حكمت الحاج : والاس ستيفنز: الوضوح الخادع..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج كان "والاس ستيفنز" شاعرا واقعيا جافا، ودينيا صلبا. قال عن الشعر ما يقوله الآخرون عن السياسة. ففي رسالة له يقول "إنّ بعض الناس يعرفون دائما فيم يفكرون وأخشى أنّني لست واحدا من أولئك. إن الشيء نفسه يظل نشيطا في خاطري وقلما يستقرّ ويصبح ثابتا. وهذا صحيح في السياسة كما هو صحيح في الشعر". إن والاس ستيفنز هنا لا يؤكّد مبدأ في السياسة بقدر ما يؤكّد واحدة من أهمّ سمات القصيدة المعاصرة، ألا وهي: "التجريبية". فإلى جوار تلك الصرامة والجدية الفلسفية، تلك الجدية التي هي كهنوتية بالمعنى الدقيق للكلمة، نجده يجمع في عمله الشعري بين عدّة عناصر باهرة تتراوح ما بين التجريب الشكلي والتهريج اللفظي والسخرية اللاذعة ومبدأ المفارقة وتكنيك التشويش، وهذا ما كان يجرّه إلى بعض الألعاب إن صحّ التعبير مثلما فعل ذات مرة عندما أخذ واحدة من قصائد زميله ومعاصره، الشاعر الكبير "وليم كارلوس وليمز"وضمنها بكاملها قصيدة له ومن بعد ذلك وضع اسمه عليها بشكلها الجديد. فلقد كان "ستيفنز" يعتبر أنّ أية قصيدة تأخذها وتضع اسمك عليها هي في الأخير قصيدتك الجديدة. كذلك كان كثيرا ما يتداخل نصوصياً (أو بلغة هذه الأيام: يتناص) مع أنماط كتابية تكاد أن تكون بعيدة أو لا علاقة لها بالشعر إطلاقا. وقد لاحظ (ستيفنز) بذكاء لا يليق إلاّ بشاعر عظيم مثله: "إنّ واحدا من أصعب الأمور في كتابة الشعر هو أن يعرف المرء موضوعه، إن كل الناس، يعرفون موضوعهم ولكنهم لا يكتبون الشعر لأنهم واعون جدا ومدركون لذلك الشيء. إن موضوع أي إنسان كان وسيبقى دائما هو شعر، أو ينبغي أن يكون شعرا". كان "وليم يورك تندال" الناقد الأمريكي المعروف في كتابه القيم عن شاعرنا قد قال أنّ من يقرأ شعر "والاس ستيفنز" قراءة عابرة سيظنه شعرا بسيطا. والسبب في ذلك هو سلاسة تعبيره. فقصائده من السهل الممتنع كما تقول العرب.. يضاف إلى ذلك دقة التصوير وفيه كثير من العناصر التي تدخل في تشكيل أبياته.. غير أنّ البساطة أو السهولة هذه خادعة إلى حد كبير. فبمجرد أن نبدأ في التساؤل عن مغزى معطياته ومراميها ستعترضنا صعوبات جمة. و"ستيفنز" مثله مثل العديد من شعراء الغرب في القرن العشرين يتقصّد أن يكون غامضا ويتقصّد التفنّن في ذلك. إنّه يقول بكل صراحة "القصيدة يجب أن تقاوم الفهم بنجاح تام تقريبا". ويقول في مكان آخر: القصيدة تفصح عن نفسها للجاهل فقط".. بل ويذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول إنّ القصيدة قد لا يكون لها معنى على الإطلاق، وهذه فكرة احتضنها المحدثون الذين آمنوا بأن القصيدة يجب أن "تكون" و" لا يجب أن تعني". وحقا نجد أنّ معظم شعر "ستيفنز" يقاوم التحليل ويقاوم العقل ويرفض أن يخضع لتفسير واحد أو لتفاسير عدة.ثمّ إنّ الموضوعات التي يتطرق إليها "ستيفنز" هي من الكثرة بحيث يصعب حصرها وهي في تنوعها وتعددها وتداخلها يصعب أيضا تصنيفها فهو يصرّ على أنّ العالم كله هو المادة التي يصاغ منها الشعر، وهو كشاعر يكتب الشعر حول أي شيء وعن كل شيء. ومن هنا تجده يبني قصائده من كل ما يجول في خاطره الواسع.. فهنالك قصائد عن أشخاص وقصائد عن طيور، وحيوانات أخرى، ونباتات. وهناك قصائد عن الشعر وعن فن الشعر، وقصائد تجمع بين بعض أو كل ما ورد ذكره.من جهة أخرى وجريا على خطى الرومنطيقيين، يؤمن "والاس ستيفنز" بأهمية العقل البشري وفاعليته، ويقول أنّ العقل هو أهم معطى في هذا العالم، ويقول كذلك إنّ "المخيلة" وهي إحدى ملكات العقل وهي تجسد القوة التي يتغلب بها الإنسان على المحيط الخارجي. --------------------------------* فصل من كتاب سيصدر لي قريبا بعنوان "والاس ستيفنز القصيدة والحياة" ......
