رشيد غويلب : بعيدا عن الأوهام والمراهنات الخاطئة المطلوب موقف متوازن من الحرب في أوكرانيا*
#الحوار_المتمدن
#رشيد_غويلب يبدو ان الحرب في أوكرانيا تتحول بشكل متزايد الى حرب طويلة الأمد بين الغرب مجتمعا وروسيا على الأراضي الأوكرانية، وعلى حساب سكانها. وبموازاة ذلك تغيرت أهداف تزويد اوكرانيا بالأسلحة: من الدعم العسكري ضد العدوان إلى إضعاف دائم لروسيا وتغيير النظام فيها. وتجاوز جنون الصراع على الهيمنة ما كان غير معقول ، فتصاعدت المطالبات الصريحة من مراكز قرار، وأحزاب يمنية تقليدية ومتطرفة، ومؤسسات إعلامية غربية، بمشاركة قوات الناتو المباشرة بالعمليات الحربية، ما يعني الدعوة لاندلاع حرب عالمية ثالثة، مصحوبة بدعوة مجنونة بعدم الخوف من حرب نووية.منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية تباينت المواقف وردود الفعل، ليس بين المراكز العالمية والإقليمية المتصارعة او المتنافسة، ولكن حتى في أوساط قوى السلام والتقدم، التي ورغم رفضها الصريح للحرب، ودعوتها الصادقة للسلام، لا زالت أوساط منها تحاول ان تجد بها الشكل وذاك تبريرا، لما أقدم عليه الرئيس الروسي. ومع استمرار الحرب واتضاح تداعياتها تتوسع دائرة التبريرات ويتعمق التباين بين الفرقاء.ان جوهر الموقف المتوازن المطلوب الى جانب رفض الحرب، أي حرب كوسيلة لحل الصراعات الدولية يجب ان يستند على طبيعة هذه الحرب، وليس فقط على الانعكاسات السياسية لها، والتي تختلف المراهنات عليها بين من يسعى من خلال نتائجها تحسين موقعه في ساحة التوازنات الدولية، وتضم هذه المجموعة أنظمة استبدادية لا علاقة لها بالديمقراطية والتحرر، ولكنها ترتدي ثوب معاداة الامبريالية زورا وبهتانا، سعيا منها لتضليل الملايين من الناس، وتوظيف مشاعرهم لاستمرارسلطتها، ولقطع الطريق امام أي بديل ديمقراطي تحرري ممكن. وبالإضافة الى ذلك هناك عدد من الشعوب المضطهدة التي لاقت وتلاقي الامرين، منذ عقود طويلة، جراء سياسات الحرب والاجتثاث ونهب خيراتها على ايدي الولايات المتحدة و حلفائها الغربيين وامتداداتهم الإقليمية. وانطلاقا من ان الحرب الدائرة في أوكرانيا هي حرب بين مراكز رأسمالية (بلدان الناتو وروسيا بوتين) تتصارع على مواقع الهيمنة وتغيير خارطة التوازنات الدولية، ليس من اجل الشعوب المضطهدة، بل لتحسين مواقعها، واشباع غرور مستبديها واحلامهم بعودة الامبراطوريات السابقة.ولهذا على قوى اليسار وانصار السلم والتقدم، الذين تنتابهم أوهام بشان السياسات الامبريالية التي تنتهجها روسيا الاتحادية، العودة الى بديهيات الأمور، فروسيا اليوم لا علاقة لها بالاتحاد السوفيتي الذي كان له القسط الأوفر بدحر النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، وهي بلد رأسمالي خاضع لسلطة الأوليغارشية، التي يعمل نظام بوتين على تمثيلها بذهنية امبراطورية قومية، ولا يغير من الامر شيئا الفرق في التراكم والتجربة التاريخية بين جناحي الرأسمالية العالمية في غرب اوربا وشرقها ، فكلا النظامين من طينة واحدة يتصارعان من اجل المصالح والنفوذ، ويتباينان في الأساليب وشكلية الخطاب، وفق موقعهما في التوازنات التي تحكم العالم حتى اللحظة. وهنا تشكل طبيعة الرأسمالية كنظام قائم على التنافس وتوظيف العنف، داخل المجتمع المعين، وتجاه البلدان الأقل تطورا، يشكل هذا النظام حاضنة مثالية لتطلعات هؤلاء. بالإضافة الى تصدير ازماته خارج الحدود، ويجري تعضيد ذلك بفكرة معالجة أزمات النظام الدورية، بواسطة الحروب الإقليمية والأهلية، لكي تظل ماكينة اقتصاد الحرب تدور. ومن المعروف ان ميادين هذه الحروب والاضطرابات هي البلدان الغنية بالثروات الطبيعية، والتي يمكن تحويل تنوعها القومي والطائفي الى كراهية، ولعل العراق من البلدان التي لا تزال تعيش تداعيات هذه ......
