محمد عمامي : اليسار والثورة، نحو الخروج من الزاوية: مداخلة في ندوة مفتوحة نظمها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد تونس يوم 6 فيفري 2020
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي شكرا لكل الحاضرين الذين لبوا الدعوة لمواكبة هذه الندوة؛ شكرا لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي بادر بالدعوة؛ تحية لروح صديقنا ورفيقنا الفقيد شكري بلعيد في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى اغتياله يوم 6 فيفري 2013. وبعد يومين من فاجعتنا تلك فجعنا في الثورة نفسها (8 فيفري 2013)، ذلك اليوم الذي يمثل لحظة قصوى وحاسمة في مسار الثورة التونسية وهي لحظة تاريخية فاصلة بين أفقين محتملين إما انتصار الثورة واندحار الثورة المضادة أو العكس. ومع الأسف أهدرت تلك اللحظة وانفتحت حقبة هيمنت فيها الثورة المضادة وتشكلت في ائتلاف رجعي استولى على السلطة وبدأ في قضم المكتسبات الهشة التي تحققت إلى حد ذلك الحين. في هذه المداخلة سأسوق بعض الملاحظات التقييمية التي أرجو أن تكون مساهمة أولية في نقاش معمق وثري يفضي إلى تبين سبل التجاوز والخروج من حالة الجمود والتقلص والضمور التي ما فتأت تصيب اليسار بصفة عامة والقوى الثورية خصوصا. وهو نقاش لا يمكن لمناسبة أو بضع مناسبات أن تستوفيه، غير أنّ الانطلاق بعدُ في وضعه على جدول الأعمال هو في حد ذاته أمر شديد الأهمية. سأحاول، طوال هذه المداخلة الإجابة بالخصوص على سؤال أراه حارقا: ما الذي جعل تنظيمات اليسار (أحزابا وجبهات) تُعزل أو تنعزل وتبقى على هامش الثورة في الوقت الذي كان مناضلوها ونشطاؤها فاعلين أساسيين في تفجيرها، وقادة ميدانيين لمسارها وشحم مدافعها؟ لن يكون في مقدوري في بضعة دقائق أن ألم بمجمل العوامل والمؤثرات التي تفاعلت وتتفاعل لتنتج هذا الوضع غير أنني سأركز على بعض النقاط التي تبدو لي هامة ووازنة في عزلة اليسار وتفككه وهامشيته في وضع كان من المفروض أن يساعده على التطور ولعب دور أساسي في المسار الثوري. كثيرا ما نرى "تقييمات" متسرعة وانفعالية وذاتية وتبريرية بالنسبة للبعض، تقصر الأمر على خيانة فلان أو تخاذل علان أو نرجسية هذا أو عصبوية ذاك. غير أن مثل هذه التقييمات لا تتجاوز سطح الأمور ولا تنفث للعمق. فإذا كان للأفراد دورهم في دفع أو تعطيل تطور حركة سياسية واجتماعية ما، فإن ذلك الدور لا يمكن أن يفسر وحده ما وصل اليه اليسار من وهن وتذرر لا فقط في تونس والمنطقة العربية بل أيضا على المستوى العالمي. لذلك حاولت أن أفكر في تشابك العوامل التي تفاعلت وتتفاعل كي تؤدي لما نحن عليه اليوم.1 التصور العام للثورةينظر اليسار للثورة على أنها مخطط حزبي ومشروع متكامل يعدّ سلفا في أطر وهياكل ومقار الأحزاب/الجبهات الثورية ويقع الدعاية له حتى يتشبع به أكثر ما يمكن من الطبقات والشرائح الاجتماعية المؤهلة أو الموكول لها الثورة. والثورة إذن، حسب هذا التصور، تبدأ نظرية وتنتهي تطبيقا لتلك النظرية بأكثر ما أمكن من وفاء ومنطقية. وكثيرا ما تؤوّل مقولة لينين المشهورة "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية" على أنها "لا ثورة بدون نظرية ثورية". وهذا الخلط بين الحركة الثورية التي تتضمن منظمات وأحزاب وجبهات سياسية ثورية وبين الثورة في حد ذاتها ساهم في جمود نظرة اليسار للثورة بوصفها منتوج مخبري لعلماء الثورة لا فعل جماهيري وحركة ذاتية للطبقات والفئات الثورية. لذلك غرق جزء من اليسار في نقاشات وتحديدات من نوع "انتفاضة أم هبة شعبية أم ثورة؟". ووجد هؤلاء أنفسهم أمام حيرة بين واقع حي لا يخضع لقالب النظرية وبين جمود النظرية التي نقلت جاهزة منذ أن صيغت في القرن 19 وبداية الق 20. بدت إذن الثورة فعلا مرتجلا مفاجئا ومتصاعدا، انفجر أولا في مجالات محلية ضيقة ومحدودة جغرافيا (مدينة، قرية، حي سكني، قطاع، جهة) ثم اتسعت فجأة وبشكل تلقائي غير مدروس ولا مخطط ......
#اليسار
#والثورة،
#الخروج
#الزاوية:
#مداخلة
#ندوة
#مفتوحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677422
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي شكرا لكل الحاضرين الذين لبوا الدعوة لمواكبة هذه الندوة؛ شكرا لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي بادر بالدعوة؛ تحية لروح صديقنا ورفيقنا الفقيد شكري بلعيد في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى اغتياله يوم 6 فيفري 2013. وبعد يومين من فاجعتنا تلك فجعنا في الثورة نفسها (8 فيفري 2013)، ذلك اليوم الذي يمثل لحظة قصوى وحاسمة في مسار الثورة التونسية وهي لحظة تاريخية فاصلة بين أفقين محتملين إما انتصار الثورة واندحار الثورة المضادة أو العكس. ومع الأسف أهدرت تلك اللحظة وانفتحت حقبة هيمنت فيها الثورة المضادة وتشكلت في ائتلاف رجعي استولى على السلطة وبدأ في قضم المكتسبات الهشة التي تحققت إلى حد ذلك الحين. في هذه المداخلة سأسوق بعض الملاحظات التقييمية التي أرجو أن تكون مساهمة أولية في نقاش معمق وثري يفضي إلى تبين سبل التجاوز والخروج من حالة الجمود والتقلص والضمور التي ما فتأت تصيب اليسار بصفة عامة والقوى الثورية خصوصا. وهو نقاش لا يمكن لمناسبة أو بضع مناسبات أن تستوفيه، غير أنّ الانطلاق بعدُ في وضعه على جدول الأعمال هو في حد ذاته أمر شديد الأهمية. سأحاول، طوال هذه المداخلة الإجابة بالخصوص على سؤال أراه حارقا: ما الذي جعل تنظيمات اليسار (أحزابا وجبهات) تُعزل أو تنعزل وتبقى على هامش الثورة في الوقت الذي كان مناضلوها ونشطاؤها فاعلين أساسيين في تفجيرها، وقادة ميدانيين لمسارها وشحم مدافعها؟ لن يكون في مقدوري في بضعة دقائق أن ألم بمجمل العوامل والمؤثرات التي تفاعلت وتتفاعل لتنتج هذا الوضع غير أنني سأركز على بعض النقاط التي تبدو لي هامة ووازنة في عزلة اليسار وتفككه وهامشيته في وضع كان من المفروض أن يساعده على التطور ولعب دور أساسي في المسار الثوري. كثيرا ما نرى "تقييمات" متسرعة وانفعالية وذاتية وتبريرية بالنسبة للبعض، تقصر الأمر على خيانة فلان أو تخاذل علان أو نرجسية هذا أو عصبوية ذاك. غير أن مثل هذه التقييمات لا تتجاوز سطح الأمور ولا تنفث للعمق. فإذا كان للأفراد دورهم في دفع أو تعطيل تطور حركة سياسية واجتماعية ما، فإن ذلك الدور لا يمكن أن يفسر وحده ما وصل اليه اليسار من وهن وتذرر لا فقط في تونس والمنطقة العربية بل أيضا على المستوى العالمي. لذلك حاولت أن أفكر في تشابك العوامل التي تفاعلت وتتفاعل كي تؤدي لما نحن عليه اليوم.1 التصور العام للثورةينظر اليسار للثورة على أنها مخطط حزبي ومشروع متكامل يعدّ سلفا في أطر وهياكل ومقار الأحزاب/الجبهات الثورية ويقع الدعاية له حتى يتشبع به أكثر ما يمكن من الطبقات والشرائح الاجتماعية المؤهلة أو الموكول لها الثورة. والثورة إذن، حسب هذا التصور، تبدأ نظرية وتنتهي تطبيقا لتلك النظرية بأكثر ما أمكن من وفاء ومنطقية. وكثيرا ما تؤوّل مقولة لينين المشهورة "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية" على أنها "لا ثورة بدون نظرية ثورية". وهذا الخلط بين الحركة الثورية التي تتضمن منظمات وأحزاب وجبهات سياسية ثورية وبين الثورة في حد ذاتها ساهم في جمود نظرة اليسار للثورة بوصفها منتوج مخبري لعلماء الثورة لا فعل جماهيري وحركة ذاتية للطبقات والفئات الثورية. لذلك غرق جزء من اليسار في نقاشات وتحديدات من نوع "انتفاضة أم هبة شعبية أم ثورة؟". ووجد هؤلاء أنفسهم أمام حيرة بين واقع حي لا يخضع لقالب النظرية وبين جمود النظرية التي نقلت جاهزة منذ أن صيغت في القرن 19 وبداية الق 20. بدت إذن الثورة فعلا مرتجلا مفاجئا ومتصاعدا، انفجر أولا في مجالات محلية ضيقة ومحدودة جغرافيا (مدينة، قرية، حي سكني، قطاع، جهة) ثم اتسعت فجأة وبشكل تلقائي غير مدروس ولا مخطط ......
