رياض قاسم حسن العلي : تناصات في وحشة الروح
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي حسناً...هاهي ساعة الوداع قد حانتحيث لم يبق أي شغف في الحياة..وأنا منذ ذلك اليوم الجبلي الذي منحني فيه الرب الكثير من الساعات الإضافية...وحيث شفتا زوجة كاكا محمود وعيونها الخضراء...لم يعد يثيرني في تلك الحياة شيء...لانبيذها الاحمر...ولا فستقها الحلبي..ولا نهود كلّ النساء في شارع ادجوير رود...طفلةٌ وغشيمة هي الروح...سأتذكّر فوزي كريم وهو يتبختر ببنطلونه القطنيّ في بوابة قاعة البرت هول...وأتذكّر عكازة عبد الخالق الركابي في شارع المتنبي وهو يدسّ في جيبه ورقة ما...سأتذكّر شارعنا الضيق وهو يثير الغبار إذا مرت به سيارة رباعية الدفع يملكها أحد الاغنياء...وتلك البنت التي كانت ترسل إليّ قصاصات ورق في عصاري الصيف الخانقة...حيث ضاعت سنين العمر بلا خبرة...وانا قد ضعضعني العرق ذو القبعة السوداء...وملابسي المعلّقة خلف الباب..وحذائي العتيد...هل تذكرون حينما رفضت ان اخرج من البيت لأن جوربيّ الوحيدين لا اعرف اين ذهبا ذات شتاء...وانا المدلّل حيل صباي ضيعته وانا شاب...ببضعة دنانير كنت اذهب إلى العشار أجوب الطرقات وكلمات حسين عبد اللطيف تمشي أمامي...لم يبق لدي شيء...سوى مكتبة فقيرة فيها آلاف الكتب...وبضعة قبلات...ووردة مخبّأة في كتاب قصصيّ لعبد الستار ناصر...فيه نساء كثيرات...ومحطة قطار...لا أتذكّر....وبضعة اشرطة لكريم منصور يبكي فيها على صديقه محمد...ويتغزّل بأمّ الشامات...لم يبق لي شيء سوى تلك الاحلام...هل تذكرون سطح بيتنا...حيث الشبق الأوّل قرب دجاجات تبحث عن ديك نزق...وتلك العصاري ذات الجوّ الخانق في الصيف...وثمة جنازة لصديقي ضياء تمرّ في الشارع المغبر...والنساء على الأسطح..أي عصريّة عيد تلك يا دوخي وأنا الذي ينفع لمثلي الحزن واريده يزيد...لم يبق لدي شيء...وانا ابحث في اهوار الجبايش عن ملاذ لجبيني المرهق...هل أنتهي من عمر كذّاب...والإغواء الذي غمرني من عمر الشباب..والليل يخنق الصباح...والنهر الصغير...اتذكرونه..حيث سبحت لأوّل مرّة...ونائب ضابط جبار يصرخ بي...لا تغرق يا ولد... وأنا خصمي الليل..تريدني جرف لا أخاف من الروج...وفي جبال السليمانية حيث كنت جائعا...ثمة بغل في الوادي...وأنا على رأسي بندقية شرطيّ نزق كهذا الديك الذي تبحث عنه دجاجات سطح بيتنا العتيق...وفي ذهني؛ روحي سهام هجرك مرّة دنهاومرة أبعد جروحك ومرة دنهاوبين الهور والجبل رصاص كثير...وسلطة غاشمة...ونساء وخمر ...وقصائد لحسب الشيخ جعفر لا افهمها...ألم صبري كالملح على وجه الارض...ولم يبق لدي شيء...ذات يوم سأكون تحت التراب..وحينما أموت قولوا لا يستاهل..ويا سهر ذوب جفن عين العليل...أكتب واقرأ منذ ثلاثين سنة...وها أنا وحدي بلا شفتين...ولا نبيذ...موت لدينا...وهل تريد ان نزفك بلا اغنية...يمرّ بينا هذا الرصاص ونحن غافين...يا كريم منصور...صارت دنيانا عدوّ بحجة خليلوحتى اغلى الناس صاير عاذل..هل للسماء أن تنهمر وتعتذر بغدادوأنا مع ضياء نشرب سم..قالوا مات...امس سلم علي وفات...حينما يأتي الليل حسباتي تزيد...لا اذم الريح وشراعي رقيق...يا كريم منصور...وانا اعيش في بيدر عذابي...والتمر رطب عال...ونحن جنب النار التي ركضت اطفيها وانا شاب...ثمة ناس لا تسمع..وأنا أمشي وأقول وصلت...والقنطرة بعيدة ......