#والاس
#ستيفنز:
#الوضوح
#الخادع..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690398
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج كان "والاس ستيفنز" شاعرا واقعيا جافا، ودينيا صلبا. قال عن الشعر ما يقوله الآخرون عن السياسة. ففي رسالة له يقول "إنّ بعض الناس يعرفون دائما فيم يفكرون وأخشى أنّني لست واحدا من أولئك. إن الشيء نفسه يظل نشيطا في خاطري وقلما يستقرّ ويصبح ثابتا. وهذا صحيح في السياسة كما هو صحيح في الشعر". إن والاس ستيفنز هنا لا يؤكّد مبدأ في السياسة بقدر ما يؤكّد واحدة من أهمّ سمات القصيدة المعاصرة، ألا وهي: "التجريبية". فإلى جوار تلك الصرامة والجدية الفلسفية، تلك الجدية التي هي كهنوتية بالمعنى الدقيق للكلمة، نجده يجمع في عمله الشعري بين عدّة عناصر باهرة تتراوح ما بين التجريب الشكلي والتهريج اللفظي والسخرية اللاذعة ومبدأ المفارقة وتكنيك التشويش، وهذا ما كان يجرّه إلى بعض الألعاب إن صحّ التعبير مثلما فعل ذات مرة عندما أخذ واحدة من قصائد زميله ومعاصره، الشاعر الكبير "وليم كارلوس وليمز"وضمنها بكاملها قصيدة له ومن بعد ذلك وضع اسمه عليها بشكلها الجديد. فلقد كان "ستيفنز" يعتبر أنّ أية قصيدة تأخذها وتضع اسمك عليها هي في الأخير قصيدتك الجديدة. كذلك كان كثيرا ما يتداخل نصوصياً (أو بلغة هذه الأيام: يتناص) مع أنماط كتابية تكاد أن تكون بعيدة أو لا علاقة لها بالشعر إطلاقا. وقد لاحظ (ستيفنز) بذكاء لا يليق إلاّ بشاعر عظيم مثله: "إنّ واحدا من أصعب الأمور في كتابة الشعر هو أن يعرف المرء موضوعه، إن كل الناس، يعرفون موضوعهم ولكنهم لا يكتبون الشعر لأنهم واعون جدا ومدركون لذلك الشيء. إن موضوع أي إنسان كان وسيبقى دائما هو شعر، أو ينبغي أن يكون شعرا". كان "وليم يورك تندال" الناقد الأمريكي المعروف في كتابه القيم عن شاعرنا قد قال أنّ من يقرأ شعر "والاس ستيفنز" قراءة عابرة سيظنه شعرا بسيطا. والسبب في ذلك هو سلاسة تعبيره. فقصائده من السهل الممتنع كما تقول العرب.. يضاف إلى ذلك دقة التصوير وفيه كثير من العناصر التي تدخل في تشكيل أبياته.. غير أنّ البساطة أو السهولة هذه خادعة إلى حد كبير. فبمجرد أن نبدأ في التساؤل عن مغزى معطياته ومراميها ستعترضنا صعوبات جمة. و"ستيفنز" مثله مثل العديد من شعراء الغرب في القرن العشرين يتقصّد أن يكون غامضا ويتقصّد التفنّن في ذلك. إنّه يقول بكل صراحة "القصيدة يجب أن تقاوم الفهم بنجاح تام تقريبا". ويقول في مكان آخر: القصيدة تفصح عن نفسها للجاهل فقط".. بل ويذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول إنّ القصيدة قد لا يكون لها معنى على الإطلاق، وهذه فكرة احتضنها المحدثون الذين آمنوا بأن القصيدة يجب أن "تكون" و" لا يجب أن تعني". وحقا نجد أنّ معظم شعر "ستيفنز" يقاوم التحليل ويقاوم العقل ويرفض أن يخضع لتفسير واحد أو لتفاسير عدة.