#اليسار
#والثورة،
#الخروج
#الزاوية:
#مداخلة
#ندوة
#مفتوحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677422
الحوار المتمدن
محمد عمامي - اليسار والثورة، نحو الخروج من الزاوية: (مداخلة في ندوة مفتوحة نظمها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (تونس) يوم 6…
محمد عمامي : رسالة إلى أخي اليساري الإمتثالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي ربما لا يعرف البعض أنّ كلمة "شهيد" خلقت في الحروب الدينية لتعبّر عن المضحين بأنفسهم من أجل الرّب والدين وفي بعض الأحيان من أجل المؤسسة الدينية التي خلقت وهم تماثلها مع الدين وحتى مع الإلاه نفسه. لقد استعمل مفهوم الشهيد في اليهودية أثناء الحروب المكابية والحروب ضد روما وغيرها من الحروب التي كان اليهود طرفا فيها ثم وقع شحذه من جديد من قبل الحركة الصهيونية في سياق حديث يعلمه الجميع. وعند المسيحيين استعملت كلمة (martyr (témoin ذات الأصل اللاتيني (martyrus) واليوناني (martus) للتعبير عن شخص عانى ألما كبيرا (على صورة المسيح) من أجل عقيدته المسيحية ومات فداء لها. وفي الإسلام أخذ لفظ "شهيد" معنى متقاربا إذ ارتبطت هي أيضا بالحروب من أجل نشر الاسلام، والشهداء هم من يموتون في سبيل الله وهم موعودون بالجنة مقابل من ماتوا وهم يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم ضد حملات السّلب والنّهب والسّبي باسم الإسلام وهم الكفّار. برى يا زمان وهيا يا زمان، استحوذت حركات التحرر الوطني في القرن العشرين، بتأثير الحركات الشيوعية الشرقية، الماوية خاصة، على هذا المفهوم وسحبته على من يضحون بأنفسهم من أجل الإنسانية و من أجل الوطن أو الشعب أو الحزب أو الزعيم القائد المعلّم (تأثر واضح بالميثيولوجيا الشرقية الآسيوية: المعلّم الذي يجمع بين الحكمة والقوة الروحية والبدنية ويكون مرجعا لفنون القتال) أو من أجل نشر المبادئ الشيوعية التي رفعت جميعها إلى منزلة المقدس وأصبحت التعبئة الايديولوجية للأتباع تقوم على إعدادهم لتقبّل "الشهادة" أو التضحية بالنفس في سبيل تلك المقدسات، خاصة وقد اختلطت بالعقيدة العسكرية التي بثت في صفوف المقاتلين لكون تلك الحركات هي حركات عسكرية سياسية أو سياسية ذات أذرع عسكرية (الفيتنام، الجزائر، كوبا، أمريكا الوسطى والجنوبية الخ.) ولقد امتدت تلك الاسطورة إلى المنطقة العربية فتطورت لدى حركات التحرر القومي والوطني (بما في ذلك اليسار الماوي) نفس الرؤى خاصة وأنّ تطور الحركات الإسلاموية قد لعب دورا ضاغطا نحو ذلك الخلط المفهومي وساهم في صبغ حركة التحرر الوطني والقومي بغشاء ديني عكس المثال الشيوعي الذي دمج الديني في إيديولوجيته الخاصة وسوّقها في سياقات مغايرة. وهكذا أصبح المقاومون والوطنيون والمتمردون الثائرون عن الاستعمار مجاهدين (حتى بورقيبة استوعب الدرس فخلع على نفسه رتبة المجاهد الأكبر!). وشيئا فشيئا عاد في منطقتنا الديني إلى الغلبة في تحديد المفاهيم وفي إنتاج السرديات ووجّه بقية الحركات السياسية نحو مقاييس معدّة سلفا بدعوى كونها موروثا مشتركا وهوية للجميع . ومن رحم الحركات الحداثية نفسها (قومية ووطنية ويسارية) خرجت حركات رجعية إسلاموية تعيد للماضي الموهوم مجده وتنادي بالعودة للاستبداد الديني المضاد للاستبداد الحداثي الاستعماري. وباسم الجهاد والاستشهاد تنتشر حروب إرهابية مدمرة ويتكيّف جزء هام من الحداثيين أنفسهم (بدأ المنعرج منذ السبعينات من الق 20) للتصورات والمفاهيم المستعادة. وعاد ماهو "حديث" وحداثي" يخدم التطرف الديني والماضوي ويتصالح معه أو يحابيه أو يمارس معه التقية لكونه يجدّف معه على نفس الأرضية المفاهيمية. أرجو أن تكون قد اقتنعت، أخي اليساري المتحمس جدا، أنت من عبت عليّ قولي على شكري بلعيد في مداخلتي بمناسبة اغتياله: فقيد الثورة والوطن عوضا عن تصنيفه ك"شهيد" واتهمتني باقتراب موقفي من الخوانجية الذين ينفون عنه صفة "الشهادة"، ظنا منك أنّ الشهادة هي أرفع منزلة يمكن وضعه فيها. فمن أقرب، يا ترى، إلى الخوانجية: من يتبنى قالبهم (مصفوفتهم) (matrice)، أم ......
#رسالة
#اليساري
#الإمتثالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679803
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي ربما لا يعرف البعض أنّ كلمة "شهيد" خلقت في الحروب الدينية لتعبّر عن المضحين بأنفسهم من أجل الرّب والدين وفي بعض الأحيان من أجل المؤسسة الدينية التي خلقت وهم تماثلها مع الدين وحتى مع الإلاه نفسه. لقد استعمل مفهوم الشهيد في اليهودية أثناء الحروب المكابية والحروب ضد روما وغيرها من الحروب التي كان اليهود طرفا فيها ثم وقع شحذه من جديد من قبل الحركة الصهيونية في سياق حديث يعلمه الجميع. وعند المسيحيين استعملت كلمة (martyr (témoin ذات الأصل اللاتيني (martyrus) واليوناني (martus) للتعبير عن شخص عانى ألما كبيرا (على صورة المسيح) من أجل عقيدته المسيحية ومات فداء لها. وفي الإسلام أخذ لفظ "شهيد" معنى متقاربا إذ ارتبطت هي أيضا بالحروب من أجل نشر الاسلام، والشهداء هم من يموتون في سبيل الله وهم موعودون بالجنة مقابل من ماتوا وهم يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم ضد حملات السّلب والنّهب والسّبي باسم الإسلام وهم الكفّار. برى يا زمان وهيا يا زمان، استحوذت حركات التحرر الوطني في القرن العشرين، بتأثير الحركات الشيوعية الشرقية، الماوية خاصة، على هذا المفهوم وسحبته على من يضحون بأنفسهم من أجل الإنسانية و من أجل الوطن أو الشعب أو الحزب أو الزعيم القائد المعلّم (تأثر واضح بالميثيولوجيا الشرقية الآسيوية: المعلّم الذي يجمع بين الحكمة والقوة الروحية والبدنية ويكون مرجعا لفنون القتال) أو من أجل نشر المبادئ الشيوعية التي رفعت جميعها إلى منزلة المقدس وأصبحت التعبئة الايديولوجية للأتباع تقوم على إعدادهم لتقبّل "الشهادة" أو التضحية بالنفس في سبيل تلك المقدسات، خاصة وقد اختلطت بالعقيدة العسكرية التي بثت في صفوف المقاتلين لكون تلك الحركات هي حركات عسكرية سياسية أو سياسية ذات أذرع عسكرية (الفيتنام، الجزائر، كوبا، أمريكا الوسطى والجنوبية الخ.) ولقد امتدت تلك الاسطورة إلى المنطقة العربية فتطورت لدى حركات التحرر القومي والوطني (بما في ذلك اليسار الماوي) نفس الرؤى خاصة وأنّ تطور الحركات الإسلاموية قد لعب دورا ضاغطا نحو ذلك الخلط المفهومي وساهم في صبغ حركة التحرر الوطني والقومي بغشاء ديني عكس المثال الشيوعي الذي دمج الديني في إيديولوجيته الخاصة وسوّقها في سياقات مغايرة. وهكذا أصبح المقاومون والوطنيون والمتمردون الثائرون عن الاستعمار مجاهدين (حتى بورقيبة استوعب الدرس فخلع على نفسه رتبة المجاهد الأكبر!). وشيئا فشيئا عاد في منطقتنا الديني إلى الغلبة في تحديد المفاهيم وفي إنتاج السرديات ووجّه بقية الحركات السياسية نحو مقاييس معدّة سلفا بدعوى كونها موروثا مشتركا وهوية للجميع . ومن رحم الحركات الحداثية نفسها (قومية ووطنية ويسارية) خرجت حركات رجعية إسلاموية تعيد للماضي الموهوم مجده وتنادي بالعودة للاستبداد الديني المضاد للاستبداد الحداثي الاستعماري. وباسم الجهاد والاستشهاد تنتشر حروب إرهابية مدمرة ويتكيّف جزء هام من الحداثيين أنفسهم (بدأ المنعرج منذ السبعينات من الق 20) للتصورات والمفاهيم المستعادة. وعاد ماهو "حديث" وحداثي" يخدم التطرف الديني والماضوي ويتصالح معه أو يحابيه أو يمارس معه التقية لكونه يجدّف معه على نفس الأرضية المفاهيمية. أرجو أن تكون قد اقتنعت، أخي اليساري المتحمس جدا، أنت من عبت عليّ قولي على شكري بلعيد في مداخلتي بمناسبة اغتياله: فقيد الثورة والوطن عوضا عن تصنيفه ك"شهيد" واتهمتني باقتراب موقفي من الخوانجية الذين ينفون عنه صفة "الشهادة"، ظنا منك أنّ الشهادة هي أرفع منزلة يمكن وضعه فيها. فمن أقرب، يا ترى، إلى الخوانجية: من يتبنى قالبهم (مصفوفتهم) (matrice)، أم ......
