ميسون طه النوباني : الخدمات الصحية والمؤتمرات الصحفية
#الحوار_المتمدن
#ميسون_طه_النوباني رسالة إلى وزير الصحة بقلم: ميسون طه النوبانيلم يكن الطبُّ يومًا مجرد خطابٍ يُلقى على مسامع الناس ليعلو صوت التصفيق؛ ولكنَّهُ اليوم، وفي زمن كورونا أصبح كذلك. (ما يهمنا هو سلامة المواطن) لطالما سمعت هذه الجملة أثناء جلوسي أمام شاشة التلفاز لأشاهد مؤتمراتكم الصحفية؛ ودمعت عيني فرحًا بكم، وَرَفعتُ يدي للدُّعاء لكم.وحينما مشيتُ في أروقة المستشفيات بعد ذلك،وتذكرت مشاهد مؤتمراتكم الصحفية أدركتُ بأنَّني كنتُ أمامَ كائناتٍ افتراضية لا تتعدى الكاميرا التي تقفون خلفها.عانيتُ منذ خمسة شهور من ألمٍ في الأذن ممّا جعلني أذهب إلى المراكز الصحية والمستشفيات مراتٍ عديدة فحصت خلالها لفيروس كورونا أكثر من عشر مرات، وللأسف بقي أَلمُ الأذن مستمرًا.كنتُ في كلِّ الزيارات أستجدي الفحوصاتِ، وأطلب من الأطباءِ إجراءً يخلصني من الألم وحالة الدوار التي أمرُّ بها؛ ولكنْ في كل مرة كنتُ أحصلُ على مضاد حيويٍّ يعرفه الناس هنا باسم (كبسولات حمراء) وبعضِ حبّات المسكن، وأرجعُ لأعانيَ من الألم ذاته وحدي.اضطررت لاصطحاب أحد أقاربي، وأعترف الآنَ أمام المجتمع الدولي عامة، وأمام المجتمع الأردني خاصة؛ بأنني استعملتُ الواسطة كي أحصلَ على فحص للدم أو صورة شعاعيَّة أو أي شيء من هذا القبيل؛ لأنَّني أيقنتُ بالفطرة، ودون طب أنَّ هنالك ما يضغط على عصب الأذن ويسبب ألمًا شديدًا، ولأنَّ الألم مؤخرًا أصبحَ ينتقل إلى العين في ذات الجهه.وحيثُ أنَّ (واسطتي) شخصٌ مثلي (على باب الله)؛ فقد تعرضتُ للكثير من الإساءات؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد لحقتُ بالطبيب ليوصيَ لي بصورة طبقية لمنطقةِ الرقبة، لأن حالتي تطورت إلى الأسوأ؛ فلم أعد أستطيع بلعَ ريقي فأشارَ الطبيبَ حينها للمرضين حوله (هاي مالها لاحقيتني خلصوني منها، واكتبولها الصورة).سرحتُ حينها، وتذكرت المنصات التي وقفت عليها كشاعرة أردنية في كثير من بلدان الوطن العربي وكان علم الأردن على كتفيّ، وتمنيت لو كنت مُغنية أو حتى سائحة أجنبية ليحترمني ذلك الطبيب.حتى الآن تشير نتائج الصور والتحاليل إلى أورام في مختلف أنحاء جسدي، ومنها وَرَمٌ على الغدة الدُّرقية. والصور التي تمَّ أخذُها بالواسطة وباهتمام الأهل ومحبتهم وغيرتهم وشعورهم بألمي، وليس باهتمامكم بالمواطن.سَتقف يومًا يا وزير الصحة بموازاة هذا المواطن ليسألك الله عن كل ما يحدث في مستشفياتنا المعنية بالمواطن البسيط الذي لا يملك إلا كرت التأمين الصحي،وسيسألك الله عن الإهمال والإهانة والتسيب،ولن تجد في ذلك الوقت مؤتمرًا صحفيًا منمقًا لتنميق إجابتك، ولن يسامحك ضحايا إدارتك على كل ما تلقوه من إهمال وظلم. بالنسبة لي سأسألك أمام الله عن كلِّ إهانة تلقيتها من كوادرك التي ضاقت ذرعًا بالمواطنين، ولم تعد معنيَّة بأيٍّ من أمراض الناس سِوى ذلك الفحص المكرر لفيروس كورونا.وسأسألك عن كلِّ ليلةٍ لم أتذوق فيها طعمَ النوم،وعن كلِّ مرَّة دخلتُ فيها مستشفىً حكوميًا، وكمواطنةٍ صالحةٍ تغار على مصلحة وطنها قبلتُ الوقوف في طابور طويل لأتلقى فحص كورونا، وعدت دون أن أجد أدنى اهتمام لما جئتُ من أجله، ودون أن أسلمَ من الأذى وسوء المعاملة والازدراء. ......