ثمّ إنّ الموضوعات التي يتطرق إليها "ستيفنز" هي من الكثرة بحيث يصعب حصرها وهي في تنوعها وتعددها وتداخلها يصعب أيضا تصنيفها فهو يصرّ على أنّ العالم كله هو المادة التي يصاغ منها الشعر، وهو كشاعر يكتب الشعر حول أي شيء وعن كل شيء. ومن هنا تجده يبني قصائده من كل ما يجول في خاطره الواسع.. فهنالك قصائد عن أشخاص وقصائد عن طيور، وحيوانات أخرى، ونباتات. وهناك قصائد عن الشعر وعن فن الشعر، وقصائد تجمع بين بعض أو كل ما ورد ذكره.من جهة أخرى وجريا على خطى الرومنطيقيين، يؤمن "والاس ستيفنز" بأهمية العقل البشري وفاعليته، ويقول أنّ العقل هو أهم معطى في هذا العالم، ويقول كذلك إنّ "المخيلة" وهي إحدى ملكات العقل وهي تجسد القوة التي يتغلب بها الإنسان على المحيط الخارجي. --------------------------------* فصل من كتاب سيصدر لي قريبا بعنوان "والاس ستيفنز القصيدة والحياة" ......
#والاس
#ستيفنز:
#الوضوح
#الخادع..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690398
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - والاس ستيفنز: الوضوح الخادع..
حكمت الحاج : الخيال والعالم: تداخل النص والمعنى في شعر والاس ستيفنز
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج __________________عادة ما نستضيف أو نستقدم عَلَمَاً مَا، من ثقافة أخرى، على ثقافتنا، إمّا لأنّه يقدّم إجابة أو عدّة أجوبة على تساؤلات ملحة تخضع للشرط التاريخي، وإمّا لأنّه يساهم في طرح سؤال أو عدة أسئلة لم تزل تطرح بإلحاح وجدية في الوقت نفسه. وفي الغالب يكون ذلك الإسم العَلَمُ أو الشخصية، هو أحد المساهمين في الطرح في إطار ثقافته هو. وفي كلتا الحالتين فإنّ الإسم الذي يستقدم (وفي بعض الأحيان يكون اتجاها او مدرسة أو نظرية أو جماعة) إنّما هو خاضع لنفس الإشكالية المتحكمة في ثقافتا على الدوام، ألا وهي إشكالية «الذات والآخر». وعندما يكون الحديث عن شاعر بحجم وقيمة "والاس ستيفنز" فإنّ الأمر فيه بعض الإضافات، من ذلك أنّه من ضمن تلك الكوكبة من الأسماء التي هي الآن في طور إعادة الإهتمام إليها، هذا إن لم يكن هو في طور تسليط الضوء الأول عليها أصلا، لأنّ البعض من الأسماء والإتجاهات لم تأخذ حقها كاملا حتى ضمن حاضنتها الأصلية، أقصد ثقافتها