#رسالة
#اليساري
#الإمتثالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679803
الحوار المتمدن
محمد عمامي - رسالة إلى أخي اليساري الإمتثالي
محمد عمامي : مداخلة عبد المجيد بلحاج عن الجمعية المحلية لحماية واحات جمنة في الندوة التي نظمتها شخصيا برعاية الجمعية التونسية للحراك الثقافي فرع منزل بوزيان.
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي شكرا سي محمّد، صباح الخير للناس الكل بداية أود أشكر الجمعيّة التونسيّة للحراك الثقافي على هاته الاستضافة نشكر كذلك أهالي بوزيّان الكل على دعمهم و مساندتهم لتجربة جمنة وما دمنا نتحدث على تجربة جمنة هناك على الأقل رقمان نرسّخهم في أذهاننا . الرقم الأول عندما خرج الإستعمار الفرنسي من تونس ترك 820 ألف هكتار أراضي فلاحيّة خصبة منتشرة تقريبا في كامل تراب الجمهوريّة .820 ألف هكتار فرّط منهم المقبور و المخلوع ما يقارب 300 ألف هكتار تقريبا استولى عليها حواشي بورقيبة و بن علي و عائلته .اليوم تقريبا بقت 520 ألف هكتار منتشرة في كامل تراب الجمهوريّة و أكيد منطقة بوزيّان واحدة من المناطق الدوليّة هذه.الأراضي هي ملك للشعب أو ملك للحكومات المتعاقبة تتصرف فيه كما تريد و بما تراه صالحا ؟ سؤال الى الآن لم نجب عليه في اعتقادي بوضوح .إجابتي أنا انّ الأراضي الدوليّة هذه هي في الأصل ملك للشعب و حتى لو نرجع لفترة قبل الإستعمار نجد أنّ هاته الأراضي، في الأصل، ملك للعروش. أراضي تعود للعائلات سواءا على وجه الملكيّة الخاصّة أو الملكيّة المشتركة إلّي نسمّيها الأراضي الإشتراكيّة .520 ألف هكتار في أواخر التسعينات. المخلوع عمل صيغة معيّنة لتمكين المستثمرين من مقرّبيه من الإستحواذ على هذه الأراضي.أسس وقتها ما يسمّى شركات الإحياء (إحياء الاراضي الدولية). من خلال الإسم وعندما نقول شركات الإحياء، الشركات هذه تأخذ أشياء ميتة أراضي بور وتعيد أحيائها لكن الواقع في تونس أنّ شركات الإحياء هذه ألّي استولى عليها الرّأسماليين مقرّبين من النظام السابق هي أراضي تنتج، حاضنة للأنتاج مصدر دخل للمال وأعطاها لهم كهبات أو ككنوز بش يزيدوا يراكموا ثرواتهم .تجربة جمنة لم تكن وليدة الثورة أو خلال المسار الثوري، تجربة جمنة عندها جذور تاريخيّة .تجربة جمنة مرّت بأربع مراحل المرحلة الأولى في فترة الإستعمار الفرنسي ثم مرحلة المقبور ثم مرحلة المخلوع ثم مرحلة ولادة التجربة. *المستعمر الفرنسي حين جاء طبعا استغلّ الأراضي الخصبة في كامل تراب الجمهوريّة منها أراضي في ولاية قبلّي منها هنشير كان يسمّى بـ هنشير "ستيل " الذي استحوذ عليه المستعمر وأخذ أرض إشتراكيّة عروش جمنة وقام بغراسة النخيل عليها وفعّل قانون يسمّى قانون "السخرة". المواطنين يشتغلون في أرضهم بقوّه السلاح غصبا عنهم وبدون مقابل وفي ذلك الوقت رغم أنّ جدودنا كانت لديهم وثائق أنّ تلك الأراضي هي خاصّة لكن بقوّة السلاح و بالسجن أرغموهم على إمضاء التنازل على أراضيهم .انتهت فترة المستعمر وبدأت الفترة الثانية من الأستعمار الثاني وهو فترة حكم بورقيبة في البدايات اتفقت الدولة التونسيّة مع أهالينا لشراء النخيل على أساس متفقين من حيث المبدأ أنّ الأراضي تعود لأهالي جمنة اتفقوا في تلك الفتره بين سنتي 1958/1957 على مبلغ قدره 80 ألف دينار قاموا أهالينا بجمع مبلغ كبير في ذلك الوقت يقدّر ب 40 ألف دينار اضطروا حينها لبيع قطع المصوغ و بيع الماشية هناك من باع سقف بيته مصنوع من لحاء النخيل ليساهم في المبلغ .للأسف الشديد نتيجة جهل أو ثقة مفرطة هذا المبلغ انصبّ في حساب والي قابس سي " حمد بلالونة" وفي نفس الوقت أهالينا في جمنة كان محاميهم يسمّى " محمّد بلالونة" أخ الوالي .في تلك الفترة كان ما يسمّى بالجلاء الزراعي وتأمين الأملاك والثروات والماشية لكل أهالي تونس وطبعا هاته الأرض تأمّنت لكن المال الذي دفعوه أهالي جمنة للدولة لم ترجع. استثمروها في ولاية قابس في عدّة مشاريع منها ......
