علي الرديني : معضلة الإرادة حرة الحتمية Determinism
#الحوار_المتمدن
#علي_الرديني اعتمد التفكير العلمي في القرن الثامن والتاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين على ميكانيك نيوتن ( الفيزياء الكلاسيكية) في تفسير حركة الاجسام في الكون بقوانين حتمية بحيث يمكن التنبأ بمسار كل جسم وموقعه بدقة عند أي لحظة في المستقبل وهي لا تسمح بوجود إرادة على الإطلاق باعتبار ان الكون عبارة عن آلة ميكانيكية ضخمة مغلقة ويخضع كل مافيه لقوانين فيزيائية ورياضية وما النفس البشرية الا انعكاس للجسم وظاهرة فيسولوجية عصبية يضاف اليها الشعور كما ينضاف الإشعاع الى الفسفور والفعل الانساني ضرورة مرتبة على ما سبقه من احداث ، حتى أتت فيزياء الكم وأبطلت مفعول الحتمية بتفسيرها حركة الجسيمات دون الذرية التي لا تحدد بمسببات حتمية ولا يمكن قياس سرعتها وموقعها بدقة في آن واحد حتى لو كنا نعرف كل شروطها الأولية . يبقى لكل حادثة سبب سواء عرفناه بشكل مؤكد وأمكننا ذلك من التنبا بما سيقع او كان السبب عشوائيا احتماليا فهو بضرورة سيؤدي الى نتيجة ويحددها فكيف تكون الإرادة حرة اذا وهي نتاج سبب او أسباب سابقة عليها؟هنا يقول العالم الفيزيائي الالماني ماكس بلانك(1858-1947م) 😞-;- ان الحتمية التي تسود الفيزياء الكمية لا تقل صرامة عن حتمية الفيزياء القديمة، والفارق الوحيد بينهما إنما يرجع الى اختلاف الحساب والرموز في كل منهما).اذا هناك تشكك في ان عدم معرفة المحددات والتعيينات والمسببات بدقة في العالم مادون الذرة لايعاني ان تلك الجسيمات تحرك بحرية بدون علة وان كانت غير قابلة للتميز في الوقت الحاضر فالإمكان تميزها في المستقبل.والحتمية مشتقة من الحتم لغة إيجاب القضاء وإمضاء الامر على التوكيد والإحكام وياتي بمعنى الواجب المعزوم عليه الذي لا بد من فعله ، وقيل الحتم ليس هو الفرض والإيجاب لانهما يكونان في الأوامر والحتم يكون في الأقضية والأحكام واذا قيل للفرض فرض حتم فهو من جهة الاستعارة والمقصود ان حكم الحتم لايرد.وتُعرف الحتمية اصطلاحا بعدة تعريفات مختلفة بحسب تنوع الرؤى والقوالب الفكريةويمكن ان تُدرج تلك التعريفات بالاتي : ١-;-الحتمية الفلسفية والعلمية : تنص على ان كل مايحدث مقدر الحدوث لأسباب معينة ، فكل حدث هو نتاج مسببات مسبقة فالماضي يحدد المستقبل.او كل حدث او حالة بما فيها الفعل الانساني يكون نتيجة محتومة فكل الظواهر البشرية والأحداث الطبيعية محددة بطرق سببية عن طريق احداث اخرى او قوانين طبيعية منذ بداية الكون عند حدوث الانفجار العظيم وهكذا الى نهاية الزمان.٢-;-الحتمية الدينية : تنص على ان المستقبل محدد سلفا بواسطة الرب الخالق ولا مجال للإرادة الحرة لان الأفعال قدد حددت مسبقا بالعلم والمشيئة الهية.٣-;-الحتمية المنطقية: تنص ان كل ما سنفعله في المستقبل هو حتمي لقضايا سواء صحيحة أو خاطئة في الحاضر تحددها عللا منطقية فيلزم عنها نتائج محتومة.٤-;-الحتمية النفسية : تعني ان الحوادث النفسية والافعال والسلوكيات خاضعة لارتباط العلة بالمعلول او تاريخ النفسي لانسان وما مر به من حوادث منذ ان كان في رحم أمه قد كبتت في جزء اللاواعي من العقل بحيث تكون الدوافع اللاشعورية ذات دور كبير في التاثير على السلوك البشري اضافة الى عوامل اخرى.٥-;-الحتمية الجغرافية أو البيئية : تعتبر هذه الحتمية أن البيئة الجغرافية من مناخ وتضاريس وتربة وبحار وانهار عوامل رئيسية في تطوير الحضارات والمجتمعات ونمط الثقافات ومزاج الأفراد.٦-;-الحتمية البيولوجية : تُعرف بانها الحتمية التي تسبب كل الغرائز والرغبات والعقائد والتصرفات على ضوء التركيب الجيني ......