#تناصات
#وحشة
#الروح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768613
#الحوار_المتمدن
#رياض_قاسم_حسن_العلي حسناً...هاهي ساعة الوداع قد حانتحيث لم يبق أي شغف في الحياة..وأنا منذ ذلك اليوم الجبلي الذي منحني فيه الرب الكثير من الساعات الإضافية...وحيث شفتا زوجة كاكا محمود وعيونها الخضراء...لم يعد يثيرني في تلك الحياة شيء...لانبيذها الاحمر...ولا فستقها الحلبي..ولا نهود كلّ النساء في شارع ادجوير رود...طفلةٌ وغشيمة هي الروح...سأتذكّر فوزي كريم وهو يتبختر ببنطلونه القطنيّ في بوابة قاعة البرت هول...وأتذكّر عكازة عبد الخالق الركابي في شارع المتنبي وهو يدسّ في جيبه ورقة ما...سأتذكّر شارعنا الضيق وهو يثير الغبار إذا مرت به سيارة رباعية الدفع يملكها أحد الاغنياء...وتلك البنت التي كانت ترسل إليّ قصاصات ورق في عصاري الصيف الخانقة...حيث ضاعت سنين العمر بلا خبرة...وانا قد ضعضعني العرق ذو القبعة السوداء...وملابسي المعلّقة خلف الباب..وحذائي العتيد...هل تذكرون حينما رفضت ان اخرج من البيت لأن جوربيّ الوحيدين لا اعرف اين ذهبا ذات شتاء...وانا المدلّل حيل صباي ضيعته وانا شاب...ببضعة دنانير كنت اذهب إلى العشار أجوب الطرقات وكلمات حسين عبد اللطيف تمشي أمامي...لم يبق لدي شيء...سوى مكتبة فقيرة فيها آلاف الكتب...وبضعة قبلات...ووردة مخبّأة في كتاب قصصيّ لعبد الستار ناصر...فيه نساء كثيرات...ومحطة قطار...لا أتذكّر....وبضعة اشرطة لكريم منصور يبكي فيها على صديقه محمد...ويتغزّل بأمّ الشامات...لم يبق لي شيء سوى تلك الاحلام...هل تذكرون سطح بيتنا...حيث الشبق الأوّل قرب دجاجات تبحث عن ديك نزق...وتلك العصاري ذات الجوّ الخانق في الصيف...وثمة جنازة لصديقي ضياء تمرّ في الشارع المغبر...والنساء على الأسطح..أي عصريّة عيد تلك يا دوخي وأنا الذي ينفع لمثلي الحزن واريده يزيد...لم يبق لدي شيء...وانا ابحث في اهوار الجبايش عن ملاذ لجبيني المرهق...هل أنتهي من عمر كذّاب...والإغواء الذي غمرني من عمر الشباب..والليل يخنق الصباح...والنهر الصغير...اتذكرونه..حيث سبحت لأوّل مرّة...ونائب ضابط جبار يصرخ بي...لا تغرق يا ولد... وأنا خصمي الليل..تريدني جرف لا أخاف من الروج...وفي جبال السليمانية حيث كنت جائعا...ثمة بغل في الوادي...وأنا على رأسي بندقية شرطيّ نزق كهذا الديك الذي تبحث عنه دجاجات سطح بيتنا العتيق...وفي ذهني؛ روحي سهام هجرك مرّة دنهاومرة أبعد جروحك ومرة دنهاوبين الهور والجبل رصاص كثير...وسلطة غاشمة...ونساء وخمر ...وقصائد لحسب الشيخ جعفر لا افهمها...ألم صبري كالملح على وجه الارض...ولم يبق لدي شيء...ذات يوم سأكون تحت التراب..وحينما أموت قولوا لا يستاهل..ويا سهر ذوب جفن عين العليل...أكتب واقرأ منذ ثلاثين سنة...وها أنا وحدي بلا شفتين...ولا نبيذ...موت لدينا...وهل تريد ان نزفك بلا اغنية...يمرّ بينا هذا الرصاص ونحن غافين...يا كريم منصور...صارت دنيانا عدوّ بحجة خليلوحتى اغلى الناس صاير عاذل..هل للسماء أن تنهمر وتعتذر بغدادوأنا مع ضياء نشرب سم..قالوا مات...امس سلم علي وفات...حينما يأتي الليل حسباتي تزيد...لا اذم الريح وشراعي رقيق...يا كريم منصور...وانا اعيش في بيدر عذابي...والتمر رطب عال...ونحن جنب النار التي ركضت اطفيها وانا شاب...ثمة ناس لا تسمع..وأنا أمشي وأقول وصلت...والقنطرة بعيدة ......
#تناصات
#وحشة
#الروح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768613
الحوار المتمدن
رياض قاسم حسن العلي - تناصات في وحشة الروح