سنية الحسيني : معادة السامية: الإدعاء الذي فقد صداه
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني رغم الزلزال الذي ضرب إسرائيل بقرار شركة «بن آند جيري» الأمريكية لمنتجات الألبان والآيس كريم، بوقف التعامل مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه مجرد بداية لقرارات مشابهة قد تتبع، ليس فقط في الولايات المتحدة بل أيضاً في أوروبا. إن قرار هذه الشركة وشركات أخرى لاحقة ما هي الا انعكاس لتطور مهم يحدث في الولايات المتحدة، يفسره التحول في مواقف جهات مركزية أمريكية فاعلة ومؤثرة على الساحة السياسية، على رأسها الكنائس، والتي باتت لا تتحمل عبء دعم الاحتلال الصهيوني وممارساته. وبات الفصل واضحاً اليوم ما بين انتقاد الاحتلال وما بين مساندة اليهود، فانتقاد إسرائيل لم يعد يمثل تهمة معاداة السامية التي طالما روجت لها إسرائيل واستخدمتها لردع أي انتقاد لها كدولة احتلال. في عالم الانترنت والتواصل عبر الأقمار الصناعية، وفي عالم بات ينتقل فيه الخبر والصورة عبر العالم في أقل من الثانية، وفي عالم لم تعد اللغة عائقاً للتواصل ما بين شعوب الأرض، لم تعد جرائم إسرائيل خفية أو متوارية عن عيون الآخرين. في تطور لافت جاء خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين القدس وغزة، عمت جميع أرجاء الولايات المتحدة، كما عمت أنحاء أخرى عديدة من العالم، احتجاجات واسعة مناهضة لإسرائيل في شهر آيار الماضي. لحق ذلك التقرير واسع الصيت الذي صدر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المنظمة الأمريكية شبه الحكومية، والذي وجه إدانة صريحة لدولة إسرائيل بوصفها نظام الفصل العنصري. جاء ذلك في إطار تحرك واسع لهيئات ومنظمات أهلية أمريكية وأوروبية أيضاً، ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني وسياساته عموماً ضد الفلسطينيين. إلا أن التطور الملفت جاء من قبل مؤسسات ولجان الكنائس المسيحية الأمريكية، إذ دعا مجلس الكنائس العالمي الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة باتجاه تفكيكها، مؤكداً أن وجود نحو 200 مستوطنة إسرائيلية، تضم أكثر من 450 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتعارض مع السلام.إن ما يحدث في الولايات المتحدة من تحولات يثير الفضول بشكل كبير، خصوصاً عندما نتحدث عن الافنجليكلز، أو أتباع الكنيسة الإنجيلية الصهيونية، أكثر التيارات البروتوستانية تطرفاً في دعمها لإسرائيل وأكثر التيارات الدينية تنظيماً على المستوى السياسي في الولايات المتحدة، والذين يشكلون ما بين 25-30٪-;- من سكانها. ويؤثر الافنجليكلز بشكل كبير على صانع القرار الأمريكي في البيت الأبيض وفي الكونجرس فيما يتعلق بدعم إسرائيل، فقد أيد على سبيل المثال الرئيس الأمريكي ويلسون وعد بلفور بضغط منهم، كما أقر الكونجرس قانون عام 1933يمنع الولايات المتحدة من استقبال اليهود المهاجرين من أوروبا في خلفية اضطهادهم، حتى تصوب هجراتهم إلى فلسطين. ونجح هؤلاء ومنذ عقد الثمانينات بضمان دعم الإدارة الامريكية بشكل كامل ومنتظم ومبرمج لصالح إسرائيل. هذا التيار الديني الذي طالما دعم إسرائيل سياسياً وضغط على الحكومة الأمريكية لاتخاذ مواقف داعمة لإسرائيل، يشهد تحولات جذرية. في عام 2018، وصل دعم الافنجليكلز لإسرائيل من شريحة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 29 عاما إلى 75%، بينما لم تصل نسبة دعمها للفلسطينيين إلى 3٪-;-. اليوم نشهد تغير الحال، اذ أشار استطلاع للرأي أجرى مؤخراً أن حوالي نصف هؤلاء يدعمون اقامة دولة فلسطينية، وصوتوا لصالح الرئيس الأميركي جو بايدن على حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، وبات24٪-;- منهم يدعم الفلسطينيين مقابل احتفاظ إسرائيل بدعم 33 ......
