الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : التجربة الإعتقالية في -سنة واحدة تكفي- هاشم غرايبة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري التجربة الإعتقالية في "سنة واحدة تكفي"هاشم غرايبة عرفت هاشم غرايبة في العقد الثامن من القرن الماضي، عرفته كمناضل شيوعي، وكمسرحي، من خلال ثلاثيته" كان وما زال، الباب المسحور، مصرع مقبول ابن مقبول" والتي وضع مقدمتها عماد ملحم، وهي من أصدارات دار الافق الجديد الطبعة الثانية،1985، كان لهذه الثلاثية فضل علي، إذ كتبت عنها أول كتابة نقدية مسرحية لي، وقد ارسلت ما كتبته للرفاق في الحزب، لإيصاله لهاشم، بعدها لم يتاح لي مقابلته شخصيا حتى عام 2021 وتحديد في 18/8/2021 أثناء توقيع كتاب "زر في وسط القميص" للكاتب والفنان صالح حمدوني، في بيت عرار الثقافي في أربد، هذا هو هاشم غرايبة الذي عرفته، والذي كان بالنسبة لي منارة أدبية وسياسية ومثلا في العطاء، وهذا ما يجعلني أقول له أستاذي ومعلمي وقدوتي.نأتي إلى كتابه "سنة أولى تكفي" والذي يتحدث فيها عن تجربته الاعتقالية، وبما ان الاعتقال موضوع قاسي ومؤلم، فكان عليه أن يستخدم (مخففات) أدبية، لغة، طريقة تقديم، صور أدبية، سخرية، تخيل، استحضار المرأة، لتمرير أحداث الاعتقال وما تحمله من ألم وقسوة.السيرة جاءت من خلال ثلاثة اقسام، الأول جاء فيه السرد بصيغة "أنا" المتلكم، الثاني جاء بصيغة سرد خارجي، والثالث عاد فيه إلى أنا السارد، وهذا مغاير لغالبية السير التي تأتي بصيغة أنا، وهذا يعود إلى الموقف المحرج لهاشم مع "سامي" أثنا الحمام، فأراد أن يحرر نفسه من الضغط النفسي الذي يصيبه عندما يتحدث عن موقف صعب على مناضل، فختار صيغة السارد الخارجي كوسيلة يستطيع بها تجاوز ما كان منه، وهذا يحسب له، وليس عليه، وكأنه يقول لمتلقي أنه (يخجل/يندم/يتألم) عما بدر منه، ولشدة ندمة ها هو (يهرب) من ذاته ويجعل (أخر) يتحدث نيابه عنه ويروي تلك الحادثة المؤلمة.التعذيببما أن الحديث متعلق بسجين سياسي، فإن هذا يستوجب الحديث عن التعذيب: " كان الضرب أهون من الشّبح، ربما لأن الخيبة كانت ترتسم على وجه الخصم بوضوحٍ أمام ناظري، أما "الشّبِح" فيضعني أمام جدار الزمن القاسي. إلى أن يفكّ قيدي حارسٌ لا يبدي شماتة، ولا يجرؤ على التعاطف." اللافت في هذ المقطع أن السارد يقدم اكثر من صورة للتعذيب، الجسدي: "الضرب والشبح" التعذيب بالوقت: "الزمن القاسي"، بالتعذيب بالعزلة عما هو إنساني: "حارس لا يبدي شماته ولا يجرؤ"، فالحارس هنا يفتقد لكل ما هو إنساني، وبدا وكأنه آلة أكثر منه بشري/إنسان. ورغم أن المقطع يضم كل هذه القسوة، إلا ان الشكل الذي جاء فيه التعذيب لم يكن مؤلما للمتلقي، وذلك لوجود فكرة الصمود: "الخيبة ترتسم على وجه الخصم" وهذا يرفع من معنوية القارئ ويشد من ازره، ويجعله (يتعاطي) مع التعذيب على أنه حدث (تافه) يزيد من صلابة البطل، وعلى انه فعل عنيف يبن صلابة البطل وجلده، إذن، فلا بأس من تناوله، ما دام يرفع من مكانة البطل.كما ان الصورة الأدبية التي جاءت من خلال: "أمام الزمن القاسي، حارسٌ لا يبدي شماتة، ولا يجرؤ على التعاطف" تضفي لمسة ناعمة على المشهد وهذا ما يخفف على المتلقي، من هنا نقول ان السارد يتفهم مشاعر القارئ، لهذا أوجد مجموعة عناصر تساهم في الخفيف عيله.المشهد الثاني الذي تحدث فيه السارد عن التعذيب جاء فيه: "أخذوني إلى الساحة، كلبشوا يدي إلى الخلف. ربطوا إبهام رجلي إلى تمرة عضوي بخيط نايلون قصير، ووقفوا يتفرجون علي.ساعتها لم أتذكّر شيئاً من حكاية الأمير الصغير، ولم أستطع التفكير بالياسمين. فقد داهمني ألمٌ لا يطاق يشعّ من سلسلة الظهر، ويصعد إلى الرأس مثل كرة من لهب. حاولت استحضار أحلام اليقظة التي برعت بها فلم أفلح. في ......
#التجربة
#الإعتقالية
#-سنة
#واحدة
#تكفي-
#هاشم
#غرايبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732804