود دارت الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972 ، وبالرغم من حدة العمليات العسكرية ، استطاع الطرفان إبرام اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" في الثامن والعشرين من مارس 1972، لتتوقف الحرب الأهلية لأول مرة منذ اندلاعها ولمدة عشر سنوات . تدهورت الأوضاع مرة أخرى بشكل كبير في 1982، بخرق نظام الجنرال جعفر نميري لبعض بنود الاتفاقية الرئيسية ، وإعلانه تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، في سبتمبر 1983، ليطلق رصاصة الرحمة على اتفاق السلام ، قبل أن يعود التمرد مجدداً في التاسع والعشرين من مايو 1983 بتأسيس الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان تحت قيادة زعيمها الدكتور جون قرنق دي مابيور . وفي 6 ابريل 1985، أطاحت ثورة شعبية بحكم الرئيس جعفر نميري. وبعد عام من الحكم الانتقالي، تسلمت السلطة حكومة منتخبة ديموقراطياً، وسط استمرار عنيف للحرب وتقدم لحركة التمرد ، قبل أن يطيح الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عمر البشير، والمدعوم من الإسلاميين في 30 يونيو 1989، النظام الديموقراطي للمرة الثالثة ، لتشتعل الحرب هذه المرة أكثر عنفاً، وتحت غطاء ديني ، وتصبح الحرب الأهلية في السودان للمرة الأولى ، حرباً مقدسة ، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان والتي تعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين ، وبسببها نزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب . ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية ، توقفت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في 9 يناير 2005 ، بموجب اتفاق السلام الشامل - (اتفاقية نيفاشا) ، واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق واضعة خمسة عقود من الحرب وراءها، لكنها منحت الجنوبيين حق تقرير مصيرهم ، فصوتوا في يناير 2011 وبنسبة فاقت الـ98% لخيار الاستقلال عن شمال السودان، والذي أعلن رسمياً في 9 يوليو 2011 . السينما كانت حاضرة في توثيق مجريات تلك الاحداث ، ولعلّ أهمّ أفلام التي نقلت مجريات تلك الحروب الأهليّة وفظائعها هو فيلم ( الكذبة الجيّدة) للمخرج فيليب فالارديو، الذي تميّزت أفلامه بتناول قضايا اللجوء وهمومها . يمرّر مخرج فيلم "الكذبة الجيّدة" حكاية الحرب الأهليّة التي اندلعت في جنوب السودان عام 1983، والتي اشتعلت شرارتها بحدّة مولّدة مجاعاتٍ وفقراً وتهجيراً وقتلى من مختلف الفئات العمْرية ، واستمرّت عدّة سنوات، محتكِمة لشيطان القتل والدم، متناسية حقّ الأبناء الطبيعي بالسلام ، عبر تناوله قصة حقيقية عاشها أربعة من اللاجئين السودانيين، حوّلها إلى عمل سينمائيّ، معتمداً على سيناريو صاغته مارغريت نايجل، وبطولة النجمة الأميركية الفائزة بالأوسكار( ريس ويذرسبون). فالأبطال في فيلمه هم اللاجئون السودانيون الحقيقيون إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب الأهليّة في جنوب السودان، بعد أن قضَوا سنوات عديدة في مخيّمات اللجوء الإفريقية الذين قام بأدوارهم أرنولد أو سينج، كوث ويل، إيمانويل جال، وجير دواني . تبدأ الحكاية عام 1987 بعد استمرار الحرب وعملية الاقتتال التي نجم عنها مذابح طالت أسر وعائلات كاملة، ولعلّ أكبرها التي حصلت في قرية بحر الغزال في جنوب السودان، حين بدأ الأطفال الذين فقدوا أهاليهم رحلة النزوح والهرب مشياً على الأقدام إلى أثيوبيا، ومنها إلى كينيا. يبدأ الفيلم بالاشارة الى عام 1983، حين أندلعت حرب دأخلية وحشية في السودان، ......
