صباح هرمز الشاني : قراءة رواية ليل علي بابا الحزين. . من منظورين مختلفين
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني قراءة رواية ليل علي بابا الحزين. . من منظورين مختلفينإذا كان ربيع جابر في روايته الموسومة (بيروتيس)، يسعى لإقناع المتلقي، لشده الى اللحظة المرتقبة التي يعلن فيها شروعه بكتابة الرواية، هذه اللحظة التي لا تحين الى النهاية، بوصفها رواية واقعية، وأحداثها مستمدة من صلب الحياة، كذلك فإن عبد الخالق الركابي في روايته هذه، يسير على النهج ذاته، في محاولة لإقناع المتلقي وبالطريقة التي أتبعها جابر، بأنه ما زال غير متهيء لكتابتها، مع أنه شأن السارد في بيروتيس، قد بدأ بكتابتها من أول سطر فيها الى آخره، وبالرغم من علمه بأن هذه اللعبة لن تنطلي على المتلقي، إلآ أنه يتواصل معها الى أن تشرف على نهايتها بقليل، حيث يعلن الشروع فيها، عقب آخر لقاء له مع (دنيا) في الصفحة ( 257) وهو يقول: (بعد إنتهائي من حضور مجلس الفاتحة لم يبق أمامي سوى الإستمرار في تنضيد صفحات روايتي التي شرعت فيها عقب آخر لقاء لي مع دنيا.). وقبل إنتهاء الرواية بصفحة واحدة يعود ثانية مشيرا في الصفحة 289، الى أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها، باذلا جهده للوصول الى نهاية مقنعة تنسجم مع سياق الأحداث. ليختلف مع جابر في نقطة واحدة، وهما يمارسان هذه اللعبة مع المتلقي، وهي أن الركابي يقر بكتابته للرواية، بينما جابر لا يقر. تتوزع هذه الرواية على ثلاثة فصول، ويبلغ عدد صفحاتها (290) صفحة. جاء الفصل الأول تحت عنوان (الخروج من المغارة)، والفصل الثاني (أفتح يا سمسم)، والثالث (كلمات كهرمانة الأخيرة). معبرا كل عنوان من عناوين الفصول الثلاثة عن فحوى الأحداث الجارية في كل فصل، من خلال صياغته بمفردات قريبة الى المفردات المستخدمة في قصص (الليالي العربية المزورة)1، إن لم تكن مستقاة عنها أساسا، وليس قصص (ألف ليلة وليلة) كما كان يظن البعض، بما فيهم أنا، لما أستجد عقب التاسع من شهر نيسان عام 2003، من أحداث مشابهة للأحداث التي وقعت لعلي بابا والأربعين حرامي، للتوكيد على أن التأريخ يعيد نفسه. بيد أن ثمة فارق بين نصبي القصتين، وهو أن نصب القصة القديمة عبارة عن كهف داخل شجرة، ونصب القصة التي نحن بصددها وسط أبرز شوارع العاصمة، كما أن اللصوص الأربعة والأربعين يلقون مصرعهم في الأول، بينما في روايتنا هذه يتكاثرون. والعنوان الأول والثاني يومئان الى قصة الليالي المزورة، والثالث الى روايتنا هذه، مستفيدا المؤلف من هذه القصة التاريخية، ليقوم في صياغتها بنكهة الحاضر. (عصرنتها). إن العنوان الأول (الخروج من المغارة)، تقابل مفردته (المغارة) مفردة (كهرمانة) المنصوبة في بغداد، ويعبر أي العنوان عن عودة اللصوص والحرامية، أثر إختفائهم لسنين خلت، عبر وثوب أربعين منهم من جرار كهرمانة، ليتوزعوا تحت جنح الظلام في شتى أنحاء العاصمة بغداد، والعنوان الثاني (أفتح يا سمسم) عن إفتتاح بابي المغارة والكهرمانة معا، ذلك أن هذه الجملة هي مفتاح سر إنفتاح باب المغارة = (كهرمانة)، لإتاحة الفرصة للصوص عمليتي النهب والسلب، وإشاعة الفوضى المتمثلة بالقتل على الهوية والخطف والسيطرة على المنافذ الحدودية من قبل المتنفذين في الحكم، أثر سقوط النظام السابق. والثالث (كلمات كهرمانة) عن ما آل اليه سيطرة المتنفذين على الحكم من ضياع وهلاك ليس لما كان في العراق من ثروات طبيعية هائلة وآثار لا تقدر بثمن فحسب، وإنما بتدمير سايكولوجية الفرد العراقي وتحطيمها أيضا، سواء كان ذلك من خلال جره الى النهب والسلب بطرق غير مشروعة، أو إرغامه بشكل من الأشكال على الهجرة. تخلو الرواية من السارد الضمني، فالسارد هو المؤلف بالتعويل على السرد الذاتي، ضمير ا ......
#قراءة
#رواية
#بابا
#الحزين.
