جواد بولس : غزوة حكومة إسرائيل على قرية - سعوة الأطرش-
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس غزوة حكومة إسرائيل على قرية "سعوة الأطرش" من المتوقّع أن تستمر الاحتجاجات في عدة بؤر في مناطق النقب لبضعة أيام قادمة؛ وقد نشهد تصعيدًا في وتيرة المواجهات بين المواطنين العرب وقوٌات الشرطة الإسرائيلية، خاصة بعد أن بدأنا نلمح مشاركة نضالية تقودها بعض الفئات الشبابية الصغيرة المشحونة بدوافع غير نمطية وغير منقادة بملازم الصراعات السابقة التي عمّت النقب في العقد الأخير؛ مثلما حصل، مثلًا، قبل ثمانية أعوام، في الاحتجاجات ضد "قانون برفرمان"، أو في أم الحيران والعراقيب وبير هداج وغيرها.ومن المرجّح أن يكون معظم الناس قد نسوا تفاصيل تلك الأحداث وماذا أطلق على بعضها من الأوصاف؛ "فأيام الغضب" كان عنوانًا سائدًا توّجت به بعض الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مواقع عديدة ضد أهداف قانون برفرمان، كما وأننا لم نعدم نداءات المرابطة والنفير والتحشيد وما شابهها من حالات الاستشاطة العاطفية التي كانت تعبّر ، في الواقع، عمّا فينا من أماني؛ لكنها كانت تخطيء وصف حالتنا ولا تعكس حقيقة ضعف الجاهزية النضالية القائمة في صفوف الجماهير العربية. لقد كانت ردود أفعالنا وما زالت تخضع لتأثيرات تيارات قيادية متناطحة وغير متوافقة على اجماع أساسي أو على رؤية لمستقبل هذه الجماهير داخل الدولة، ولا تملك مشروعًا نضاليًا وحدويًا واضحًا، من شأنه أن يجذب الجموع ويجنّدها عن قناعة راسخة بصحّته وبضرورة السير على هديه ومن أجل تحقيقه.ومع أنني لست خبيرًا ولا ضليعًا في جغرافية النقب، ولا في دهاليز تركيبته السكانية وخرائط عشائره الكريمة؛ لكنني، مثل كثيرين من المتابعين لما يحدث على أرضه، أستطيع أن أتكهّن أن مصير هذه الجولة من المواجهات، التي أثارها، هذه المرة، تحرش المؤسسة الإسرائيلية، السياسية والاستيطانية، بأراضي عشيرة الأطرش، سيكون مثل مصائر ما سبقها من مواجهات؛ وسيؤول إلى تهدئة ستمكّن كل طرف من أطراف النزاع أن يدّعي الانتصار لصالحه وليّ ذراع غريمه.هنالك عناصر تشابه كثيرة بين ملامح الجولة الحالية، التي ما زالت أحداثها تتداعى أمامنا، وبين سابقاتها؛ إلا أننا لا نستطيع أن نغضّ النظر عن أنها استعرت، هذه المرة، في زمن حكومة ليست مسنودة بأصوات بعض النواب العرب الأعضاء في أحزاب صهيونية تقليدية، كما كان يحصل أحيانًا في السنوات الماضية، وحسب، بل بدعم أربعة نوّاب القائمة الموّحدة، الذراع السياسية للحركة الإسلامية.انها مفارقة مستفزة بلا شك، لكنها تبقى، في ذات الوقت، وقفة لافتة لحركة سياسية ما فتئت تكشف بممارساتها عن أحد ملامح الحالة السياسية المأزومة داخل المجتمع العربي، والتي ستتطور حتماً إلى ما هو أعمق وأعقد، كما نستطيع أن نستدل على ذلك من التصريحات التي أطلقها منصور عباس ورفاقه في الحركة الإسلامية على خلفية المواجهات الأخيرة.لم يتوقع أحد ألا يغرقنا نواب القائمة الموحدة، أو القياديون في الحركة الإسلامية، ببياناتهم المستنكرة وبرفضهم لعمليات التحرش في النقب وبتأكيد وقوفهم إلى جانب أهله، وتأييد حقهم في استعمال أرضهم؛ ولكن قد أخطأ كل من راهن على أنهم سوف ينسحبون من الإئتلاف الحكومي بسبب هذه الأزمة، مفترضًا أن انضمامهم إلى هذه الحكومة كان من أجل الدفاع عن أراضي النقب أو أي غرض من هذا القبيل، وليس كتعبير عن رؤيتهم السياسية الذرائعية الأشمل المسندة بالحجج الشرعية الواضحة.وقد يكون ما أعلنه النائب وليد طه قبل أيام على صفحته خير برهان على موقفهم الثابت، الآن وفي المستقبل؛ فقد صرّح عل أن "أسهل طريقة للتعاطي مع هذا التحدي هو إعلان فوري للانسحاب من الإئتلاف، وهذه أداة في متناول اليد ......