#الكذبة
#الجيّدة
#فيلم
#لأثار
#الحروب
#الاهلية
#ولمعاناة
#اللجوء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689977
#الحوار_المتمدن
#علي_المسعود دارت الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972 ، وبالرغم من حدة العمليات العسكرية ، استطاع الطرفان إبرام اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" في الثامن والعشرين من مارس 1972، لتتوقف الحرب الأهلية لأول مرة منذ اندلاعها ولمدة عشر سنوات . تدهورت الأوضاع مرة أخرى بشكل كبير في 1982، بخرق نظام الجنرال جعفر نميري لبعض بنود الاتفاقية الرئيسية ، وإعلانه تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، في سبتمبر 1983، ليطلق رصاصة الرحمة على اتفاق السلام ، قبل أن يعود التمرد مجدداً في التاسع والعشرين من مايو 1983 بتأسيس الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان تحت قيادة زعيمها الدكتور جون قرنق دي مابيور . وفي 6 ابريل 1985، أطاحت ثورة شعبية بحكم الرئيس جعفر نميري. وبعد عام من الحكم الانتقالي، تسلمت السلطة حكومة منتخبة ديموقراطياً، وسط استمرار عنيف للحرب وتقدم لحركة التمرد ، قبل أن يطيح الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عمر البشير، والمدعوم من الإسلاميين في 30 يونيو 1989، النظام الديموقراطي للمرة الثالثة ، لتشتعل الحرب هذه المرة أكثر عنفاً، وتحت غطاء ديني ، وتصبح الحرب الأهلية في السودان للمرة الأولى ، حرباً مقدسة ، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان والتي تعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين ، وبسببها نزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب . ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية ، توقفت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في 9 يناير 2005 ، بموجب اتفاق السلام الشامل - (اتفاقية نيفاشا) ، واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق واضعة خمسة عقود من الحرب وراءها، لكنها منحت الجنوبيين حق تقرير مصيرهم ، فصوتوا في يناير 2011 وبنسبة فاقت الـ98% لخيار الاستقلال عن شمال السودان، والذي أعلن رسمياً في 9 يوليو 2011 . السينما كانت حاضرة في توثيق مجريات تلك الاحداث ، ولعلّ أهمّ أفلام التي نقلت مجريات تلك الحروب الأهليّة وفظائعها هو فيلم ( الكذبة الجيّدة) للمخرج فيليب فالارديو، الذي تميّزت أفلامه بتناول قضايا اللجوء وهمومها . يمرّر مخرج فيلم "الكذبة الجيّدة" حكاية الحرب الأهليّة التي اندلعت في جنوب السودان عام 1983، والتي اشتعلت شرارتها بحدّة مولّدة مجاعاتٍ وفقراً وتهجيراً وقتلى من مختلف الفئات العمْرية ، واستمرّت عدّة سنوات، محتكِمة لشيطان القتل والدم، متناسية حقّ الأبناء الطبيعي بالسلام ، عبر تناوله قصة حقيقية عاشها أربعة من اللاجئين السودانيين، حوّلها إلى عمل سينمائيّ، معتمداً على سيناريو صاغته مارغريت نايجل، وبطولة النجمة الأميركية الفائزة بالأوسكار( ريس ويذرسبون). فالأبطال في فيلمه هم اللاجئون السودانيون الحقيقيون إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب الأهليّة في جنوب السودان، بعد أن قضَوا سنوات عديدة في مخيّمات اللجوء الإفريقية الذين قام بأدوارهم أرنولد أو سينج، كوث ويل، إيمانويل جال، وجير دواني . تبدأ الحكاية عام 1987 بعد استمرار الحرب وعملية الاقتتال التي نجم عنها مذابح طالت أسر وعائلات كاملة، ولعلّ أكبرها التي حصلت في قرية بحر الغزال في جنوب السودان، حين بدأ الأطفال الذين فقدوا أهاليهم رحلة النزوح والهرب مشياً على الأقدام إلى أثيوبيا، ومنها إلى كينيا. يبدأ الفيلم بالاشارة الى عام 1983، حين أندلعت حرب دأخلية وحشية في السودان، ......
#الكذبة
#الجيّدة
#فيلم
#لأثار
#الحروب
#الاهلية
#ولمعاناة
#اللجوء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689977
الحوار المتمدن
علي المسعود - الكذبة الجيّدة فيلم سرد لأثار الحروب الاهلية ولمعاناة اللجوء !