الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سالم بخشي المندلاوي : الكشف التاريخي والإيهام الجمالي في صورة جانبية للخريف
#الحوار_المتمدن
#سالم_بخشي_المندلاوي إن رواية (صورة جانبية للخريف) الصادرة عن دار الجواهري للطباعة والنشر في بغداد, لكاتبها حسين محمد شريف, تنطلق من حقبتين تاريخيتين متعاقبتين, وهي تؤرخ لوضع تأسس فيه بلد جديد بعيد الحرب العالمية الأولى, وهذه الثيمة التي نصل إليها بعد إتمام القراءة الكاملة لها, فضلًا عن تتابع التحولات السياسية التي حدثت بعدها؛ إذ يتضح شكل التحول السياسي, بانقلاب العسكر, وصعود القوى اليمينية, وكأنها إشارة إلى ما بعد عام 1963 مرورًا بنهاية القرن العشيرين والدخول في عهد جديد كان ينتظره البطل متمثلًا بعام 2001 لحظة التحول الدولي بعد أحداث 11 أيلول.يتضح ذلك من عدة عتبات نصية, أسهمت بإيصال شفرتها للقارئ عبر النقاط التالية:1- تبدأ الرواية بالإهداء إلى أعوام بعينها, وهي ابتداء من عام 1900 في إشارة إلى بداية قرن جديد يفضي إلى متغيرات, ثم الذهاب إلى عام 1914 عام بداية الحرب العالمية الأولى التي أنتجت وضعًا عالميًا جديدًا, مختلفًا عما سبقه, ثم عام 1923, عام تأسيس الدولة العراقية بشكلها الملكي, ثم عام 1958, عام التحول السياسي الأول إلى العهد الجمهوري, ليعد بداية للخراب الذي سيلي مباشرة, فيأتي عام 1963, العام الدامي في العراق, سياسيًا, وشعبيًا. ليليه عام 1968 الأسوأ قاطبة في تاريخ العراق, ثم عام 1980, وهي اللحظة التي ستسهم في تقويض كل جهد إنساني بني على امتداد سبعة عقود, ومن الإشارة التي تضع نفسها كنبوءة في مفتتح الرواية حين يقول الراوي: ((وعلى مسافةٍ غير بعيدة من كلّ ذلك, يقف الآن متأملًا المستقبل, بعد تسعة عشر عامًا بانتظار ما سيحدث)), إذ نستشعر بأنه يشير إلى عام 1999 كنهاية مقبلة تشي بالكثير من المتغيرات.2- تبدأ الرواية في مقهى جبوري, ويتضح من الأجواء, إنها الثلث الأول من ستينيات القرن العشيرين, بحسب ما يمكن رصد التواريخ بهذا الخصوص مع غاوي عبد الحميد السهل, سليل آل السهل, المعروفين في خان وردة, الحي الذي تدور فيه أحداث الرواية, ثم يلجأ الراوي إلى تقنية الفلاش باك, التي ستعتمد الرواية عليها بالكامل, طيلة وجودنا معها؛ لأنها ستكون المدخل, لبناء الشخصيات, وتبرير وجودها وطبيعة حركتها.3- وصفي ابن غاوي, معلم التاريخ, هو من يكتب تاريخ خان وردة, بطريقة جديدة تختلف عن كل ما ورد حولها؛ حيث بالبحث والتقصي, يكتشف بأن خان وردة الأصل, ليست في المكان المعروف اليوم, بل في مكان آخر, إذ تتدخل عوامل أسطورية في نشأتها. 4- آق باشي, الشخصية المحورية, وهي ترمز إلى العثمانيين بكل نزواتهم, وقسوتهم, وأسلوب حياتهم القائم على العنف, يقابله عميحاي الذي بدوره يرمز إلى القوى الدولية الأوربية حينها, وكيفية الصراع بينهما؛ بغية الإطاحة ببعضهما, إذ ينجح في النهاية, مسعى عميحاي في تهديم أركان بيت آق باشي العثماني, وتقسيم ممتلكاته, فضلًا عن خان وردة نفسها, وهي إشارة إلى سايكس– بيكو, بشكل صريح.5- الأطراف التي تدخل في صناعة التاريخ متنوعة, ما بين التتر, والمغول, والشركس, والتركمان, والكُرد, والعرب, واليونانيين, والهنود, فضلًا عن الطوائف من سنة, وشيعة, ومسيح, ويهود مع رهط كبير من الأشقياء, والسوقة, بدءًا من محمود السايس, مرورًا بهوبي ابن عزيزة الملاية, وليس انتهاء بفلوحي الأحول, صاحب الأخبار من خان وردة إلى منطقة المساحات, مأوى المتمردين على السراي, وهي مساحات تقع خارج خان وردة, ولا تنتهي بأفقها الشرقي. 6- كما أن حركة العنصر النسوي فيها مؤثرة, مثل شخصية ميرجان الشركسية, التي تتعلم لغة الأغراب, مع أخيها شيرو, حين استقدمها آق باشي من موطنهما, لقاء عشيرين رطلًا من الطحين الأسمر, ثم شخصية كمل ......
#الكشف
#التاريخي
#والإيهام
#الجمالي
#صورة
#جانبية
#للخريف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756314