علي الرديني : منطقة الراحة Comfort Zone
#الحوار_المتمدن
#علي_الرديني معظم الناس ان لم نقل كلهم يرغبون ان يحسنوا حالهم ونمط حياتهم ويحققوا طموحاتهم ويطوروا إمكانياتهم ومهاراتهم ويصبحوا ناجحين في عملهم وبناء مستقبل زاهر .الا ان القليل منهم عمل من اجل ذلك وحقق تقدم ملحوظ وبَقى الآخرون يتأملون ويحلمون وينتظرون ان ياتي لهم النجاح دون ان يحركوا ساكنا لانهم لا يريدون الخروج من منطقة الراحة الى منطقة الالم .ومنطقة الراحة هي حالة نفسية يشعر بها الفرد بالأمان وبمستوى منخفض من التوتر والقلق على ما اعتاد عليه ورضي به دون بذل جهد وطاقة كبيرة التي ترفع من مستوى التوتر وتنقل الشخص الى منطقة الالم وله تاثير كبير على الحد من التقدم والتطور .مثال على ذلك الموظف المعتاد على روتين عمله اليومي الذي لا نية لديه لتغير نحو الأفضل اذا طلب منه تقديم عمل غير مألوف شعر بالقلق والخوف من الفشل في انجازه وعرضه على مدراءه لانه ليس لديه الجرأة على الخوض بكل ما هو جديد او اتعاب نفسه ( الكسل) حتى يسيطر على عمل جديد يقلق استقراره وراحته هذه الحالة النفسية ستكون سببا في عدم تقدمه وتقدم اقرانه عليه ممن لهم السيطرة وكامل الثقة في تطوير ذواتهم والارتقاء بمكانتهم في العمل.وهذا ينطبق على كثير من طلاب المدارس والمعاهد والكليات في اهمال دروسهم او الاكتفاء في الوصول الى حافة النجاح والقليل ممن يجاهد ويثابر ويتفوق وهؤلاء الذين احكموا السيطرة على أنفسهم بقوة ارادتهم وصلابة عزيمتهم.لان هذا يتطلب جهدا عقليا ويستنزف طاقة ويحتاج الى تحكم ذاتي عند الشعور بالإجهاد وفقدان قوة التركيز تدريجا فاخذ مدة من الراحة وترفيه النفس والتغذية الصحية أمرا ضروريا للاستمرار بنشاط وحيوية .فبدلا من التوتر والتذمر لتبرير الفشل في تطوير الذات بسبب الخوف من الخروج من منطقة الراحة الى منطقة اخرى محفوفة بالمخاطر والاحتفاظ بحالة الكسل والدعة والاستقرار على المرء ان يراجع نفسه ويحاسبها وان يعمل خطوة بعد اخرى ليعود نفسه على التغلب على الخروج فتورها ويغامر حتى ولو لم يحقق ما يريد لان التقدم والنجاح يحتاج وقت وجهد ومحاولات عديدة وان فشلنا فالفشل يساعدنا التعلم من أخطاءنا ولا يوجد نجاح خالص بدون فشل.فمن يريد ان ينقص وزنه ويتخلص من السمنة عليه الخروج من منطقة الراحة وتحمل اجهاد البدن بتمارين رياضية قاسية وترك ماتعود عليه من أكلات مسببة للسمنة والالتزام بالأكل الصحي . ومن يريد ان يرتقي فكريا ومعرفيا ما عليه الا بكثرة القراءة وتحمل اجهاد الدماغ . ومن يريد ان يكسب المال ويزيد من رصيده عليه ان يجازف في فتح مشاريع صغيرة او كبيرة ويتحمل المصاعب والعقبات حتى ينجح مشروعه.ومن يريد ان يبحث عن الحقائق وكشف اسرار الوجود وحقائق الاشياء عليه ان يغامر ويتعب عقله ويحلل ويفكر كثيرا وان يتنازل عن اي راي او عقيدة قد تبناها مسبقا عن طريق أهله ومجتمعه اذا ما توصل الى قناعات مختلفة مبنية على براهين وأدلة وان يتحمل معادة الناس له الذي يَرَوْن ان الحقيقة المطلقة فيما يعتقدون ولا يتحملون ان يروا افكار متعارضة او مفندة لأفكارهم مما يسبب لهم قلق وتوتر نفسي فتكون ردة الفعل قاسية لان البشر متعودون ان يحافظوا على كل ماهو قديم موروث من الأجداد باعتقادهم هذا هو اليقين الذي ليس بعده شئ ولا قدرة لهم للعيش بدون هذا اليقين على الرغم ان هذا اليقين مفروض عليهم من بيئتهم لا اليقين الذي توصلوا اليه بتفكيرهم الحر !ولذلك نرى الجماعات البشرية عاشت عبر التاريخ الى اليوم على الأوهام والآمال التي تعطيهم الشعور بالراحة وألامان والاستقرار واي قوة تبخسهم هذا ولا يستطيعون ان يقضوا عليها حلموا بظهور منقذ ي ......