#مداخلة
#المجيد
#بلحاج
#الجمعية
#المحلية
#لحماية
#واحات
#جمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686390
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي شكرا سي محمّد، صباح الخير للناس الكل بداية أود أشكر الجمعيّة التونسيّة للحراك الثقافي على هاته الاستضافة نشكر كذلك أهالي بوزيّان الكل على دعمهم و مساندتهم لتجربة جمنة وما دمنا نتحدث على تجربة جمنة هناك على الأقل رقمان نرسّخهم في أذهاننا . الرقم الأول عندما خرج الإستعمار الفرنسي من تونس ترك 820 ألف هكتار أراضي فلاحيّة خصبة منتشرة تقريبا في كامل تراب الجمهوريّة .820 ألف هكتار فرّط منهم المقبور و المخلوع ما يقارب 300 ألف هكتار تقريبا استولى عليها حواشي بورقيبة و بن علي و عائلته .اليوم تقريبا بقت 520 ألف هكتار منتشرة في كامل تراب الجمهوريّة و أكيد منطقة بوزيّان واحدة من المناطق الدوليّة هذه.الأراضي هي ملك للشعب أو ملك للحكومات المتعاقبة تتصرف فيه كما تريد و بما تراه صالحا ؟ سؤال الى الآن لم نجب عليه في اعتقادي بوضوح .إجابتي أنا انّ الأراضي الدوليّة هذه هي في الأصل ملك للشعب و حتى لو نرجع لفترة قبل الإستعمار نجد أنّ هاته الأراضي، في الأصل، ملك للعروش. أراضي تعود للعائلات سواءا على وجه الملكيّة الخاصّة أو الملكيّة المشتركة إلّي نسمّيها الأراضي الإشتراكيّة .520 ألف هكتار في أواخر التسعينات. المخلوع عمل صيغة معيّنة لتمكين المستثمرين من مقرّبيه من الإستحواذ على هذه الأراضي.أسس وقتها ما يسمّى شركات الإحياء (إحياء الاراضي الدولية). من خلال الإسم وعندما نقول شركات الإحياء، الشركات هذه تأخذ أشياء ميتة أراضي بور وتعيد أحيائها لكن الواقع في تونس أنّ شركات الإحياء هذه ألّي استولى عليها الرّأسماليين مقرّبين من النظام السابق هي أراضي تنتج، حاضنة للأنتاج مصدر دخل للمال وأعطاها لهم كهبات أو ككنوز بش يزيدوا يراكموا ثرواتهم .تجربة جمنة لم تكن وليدة الثورة أو خلال المسار الثوري، تجربة جمنة عندها جذور تاريخيّة .تجربة جمنة مرّت بأربع مراحل المرحلة الأولى في فترة الإستعمار الفرنسي ثم مرحلة المقبور ثم مرحلة المخلوع ثم مرحلة ولادة التجربة. *المستعمر الفرنسي حين جاء طبعا استغلّ الأراضي الخصبة في كامل تراب الجمهوريّة منها أراضي في ولاية قبلّي منها هنشير كان يسمّى بـ هنشير "ستيل " الذي استحوذ عليه المستعمر وأخذ أرض إشتراكيّة عروش جمنة وقام بغراسة النخيل عليها وفعّل قانون يسمّى قانون "السخرة". المواطنين يشتغلون في أرضهم بقوّه السلاح غصبا عنهم وبدون مقابل وفي ذلك الوقت رغم أنّ جدودنا كانت لديهم وثائق أنّ تلك الأراضي هي خاصّة لكن بقوّة السلاح و بالسجن أرغموهم على إمضاء التنازل على أراضيهم .انتهت فترة المستعمر وبدأت الفترة الثانية من الأستعمار الثاني وهو فترة حكم بورقيبة في البدايات اتفقت الدولة التونسيّة مع أهالينا لشراء النخيل على أساس متفقين من حيث المبدأ أنّ الأراضي تعود لأهالي جمنة اتفقوا في تلك الفتره بين سنتي 1958/1957 على مبلغ قدره 80 ألف دينار قاموا أهالينا بجمع مبلغ كبير في ذلك الوقت يقدّر ب 40 ألف دينار اضطروا حينها لبيع قطع المصوغ و بيع الماشية هناك من باع سقف بيته مصنوع من لحاء النخيل ليساهم في المبلغ .للأسف الشديد نتيجة جهل أو ثقة مفرطة هذا المبلغ انصبّ في حساب والي قابس سي " حمد بلالونة" وفي نفس الوقت أهالينا في جمنة كان محاميهم يسمّى " محمّد بلالونة" أخ الوالي .في تلك الفترة كان ما يسمّى بالجلاء الزراعي وتأمين الأملاك والثروات والماشية لكل أهالي تونس وطبعا هاته الأرض تأمّنت لكن المال الذي دفعوه أهالي جمنة للدولة لم ترجع. استثمروها في ولاية قابس في عدّة مشاريع منها ......
#مداخلة
#المجيد
#بلحاج
#الجمعية
#المحلية
#لحماية
#واحات
#جمنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686390
الحوار المتمدن
محمد عمامي - مداخلة عبد المجيد بلحاج عن الجمعية المحلية لحماية واحات جمنة في الندوة التي نظمتها شخصيا برعاية الجمعية التونسية للحراك…
محمد عمامي : الأستاذ الرئيس وخطاب إهانة المرأة في عيد المرأة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كي تكتب لشعب الفيس بوك لا بد أن تضغط أفكارك وتكثفها وتقصّ أجنحتها لتكتفي بالقليل البسيط. ولابد لك من التدرب على ذلك لصعوبة المهمة. وكثيرا ما أهرب من مواجهتها ولكنني أجد نفسي مضطرا في بعض الأحيان على إبداء موقفي من بعض البذاءات التي سريعا ما تسري صلب غبار القوارض البشرية المتربصة بالعقل المتحرر. إنّ سيل السماجات وإسهال المغالطات والتشوهات الفكرية والتاريخية والحقوقية التي تغمر تونس هذه الأيام وتجد لها معينا مباشرا في خطاب رئاسة الدولة الأخير بمناسبة عيد المرأة 13 أوت 2020 الذي تداولته مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، يحتّم علينا ردودا فورية خاصة أمام جبن وانتظارية أحزاب جعلت من الدفاع عن الحقوق والحريات، بما في ذلك حقوق المرأة، محور وجودها السياسي.1/ جهبذ القانون يتحايل على القانون. إنّ المدخل الذي رفع "الأستاذ" لأعلى هرم السلطة هو ادّعاء اختصاصه وكفاءته غير المسبوقة في القانون، علما بأن الثورة اُختزِلت في قضية حقوقية ممّا جعل "شبابها" يستنجد به كي يخرجها من أزمتها ويعيد مسارها إلى نصابه. ولكنّنا سنرى من خلال هذا الخطاب أنّ "الأستاذ" لم ينتظر طويلا كي يدحض عبقريته القانونية باخضاع القانون للتعاليم الدينية، ولدين واحد بالذات هو دينه هو ودين الأغلبية. فالقانون، وخاصة قانون الأحوال الشخصية، حسب الأستاذ الرئيس، يجب أن يكون خاضعا إلى الشرائع السماوية"، أي إلى الأحكام الدينية؛ ومن هذا المنطلق هو ينتقد الدستور الذي طالما تباهى بالتشبث به وبحمايته ! وسوف لن أتوقف عند المغالطات والنتف التاريخية المنتقاة بتبريرية لتوظيفها في مقاربته الأصولية لمسألة الحقوق والعدالة والمساواة وبخاصة حقوق المرأة، لأن ذلك يمكن أن يبرّر بكونه غير مختص في التاريخ، لذلك لا يمكن محاسبته على انتقائيته وقراءته التبريرية تلك. لنترك جانبا استعراض العضلات في اللغة التي لم يكن لها مكان في السياق، لكننا تعودنا على تشرنق الأستاذ وخروجه عن السياق ليستعرض مقدرته البلاغية الزائفة وليبهر السامعين بقول عصي على العامة التي كثيرا ما ادعى تمثيلها. ما يهمنا هو كلام الأستاذ عن الحقوق في ميدان الأحوال الشخصية التي يعتبرها بالضرورة خاضعة للتعاليم الدينية وللأعراف، أي للعائلة التي لها علويتها على القوانين "لأنّ للبيوت حرمات تخشاها نصوص القوانين". و"في داخلها محرمات تهاب شرائع الأرض عند التقائها بشرائع السماء" "فداخل البيوت ربات حجال وعائلات وعيال ستائر وأسدال الخ.." ولا يهمّ إن كانت تلك المعتقدات والتحاريم والتقاليد والأعراف المتستر عنها مغرقة في الرجعية وقائمة على الاستبداد الأبوي خاصة والذكوري عامة مادامت تؤيدها تشاريع السماء. وهذا كاف كي تبطل القوانين الوضعية وتتعامل مع أفراد العائلات لا بوصفهم مواطنين متساوين في الحقوق يحميهم القانون من اعتداء أولي الأمر بل بوصفهم مندمجين/ات في تلك المنظومة العليا، أي العائلة التي يحق للسماء فقط تنظيم أمورها دون القانون الوضعي. 2/ الفصل 21 من الدستور يقلق الأستاذ بتأكيده على المساواة بين الجنسين سخر الأستاذ الرئيس من الصراع من أجل اثبات المساواة التامة بين المواطنين والمواطنات. وبدأّ بالسخرية من ذكر المواطنات الى جانب المواطنين "وكأن هناك في الأمر فرق" في انتصار واضح للغة الذكورية التي يجب دوما أن تتكلم بصيغة التذكير وتُلحَق المرأة بالرجل عند الجمع. ثم يسخر من الفصل 21 من الدستور الذي ينص على "أنّ المواطنين والمواطنات سواء أمام القانون من غير تمييز" وهو ما يقلق الأستاذ الرئيس إذ يعتبر أنّ النضال من أجل المس ......
