وليد سلام جميل : اللفياثان .. العالم بين أسنان الوحوش
#الحوار_المتمدن
#وليد_سلام_جميل من سوء حظ العراق أنه تحيطه ثلاثة دول توسعية ، ومن سوء حظه أيضا أنها غير متفقة في كل شيء ، متصارعة على جميع الصعد ؛ الإقتصادية ، السياسية والرؤى المستقبلية الإقليمية والدولية . إيران تحلم بإكمال الهلال الشيعي ، ولو تدمّرت المنطقة عن بكرة أبيها ، فيما تسعى تركيا السلطانية لإعادة عرش السلطان عبد الحميد الثاني المسروق ، وربما يرى الأتراك إن السارق قريب ، وعرش السلطان مسروق من قبل ما يُسمّى ( خادم الحرمين ) ، بينما السعودية تسعى للحفاظ على نظامها المتهالك ، الذي بدأ بلبس لباس غربيّ وخلع لباسه الإسلاميّ مع صعود محمد بن سلمان بأوامر أمريكية ، فأمريكا هي المحافظة على النظام السعودي القائم . أمريكا اللاعب الأكبر في العالم ، الذي يعتبر السعودية بقرته الحلوب وسلاحه في حرب النفط ضد روسيا ، التي تفككت بسبب التداعيات الإقتصادية في تسعينيات القرن المنصرم لعدة دول ، بعدما كانت دولة واحدة باسم الإتحاد السوفيتي . روسيا قوية عسكرياً إلّا أنها ضعيفة إقتصادياً ، أكبر مصادر دخلها القومي يأتي من تصديرها النفط والغاز ، بالتالي فإنّ أمريكا تضرب روسيا بيد السعودية تحت الحزام وفوقه ، وكلما استمرت أمريكا في هذه اللعبة ، إنتفعت تركيا والصين ، لترتب تركيا بيتاً لها في أفريقيا والقوقاز وسوريا والعراق ، فيما ينمو التنين الصيني شاعلاً النار في الكوكب ، مكمّلا طريق الحرير ، الطريق الإخطبوطي للسيطرة على العالم والكوكب .لم تكن الأزمة السورية ، أزمة معقدة بهذا الشكل ، لولا الإرادات الدولية والإقليمية ، التي أبت إلا أن تجعل سوريا بلدا مدمرا في حرب كونية لا رحمة فيها أبداً ، في نفس الوقت تستخدم كلّ هذه الدول سوريا كرقعة للمساومة في صراعات خارجها ، دافعا ثمنها شعب سوريا ، المثقل بالهموم والاوجاع والتشرد ، وهذه الإرادات الدولية هي المانعة من إيجاد حلّ لسوريا ، وهذا ما قاله كوفي عنان ، المبعوث الأول للأزمة السورية قبل أن يفشل ويرحل . من جانب آخر نشاهد الصراع في أفريقيا ، بالتحديد على الرقعة الليبية ، وهو صراع مشابه نوعاً ما للصراع في سوريا ، وأكثر اللاعبين المتواجدين يتواجدون في الساحة السورية . إستطاع الدّب الروسي الهيمنة على سوريا بالكامل والسيطرة على منابع الغاز ، ويعمل الآن على طرد اللاعبين الأساسين في سوريا وهما تركيا وإيران ، متحالفاً مع إسرائيل ، التي أوجعت نظام بشار الأسد والقوات الإيرانية بضربات نوعية مستمرة . تركيا المنتقلة من سياسة ( صفر مشاكل ) إلى سياسة ( الردع الإقليمي والدولي) ، فاتحة جبهات على جهاتها الأربع ، مع الجيران ومع العالم ، لم تقف مكتوفة الأيدي ، بل فتحت المعركة على الأرض الليبية ، داعمة لحكومة الوفاق ، بالضد من الجنرال حفتر المدعوم روسياً . كان حفتر محاصراً لمدينة طرابلس العاصمة ، آخر معاقل حكومة الوفاق حينما تدخلت تركيا عسكرياً ، لتقلب المعادلة لصالح حكومة الوفاق وتظهر طائراتها ( البيرقدار ) المسيرة المميزة كقوة جديدة مرعبة في السماء ، هازمة حفتر وجيشه شرّ هزيمة ، بالتالي فهذا إنتصار لتركيا على روسيا على الأرض الليبية . المفارقة أن جنود الحرب على الأرض في المعركة الليبية كانوا مرتزقة سوريين ، قسم جندته روسيا مع حفتر والقسم الآخر جندته تركيا مع حكومة الوفاق ، فأعادوها حرباً سورية على ملعب ليبية !. المفارقة الثانية ، أن المفتاح الليبي كان بيد أمريكا في النهاية ، لتعلن إيقاف الحرب وتشكيل مجلس حكم جديد إختارته السفيرة الأمريكية ، معلنين التسوية في ليبيا مع إحتفاظ كلّ طرف بمكاسبه طبعاً ، ويبدو أن تركيا هي المستفيد الأكبر ، فيما المتضررين كثر وعلى رأسهم فرنسا ، م ......
