فاطمة الحصي : كيف يتحول الكاتب الى -لوبي-فاعل ؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_الحصي لستُ قارئه لأحمد خالد توفيق ؛ لم أقرأه في الماضي ولا أمتلك الآن وقتا لقراءته مع الأسف. أذكر أن أول مره سمعت به ولفت انتباهي حين كنتُ ذات سنه بمعرض الكتاب وتقابلتُ صدفة مع ابنة عمي الفنانه والأكاديميه د.فريده أحمد الحصي وتفاجئتُ بها وهى تجري نحو أحد الأركان التي ضموا فيها كتاباته وهى فرحةً للغايه معبره عن امتنانها لوجود هذا الركن وشرحت لي كيف أنها تعشق هذا الرجل وكيف أن تأثيره كبيرا على شخصيتها وتكوينها . الحق أنني حينذاك أصابتني الدهشه ، فقد كنتُ أظن أن سلسلة ما وراء الطبيعه التي أراها في بيوت أصدقائي ممن لديهم أولاد هى قصص للأطفال مثل رجل المستحيل والشياطين ال13،ولتقتي في ذائقة بنت عمي ومعرفتي لثقافتها العميقه استغربت وأظن أن تصوري حول هذا الكاتب قد بدأ يتغير منذ تلك اللحظه ولكني مع الأسف لم أقرأ له لانشغالاتي في قراءات أخرى . إن ما صنعه أحمد خالد توفيق استحوذ على بعض من تأملاتي الفكريه اليوميه وخرجت منها بالآتي: • وصل الرجل إلى مكانه في قلوب محبيه لم يصل إليها أهم الكُتَاب في العاصمه المصريه ، مما جعله عُرضه لحسدهم وكراهيتهم. • ذاع صيته على الرغم من استمرار حياته بطنطا التي لم يخرج منها إلا لكي يعود إليها.وهو ما يُعتبر ردا على كل من يعتبر الإقامة بالمحافظات عائق عن الوصول إلى الشهره أو التميز أو الابداع بشكل عام على اعتبار أن المحافظات لا يهتم بها أحد ثقافيا.• كًون هذا الرجل قاعده من القراء الشبان الذين أصبحوا اليوم يمثلون (لوبي)للدفاع عنه في كل مكان بل واستطاعوا إحياء ذكراه عبر مسلسل ذاع صيته في الآونه الأخيره .استوقفني حديث مخرج المسلسل عمرو سلامه وبطله سامي أمين حول هذا الكاتب فلقد كان الحديث حديث محبِ عن محبوبه؛ وحديث يستعيد كلا منهما فيه ذكرياته بكل مشاعر الحنين كما يتذكر الأبناء آبائهم ؛ والحق أنني أحترمتهم في حديثهم عنه ، فهو حديث يحمل كل معاني الحب والإمتنان لشخص هذا الكاتب الذي أثر فيهما وجعل عقولهما تتفتح على أفكار لم يجداها عند غيره فلقد كان فيما فهمت يقدم خلطه سحريه مكونه من الأفكار الانسانيه المعجونه بأفكار علميه محاطه باقات من الرعب والتشويق. قام أحمد خالد توفيق دور العراب أو المرشد أو الدليل لفئه من الفتيان والفتيات ممن فقدوا البوصله واحتاجوا الى من يخبرهم بأنه من الممكن أن يكون في نهاية الطريق شعلة نور .كان أبا لمن مات أاه أو سافر أو أختفى متخليا عن دوره ! احتواهم فأحتووه ونصروه بعد مماته !يعلمنا أحمد خالد توفيق أن نتفاني في أداء ما نحب ونتتبع شغفنا الداخلي والحقيقي ؛ يعلمنا أن الصدق والإخلاص والعمل الجاد بلا هدف مادي هو ما سيجعل الكاتب الحقيقي حيا لا يموت . أخيرا الحق أنه لو لم يفعل أحمد خالد توفيق سوى أنه جعل شباب جيل الثمانينات في سنهم المبكر يقرأون فهذا يُحسب له.ألا يكفي الكاتب أن يغير من طريقة تفكير وذهنية قارئ؟ألا يكفي الكاتب أن يؤثر ولو في قارئ واحد فيظل يذكره ويمتن له طوال حياته ؟! أليس هذا شيئا جديرا بأن تتباهى به نحن الكُتَاب ؛ نحن مًن لا نحصد أموالا مما نكتب..أيبخل علينا البعض بترك بصماتنا على نفرُ من القراء؟! وهو نذرُ يسير في مقابل من يحصدون الجوائز والدنانير والدولارات! أتركوا الرجل ينعم في خلوده بقرائه وولاءهم له ؛ إنه رجل لم يسع لشئ وانما اجتهد وأخلص فكان له من الشهره والسطوه لدى قراءه ما يحسده عليه أصحاب الأساور الماسيه والبيوت ذات الأسقف القرمديه.دعوه ينعم في جنته كما اختارها له الله . ......
