عباس علي العلي : إشكالية الخمس والمخمس في الفقه الإسلامي بعد الرسول
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من الحلول الأقتصادية الناجحة والتي طرحها النص الديني القرآني هي فكرة الخمس من المغنم والمكسب بأعتبارها فريضة من الله ليس الهدف منها عبادي أو شكل من أشكال الطاعة فقط، بل لأنها وضعت أسس التكافل الأجتماعي بمنظار الرحمة وبمنظار مسئولية الفرد عن مجتمعه وإحساسة بالمشاركة الأمنة التي يمكن الوثوق بها كلما تغيرت وتبدلت الظروف، فالخمس بعيدا عن مسألة تحجيمه وإقصاره على غنائم الحرب وفقا لأهواء فئة من الناس أرادت حماية ثروتها فسعت من خلال الفقيه المأجور والمفسر المستعد لبيع دينه مقابل دراهم معدودة، لجعل النص مقزما محدودا غير ذي قدرة على معالجة العلة التي نزل الحكم فيها ومن أجلها، وهناك وجه وسبب أخر لهذا التقزيم هو سعي أعداء الإسلام من خلال تحريف المعاني وجرها إلى موضع الخلاف والتشكيك وبالتالي تعطيل فريضة حق وتغيبها عن النظام العبادي فيأثم كل من كان مشمولا بها من جهة، وإضعافا لقوة وتماسك المجتمع الإسلامي من خلال أنتشار الفقر والعوز وشيوع ظواهر حرمها القرأن منها الربا وقتل الأبناء والسرقة وغيرها من نواتج غياب العدالة والتوزيع المتوازن للثروة الأجتماعية.يبدأ حكم الخمس بصيغة فريدة لم يسبق للنص القرآني إن أستخدمها في مجال التقرير والتكليف كما في (كتب عليكم) أو (أن الله يأمر) وغيرها من الصيغ المباشرة الصريحة في الدلالة والمقصد، هذه الصيغة الجديدة تبدأ بكلمة (وَاعْلَمُوا) هذا النداء قد يكون أبلغ من كتب عليكم أو ما شابهه من الصيغ، المفردة المستعملة فيها تنبيه وإعلام وتذكير للجميع حتى لا يقول أحد أني لا أعلم أو لم يحصل لي العلم بهذا الحكم، والعلم معرفيا هو أنتقال الموضوع من دائرة المجهول إلى دائرة المعلوم بأحد أو بمجموع أو ببعض وسائل ووسائط الإدراك والفهم الحسي والمعنوي، ومن يعلم لا عذر له بعد علمه ولا يقبل منه تبرير أو أعتذار إلا في حالة أستحالة العلم بالحكم أو من طبيعة الأمور أنها لا تتصل بعلم الإنسان (فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ٦-;-٦-;- آل عمران، فالمحاججة هنا بالنص ليست واجبة ولا مستحبة عندما يكون الإنسان ليس عالما بموضوعها أو قضيتها، ولكن حين يكون الأمر معلوما كما في النص التالي (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ-;- وَالْيَتَامَىٰ-;- وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)، هنا تختلف الأحكام وتتحول من النصح والإرشاد إلى الإلزام والتحذير الذي يعطي قيمة ما علم إلى منزلة المفارقة والمقارنة بين الحق والباطل (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) 42 البقرة.إذا الصيغة التبليغية هي صيغة إنذار وإعذار وتحذير ترتقي بالحكم المكلف به إلى درجة أعلى من درجات التكليف المعتادة، وبناء على ذلك فحكم الخمس والتخميس ليس أمرا إرشاديا أو متعلقا بظرف زمني أو حال طارئ، خاصة وأن الخطاب عام لكل الناس على سبيل التعميم والإلزام، ولو كان التخصيص مستوجب لخصصه الله بالمقاتلين أو على الأقل للنبي بأعتباره القائد الذي تتناسل الأحكام من بعده للقادة كما في نصوص كثيرة منها (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ-;- حَتَّىٰ-;- يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) ٦-;-٧-;- الأنفال، وهذا النص يؤكد أن حك الخمس مطلق غير مقيد بحالة واحدة (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) ٤-;- محمد، ناهيك أن المغنم في لسان العرب هو كل كسب جاء بعمل وجهد أو نتيجة ص ......