#الخدمات
#الصحية
#والمؤتمرات
#الصحفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691375
#الحوار_المتمدن
#ميسون_طه_النوباني رسالة إلى وزير الصحة بقلم: ميسون طه النوبانيلم يكن الطبُّ يومًا مجرد خطابٍ يُلقى على مسامع الناس ليعلو صوت التصفيق؛ ولكنَّهُ اليوم، وفي زمن كورونا أصبح كذلك. (ما يهمنا هو سلامة المواطن) لطالما سمعت هذه الجملة أثناء جلوسي أمام شاشة التلفاز لأشاهد مؤتمراتكم الصحفية؛ ودمعت عيني فرحًا بكم، وَرَفعتُ يدي للدُّعاء لكم.وحينما مشيتُ في أروقة المستشفيات بعد ذلك،وتذكرت مشاهد مؤتمراتكم الصحفية أدركتُ بأنَّني كنتُ أمامَ كائناتٍ افتراضية لا تتعدى الكاميرا التي تقفون خلفها.عانيتُ منذ خمسة شهور من ألمٍ في الأذن ممّا جعلني أذهب إلى المراكز الصحية والمستشفيات مراتٍ عديدة فحصت خلالها لفيروس كورونا أكثر من عشر مرات، وللأسف بقي أَلمُ الأذن مستمرًا.كنتُ في كلِّ الزيارات أستجدي الفحوصاتِ، وأطلب من الأطباءِ إجراءً يخلصني من الألم وحالة الدوار التي أمرُّ بها؛ ولكنْ في كل مرة كنتُ أحصلُ على مضاد حيويٍّ يعرفه الناس هنا باسم (كبسولات حمراء) وبعضِ حبّات المسكن، وأرجعُ لأعانيَ من الألم ذاته وحدي.اضطررت لاصطحاب أحد أقاربي، وأعترف الآنَ أمام المجتمع الدولي عامة، وأمام المجتمع الأردني خاصة؛ بأنني استعملتُ الواسطة كي أحصلَ على فحص للدم أو صورة شعاعيَّة أو أي شيء من هذا القبيل؛ لأنَّني أيقنتُ بالفطرة، ودون طب أنَّ هنالك ما يضغط على عصب الأذن ويسبب ألمًا شديدًا، ولأنَّ الألم مؤخرًا أصبحَ ينتقل إلى العين في ذات الجهه.وحيثُ أنَّ (واسطتي) شخصٌ مثلي (على باب الله)؛ فقد تعرضتُ للكثير من الإساءات؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد لحقتُ بالطبيب ليوصيَ لي بصورة طبقية لمنطقةِ الرقبة، لأن حالتي تطورت إلى الأسوأ؛ فلم أعد أستطيع بلعَ ريقي فأشارَ الطبيبَ حينها للمرضين حوله (هاي مالها لاحقيتني خلصوني منها، واكتبولها الصورة).سرحتُ حينها، وتذكرت المنصات التي وقفت عليها كشاعرة أردنية في كثير من بلدان الوطن العربي وكان علم الأردن على كتفيّ، وتمنيت لو كنت مُغنية أو حتى سائحة أجنبية ليحترمني ذلك الطبيب.حتى الآن تشير نتائج الصور والتحاليل إلى أورام في مختلف أنحاء جسدي، ومنها وَرَمٌ على الغدة الدُّرقية. والصور التي تمَّ أخذُها بالواسطة وباهتمام الأهل ومحبتهم وغيرتهم وشعورهم بألمي، وليس باهتمامكم بالمواطن.سَتقف يومًا يا وزير الصحة بموازاة هذا المواطن ليسألك الله عن كل ما يحدث في مستشفياتنا المعنية بالمواطن البسيط الذي لا يملك إلا كرت التأمين الصحي،وسيسألك الله عن الإهمال والإهانة والتسيب،ولن تجد في ذلك الوقت مؤتمرًا صحفيًا منمقًا لتنميق إجابتك، ولن يسامحك ضحايا إدارتك على كل ما تلقوه من إهمال وظلم. بالنسبة لي سأسألك أمام الله عن كلِّ إهانة تلقيتها من كوادرك التي ضاقت ذرعًا بالمواطنين، ولم تعد معنيَّة بأيٍّ من أمراض الناس سِوى ذلك الفحص المكرر لفيروس كورونا.وسأسألك عن كلِّ ليلةٍ لم أتذوق فيها طعمَ النوم،وعن كلِّ مرَّة دخلتُ فيها مستشفىً حكوميًا، وكمواطنةٍ صالحةٍ تغار على مصلحة وطنها قبلتُ الوقوف في طابور طويل لأتلقى فحص كورونا، وعدت دون أن أجد أدنى اهتمام لما جئتُ من أجله، ودون أن أسلمَ من الأذى وسوء المعاملة والازدراء. ......
#الخدمات
#الصحية
#والمؤتمرات
#الصحفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691375
الحوار المتمدن
ميسون طه النوباني - الخدمات الصحية والمؤتمرات الصحفية