#معادة
#السامية:
#الإدعاء
#الذي
#صداه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726563
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني رغم الزلزال الذي ضرب إسرائيل بقرار شركة «بن آند جيري» الأمريكية لمنتجات الألبان والآيس كريم، بوقف التعامل مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه مجرد بداية لقرارات مشابهة قد تتبع، ليس فقط في الولايات المتحدة بل أيضاً في أوروبا. إن قرار هذه الشركة وشركات أخرى لاحقة ما هي الا انعكاس لتطور مهم يحدث في الولايات المتحدة، يفسره التحول في مواقف جهات مركزية أمريكية فاعلة ومؤثرة على الساحة السياسية، على رأسها الكنائس، والتي باتت لا تتحمل عبء دعم الاحتلال الصهيوني وممارساته. وبات الفصل واضحاً اليوم ما بين انتقاد الاحتلال وما بين مساندة اليهود، فانتقاد إسرائيل لم يعد يمثل تهمة معاداة السامية التي طالما روجت لها إسرائيل واستخدمتها لردع أي انتقاد لها كدولة احتلال. في عالم الانترنت والتواصل عبر الأقمار الصناعية، وفي عالم بات ينتقل فيه الخبر والصورة عبر العالم في أقل من الثانية، وفي عالم لم تعد اللغة عائقاً للتواصل ما بين شعوب الأرض، لم تعد جرائم إسرائيل خفية أو متوارية عن عيون الآخرين. في تطور لافت جاء خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين القدس وغزة، عمت جميع أرجاء الولايات المتحدة، كما عمت أنحاء أخرى عديدة من العالم، احتجاجات واسعة مناهضة لإسرائيل في شهر آيار الماضي. لحق ذلك التقرير واسع الصيت الذي صدر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المنظمة الأمريكية شبه الحكومية، والذي وجه إدانة صريحة لدولة إسرائيل بوصفها نظام الفصل العنصري. جاء ذلك في إطار تحرك واسع لهيئات ومنظمات أهلية أمريكية وأوروبية أيضاً، ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني وسياساته عموماً ضد الفلسطينيين. إلا أن التطور الملفت جاء من قبل مؤسسات ولجان الكنائس المسيحية الأمريكية، إذ دعا مجلس الكنائس العالمي الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة باتجاه تفكيكها، مؤكداً أن وجود نحو 200 مستوطنة إسرائيلية، تضم أكثر من 450 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتعارض مع السلام.إن ما يحدث في الولايات المتحدة من تحولات يثير الفضول بشكل كبير، خصوصاً عندما نتحدث عن الافنجليكلز، أو أتباع الكنيسة الإنجيلية الصهيونية، أكثر التيارات البروتوستانية تطرفاً في دعمها لإسرائيل وأكثر التيارات الدينية تنظيماً على المستوى السياسي في الولايات المتحدة، والذين يشكلون ما بين 25-30٪-;- من سكانها. ويؤثر الافنجليكلز بشكل كبير على صانع القرار الأمريكي في البيت الأبيض وفي الكونجرس فيما يتعلق بدعم إسرائيل، فقد أيد على سبيل المثال الرئيس الأمريكي ويلسون وعد بلفور بضغط منهم، كما أقر الكونجرس قانون عام 1933يمنع الولايات المتحدة من استقبال اليهود المهاجرين من أوروبا في خلفية اضطهادهم، حتى تصوب هجراتهم إلى فلسطين. ونجح هؤلاء ومنذ عقد الثمانينات بضمان دعم الإدارة الامريكية بشكل كامل ومنتظم ومبرمج لصالح إسرائيل. هذا التيار الديني الذي طالما دعم إسرائيل سياسياً وضغط على الحكومة الأمريكية لاتخاذ مواقف داعمة لإسرائيل، يشهد تحولات جذرية. في عام 2018، وصل دعم الافنجليكلز لإسرائيل من شريحة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 29 عاما إلى 75%، بينما لم تصل نسبة دعمها للفلسطينيين إلى 3٪-;-. اليوم نشهد تغير الحال، اذ أشار استطلاع للرأي أجرى مؤخراً أن حوالي نصف هؤلاء يدعمون اقامة دولة فلسطينية، وصوتوا لصالح الرئيس الأميركي جو بايدن على حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، وبات24٪-;- منهم يدعم الفلسطينيين مقابل احتفاظ إسرائيل بدعم 33 ......
#معادة
#السامية:
#الإدعاء
#الذي
#صداه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726563
الحوار المتمدن
سنية الحسيني - معادة السامية: الإدعاء الذي فقد صداه