#الأستاذ
#الرئيس
#وخطاب
#إهانة
#المرأة
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688844
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كي تكتب لشعب الفيس بوك لا بد أن تضغط أفكارك وتكثفها وتقصّ أجنحتها لتكتفي بالقليل البسيط. ولابد لك من التدرب على ذلك لصعوبة المهمة. وكثيرا ما أهرب من مواجهتها ولكنني أجد نفسي مضطرا في بعض الأحيان على إبداء موقفي من بعض البذاءات التي سريعا ما تسري صلب غبار القوارض البشرية المتربصة بالعقل المتحرر. إنّ سيل السماجات وإسهال المغالطات والتشوهات الفكرية والتاريخية والحقوقية التي تغمر تونس هذه الأيام وتجد لها معينا مباشرا في خطاب رئاسة الدولة الأخير بمناسبة عيد المرأة 13 أوت 2020 الذي تداولته مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، يحتّم علينا ردودا فورية خاصة أمام جبن وانتظارية أحزاب جعلت من الدفاع عن الحقوق والحريات، بما في ذلك حقوق المرأة، محور وجودها السياسي.1/ جهبذ القانون يتحايل على القانون. إنّ المدخل الذي رفع "الأستاذ" لأعلى هرم السلطة هو ادّعاء اختصاصه وكفاءته غير المسبوقة في القانون، علما بأن الثورة اُختزِلت في قضية حقوقية ممّا جعل "شبابها" يستنجد به كي يخرجها من أزمتها ويعيد مسارها إلى نصابه. ولكنّنا سنرى من خلال هذا الخطاب أنّ "الأستاذ" لم ينتظر طويلا كي يدحض عبقريته القانونية باخضاع القانون للتعاليم الدينية، ولدين واحد بالذات هو دينه هو ودين الأغلبية. فالقانون، وخاصة قانون الأحوال الشخصية، حسب الأستاذ الرئيس، يجب أن يكون خاضعا إلى الشرائع السماوية"، أي إلى الأحكام الدينية؛ ومن هذا المنطلق هو ينتقد الدستور الذي طالما تباهى بالتشبث به وبحمايته ! وسوف لن أتوقف عند المغالطات والنتف التاريخية المنتقاة بتبريرية لتوظيفها في مقاربته الأصولية لمسألة الحقوق والعدالة والمساواة وبخاصة حقوق المرأة، لأن ذلك يمكن أن يبرّر بكونه غير مختص في التاريخ، لذلك لا يمكن محاسبته على انتقائيته وقراءته التبريرية تلك. لنترك جانبا استعراض العضلات في اللغة التي لم يكن لها مكان في السياق، لكننا تعودنا على تشرنق الأستاذ وخروجه عن السياق ليستعرض مقدرته البلاغية الزائفة وليبهر السامعين بقول عصي على العامة التي كثيرا ما ادعى تمثيلها. ما يهمنا هو كلام الأستاذ عن الحقوق في ميدان الأحوال الشخصية التي يعتبرها بالضرورة خاضعة للتعاليم الدينية وللأعراف، أي للعائلة التي لها علويتها على القوانين "لأنّ للبيوت حرمات تخشاها نصوص القوانين". و"في داخلها محرمات تهاب شرائع الأرض عند التقائها بشرائع السماء" "فداخل البيوت ربات حجال وعائلات وعيال ستائر وأسدال الخ.." ولا يهمّ إن كانت تلك المعتقدات والتحاريم والتقاليد والأعراف المتستر عنها مغرقة في الرجعية وقائمة على الاستبداد الأبوي خاصة والذكوري عامة مادامت تؤيدها تشاريع السماء. وهذا كاف كي تبطل القوانين الوضعية وتتعامل مع أفراد العائلات لا بوصفهم مواطنين متساوين في الحقوق يحميهم القانون من اعتداء أولي الأمر بل بوصفهم مندمجين/ات في تلك المنظومة العليا، أي العائلة التي يحق للسماء فقط تنظيم أمورها دون القانون الوضعي. 2/ الفصل 21 من الدستور يقلق الأستاذ بتأكيده على المساواة بين الجنسين سخر الأستاذ الرئيس من الصراع من أجل اثبات المساواة التامة بين المواطنين والمواطنات. وبدأّ بالسخرية من ذكر المواطنات الى جانب المواطنين "وكأن هناك في الأمر فرق" في انتصار واضح للغة الذكورية التي يجب دوما أن تتكلم بصيغة التذكير وتُلحَق المرأة بالرجل عند الجمع. ثم يسخر من الفصل 21 من الدستور الذي ينص على "أنّ المواطنين والمواطنات سواء أمام القانون من غير تمييز" وهو ما يقلق الأستاذ الرئيس إذ يعتبر أنّ النضال من أجل المس ......
#الأستاذ
#الرئيس
#وخطاب
#إهانة
#المرأة
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688844
الحوار المتمدن
محمد عمامي - الأستاذ الرئيس وخطاب إهانة المرأة في عيد المرأة
محمد عمامي : مسلسل -حرقة- كما رأيته من خلال خمس حلقات
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي مدخلقرأت الكثير من الثناء على مسلسل "حرقة" وتابعت العديد من "التحاليل" الصحفية والأحكام والآراء الحرة المنشورة هنا وهناك وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي فبحثت عن موقع يبث جميع الحلقات كي أشاهد المسلسل المحبوب وأقف بنفسي على قيمته الفنية والاجتماعية من خلال ما راكمته من تجربة حول الموضوع الذي يعالجه. وبما أني لست ناقدا فنيا ولا مختصا في تقنيات الإنتاج التلفزي أو السنمائي، فإني أكتفي بتسجيل انطباعاتي حول الأثر مركّزا خاصة على القضية المطروحة وسلسلة المواقف والمشاهد المعروضة لمعالجته وتشابك العلاقات وتصرفات الشخوص فيه، مبديا رأيا ذوقيا لمشاهد بسيط في ما يخص الجوانب الفنية. شاهدت، الليلة، دفعة واحدة، الحلقات الخمس التي بثت لحد الآن، حتى أكوّن فكرة عن مسلسل يطرح قضية قريبة مني بشكل خاص. ففضلا عن كوني "حراق" على نحو ما (حرقت فيزا صيف 2006 وانتزعت حق الإقامة في فرنسا بعد فترة من التشرد والعناد)، فقد تطوعت سنوات طويلة ضمن حملات تضامنية مع "الحراقة" وناضلت من أجل حقهم في التنقل والإقامة بكرامة ومن أجل مساعدتهم على معرفة حقوقهم المشروعة وممارستها رغم الطوق المضروب عليهم من قبل الدول الاستعمارية التي تكتفي بنهب ثروات بلدانهم وإخضاعها عبر الحروب وشبكات الإرهاب ورسكلة/صناعة الهمجية من جهة، وبمشاركة ذليلة ومخزية من قبل حكومات بلدانهم بالذات وخاصة حكومات بلدان التخوم مع أوروبا التي ترتزق على حسابهم وتشتغل حارسا أمينا على مصالح الدول الاستعمارية وتجرم "الحرّاقة" لتمسّكهم بحقهم في التنقل والهجرة وهو من أبسط حقوق الإنسان، هذا الكائن المهاجر على مر العصور. 1/ المغالطة الكبرىينخرط المسلسل في منطق تجريم "الحرقة" ويصوّر عمليات "التحريق" التي يقوم بها مراكبيون يهرّبون "الحراقة" ويمرّون بهم من الضفة الجنوبية للمتوسط إلى الضفة الشمالية بمقابل طبعا، على كونها مجرد مصيدة يضعها مجرمون كبار يساعدهم مجرمون أصغر منهم لأناس بسيطي العقل دفعهم اليأس والفقر والبؤس الاجتماعي إلى المغامرة من أجل حياة أكثر راحة ورفاه. وطبعا يوجد ضمن شبكة الدفاع عن هؤلاء المغفلين من جرفهم تيار الفساد فتواطؤوا مع الجريمة (بعض أعوان الحرس) ولكن الأهم من كل ذلك هو اختصار كل تلك العملية في مغامرة من أجل لجوء اقتصادي يقوم بها فقراء جنوبيون نحو الجنة الشمالية. لذلك تبرز معالم بروفيلات الحراقة متراوحة بين معين بسيط لبائع الخردة وطالب فاشل وصديقته الهاربة من عار أختها السجينة والمرأة التي تريد دفن "عارها" بحمل خارج مؤسسة الزواج الخ... فضلا عن مسحوقي جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية. ونذكر تلك الكذبة الكبرى التي أطلقها رئيس الحكومة التونسي الحالي حين ربط بداهة بين الحرقة والإرهاب. ولا نعجب إذا وقع إدخال تلك الفكرة في حلقات قادمة من المسلسل أو ذلك الموقف الغريب العجيب الذي عبّر عنه رئيس الدولة التونسية حين اعتبر الحرقة مرضا وطالب أوروبا بتمويل علاجه.2/ رتابة وقتامة المشاهدطبعا وضمن نفس المنظور، يتحدد المشهد بهيمنة البؤس والفقر فيطغى مشهد رتيب وكالح. وجوه عظتها السنون وملأتها ندوبا وأردتها شائحة كالحة قاتمة. شباب داكن السحنة مُظلِمُها، مطأطئ الرأس أشعثُه ونساء متخشبات مسترجلات (حتى وجيهة الجندوبي قريب ما نعرفهاش)! أليس في شبابنا الحراق، على فقره، من هو جميل ونظيف وضاحك وأنيق؟ أليست في بناتنا الحراقات من هن، على فقرهن، جميلات منشرحات مقبلات على الحياة؟ إنّ الحرقة ليست مجرد مأتم رغم كل المخاطر التي تحفّ بها. فهي أيضا بالنسبة لشباب محبوس طوال حياته، حرية. نعم هي حرية وكرامة وف ......
