الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فارس عدنان : في ذكراها الأولى، احتجاجات تشرين العراقية التي فاجأت أطرافا كثيرة
#الحوار_المتمدن
#فارس_عدنان بغض النظر عن التعريف الأكاديمي للثورة واختلافه عن الانتفاضة، أعتاد العراقيون على إطلاق تسمية "ثورة" على حالات الاحتجاج ضد الحكومات المتعاقبة سواء كانت هذه الاحتجاجات سلمية أم لا ولم تتأخر الحكومات في الدولة العراقية الحديثة في استخدام بنادق الشرطة ودبابات الجيش والطائرات بأنواعها لإخماد هكذا "ثورات" وتسجيلها في السردية التاريخية الرسمية باعتبارها حالات "عصيان" أو " تمرد" تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار. مظاهرات تشرين/ أكتوبر 2019 لا تختلف عن الثورات التي سبقتها في تاريخ العراق الحديث سوى إنها تحمل صفات كثيرة تجعلها مختلفة جدا وأهمها إنها لم تسقط في خندق الأيدولوجيات الحزبية وأعلنت منذ الأيام الأولى أنها صرخات تطالب بوطن كما أكدت عبورها للخنادق الطائفية/القومية/الحزبية التي ساهمت في صناعة المشهد السياسي في مرحلة ما بعد 2003. بتعبير أخر، إنها احتجاج شبابي على واقع كارثي سيء والسكوت عنه صار أمرا لا يحتمل للأفراد العاديين قبل الجماعات. أيقن هؤلاء الشباب أن القوى الحاكمة تساهم بجدية في تحويل الوطن إلى إقطاعيات محكومة بالمحاصصة وأن ثروات البلاد قد تقاسمتها المافيات السياسية التي تدعي إيمانها بالديمقراطية وهي، في واقع الحال، تحمي وجودها بسلاح المليشيات. مظاهرات تشرين 2019 تخلصت من مرض النخبوية الذي أصاب احتجاجات سابقة وتحولت هذه المرة إلى تجمعات شعبية أصرت، بعناد واضح، على أيصال صوتها الذي ظل بعيدا عن المشهد العراقي طوال السنوات التي تلت عبور أول دبابة أمريكية على جسر الجمهورية في نيسان 2003. بالرغم من توفر السلاح بأنواعه في معظم البيوت العراقية منذ حرب الخليج الأولى، أصرت الاحتجاجات هذه المرة على سلميتها ومارس المحتجون اعتراضهم بأسلوب حضاري يستحق الإعجاب وتلقوا، بصدور عارية، رصاص القناصين الذين لم تلاحقهم الحكومة وبقوا "مجهولين" في البيانات الرسمية. مارست المليشيات التابعة لإيران استفزازات كثيرة للمتظاهرين والتي بدأت لفظية عبر حملات إعلامية وتحولت، في فترة قصيرة، إلى رصاص من قناصين "مجهولين" ومع هذا لم يتخل المتظاهرون عن سلميتهم حتى أخر لحظة.بائعة المناديل التي اشتركت بأسلوبها البسيط في الاحتجاج في بغداد في الأيام الأولى، جسدت العمق الشعبي لهذا الحراك الذي تزامن مع هاشتاك #نريد_وطن الذي تداوله العراقيون (في الداخل والخارج) عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي. سائقو "التكتك" و"الستوته" (خريجو جامعة عاطلون عن العمل) دخلوا على الخط وساهموا في صناعة الروح الشعبية التي تحمل مطالب غير حزبية أولها الحلم بالعيش الكريم في وطن يبدو، اللحظة، كسفينة على وشك الغرق وصناعة القرارات التي تهم مواطنيه تتم خارج الحدود. تطور الأمر حين دخل الحراك طلاب الجامعات والثانويات ووصل إلى طلاب المدارس الابتدائية في العاصمة والمحافظات الأخرى حتى توحدت مطلب المتظاهرين في المدن المحتجة رغم غياب قيادة توحدهم وتتحدث باسمهم. تطورت أساليب الاحتجاج إلى الاعتصام في المطعم التركي في ساحة التحرير في بغداد وفي ساحات المحافظات الأخرى ودخلت الفنون الإبداعية الأخرى كالغناء والرقص والموسيقى كأساليب اعتراض رافقت الهتافات المنددة بالفساد الذي تحول في عراق ما بعد 2003 إلى واقع كارثي يهدد وجود المواطنين والوطن على حد سواء. ابتكر الشباب في الساحات أساليبهم الجديدة في تعبيرهم عن حبهم لوطنهم فقد بدأوا في تنظيف الساحات وطلاء جدرانها وتزيينها بلوحات فنية جميلة كما أنهم بدأوا بتقديم الطعام للمارة ولمن قرر البقاء في الساحات لأيام وليال ووصلت النسوة إلى الساحات من أجل اعداد الخبز الحار للمح ......
#ذكراها
#الأولى،
#احتجاجات
#تشرين
#العراقية
#التي
#فاجأت
#أطرافا
#كثيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696248