#اللفياثان
#العالم
#أسنان
#الوحوش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712656
#الحوار_المتمدن
#وليد_سلام_جميل من سوء حظ العراق أنه تحيطه ثلاثة دول توسعية ، ومن سوء حظه أيضا أنها غير متفقة في كل شيء ، متصارعة على جميع الصعد ؛ الإقتصادية ، السياسية والرؤى المستقبلية الإقليمية والدولية . إيران تحلم بإكمال الهلال الشيعي ، ولو تدمّرت المنطقة عن بكرة أبيها ، فيما تسعى تركيا السلطانية لإعادة عرش السلطان عبد الحميد الثاني المسروق ، وربما يرى الأتراك إن السارق قريب ، وعرش السلطان مسروق من قبل ما يُسمّى ( خادم الحرمين ) ، بينما السعودية تسعى للحفاظ على نظامها المتهالك ، الذي بدأ بلبس لباس غربيّ وخلع لباسه الإسلاميّ مع صعود محمد بن سلمان بأوامر أمريكية ، فأمريكا هي المحافظة على النظام السعودي القائم . أمريكا اللاعب الأكبر في العالم ، الذي يعتبر السعودية بقرته الحلوب وسلاحه في حرب النفط ضد روسيا ، التي تفككت بسبب التداعيات الإقتصادية في تسعينيات القرن المنصرم لعدة دول ، بعدما كانت دولة واحدة باسم الإتحاد السوفيتي . روسيا قوية عسكرياً إلّا أنها ضعيفة إقتصادياً ، أكبر مصادر دخلها القومي يأتي من تصديرها النفط والغاز ، بالتالي فإنّ أمريكا تضرب روسيا بيد السعودية تحت الحزام وفوقه ، وكلما استمرت أمريكا في هذه اللعبة ، إنتفعت تركيا والصين ، لترتب تركيا بيتاً لها في أفريقيا والقوقاز وسوريا والعراق ، فيما ينمو التنين الصيني شاعلاً النار في الكوكب ، مكمّلا طريق الحرير ، الطريق الإخطبوطي للسيطرة على العالم والكوكب .لم تكن الأزمة السورية ، أزمة معقدة بهذا الشكل ، لولا الإرادات الدولية والإقليمية ، التي أبت إلا أن تجعل سوريا بلدا مدمرا في حرب كونية لا رحمة فيها أبداً ، في نفس الوقت تستخدم كلّ هذه الدول سوريا كرقعة للمساومة في صراعات خارجها ، دافعا ثمنها شعب سوريا ، المثقل بالهموم والاوجاع والتشرد ، وهذه الإرادات الدولية هي المانعة من إيجاد حلّ لسوريا ، وهذا ما قاله كوفي عنان ، المبعوث الأول للأزمة السورية قبل أن يفشل ويرحل . من جانب آخر نشاهد الصراع في أفريقيا ، بالتحديد على الرقعة الليبية ، وهو صراع مشابه نوعاً ما للصراع في سوريا ، وأكثر اللاعبين المتواجدين يتواجدون في الساحة السورية . إستطاع الدّب الروسي الهيمنة على سوريا بالكامل والسيطرة على منابع الغاز ، ويعمل الآن على طرد اللاعبين الأساسين في سوريا وهما تركيا وإيران ، متحالفاً مع إسرائيل ، التي أوجعت نظام بشار الأسد والقوات الإيرانية بضربات نوعية مستمرة . تركيا المنتقلة من سياسة ( صفر مشاكل ) إلى سياسة ( الردع الإقليمي والدولي) ، فاتحة جبهات على جهاتها الأربع ، مع الجيران ومع العالم ، لم تقف مكتوفة الأيدي ، بل فتحت المعركة على الأرض الليبية ، داعمة لحكومة الوفاق ، بالضد من الجنرال حفتر المدعوم روسياً . كان حفتر محاصراً لمدينة طرابلس العاصمة ، آخر معاقل حكومة الوفاق حينما تدخلت تركيا عسكرياً ، لتقلب المعادلة لصالح حكومة الوفاق وتظهر طائراتها ( البيرقدار ) المسيرة المميزة كقوة جديدة مرعبة في السماء ، هازمة حفتر وجيشه شرّ هزيمة ، بالتالي فهذا إنتصار لتركيا على روسيا على الأرض الليبية . المفارقة أن جنود الحرب على الأرض في المعركة الليبية كانوا مرتزقة سوريين ، قسم جندته روسيا مع حفتر والقسم الآخر جندته تركيا مع حكومة الوفاق ، فأعادوها حرباً سورية على ملعب ليبية !. المفارقة الثانية ، أن المفتاح الليبي كان بيد أمريكا في النهاية ، لتعلن إيقاف الحرب وتشكيل مجلس حكم جديد إختارته السفيرة الأمريكية ، معلنين التسوية في ليبيا مع إحتفاظ كلّ طرف بمكاسبه طبعاً ، ويبدو أن تركيا هي المستفيد الأكبر ، فيما المتضررين كثر وعلى رأسهم فرنسا ، م ......
#اللفياثان
#العالم
#أسنان
#الوحوش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712656
الحوار المتمدن
وليد سلام جميل - اللفياثان .. العالم بين أسنان الوحوش !