#مسلسل
#-حرقة-
#رأيته
#خلال
#حلقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715880
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي مدخلقرأت الكثير من الثناء على مسلسل "حرقة" وتابعت العديد من "التحاليل" الصحفية والأحكام والآراء الحرة المنشورة هنا وهناك وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي فبحثت عن موقع يبث جميع الحلقات كي أشاهد المسلسل المحبوب وأقف بنفسي على قيمته الفنية والاجتماعية من خلال ما راكمته من تجربة حول الموضوع الذي يعالجه. وبما أني لست ناقدا فنيا ولا مختصا في تقنيات الإنتاج التلفزي أو السنمائي، فإني أكتفي بتسجيل انطباعاتي حول الأثر مركّزا خاصة على القضية المطروحة وسلسلة المواقف والمشاهد المعروضة لمعالجته وتشابك العلاقات وتصرفات الشخوص فيه، مبديا رأيا ذوقيا لمشاهد بسيط في ما يخص الجوانب الفنية. شاهدت، الليلة، دفعة واحدة، الحلقات الخمس التي بثت لحد الآن، حتى أكوّن فكرة عن مسلسل يطرح قضية قريبة مني بشكل خاص. ففضلا عن كوني "حراق" على نحو ما (حرقت فيزا صيف 2006 وانتزعت حق الإقامة في فرنسا بعد فترة من التشرد والعناد)، فقد تطوعت سنوات طويلة ضمن حملات تضامنية مع "الحراقة" وناضلت من أجل حقهم في التنقل والإقامة بكرامة ومن أجل مساعدتهم على معرفة حقوقهم المشروعة وممارستها رغم الطوق المضروب عليهم من قبل الدول الاستعمارية التي تكتفي بنهب ثروات بلدانهم وإخضاعها عبر الحروب وشبكات الإرهاب ورسكلة/صناعة الهمجية من جهة، وبمشاركة ذليلة ومخزية من قبل حكومات بلدانهم بالذات وخاصة حكومات بلدان التخوم مع أوروبا التي ترتزق على حسابهم وتشتغل حارسا أمينا على مصالح الدول الاستعمارية وتجرم "الحرّاقة" لتمسّكهم بحقهم في التنقل والهجرة وهو من أبسط حقوق الإنسان، هذا الكائن المهاجر على مر العصور. 1/ المغالطة الكبرىينخرط المسلسل في منطق تجريم "الحرقة" ويصوّر عمليات "التحريق" التي يقوم بها مراكبيون يهرّبون "الحراقة" ويمرّون بهم من الضفة الجنوبية للمتوسط إلى الضفة الشمالية بمقابل طبعا، على كونها مجرد مصيدة يضعها مجرمون كبار يساعدهم مجرمون أصغر منهم لأناس بسيطي العقل دفعهم اليأس والفقر والبؤس الاجتماعي إلى المغامرة من أجل حياة أكثر راحة ورفاه. وطبعا يوجد ضمن شبكة الدفاع عن هؤلاء المغفلين من جرفهم تيار الفساد فتواطؤوا مع الجريمة (بعض أعوان الحرس) ولكن الأهم من كل ذلك هو اختصار كل تلك العملية في مغامرة من أجل لجوء اقتصادي يقوم بها فقراء جنوبيون نحو الجنة الشمالية. لذلك تبرز معالم بروفيلات الحراقة متراوحة بين معين بسيط لبائع الخردة وطالب فاشل وصديقته الهاربة من عار أختها السجينة والمرأة التي تريد دفن "عارها" بحمل خارج مؤسسة الزواج الخ... فضلا عن مسحوقي جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية. ونذكر تلك الكذبة الكبرى التي أطلقها رئيس الحكومة التونسي الحالي حين ربط بداهة بين الحرقة والإرهاب. ولا نعجب إذا وقع إدخال تلك الفكرة في حلقات قادمة من المسلسل أو ذلك الموقف الغريب العجيب الذي عبّر عنه رئيس الدولة التونسية حين اعتبر الحرقة مرضا وطالب أوروبا بتمويل علاجه.2/ رتابة وقتامة المشاهدطبعا وضمن نفس المنظور، يتحدد المشهد بهيمنة البؤس والفقر فيطغى مشهد رتيب وكالح. وجوه عظتها السنون وملأتها ندوبا وأردتها شائحة كالحة قاتمة. شباب داكن السحنة مُظلِمُها، مطأطئ الرأس أشعثُه ونساء متخشبات مسترجلات (حتى وجيهة الجندوبي قريب ما نعرفهاش)! أليس في شبابنا الحراق، على فقره، من هو جميل ونظيف وضاحك وأنيق؟ أليست في بناتنا الحراقات من هن، على فقرهن، جميلات منشرحات مقبلات على الحياة؟ إنّ الحرقة ليست مجرد مأتم رغم كل المخاطر التي تحفّ بها. فهي أيضا بالنسبة لشباب محبوس طوال حياته، حرية. نعم هي حرية وكرامة وف ......
#مسلسل
#-حرقة-
#رأيته
#خلال
#حلقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715880
الحوار المتمدن
محمد عمامي - مسلسل -حرقة- كما رأيته من خلال خمس حلقات
محمد عمامي : إسقاط المنظومة كاملة أم تنقيتها من الخوانجية؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كم هو بسيط وساذج ذلك الطرح الذي يتصور كونه بتكتل الأوطاد والقياسنة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي (ومن يضيف لهم حزب عبير موسي) يمكن الإطاحة بالخوانجية وإنهاء سلطتهم، بل وأيضا هيمنتهم على الدولة والمجتمع، تلك الهيمنة التي تعززت كثيرا خلال 10 سنوات من حكم القوى المنقلبة على الثورة وعلى رأسهم الخوانجية أنفسهم. ويمكن بغير عناء كبير أن نسوق بعض العوامل التي تجعلنا نؤكد أنّ مثل هذا الرهان هو رهان واهم وخاسر إذا ما صيغ خارج إطار حراك ثوري قاعدي عارم يكنس الائتلاف الحاكم وامتداداته وحلفائه في المجتمع والدولة و"المجتمع المدني".1/ لم يعد الخوانجية مجرد "جماعة" خارجة على الحاكم وعلى المجتمع ككل، يمكن استئصالها بالقمع و/أو بالعزل وسحب البساط بواسطة "جبهة مدنية" حول "حزب الدستور" أو رئيس/نبي الخ. إنّ الخوانجية المنصهرين في المنظومة الليبرالية، يجسّدون اليوم، أكثر من أي فصيل سياسي، حجرا أساسيا من الدولة "المدنية" القائمة، "راعية الدين" والقائمة على كل أنواع التمييز والإقصاء، تلك الدولة نفسها التي يتبجح المعارضون للخوانجية بالدفاع عنها وتقديسها. ومن هؤلاء من يقفون في كثير من الأحيان على يمين الخوانجية كلما تعلق الأمر بمسائل عديدة تخص الحريات الفردية والعامة أو تتعلق بتنظيم المجتمع والأسرة وحقوق المرأة الخ، حتى أنّنا نجد أنفسنا في مفارقات عجيبة تجعل الكلام على تخلف الحكم الخوانجي في تونس مقارنة ببلدان عربية محكومة بالأنظمة القومية "مدنية" كلاما مضحكا. كذلك يجسد الخوانجية أكثر من جميع المكونات الأخرى المنظومة السائدة، بمنظوماتها الفرعية: السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية والإيديولوجية، تلك المنظومات التي لا ينفرد الخوانجية بالتمثل فيها والدفاع عنها وشد ركائزها بل يشتركون في ذلك مع خصومهم المزعومين الأشد بأسا بما في ذلك الأستاذ الرئيس. 2/ الخوانجية إذن هم، اليوم، حزب يستقطب (عبر الانتماء أو التحالف أو التواطؤ) رجال أعمال متنفذين ولوبيات فساد وتهريب وشبكات الجريمة المنظمة (جرائم الدولة) والجرائم غير المنظمة (الإرهاب الإسلاموي) داخل أجهزة الدولة وحولها أو خارجها. والخوانجية جزء من المنظومة الأمنية والعسكرية ولهم نفوذ في الإدارة (الجهاز الأخطر) وعلاقات شراكة مع جزء من منظمات المجتمع المدني تعود لسنوات النضال المشترك ضد نظام بن علي، وتوافقات وتعاون مع جزء من المعارضة السياسية والمدنية والنقابية بما فيها اليسارية والعروبية جعل الكثير ممن ينتقدونها اليوم، يقدم لها خدمات جليلة في مراحل مختلفة من التاريخ. والخوانجية هم الحزب الأكبر الداعم للحكومة والمتنفذ صلب الإدارة والطيف الواسع من المستشارين والخبراء الإعلاميين المرموقين دون أن يكونوا بالضرورة خوانجية. وهم جزء من المنظومة القانونية للدولة وقد كانوا فاعلين أساسيين في سن الدستور وتلغيمه وإقفال باب التحرر في ثنايا فصوله. وهم فاعل وازن في الاقتصاد المنظم وغير المنظم وفي شبكات التهريب والتبييض ولوبيات الشراكة مع الاستعمار في نهب ثروات البلاد مما يجعلهم يحضون بدعم من "شركائهم/وكلائهم التونسيين والعرب والعالميين. 3/ ولكن، كي تكتمل الصورة يجب أن نضيف بسرعة كون الخوانجية لا ينفردون بهذه العلاقات مع الشركاء الأجانب وليسوا وحدهم مسؤولون على كل شرور وجرائم تلك المنظومة. فقد سبق أن أشرت إلى شركاء لهم لا فقط في صلب السلطة السائدة بل وأيضا في صفوف المعارضة السياسية وحتى الاجتماعية في بعض الأحيان. مما يجعل الصراع التي تخوضه تلك القوى لا يذهب للآخر لإسقاط الخوانجية وعزلهم بل تسقّف تلك القوى نضالها ......
