داخل حسن جريو : ألأمن ... ركيزة التنمية الشاملة
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو عندما نتحدث عن الأمن , تتبادر حالا إلى أذهان الكثير منا ممارسات الأجهزة القمعية التي تعتمدها الحكومات المختلفة لمطاردة خصومها السياسين وتصفيتهم بأبشع الوسائل , ومحاسبة الناس على كل شاردة وواردة دون رحمة. وهناك قصص بشعة عديدة يتداولها العراقيون عن فضائع هذه الأجهزة ما زالت تثير خوفهم وفزعهم حتى يومنا هذا , حيث إنقلبت كلمة الأمن التي تعني لغويا الطمأنينة وعدم الخوف , إلى الرعب والخوف في مفهوم الكثير من الناس. كانت الأجهزة الأمنية بدائية عند تشكيلها في حقبة النظام الملكي , لتتحول في الحقب الجمهورية اللاحقة إلى أجهزة قمعية رهيبة , مزودة بأحدث أجهزة التعذيب وأكثرها قسوة, لإنتزاع إعترافات المتهمين التي يرغب قادتهم سماعها , ليس لتصفية هؤلاء الخصوم فحسب, بل لإثارة أكبر قدر من الرعب بين الناس.وتعددت مسميات هذه الأجهزة بين أمن وأمن خاص ومخابرات وإستخبارات مدنية وعسكرية وجحافل حمايات وغيرها . يتم عادة إعداد أفراد الأجهزة الأمنية , إعدادا خاصا في مدارس أمنية , ويتلقى الكثير منهم تدريبات إضافية في دول أخرى, ويتمتعون بإمتيازات خاصة. وبإختصار أن مهام الأجهزة الأمنية تكميم أفواه الناس وملاحقة خصوم الحكومة دون هوادة للقضاء عليهم.ان ما يعنينا هنا أمن الوطن , أرضا وسماءا ومياها , شعبا وحكومة , أي خلق بيئة آمنة ومستقرة ينعم فيها الناس بالعيش الكريم دون خوف أو وجل , ويمارسون مفردات حياتهم بكل حرية دون إكراه, في أجواء من الحرية وسيادة القانون الذي يضمن لكل ذي حق حقه , لا فرق بين قوي وضعيف أو بين غني وفقير , فالناس أمام القانون سواسية كأسنان المشط, وضمان حق التعليم والرعاية الصحية والإجتماعية لهم جميعا , والتوزيع العادل للثروات , وإعتبار العمل حق وواجب على كل فرد كل حسب قدرته وتأهيله لبناء مجتمع منتج . يتطلب بناء منظومة أمن وطني فاعلة ومؤثرة في أي بلد من البلدان , تحقيق عناصر أساسية نوجزها بالآتي : 1. الأمن الغذائي ويقصد بذلك توفير سلة غذاء المواطن , إعتمادا على موارد البلاد الذاتية قدر المستطاع , وتوفير خزين إحتياطي لتوفير حاجات الناس في ظروف الطوارئ الإستثنائية لأطول فترة ممكنة . وهذا يتطلب إعتماد سياسة زراعية رشيدة, لتوظيف القدرات الوطنية لإستغلال موارد البلاد الزراعية , بشقيها النباتي والحيواني بإعتماد وسائل الزراعة الحديثة.2. الأمن المائي , أي إعتماد سياسة لترشيد المياه في جميع مجالات الحياة , نظرا لتناقص كميات المياه قياسا لحاجات الناس في معظم دول العالم , وبخاصة في دول المصب والعراق واحدا منها , حيث بات العالم يتحدث عن حروب العالم المستقبلية , بأنها حروب مياه أكثر من اي شيئ آخر. باتت دول المصدر تتحكم أكثر فأكثر بهذه المياه لمصلحتها على حساب مصالح الدول الأخرى . ولعل ما تقوم به تركيا ببناء سدود في أراضيها بالتصرف الآحادي بمياه نهري دجلة والفرات ودون مراعاة لحقوق العراق بهذه المياه التي يفترض أنها حقوقا تاريخية مشتركة بينهما, بموجب قوانين تقسيم مياه الأنهار المشتركة بين الدول ,خير مثال على ذلك , حيث أصبح نهري دجلة والفرات مهددين بالإنقراض ليصبحا أثرا بعد عين إذا لم يتم التصدي الحازم لهذا المشكلة , لدرجة أن منظمة اليونسكو قد طلبت إدراج نهر دجلة ضمن قائمة التراث الإنساني التي يستلزم الحفاظ عليه. وهناك أمثلة أخرى على تعسف دول المصدر تجاه دول المصب, أبرزها قيام أثيوبيا ببناء ما يعرف بسد النهضة على نهر النيل دون مراعاة حقوق كل من مصر والسودان بحصصهما المائية الضرورية لديمومة حياة شعبيهما , إذ ما زالت المفاوضات متعثرة بين هذه الدول على الرغم من الو ......