#إشكالية
#الخمس
#والمخمس
#الفقه
#الإسلامي
#الرسول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716583
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من الحلول الأقتصادية الناجحة والتي طرحها النص الديني القرآني هي فكرة الخمس من المغنم والمكسب بأعتبارها فريضة من الله ليس الهدف منها عبادي أو شكل من أشكال الطاعة فقط، بل لأنها وضعت أسس التكافل الأجتماعي بمنظار الرحمة وبمنظار مسئولية الفرد عن مجتمعه وإحساسة بالمشاركة الأمنة التي يمكن الوثوق بها كلما تغيرت وتبدلت الظروف، فالخمس بعيدا عن مسألة تحجيمه وإقصاره على غنائم الحرب وفقا لأهواء فئة من الناس أرادت حماية ثروتها فسعت من خلال الفقيه المأجور والمفسر المستعد لبيع دينه مقابل دراهم معدودة، لجعل النص مقزما محدودا غير ذي قدرة على معالجة العلة التي نزل الحكم فيها ومن أجلها، وهناك وجه وسبب أخر لهذا التقزيم هو سعي أعداء الإسلام من خلال تحريف المعاني وجرها إلى موضع الخلاف والتشكيك وبالتالي تعطيل فريضة حق وتغيبها عن النظام العبادي فيأثم كل من كان مشمولا بها من جهة، وإضعافا لقوة وتماسك المجتمع الإسلامي من خلال أنتشار الفقر والعوز وشيوع ظواهر حرمها القرأن منها الربا وقتل الأبناء والسرقة وغيرها من نواتج غياب العدالة والتوزيع المتوازن للثروة الأجتماعية.يبدأ حكم الخمس بصيغة فريدة لم يسبق للنص القرآني إن أستخدمها في مجال التقرير والتكليف كما في (كتب عليكم) أو (أن الله يأمر) وغيرها من الصيغ المباشرة الصريحة في الدلالة والمقصد، هذه الصيغة الجديدة تبدأ بكلمة (وَاعْلَمُوا) هذا النداء قد يكون أبلغ من كتب عليكم أو ما شابهه من الصيغ، المفردة المستعملة فيها تنبيه وإعلام وتذكير للجميع حتى لا يقول أحد أني لا أعلم أو لم يحصل لي العلم بهذا الحكم، والعلم معرفيا هو أنتقال الموضوع من دائرة المجهول إلى دائرة المعلوم بأحد أو بمجموع أو ببعض وسائل ووسائط الإدراك والفهم الحسي والمعنوي، ومن يعلم لا عذر له بعد علمه ولا يقبل منه تبرير أو أعتذار إلا في حالة أستحالة العلم بالحكم أو من طبيعة الأمور أنها لا تتصل بعلم الإنسان (فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ٦-;-٦-;- آل عمران، فالمحاججة هنا بالنص ليست واجبة ولا مستحبة عندما يكون الإنسان ليس عالما بموضوعها أو قضيتها، ولكن حين يكون الأمر معلوما كما في النص التالي (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ-;- وَالْيَتَامَىٰ-;- وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)، هنا تختلف الأحكام وتتحول من النصح والإرشاد إلى الإلزام والتحذير الذي يعطي قيمة ما علم إلى منزلة المفارقة والمقارنة بين الحق والباطل (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) 42 البقرة.إذا الصيغة التبليغية هي صيغة إنذار وإعذار وتحذير ترتقي بالحكم المكلف به إلى درجة أعلى من درجات التكليف المعتادة، وبناء على ذلك فحكم الخمس والتخميس ليس أمرا إرشاديا أو متعلقا بظرف زمني أو حال طارئ، خاصة وأن الخطاب عام لكل الناس على سبيل التعميم والإلزام، ولو كان التخصيص مستوجب لخصصه الله بالمقاتلين أو على الأقل للنبي بأعتباره القائد الذي تتناسل الأحكام من بعده للقادة كما في نصوص كثيرة منها (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ-;- حَتَّىٰ-;- يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) ٦-;-٧-;- الأنفال، وهذا النص يؤكد أن حك الخمس مطلق غير مقيد بحالة واحدة (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) ٤-;- محمد، ناهيك أن المغنم في لسان العرب هو كل كسب جاء بعمل وجهد أو نتيجة ص ......
#إشكالية
#الخمس
#والمخمس
#الفقه
#الإسلامي
#الرسول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716583
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - إشكالية الخمس والمخمس في الفقه الإسلامي بعد الرسول