#غزوة
#حكومة
#إسرائيل
#قرية
#سعوة
#الأطرش-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743780
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس غزوة حكومة إسرائيل على قرية "سعوة الأطرش" من المتوقّع أن تستمر الاحتجاجات في عدة بؤر في مناطق النقب لبضعة أيام قادمة؛ وقد نشهد تصعيدًا في وتيرة المواجهات بين المواطنين العرب وقوٌات الشرطة الإسرائيلية، خاصة بعد أن بدأنا نلمح مشاركة نضالية تقودها بعض الفئات الشبابية الصغيرة المشحونة بدوافع غير نمطية وغير منقادة بملازم الصراعات السابقة التي عمّت النقب في العقد الأخير؛ مثلما حصل، مثلًا، قبل ثمانية أعوام، في الاحتجاجات ضد "قانون برفرمان"، أو في أم الحيران والعراقيب وبير هداج وغيرها.ومن المرجّح أن يكون معظم الناس قد نسوا تفاصيل تلك الأحداث وماذا أطلق على بعضها من الأوصاف؛ "فأيام الغضب" كان عنوانًا سائدًا توّجت به بعض الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مواقع عديدة ضد أهداف قانون برفرمان، كما وأننا لم نعدم نداءات المرابطة والنفير والتحشيد وما شابهها من حالات الاستشاطة العاطفية التي كانت تعبّر ، في الواقع، عمّا فينا من أماني؛ لكنها كانت تخطيء وصف حالتنا ولا تعكس حقيقة ضعف الجاهزية النضالية القائمة في صفوف الجماهير العربية. لقد كانت ردود أفعالنا وما زالت تخضع لتأثيرات تيارات قيادية متناطحة وغير متوافقة على اجماع أساسي أو على رؤية لمستقبل هذه الجماهير داخل الدولة، ولا تملك مشروعًا نضاليًا وحدويًا واضحًا، من شأنه أن يجذب الجموع ويجنّدها عن قناعة راسخة بصحّته وبضرورة السير على هديه ومن أجل تحقيقه.ومع أنني لست خبيرًا ولا ضليعًا في جغرافية النقب، ولا في دهاليز تركيبته السكانية وخرائط عشائره الكريمة؛ لكنني، مثل كثيرين من المتابعين لما يحدث على أرضه، أستطيع أن أتكهّن أن مصير هذه الجولة من المواجهات، التي أثارها، هذه المرة، تحرش المؤسسة الإسرائيلية، السياسية والاستيطانية، بأراضي عشيرة الأطرش، سيكون مثل مصائر ما سبقها من مواجهات؛ وسيؤول إلى تهدئة ستمكّن كل طرف من أطراف النزاع أن يدّعي الانتصار لصالحه وليّ ذراع غريمه.هنالك عناصر تشابه كثيرة بين ملامح الجولة الحالية، التي ما زالت أحداثها تتداعى أمامنا، وبين سابقاتها؛ إلا أننا لا نستطيع أن نغضّ النظر عن أنها استعرت، هذه المرة، في زمن حكومة ليست مسنودة بأصوات بعض النواب العرب الأعضاء في أحزاب صهيونية تقليدية، كما كان يحصل أحيانًا في السنوات الماضية، وحسب، بل بدعم أربعة نوّاب القائمة الموّحدة، الذراع السياسية للحركة الإسلامية.انها مفارقة مستفزة بلا شك، لكنها تبقى، في ذات الوقت، وقفة لافتة لحركة سياسية ما فتئت تكشف بممارساتها عن أحد ملامح الحالة السياسية المأزومة داخل المجتمع العربي، والتي ستتطور حتماً إلى ما هو أعمق وأعقد، كما نستطيع أن نستدل على ذلك من التصريحات التي أطلقها منصور عباس ورفاقه في الحركة الإسلامية على خلفية المواجهات الأخيرة.لم يتوقع أحد ألا يغرقنا نواب القائمة الموحدة، أو القياديون في الحركة الإسلامية، ببياناتهم المستنكرة وبرفضهم لعمليات التحرش في النقب وبتأكيد وقوفهم إلى جانب أهله، وتأييد حقهم في استعمال أرضهم؛ ولكن قد أخطأ كل من راهن على أنهم سوف ينسحبون من الإئتلاف الحكومي بسبب هذه الأزمة، مفترضًا أن انضمامهم إلى هذه الحكومة كان من أجل الدفاع عن أراضي النقب أو أي غرض من هذا القبيل، وليس كتعبير عن رؤيتهم السياسية الذرائعية الأشمل المسندة بالحجج الشرعية الواضحة.وقد يكون ما أعلنه النائب وليد طه قبل أيام على صفحته خير برهان على موقفهم الثابت، الآن وفي المستقبل؛ فقد صرّح عل أن "أسهل طريقة للتعاطي مع هذا التحدي هو إعلان فوري للانسحاب من الإئتلاف، وهذه أداة في متناول اليد ......
#غزوة
#حكومة
#إسرائيل
#قرية
#سعوة
#الأطرش-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743780
الحوار المتمدن
جواد بولس - غزوة حكومة إسرائيل على قرية - سعوة الأطرش-