#إسقاط
#المنظومة
#كاملة
#تنقيتها
#الخوانجية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721006
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي كم هو بسيط وساذج ذلك الطرح الذي يتصور كونه بتكتل الأوطاد والقياسنة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي (ومن يضيف لهم حزب عبير موسي) يمكن الإطاحة بالخوانجية وإنهاء سلطتهم، بل وأيضا هيمنتهم على الدولة والمجتمع، تلك الهيمنة التي تعززت كثيرا خلال 10 سنوات من حكم القوى المنقلبة على الثورة وعلى رأسهم الخوانجية أنفسهم. ويمكن بغير عناء كبير أن نسوق بعض العوامل التي تجعلنا نؤكد أنّ مثل هذا الرهان هو رهان واهم وخاسر إذا ما صيغ خارج إطار حراك ثوري قاعدي عارم يكنس الائتلاف الحاكم وامتداداته وحلفائه في المجتمع والدولة و"المجتمع المدني".1/ لم يعد الخوانجية مجرد "جماعة" خارجة على الحاكم وعلى المجتمع ككل، يمكن استئصالها بالقمع و/أو بالعزل وسحب البساط بواسطة "جبهة مدنية" حول "حزب الدستور" أو رئيس/نبي الخ. إنّ الخوانجية المنصهرين في المنظومة الليبرالية، يجسّدون اليوم، أكثر من أي فصيل سياسي، حجرا أساسيا من الدولة "المدنية" القائمة، "راعية الدين" والقائمة على كل أنواع التمييز والإقصاء، تلك الدولة نفسها التي يتبجح المعارضون للخوانجية بالدفاع عنها وتقديسها. ومن هؤلاء من يقفون في كثير من الأحيان على يمين الخوانجية كلما تعلق الأمر بمسائل عديدة تخص الحريات الفردية والعامة أو تتعلق بتنظيم المجتمع والأسرة وحقوق المرأة الخ، حتى أنّنا نجد أنفسنا في مفارقات عجيبة تجعل الكلام على تخلف الحكم الخوانجي في تونس مقارنة ببلدان عربية محكومة بالأنظمة القومية "مدنية" كلاما مضحكا. كذلك يجسد الخوانجية أكثر من جميع المكونات الأخرى المنظومة السائدة، بمنظوماتها الفرعية: السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية والإيديولوجية، تلك المنظومات التي لا ينفرد الخوانجية بالتمثل فيها والدفاع عنها وشد ركائزها بل يشتركون في ذلك مع خصومهم المزعومين الأشد بأسا بما في ذلك الأستاذ الرئيس. 2/ الخوانجية إذن هم، اليوم، حزب يستقطب (عبر الانتماء أو التحالف أو التواطؤ) رجال أعمال متنفذين ولوبيات فساد وتهريب وشبكات الجريمة المنظمة (جرائم الدولة) والجرائم غير المنظمة (الإرهاب الإسلاموي) داخل أجهزة الدولة وحولها أو خارجها. والخوانجية جزء من المنظومة الأمنية والعسكرية ولهم نفوذ في الإدارة (الجهاز الأخطر) وعلاقات شراكة مع جزء من منظمات المجتمع المدني تعود لسنوات النضال المشترك ضد نظام بن علي، وتوافقات وتعاون مع جزء من المعارضة السياسية والمدنية والنقابية بما فيها اليسارية والعروبية جعل الكثير ممن ينتقدونها اليوم، يقدم لها خدمات جليلة في مراحل مختلفة من التاريخ. والخوانجية هم الحزب الأكبر الداعم للحكومة والمتنفذ صلب الإدارة والطيف الواسع من المستشارين والخبراء الإعلاميين المرموقين دون أن يكونوا بالضرورة خوانجية. وهم جزء من المنظومة القانونية للدولة وقد كانوا فاعلين أساسيين في سن الدستور وتلغيمه وإقفال باب التحرر في ثنايا فصوله. وهم فاعل وازن في الاقتصاد المنظم وغير المنظم وفي شبكات التهريب والتبييض ولوبيات الشراكة مع الاستعمار في نهب ثروات البلاد مما يجعلهم يحضون بدعم من "شركائهم/وكلائهم التونسيين والعرب والعالميين. 3/ ولكن، كي تكتمل الصورة يجب أن نضيف بسرعة كون الخوانجية لا ينفردون بهذه العلاقات مع الشركاء الأجانب وليسوا وحدهم مسؤولون على كل شرور وجرائم تلك المنظومة. فقد سبق أن أشرت إلى شركاء لهم لا فقط في صلب السلطة السائدة بل وأيضا في صفوف المعارضة السياسية وحتى الاجتماعية في بعض الأحيان. مما يجعل الصراع التي تخوضه تلك القوى لا يذهب للآخر لإسقاط الخوانجية وعزلهم بل تسقّف تلك القوى نضالها ......