#ألأمن
#ركيزة
#التنمية
#الشاملة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696375
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو عندما نتحدث عن الأمن , تتبادر حالا إلى أذهان الكثير منا ممارسات الأجهزة القمعية التي تعتمدها الحكومات المختلفة لمطاردة خصومها السياسين وتصفيتهم بأبشع الوسائل , ومحاسبة الناس على كل شاردة وواردة دون رحمة. وهناك قصص بشعة عديدة يتداولها العراقيون عن فضائع هذه الأجهزة ما زالت تثير خوفهم وفزعهم حتى يومنا هذا , حيث إنقلبت كلمة الأمن التي تعني لغويا الطمأنينة وعدم الخوف , إلى الرعب والخوف في مفهوم الكثير من الناس. كانت الأجهزة الأمنية بدائية عند تشكيلها في حقبة النظام الملكي , لتتحول في الحقب الجمهورية اللاحقة إلى أجهزة قمعية رهيبة , مزودة بأحدث أجهزة التعذيب وأكثرها قسوة, لإنتزاع إعترافات المتهمين التي يرغب قادتهم سماعها , ليس لتصفية هؤلاء الخصوم فحسب, بل لإثارة أكبر قدر من الرعب بين الناس.وتعددت مسميات هذه الأجهزة بين أمن وأمن خاص ومخابرات وإستخبارات مدنية وعسكرية وجحافل حمايات وغيرها . يتم عادة إعداد أفراد الأجهزة الأمنية , إعدادا خاصا في مدارس أمنية , ويتلقى الكثير منهم تدريبات إضافية في دول أخرى, ويتمتعون بإمتيازات خاصة. وبإختصار أن مهام الأجهزة الأمنية تكميم أفواه الناس وملاحقة خصوم الحكومة دون هوادة للقضاء عليهم.ان ما يعنينا هنا أمن الوطن , أرضا وسماءا ومياها , شعبا وحكومة , أي خلق بيئة آمنة ومستقرة ينعم فيها الناس بالعيش الكريم دون خوف أو وجل , ويمارسون مفردات حياتهم بكل حرية دون إكراه, في أجواء من الحرية وسيادة القانون الذي يضمن لكل ذي حق حقه , لا فرق بين قوي وضعيف أو بين غني وفقير , فالناس أمام القانون سواسية كأسنان المشط, وضمان حق التعليم والرعاية الصحية والإجتماعية لهم جميعا , والتوزيع العادل للثروات , وإعتبار العمل حق وواجب على كل فرد كل حسب قدرته وتأهيله لبناء مجتمع منتج . يتطلب بناء منظومة أمن وطني فاعلة ومؤثرة في أي بلد من البلدان , تحقيق عناصر أساسية نوجزها بالآتي : 1. الأمن الغذائي ويقصد بذلك توفير سلة غذاء المواطن , إعتمادا على موارد البلاد الذاتية قدر المستطاع , وتوفير خزين إحتياطي لتوفير حاجات الناس في ظروف الطوارئ الإستثنائية لأطول فترة ممكنة . وهذا يتطلب إعتماد سياسة زراعية رشيدة, لتوظيف القدرات الوطنية لإستغلال موارد البلاد الزراعية , بشقيها النباتي والحيواني بإعتماد وسائل الزراعة الحديثة.2. الأمن المائي , أي إعتماد سياسة لترشيد المياه في جميع مجالات الحياة , نظرا لتناقص كميات المياه قياسا لحاجات الناس في معظم دول العالم , وبخاصة في دول المصب والعراق واحدا منها , حيث بات العالم يتحدث عن حروب العالم المستقبلية , بأنها حروب مياه أكثر من اي شيئ آخر. باتت دول المصدر تتحكم أكثر فأكثر بهذه المياه لمصلحتها على حساب مصالح الدول الأخرى . ولعل ما تقوم به تركيا ببناء سدود في أراضيها بالتصرف الآحادي بمياه نهري دجلة والفرات ودون مراعاة لحقوق العراق بهذه المياه التي يفترض أنها حقوقا تاريخية مشتركة بينهما, بموجب قوانين تقسيم مياه الأنهار المشتركة بين الدول ,خير مثال على ذلك , حيث أصبح نهري دجلة والفرات مهددين بالإنقراض ليصبحا أثرا بعد عين إذا لم يتم التصدي الحازم لهذا المشكلة , لدرجة أن منظمة اليونسكو قد طلبت إدراج نهر دجلة ضمن قائمة التراث الإنساني التي يستلزم الحفاظ عليه. وهناك أمثلة أخرى على تعسف دول المصدر تجاه دول المصب, أبرزها قيام أثيوبيا ببناء ما يعرف بسد النهضة على نهر النيل دون مراعاة حقوق كل من مصر والسودان بحصصهما المائية الضرورية لديمومة حياة شعبيهما , إذ ما زالت المفاوضات متعثرة بين هذه الدول على الرغم من الو ......
#ألأمن
#ركيزة
#التنمية
#الشاملة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696375
الحوار المتمدن
داخل حسن جريو - ألأمن ... ركيزة التنمية الشاملة