#منظورين
#مختلفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703097
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني قراءة رواية ليل علي بابا الحزين. . من منظورين مختلفينإذا كان ربيع جابر في روايته الموسومة (بيروتيس)، يسعى لإقناع المتلقي، لشده الى اللحظة المرتقبة التي يعلن فيها شروعه بكتابة الرواية، هذه اللحظة التي لا تحين الى النهاية، بوصفها رواية واقعية، وأحداثها مستمدة من صلب الحياة، كذلك فإن عبد الخالق الركابي في روايته هذه، يسير على النهج ذاته، في محاولة لإقناع المتلقي وبالطريقة التي أتبعها جابر، بأنه ما زال غير متهيء لكتابتها، مع أنه شأن السارد في بيروتيس، قد بدأ بكتابتها من أول سطر فيها الى آخره، وبالرغم من علمه بأن هذه اللعبة لن تنطلي على المتلقي، إلآ أنه يتواصل معها الى أن تشرف على نهايتها بقليل، حيث يعلن الشروع فيها، عقب آخر لقاء له مع (دنيا) في الصفحة ( 257) وهو يقول: (بعد إنتهائي من حضور مجلس الفاتحة لم يبق أمامي سوى الإستمرار في تنضيد صفحات روايتي التي شرعت فيها عقب آخر لقاء لي مع دنيا.). وقبل إنتهاء الرواية بصفحة واحدة يعود ثانية مشيرا في الصفحة 289، الى أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها، باذلا جهده للوصول الى نهاية مقنعة تنسجم مع سياق الأحداث. ليختلف مع جابر في نقطة واحدة، وهما يمارسان هذه اللعبة مع المتلقي، وهي أن الركابي يقر بكتابته للرواية، بينما جابر لا يقر. تتوزع هذه الرواية على ثلاثة فصول، ويبلغ عدد صفحاتها (290) صفحة. جاء الفصل الأول تحت عنوان (الخروج من المغارة)، والفصل الثاني (أفتح يا سمسم)، والثالث (كلمات كهرمانة الأخيرة). معبرا كل عنوان من عناوين الفصول الثلاثة عن فحوى الأحداث الجارية في كل فصل، من خلال صياغته بمفردات قريبة الى المفردات المستخدمة في قصص (الليالي العربية المزورة)1، إن لم تكن مستقاة عنها أساسا، وليس قصص (ألف ليلة وليلة) كما كان يظن البعض، بما فيهم أنا، لما أستجد عقب التاسع من شهر نيسان عام 2003، من أحداث مشابهة للأحداث التي وقعت لعلي بابا والأربعين حرامي، للتوكيد على أن التأريخ يعيد نفسه. بيد أن ثمة فارق بين نصبي القصتين، وهو أن نصب القصة القديمة عبارة عن كهف داخل شجرة، ونصب القصة التي نحن بصددها وسط أبرز شوارع العاصمة، كما أن اللصوص الأربعة والأربعين يلقون مصرعهم في الأول، بينما في روايتنا هذه يتكاثرون. والعنوان الأول والثاني يومئان الى قصة الليالي المزورة، والثالث الى روايتنا هذه، مستفيدا المؤلف من هذه القصة التاريخية، ليقوم في صياغتها بنكهة الحاضر. (عصرنتها). إن العنوان الأول (الخروج من المغارة)، تقابل مفردته (المغارة) مفردة (كهرمانة) المنصوبة في بغداد، ويعبر أي العنوان عن عودة اللصوص والحرامية، أثر إختفائهم لسنين خلت، عبر وثوب أربعين منهم من جرار كهرمانة، ليتوزعوا تحت جنح الظلام في شتى أنحاء العاصمة بغداد، والعنوان الثاني (أفتح يا سمسم) عن إفتتاح بابي المغارة والكهرمانة معا، ذلك أن هذه الجملة هي مفتاح سر إنفتاح باب المغارة = (كهرمانة)، لإتاحة الفرصة للصوص عمليتي النهب والسلب، وإشاعة الفوضى المتمثلة بالقتل على الهوية والخطف والسيطرة على المنافذ الحدودية من قبل المتنفذين في الحكم، أثر سقوط النظام السابق. والثالث (كلمات كهرمانة) عن ما آل اليه سيطرة المتنفذين على الحكم من ضياع وهلاك ليس لما كان في العراق من ثروات طبيعية هائلة وآثار لا تقدر بثمن فحسب، وإنما بتدمير سايكولوجية الفرد العراقي وتحطيمها أيضا، سواء كان ذلك من خلال جره الى النهب والسلب بطرق غير مشروعة، أو إرغامه بشكل من الأشكال على الهجرة. تخلو الرواية من السارد الضمني، فالسارد هو المؤلف بالتعويل على السرد الذاتي، ضمير ا ......
#قراءة
#رواية
#بابا
#الحزين.
#منظورين
#مختلفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703097
الحوار المتمدن
صباح هرمز الشاني - قراءة رواية ليل علي بابا الحزين. . من منظورين مختلفين