#يتحول
#الكاتب
#-لوبي-فاعل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699588
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_الحصي لستُ قارئه لأحمد خالد توفيق ؛ لم أقرأه في الماضي ولا أمتلك الآن وقتا لقراءته مع الأسف. أذكر أن أول مره سمعت به ولفت انتباهي حين كنتُ ذات سنه بمعرض الكتاب وتقابلتُ صدفة مع ابنة عمي الفنانه والأكاديميه د.فريده أحمد الحصي وتفاجئتُ بها وهى تجري نحو أحد الأركان التي ضموا فيها كتاباته وهى فرحةً للغايه معبره عن امتنانها لوجود هذا الركن وشرحت لي كيف أنها تعشق هذا الرجل وكيف أن تأثيره كبيرا على شخصيتها وتكوينها . الحق أنني حينذاك أصابتني الدهشه ، فقد كنتُ أظن أن سلسلة ما وراء الطبيعه التي أراها في بيوت أصدقائي ممن لديهم أولاد هى قصص للأطفال مثل رجل المستحيل والشياطين ال13،ولتقتي في ذائقة بنت عمي ومعرفتي لثقافتها العميقه استغربت وأظن أن تصوري حول هذا الكاتب قد بدأ يتغير منذ تلك اللحظه ولكني مع الأسف لم أقرأ له لانشغالاتي في قراءات أخرى . إن ما صنعه أحمد خالد توفيق استحوذ على بعض من تأملاتي الفكريه اليوميه وخرجت منها بالآتي: • وصل الرجل إلى مكانه في قلوب محبيه لم يصل إليها أهم الكُتَاب في العاصمه المصريه ، مما جعله عُرضه لحسدهم وكراهيتهم. • ذاع صيته على الرغم من استمرار حياته بطنطا التي لم يخرج منها إلا لكي يعود إليها.وهو ما يُعتبر ردا على كل من يعتبر الإقامة بالمحافظات عائق عن الوصول إلى الشهره أو التميز أو الابداع بشكل عام على اعتبار أن المحافظات لا يهتم بها أحد ثقافيا.• كًون هذا الرجل قاعده من القراء الشبان الذين أصبحوا اليوم يمثلون (لوبي)للدفاع عنه في كل مكان بل واستطاعوا إحياء ذكراه عبر مسلسل ذاع صيته في الآونه الأخيره .استوقفني حديث مخرج المسلسل عمرو سلامه وبطله سامي أمين حول هذا الكاتب فلقد كان الحديث حديث محبِ عن محبوبه؛ وحديث يستعيد كلا منهما فيه ذكرياته بكل مشاعر الحنين كما يتذكر الأبناء آبائهم ؛ والحق أنني أحترمتهم في حديثهم عنه ، فهو حديث يحمل كل معاني الحب والإمتنان لشخص هذا الكاتب الذي أثر فيهما وجعل عقولهما تتفتح على أفكار لم يجداها عند غيره فلقد كان فيما فهمت يقدم خلطه سحريه مكونه من الأفكار الانسانيه المعجونه بأفكار علميه محاطه باقات من الرعب والتشويق. قام أحمد خالد توفيق دور العراب أو المرشد أو الدليل لفئه من الفتيان والفتيات ممن فقدوا البوصله واحتاجوا الى من يخبرهم بأنه من الممكن أن يكون في نهاية الطريق شعلة نور .كان أبا لمن مات أاه أو سافر أو أختفى متخليا عن دوره ! احتواهم فأحتووه ونصروه بعد مماته !يعلمنا أحمد خالد توفيق أن نتفاني في أداء ما نحب ونتتبع شغفنا الداخلي والحقيقي ؛ يعلمنا أن الصدق والإخلاص والعمل الجاد بلا هدف مادي هو ما سيجعل الكاتب الحقيقي حيا لا يموت . أخيرا الحق أنه لو لم يفعل أحمد خالد توفيق سوى أنه جعل شباب جيل الثمانينات في سنهم المبكر يقرأون فهذا يُحسب له.ألا يكفي الكاتب أن يغير من طريقة تفكير وذهنية قارئ؟ألا يكفي الكاتب أن يؤثر ولو في قارئ واحد فيظل يذكره ويمتن له طوال حياته ؟! أليس هذا شيئا جديرا بأن تتباهى به نحن الكُتَاب ؛ نحن مًن لا نحصد أموالا مما نكتب..أيبخل علينا البعض بترك بصماتنا على نفرُ من القراء؟! وهو نذرُ يسير في مقابل من يحصدون الجوائز والدنانير والدولارات! أتركوا الرجل ينعم في خلوده بقرائه وولاءهم له ؛ إنه رجل لم يسع لشئ وانما اجتهد وأخلص فكان له من الشهره والسطوه لدى قراءه ما يحسده عليه أصحاب الأساور الماسيه والبيوت ذات الأسقف القرمديه.دعوه ينعم في جنته كما اختارها له الله . ......
#يتحول
#الكاتب
#-لوبي-فاعل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699588
الحوار المتمدن
فاطمة الحصي - كيف يتحول الكاتب الى -لوبي-فاعل ؟!