وتراثها. ويعود ذلك إلى عدّة عوامل، تاريخية وإيديولوجية وسياسية، لا مجال الآن للتطرق إليها فنحن نسمع بين آونة وأخرى، ما يشبه اكتشافا أو تقديما لهذا الإسم أو لذلك فهذا هو "جون ماكوري" في كتابه عن "الوجودية" مثلا، يقول أنّ الفلسفة الوجودية لم تدرس لحد الآن على أنّها فلسفة بل كل ما هنالك هو الإسم الذي صار على كل لسان وكل ما هنالك هو سير وحيوات أقطاب هذه الفلسفة، ثمّ نوادر وطرائف عنهم ثمّ اختلاط كل ذلك بالسياسة، خاصة قضية الجزائر ومعسكرات الإعتقال، والستالينية، أمّا الدرس الفلسفي والتقويم التاريخي فإنّهما لم يتما بعد، ويقول أنّ كتابه هذا هو بمثابة مدخل إلى دراسة الفكر الوجودي من حيث هو "فلسفة".يعمل التفكير الأوروبي (الغربي عموما) على إعادة النظر في المعطيات الأولى لمناطق العبور والإنعطاف الخاصة بالتطورات الروحية والمادية المتعلقة بالحضارة والثقافة وتمثلاتها وتكويناتها، عبر التدوين والمشافهة والإبصار. وفي كل حقبة يلقى ضوء جديد على شخص أو نص، عبر قطائعه وامتداداته، في حفرياته وركامياته وهو، أي التفكير الأوروبي (الغربي) في كل هذا وذاك، إنّما ينطلق من نفسه وإلى نفسه، غير مهتم بما هم عليه أولائك الذين يجلسون في الأركان البعيدة، الذين بنتظرون بفارغ الصبر، نوعا من الفروع المقتطعة من الغابة الوارفة الظلال، العميقة الغور، لكي يعمدوا إلى استنباتها وتطعيمها. هكذا يفعلون الآن مع "والاس ستيفنز" كما فعلوا من قبل مع "هولدرلين" و"هوفمنستال" و"كيريجارد" كذلك مع "نيتشة" و"فرويد" و"ماركس" إنهم الآن يعيدون إلقاء الإهتمام عليه لما فاتهم من إلقائه، ويعيدون قراءته لما فاتهم من قراءته، لعلهم يفهمون أكثر ولعلهم يكشفون من الأسرار أكثر.ونحن نزعم في هذا الصدد وضمن هذا السياق أنّ هنالك نقاط تلاق وتقاطع وتواز، ما بين "والاس ستيفنز"، الشاعر والمنظر والإنسان، وبين الشعرية العربية الراهنة، وبالتحديد عند الموجات المتأخرة في راهن الشعر العربي الجديد، وستكون هذه المقالة (كما مثيلاتها فيما بعد عن "كمنجز" و"الآن غينسبرغ" و"جيل الخنافس") هي بداية اكتشاف لشاعر قدم الكثير والمهم في إطار ثقافته هو، ومن المؤمل أن يقدم الكثير والمهم أيضا لشعرائنا الآن.كان "والاس ستيفنز" يعمل في شركة تأمين. وهذا يعني أنه كان شاعرا ورجل أعمال في وقت معا. وربما كان هذا مستغربا، لأنّ الشعراء ورجال الأعمال قلما يتفقون. وسواء أكان ذلك الإزدواج يبعث على القلق أو على الإنسجام، فإنّ شاعرنا كان يعزل بشكل ناجح بين النقيضين، فلا يخلط أبدا بين الشعر والعمل. وعندما سأله محررو معجم "الأسماء ......
