الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أميمة الشريف : الثوب الملون أكثر بهاء قراءة في أزمة التخوين والإقصاء الدائرة
#الحوار_المتمدن
#أميمة_الشريف في هذا الزمن الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة، واقتربت المساحات المتباعدة، عصر السماوات المفتوحة، الذي ساهم في اقتراب الكثير من الأفكار، والتعرف على كثير من الأشياء، وتوضيح الرؤى، والاحتكاك الإيجابي بين الثقافات، في عصر السوشيال ميديا التي ساهمت في كثير من الاقتراب والاغتراب في آن واحد، تنتشر آفات مجتمعنا بشكل أسرع، وتنفضح عيوبنا بشكل أكبر، مما يدعونا إلى وقفة قصيرة للتأمل ونقد الذات ربما صادفت تلك الدعوى قبولا لدى البعض، أو حتى استهجانا لدى الآخرين، لكنها دعوة صادقة بهدف توسيع رقعة من الود والتسامح التي تتآكل وتزيد الفجوة يوما وراء آخر.دفعني لكتابة تلك السطور، حالة الاستقطاب الشديد والحاد، التي يمر بها مجتمعنا والذي لم نشهده من قبل، والذي ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء عليه، ففي كل موقف أو أزمة نمر بها في بلادنا تزيد الانقسامات، وتنطلق دعاوى التخوين، وكأن الأصل أن نجمع على رأي واحد، وهو أمر غريب عجيب لم يتحقق على مر العصور، فلغة الحوار أصبحت مفقودة، وتحولت ساحات التلاقي إلى أرض خصبة للمعارك وتبادل الاتهامات، واختزال البعض المختلف رأيا أو فكرا، وفي كثير من الأحيان تحدث صدمات حقيقية للبعض، أو حتى خسائر في العلاقات الإنسانية التي هي ثرواتنا في تلك الحياة.تحولت ساحات السوشيال ميديا إلى مبارزات، وبدلا من استخدامها للترويح عن النفس باتت عبئا ثقيلا، ففي كل يوم يتآكل رصيد العلاقات والاحترام بين الناس لمجرد الاختلاف في "وجهات النظر" حتى على أبسط الأشياء، وهنا يعنيني موقف بعض من يطرحون أنفسهم كنخبة مثقفة في مجتمعاتنا، من يتعالون على الناس ويتهمونهم بالجهل، ويلقون عليهم تبعات تقصير تلك النخب نفسها تارة، ويتبادلون الاتهامات مع من يخالفهم الرأي وتخوينهم ويصل الأمر إلى توزيع صكوك الوطنية وسحبها تارة أخرى، ولا أدري من أين لهم كل هذا الصلف، والتعالي وهم المنوط بهم الدفاع عن هؤلاء الذين يصبون عليهم جام غضبهم وهو أمر غريب أيضا وغير مفهوم ولا مبرر، فربما يحق لهم الغضب بعض الوقت من مواقف الناس وهو أمر إنساني لكن لا يحق لهم التعالي والاتهام التي تصل إلى العجرفة في كثير من الأمور، وادعاء أنهم وحدهم يملكون الحقيقة الكاملة وعين الصواب.في حقيقة الأمر ما نحن فيه هو نتاج طبيعي لأزمة مجتمعية كبيرة تعرضنا لها من تجريف الوعي وانحسار القيم المجتمعية منذ عقود، فقد مرضنا بالتصنيفات، وإنزال الأحكام القطعية التي لا تقبل مجرد النقاش ومقارعة الفكرة بالفكرة والتوصل لمساحات اتفاق وأيضا احترام الاختلاف في الرأي ففي مجتمعاتنا حتى بعض من يتشدقون بقبول الاختلاف هم من يقيمون الدنيا ولا يقعدوها ويحيلون الاختلاف الصحي إلى ألد الخصام، وفي ذلك يحضرني مقولة المهاتما غاندي الذي قال فيها " الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء، وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء" فالاختلاف في الرأي هو بكل الأحوال ظاهرة صحية فقد جبل الكون على التنوع والاختلاف، وهو ما يدعو إلى تجديد الفكرلصالح المجتمع وهنا أنا لا أنكر على أصحاب العقيدة أو الأيديلوجيا الواحدة الاتفاق على كثير من الأمور التي تمثل جوهر تلك العقيدة بل بالعكس فأنا أويد ذلك بشدة لكن كثير من الأمور لا ينبغي أن تظل نغمة واحدة فريدة هي المسموعة وإلا فإننا سنظل ندور في فلك ضيق لا سبيل للفكاك منه والاحتكاك بالعالم من حولنا ونفي جدلية التأثير والتأثر فيما يحدث من حولنا وهو أمر سيؤدي بنا لإلى الاندثار وليس التقوقع والانغلاق فحسب. كثير من الأحداث والأزمات كانت وراء كتابة هذه السطور وربما كان آخرها وهو ليس الحدث الأخير بالطبع ......
#الثوب
#الملون
#أكثر
#بهاء
#قراءة
#أزمة
#التخوين
#والإقصاء
#الدائرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714724