#معضلة
#الإرادة
#الحتمية
#Determinism
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754864
#الحوار_المتمدن
#علي_الرديني اعتمد التفكير العلمي في القرن الثامن والتاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين على ميكانيك نيوتن ( الفيزياء الكلاسيكية) في تفسير حركة الاجسام في الكون بقوانين حتمية بحيث يمكن التنبأ بمسار كل جسم وموقعه بدقة عند أي لحظة في المستقبل وهي لا تسمح بوجود إرادة على الإطلاق باعتبار ان الكون عبارة عن آلة ميكانيكية ضخمة مغلقة ويخضع كل مافيه لقوانين فيزيائية ورياضية وما النفس البشرية الا انعكاس للجسم وظاهرة فيسولوجية عصبية يضاف اليها الشعور كما ينضاف الإشعاع الى الفسفور والفعل الانساني ضرورة مرتبة على ما سبقه من احداث ، حتى أتت فيزياء الكم وأبطلت مفعول الحتمية بتفسيرها حركة الجسيمات دون الذرية التي لا تحدد بمسببات حتمية ولا يمكن قياس سرعتها وموقعها بدقة في آن واحد حتى لو كنا نعرف كل شروطها الأولية . يبقى لكل حادثة سبب سواء عرفناه بشكل مؤكد وأمكننا ذلك من التنبا بما سيقع او كان السبب عشوائيا احتماليا فهو بضرورة سيؤدي الى نتيجة ويحددها فكيف تكون الإرادة حرة اذا وهي نتاج سبب او أسباب سابقة عليها؟هنا يقول العالم الفيزيائي الالماني ماكس بلانك(1858-1947م) 😞-;- ان الحتمية التي تسود الفيزياء الكمية لا تقل صرامة عن حتمية الفيزياء القديمة، والفارق الوحيد بينهما إنما يرجع الى اختلاف الحساب والرموز في كل منهما).اذا هناك تشكك في ان عدم معرفة المحددات والتعيينات والمسببات بدقة في العالم مادون الذرة لايعاني ان تلك الجسيمات تحرك بحرية بدون علة وان كانت غير قابلة للتميز في الوقت الحاضر فالإمكان تميزها في المستقبل.والحتمية مشتقة من الحتم لغة إيجاب القضاء وإمضاء الامر على التوكيد والإحكام وياتي بمعنى الواجب المعزوم عليه الذي لا بد من فعله ، وقيل الحتم ليس هو الفرض والإيجاب لانهما يكونان في الأوامر والحتم يكون في الأقضية والأحكام واذا قيل للفرض فرض حتم فهو من جهة الاستعارة والمقصود ان حكم الحتم لايرد.وتُعرف الحتمية اصطلاحا بعدة تعريفات مختلفة بحسب تنوع الرؤى والقوالب الفكريةويمكن ان تُدرج تلك التعريفات بالاتي : ١-;-الحتمية الفلسفية والعلمية : تنص على ان كل مايحدث مقدر الحدوث لأسباب معينة ، فكل حدث هو نتاج مسببات مسبقة فالماضي يحدد المستقبل.او كل حدث او حالة بما فيها الفعل الانساني يكون نتيجة محتومة فكل الظواهر البشرية والأحداث الطبيعية محددة بطرق سببية عن طريق احداث اخرى او قوانين طبيعية منذ بداية الكون عند حدوث الانفجار العظيم وهكذا الى نهاية الزمان.٢-;-الحتمية الدينية : تنص على ان المستقبل محدد سلفا بواسطة الرب الخالق ولا مجال للإرادة الحرة لان الأفعال قدد حددت مسبقا بالعلم والمشيئة الهية.٣-;-الحتمية المنطقية: تنص ان كل ما سنفعله في المستقبل هو حتمي لقضايا سواء صحيحة أو خاطئة في الحاضر تحددها عللا منطقية فيلزم عنها نتائج محتومة.٤-;-الحتمية النفسية : تعني ان الحوادث النفسية والافعال والسلوكيات خاضعة لارتباط العلة بالمعلول او تاريخ النفسي لانسان وما مر به من حوادث منذ ان كان في رحم أمه قد كبتت في جزء اللاواعي من العقل بحيث تكون الدوافع اللاشعورية ذات دور كبير في التاثير على السلوك البشري اضافة الى عوامل اخرى.٥-;-الحتمية الجغرافية أو البيئية : تعتبر هذه الحتمية أن البيئة الجغرافية من مناخ وتضاريس وتربة وبحار وانهار عوامل رئيسية في تطوير الحضارات والمجتمعات ونمط الثقافات ومزاج الأفراد.٦-;-الحتمية البيولوجية : تُعرف بانها الحتمية التي تسبب كل الغرائز والرغبات والعقائد والتصرفات على ضوء التركيب الجيني ......
#معضلة
#الإرادة
#الحتمية
#Determinism
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754864
الحوار المتمدن
علي الرديني - معضلة الإرادة حرة (الحتمية Determinism)