#بعيدا
#الأوهام
#والمراهنات
#الخاطئة
#المطلوب
#موقف
#متوازن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756338
#الحوار_المتمدن
#رشيد_غويلب يبدو ان الحرب في أوكرانيا تتحول بشكل متزايد الى حرب طويلة الأمد بين الغرب مجتمعا وروسيا على الأراضي الأوكرانية، وعلى حساب سكانها. وبموازاة ذلك تغيرت أهداف تزويد اوكرانيا بالأسلحة: من الدعم العسكري ضد العدوان إلى إضعاف دائم لروسيا وتغيير النظام فيها. وتجاوز جنون الصراع على الهيمنة ما كان غير معقول ، فتصاعدت المطالبات الصريحة من مراكز قرار، وأحزاب يمنية تقليدية ومتطرفة، ومؤسسات إعلامية غربية، بمشاركة قوات الناتو المباشرة بالعمليات الحربية، ما يعني الدعوة لاندلاع حرب عالمية ثالثة، مصحوبة بدعوة مجنونة بعدم الخوف من حرب نووية.منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية تباينت المواقف وردود الفعل، ليس بين المراكز العالمية والإقليمية المتصارعة او المتنافسة، ولكن حتى في أوساط قوى السلام والتقدم، التي ورغم رفضها الصريح للحرب، ودعوتها الصادقة للسلام، لا زالت أوساط منها تحاول ان تجد بها الشكل وذاك تبريرا، لما أقدم عليه الرئيس الروسي. ومع استمرار الحرب واتضاح تداعياتها تتوسع دائرة التبريرات ويتعمق التباين بين الفرقاء.ان جوهر الموقف المتوازن المطلوب الى جانب رفض الحرب، أي حرب كوسيلة لحل الصراعات الدولية يجب ان يستند على طبيعة هذه الحرب، وليس فقط على الانعكاسات السياسية لها، والتي تختلف المراهنات عليها بين من يسعى من خلال نتائجها تحسين موقعه في ساحة التوازنات الدولية، وتضم هذه المجموعة أنظمة استبدادية لا علاقة لها بالديمقراطية والتحرر، ولكنها ترتدي ثوب معاداة الامبريالية زورا وبهتانا، سعيا منها لتضليل الملايين من الناس، وتوظيف مشاعرهم لاستمرارسلطتها، ولقطع الطريق امام أي بديل ديمقراطي تحرري ممكن. وبالإضافة الى ذلك هناك عدد من الشعوب المضطهدة التي لاقت وتلاقي الامرين، منذ عقود طويلة، جراء سياسات الحرب والاجتثاث ونهب خيراتها على ايدي الولايات المتحدة و حلفائها الغربيين وامتداداتهم الإقليمية. وانطلاقا من ان الحرب الدائرة في أوكرانيا هي حرب بين مراكز رأسمالية (بلدان الناتو وروسيا بوتين) تتصارع على مواقع الهيمنة وتغيير خارطة التوازنات الدولية، ليس من اجل الشعوب المضطهدة، بل لتحسين مواقعها، واشباع غرور مستبديها واحلامهم بعودة الامبراطوريات السابقة.ولهذا على قوى اليسار وانصار السلم والتقدم، الذين تنتابهم أوهام بشان السياسات الامبريالية التي تنتهجها روسيا الاتحادية، العودة الى بديهيات الأمور، فروسيا اليوم لا علاقة لها بالاتحاد السوفيتي الذي كان له القسط الأوفر بدحر النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، وهي بلد رأسمالي خاضع لسلطة الأوليغارشية، التي يعمل نظام بوتين على تمثيلها بذهنية امبراطورية قومية، ولا يغير من الامر شيئا الفرق في التراكم والتجربة التاريخية بين جناحي الرأسمالية العالمية في غرب اوربا وشرقها ، فكلا النظامين من طينة واحدة يتصارعان من اجل المصالح والنفوذ، ويتباينان في الأساليب وشكلية الخطاب، وفق موقعهما في التوازنات التي تحكم العالم حتى اللحظة. وهنا تشكل طبيعة الرأسمالية كنظام قائم على التنافس وتوظيف العنف، داخل المجتمع المعين، وتجاه البلدان الأقل تطورا، يشكل هذا النظام حاضنة مثالية لتطلعات هؤلاء. بالإضافة الى تصدير ازماته خارج الحدود، ويجري تعضيد ذلك بفكرة معالجة أزمات النظام الدورية، بواسطة الحروب الإقليمية والأهلية، لكي تظل ماكينة اقتصاد الحرب تدور. ومن المعروف ان ميادين هذه الحروب والاضطرابات هي البلدان الغنية بالثروات الطبيعية، والتي يمكن تحويل تنوعها القومي والطائفي الى كراهية، ولعل العراق من البلدان التي لا تزال تعيش تداعيات هذه ......
#بعيدا
#الأوهام
#والمراهنات
#الخاطئة
#المطلوب
#موقف
#متوازن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756338
الحوار المتمدن
رشيد غويلب - بعيدا عن الأوهام والمراهنات الخاطئة / المطلوب موقف متوازن من الحرب في أوكرانيا*