#الخيال
#والعالم:
#تداخل
#النص
#والمعنى
#والاس
#ستيفنز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704217
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج __________________عادة ما نستضيف أو نستقدم عَلَمَاً مَا، من ثقافة أخرى، على ثقافتنا، إمّا لأنّه يقدّم إجابة أو عدّة أجوبة على تساؤلات ملحة تخضع للشرط التاريخي، وإمّا لأنّه يساهم في طرح سؤال أو عدة أسئلة لم تزل تطرح بإلحاح وجدية في الوقت نفسه. وفي الغالب يكون ذلك الإسم العَلَمُ أو الشخصية، هو أحد المساهمين في الطرح في إطار ثقافته هو. وفي كلتا الحالتين فإنّ الإسم الذي يستقدم (وفي بعض الأحيان يكون اتجاها او مدرسة أو نظرية أو جماعة) إنّما هو خاضع لنفس الإشكالية المتحكمة في ثقافتا على الدوام، ألا وهي إشكالية «الذات والآخر». وعندما يكون الحديث عن شاعر بحجم وقيمة "والاس ستيفنز" فإنّ الأمر فيه بعض الإضافات، من ذلك أنّه من ضمن تلك الكوكبة من الأسماء التي هي الآن في طور إعادة الإهتمام إليها، هذا إن لم يكن هو في طور تسليط الضوء الأول عليها أصلا، لأنّ البعض من الأسماء والإتجاهات لم تأخذ حقها كاملا حتى ضمن حاضنتها الأصلية، أقصد ثقافتها وتراثها. ويعود ذلك إلى عدّة عوامل، تاريخية وإيديولوجية وسياسية، لا مجال الآن للتطرق إليها فنحن نسمع بين آونة وأخرى، ما يشبه اكتشافا أو تقديما لهذا الإسم أو لذلك فهذا هو "جون ماكوري" في كتابه عن "الوجودية" مثلا، يقول أنّ الفلسفة الوجودية لم تدرس لحد الآن على أنّها فلسفة بل كل ما هنالك هو الإسم الذي صار على كل لسان وكل ما هنالك هو سير وحيوات أقطاب هذه الفلسفة، ثمّ نوادر وطرائف عنهم ثمّ اختلاط كل ذلك بالسياسة، خاصة قضية الجزائر ومعسكرات الإعتقال، والستالينية، أمّا الدرس الفلسفي والتقويم التاريخي فإنّهما لم يتما بعد، ويقول أنّ كتابه هذا هو بمثابة مدخل إلى دراسة الفكر الوجودي من حيث هو "فلسفة".يعمل التفكير الأوروبي (الغربي عموما) على إعادة النظر في المعطيات الأولى لمناطق العبور والإنعطاف الخاصة بالتطورات الروحية والمادية المتعلقة بالحضارة والثقافة وتمثلاتها وتكويناتها، عبر التدوين والمشافهة والإبصار. وفي كل حقبة يلقى ضوء جديد على شخص أو نص، عبر قطائعه وامتداداته، في حفرياته وركامياته وهو، أي التفكير الأوروبي (الغربي) في كل هذا وذاك، إنّما ينطلق من نفسه وإلى نفسه، غير مهتم بما هم عليه أولائك الذين يجلسون في الأركان البعيدة، الذين بنتظرون بفارغ الصبر، نوعا من الفروع المقتطعة من الغابة الوارفة الظلال، العميقة الغور، لكي يعمدوا إلى استنباتها وتطعيمها. هكذا يفعلون الآن مع "والاس ستيفنز" كما فعلوا من قبل مع "هولدرلين" و"هوفمنستال" و"كيريجارد" كذلك مع "نيتشة" و"فرويد" و"ماركس" إنهم الآن يعيدون إلقاء الإهتمام عليه لما فاتهم من إلقائه، ويعيدون قراءته لما فاتهم من قراءته، لعلهم يفهمون أكثر ولعلهم يكشفون من الأسرار أكثر.ونحن نزعم في هذا الصدد وضمن هذا السياق أنّ هنالك نقاط تلاق وتقاطع وتواز، ما بين "والاس ستيفنز"، الشاعر والمنظر والإنسان، وبين الشعرية العربية الراهنة، وبالتحديد عند الموجات المتأخرة في راهن الشعر العربي الجديد، وستكون هذه المقالة (كما مثيلاتها فيما بعد عن "كمنجز" و"الآن غينسبرغ" و"جيل الخنافس") هي بداية اكتشاف لشاعر قدم الكثير والمهم في إطار ثقافته هو، ومن المؤمل أن يقدم الكثير والمهم أيضا لشعرائنا الآن.كان "والاس ستيفنز" يعمل في شركة تأمين. وهذا يعني أنه كان شاعرا ورجل أعمال في وقت معا. وربما كان هذا مستغربا، لأنّ الشعراء ورجال الأعمال قلما يتفقون. وسواء أكان ذلك الإزدواج يبعث على القلق أو على الإنسجام، فإنّ شاعرنا كان يعزل بشكل ناجح بين النقيضين، فلا يخلط أبدا بين الشعر والعمل. وعندما سأله محررو معجم "الأسماء ......
#الخيال
#والعالم:
#تداخل
#النص
#والمعنى
#والاس
#ستيفنز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704217
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - الخيال والعالم: تداخل النص والمعنى في شعر والاس ستيفنز