#إسقاط
#المنظومة
#كاملة
#تنقيتها
#الخوانجية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721006
الحوار المتمدن
محمد عمامي - إسقاط المنظومة كاملة أم تنقيتها من الخوانجية؟
محمد عمامي : قيس سعيد والأسطرة الخبيثة: من قال أنّ الغرب ضد قيس سعيد؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي لو اقتصرنا على النظرة السطحية للأمور دون الأخذ بعين الاعتبار تعقّد وخبث الاستراتيجيات والبدائل المتعددة والمتشعبة للقوى الاستعمارية عن أزمات الأنظمة الموالية لها في منطقتنا وفي بلادنا لقلنا مع القائلين: إن أمريكا تقيم استراتيجيتها الحالية على دعم الخوانجية وحلفائهم في المنطقة (تركيا وقطر) ومعاداة خصومها السياسيين (قيس سعيد وحلفائه في المنطقة (الإمارات السعودية ومصر!) غير أنّ حلفاء قيس سعيد ليسوا سوى عملاء ضالعين تاريخا وحاضرا في فرض الهيمنة الأمريكية وفي طليعة المطبعين مع إسرائيل وهم لا يقلّون عمالة ولا عداء للثورة ولتحرر شعوب المنطقة عن المجموعة الأولى. وأغرب ما تستمع إليه كون قيس سعيد صاحب مقولة "التطبيع جريمة" يتموقع ضمن مجموعة دول تعمل ضد مصلحة أمريكا واسرائيل، لذلك يعمل الأمريكان ما في وسعهم لعزله واضعافه وممارسة الضغوط عليه لتمكين الخوانجية من البقاء في السلطة باعتبارهم ركيزتها الأساسية في الهيمنة! بعكس فرنسا التي تقيم استراتيجيتها على إسناد ودعم قيس سعيد ومن ورائه الإمارات العربية والسعودية ومصر لأنّ مصالحها تتعارض مع مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة! أنّ تعارض مصالح الإمبرياليات شيء ليس بالجديد؛ ولكن مع ذلك التعارض هناك، منذ عقود، تفاهمات حول تقاسم سلمي لمناطق نفوذ يحافظ على التوازنات وتحالفات عالمية بين الإمبرياليات (الناتو تحديدا) نفسها في مواجهة المعسكر السوفياتي سابقا وحركات التحرر الاجتماعي والوطني، من جهة، وتعاظم خطر الصين وروسيا، حاضرا، من جهة أخرى. وتلعب الديبلوماسية بما فيها من رياء ومخادعة وضغوط وكرّ وفرّ، دورا مهما في تلافى الصدامات الكونية خاصة بعد دخول السلاح النووي حيز الإنتاج والاستعمال. وتتكامل أحيانا شراكات امبريالية مع شراكات اقليمية ومحلية وتقيم علاقات "صداقة" و"تعاون" (اقرأ غلبة وهيمنة وتسخير مقنّع) متعددة الأطراف. فمن قال أنّ العربية السعودية (صنيعة أمريكا) ليست صديقة لفرنسا؟ (انظر الصفقات الكبيرة بينهما في ميدان بيع السلاح الفرنسي للسعودية). ومن قرر أنّ قيس سعيد، صديق فرنسا والاتحاد الأوروبي، هو بالضرورة في وضع الشبهة ومحلّ الضغوط الأمريكية لأنه ليس أمريكي الولاء مادام فرنسي التوجه؟ قيس سعيد ما فتئ يوكد على تميز العلاقة الاستراتيجية التاريخية (منذ بورقيبة) مع أمريكا ولن يحيد عن ذلك. ومن يتوهمون دفعه إلى تنويع علاقاته خارج أمريكا والاتحاد الأوروبي وربط علاقات استراتيجية جديدة (الصين مثلا) ليسوا سوى حالمين أغبياء. فهو يسعى إلى الاستقرار في العلاقات واتباع النهج البورقيبي في أولوية الولاء الاقتصادي والثقافي والحقوقي لفرنسا أولا ولأوروبا ثانيا، في حين يبوّء أمريكا منزلة المهيمن على المستوى الاستراتيجي والعسكري والإقليمي كمعطى بديهي. ولكن ما أسهل ان تخلق لك نموذجا من الحروب تحشر نفسك في إحدى معسكراتها دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعتها المتعددة العوامل والأبعاد والفاعلين، وكذلك عمق المناورات السياسية التي كثيرا ما تبطن ما لا تظهر وتذهب عكس ما يحدده لها الوثوقيون. أمريكا ليست ضد قيس سعيد ولا هي ملتزمة بنصرة الخوانجية"ليس لأمريكا أصدقاء بل لها مصالح": هذا المبدأ الثابت في سياسة أمريكا يجعلها تتعامل مع كل الأطراف المتصارعة في المنطقة، وتسعى للهيمنة عليها بأشكال متفاوتة ومتنوعة وتسخّر الجميع ضد الجميع، وتشجع هذا وتطمئن ذاك في نفس الوقت. فهي لا تبدو طرفا في الصراع ولكنها حاضن للجميع ومتوكل على الجميع. هي الحَكَم، توصي باحترام "الديمقراطية" في نفس الوقت الذي تساند فيه "الإجراءات الاستثنائبية" لوقف الأزمة وا ......
#سعيد
#والأسطرة
#الخبيثة:
#الغرب
#سعيد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728783
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمامي لو اقتصرنا على النظرة السطحية للأمور دون الأخذ بعين الاعتبار تعقّد وخبث الاستراتيجيات والبدائل المتعددة والمتشعبة للقوى الاستعمارية عن أزمات الأنظمة الموالية لها في منطقتنا وفي بلادنا لقلنا مع القائلين: إن أمريكا تقيم استراتيجيتها الحالية على دعم الخوانجية وحلفائهم في المنطقة (تركيا وقطر) ومعاداة خصومها السياسيين (قيس سعيد وحلفائه في المنطقة (الإمارات السعودية ومصر!) غير أنّ حلفاء قيس سعيد ليسوا سوى عملاء ضالعين تاريخا وحاضرا في فرض الهيمنة الأمريكية وفي طليعة المطبعين مع إسرائيل وهم لا يقلّون عمالة ولا عداء للثورة ولتحرر شعوب المنطقة عن المجموعة الأولى. وأغرب ما تستمع إليه كون قيس سعيد صاحب مقولة "التطبيع جريمة" يتموقع ضمن مجموعة دول تعمل ضد مصلحة أمريكا واسرائيل، لذلك يعمل الأمريكان ما في وسعهم لعزله واضعافه وممارسة الضغوط عليه لتمكين الخوانجية من البقاء في السلطة باعتبارهم ركيزتها الأساسية في الهيمنة! بعكس فرنسا التي تقيم استراتيجيتها على إسناد ودعم قيس سعيد ومن ورائه الإمارات العربية والسعودية ومصر لأنّ مصالحها تتعارض مع مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة! أنّ تعارض مصالح الإمبرياليات شيء ليس بالجديد؛ ولكن مع ذلك التعارض هناك، منذ عقود، تفاهمات حول تقاسم سلمي لمناطق نفوذ يحافظ على التوازنات وتحالفات عالمية بين الإمبرياليات (الناتو تحديدا) نفسها في مواجهة المعسكر السوفياتي سابقا وحركات التحرر الاجتماعي والوطني، من جهة، وتعاظم خطر الصين وروسيا، حاضرا، من جهة أخرى. وتلعب الديبلوماسية بما فيها من رياء ومخادعة وضغوط وكرّ وفرّ، دورا مهما في تلافى الصدامات الكونية خاصة بعد دخول السلاح النووي حيز الإنتاج والاستعمال. وتتكامل أحيانا شراكات امبريالية مع شراكات اقليمية ومحلية وتقيم علاقات "صداقة" و"تعاون" (اقرأ غلبة وهيمنة وتسخير مقنّع) متعددة الأطراف. فمن قال أنّ العربية السعودية (صنيعة أمريكا) ليست صديقة لفرنسا؟ (انظر الصفقات الكبيرة بينهما في ميدان بيع السلاح الفرنسي للسعودية). ومن قرر أنّ قيس سعيد، صديق فرنسا والاتحاد الأوروبي، هو بالضرورة في وضع الشبهة ومحلّ الضغوط الأمريكية لأنه ليس أمريكي الولاء مادام فرنسي التوجه؟ قيس سعيد ما فتئ يوكد على تميز العلاقة الاستراتيجية التاريخية (منذ بورقيبة) مع أمريكا ولن يحيد عن ذلك. ومن يتوهمون دفعه إلى تنويع علاقاته خارج أمريكا والاتحاد الأوروبي وربط علاقات استراتيجية جديدة (الصين مثلا) ليسوا سوى حالمين أغبياء. فهو يسعى إلى الاستقرار في العلاقات واتباع النهج البورقيبي في أولوية الولاء الاقتصادي والثقافي والحقوقي لفرنسا أولا ولأوروبا ثانيا، في حين يبوّء أمريكا منزلة المهيمن على المستوى الاستراتيجي والعسكري والإقليمي كمعطى بديهي. ولكن ما أسهل ان تخلق لك نموذجا من الحروب تحشر نفسك في إحدى معسكراتها دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعتها المتعددة العوامل والأبعاد والفاعلين، وكذلك عمق المناورات السياسية التي كثيرا ما تبطن ما لا تظهر وتذهب عكس ما يحدده لها الوثوقيون. أمريكا ليست ضد قيس سعيد ولا هي ملتزمة بنصرة الخوانجية"ليس لأمريكا أصدقاء بل لها مصالح": هذا المبدأ الثابت في سياسة أمريكا يجعلها تتعامل مع كل الأطراف المتصارعة في المنطقة، وتسعى للهيمنة عليها بأشكال متفاوتة ومتنوعة وتسخّر الجميع ضد الجميع، وتشجع هذا وتطمئن ذاك في نفس الوقت. فهي لا تبدو طرفا في الصراع ولكنها حاضن للجميع ومتوكل على الجميع. هي الحَكَم، توصي باحترام "الديمقراطية" في نفس الوقت الذي تساند فيه "الإجراءات الاستثنائبية" لوقف الأزمة وا ......
#سعيد
#والأسطرة
#الخبيثة:
#الغرب
#سعيد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728783
الحوار المتمدن
محمد عمامي - قيس سعيد والأسطرة الخبيثة: من قال أنّ الغرب ضد قيس سعيد؟