#منطقة
#الراحة
#Comfort
#Zone
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757597
#الحوار_المتمدن
#علي_الرديني معظم الناس ان لم نقل كلهم يرغبون ان يحسنوا حالهم ونمط حياتهم ويحققوا طموحاتهم ويطوروا إمكانياتهم ومهاراتهم ويصبحوا ناجحين في عملهم وبناء مستقبل زاهر .الا ان القليل منهم عمل من اجل ذلك وحقق تقدم ملحوظ وبَقى الآخرون يتأملون ويحلمون وينتظرون ان ياتي لهم النجاح دون ان يحركوا ساكنا لانهم لا يريدون الخروج من منطقة الراحة الى منطقة الالم .ومنطقة الراحة هي حالة نفسية يشعر بها الفرد بالأمان وبمستوى منخفض من التوتر والقلق على ما اعتاد عليه ورضي به دون بذل جهد وطاقة كبيرة التي ترفع من مستوى التوتر وتنقل الشخص الى منطقة الالم وله تاثير كبير على الحد من التقدم والتطور .مثال على ذلك الموظف المعتاد على روتين عمله اليومي الذي لا نية لديه لتغير نحو الأفضل اذا طلب منه تقديم عمل غير مألوف شعر بالقلق والخوف من الفشل في انجازه وعرضه على مدراءه لانه ليس لديه الجرأة على الخوض بكل ما هو جديد او اتعاب نفسه ( الكسل) حتى يسيطر على عمل جديد يقلق استقراره وراحته هذه الحالة النفسية ستكون سببا في عدم تقدمه وتقدم اقرانه عليه ممن لهم السيطرة وكامل الثقة في تطوير ذواتهم والارتقاء بمكانتهم في العمل.وهذا ينطبق على كثير من طلاب المدارس والمعاهد والكليات في اهمال دروسهم او الاكتفاء في الوصول الى حافة النجاح والقليل ممن يجاهد ويثابر ويتفوق وهؤلاء الذين احكموا السيطرة على أنفسهم بقوة ارادتهم وصلابة عزيمتهم.لان هذا يتطلب جهدا عقليا ويستنزف طاقة ويحتاج الى تحكم ذاتي عند الشعور بالإجهاد وفقدان قوة التركيز تدريجا فاخذ مدة من الراحة وترفيه النفس والتغذية الصحية أمرا ضروريا للاستمرار بنشاط وحيوية .فبدلا من التوتر والتذمر لتبرير الفشل في تطوير الذات بسبب الخوف من الخروج من منطقة الراحة الى منطقة اخرى محفوفة بالمخاطر والاحتفاظ بحالة الكسل والدعة والاستقرار على المرء ان يراجع نفسه ويحاسبها وان يعمل خطوة بعد اخرى ليعود نفسه على التغلب على الخروج فتورها ويغامر حتى ولو لم يحقق ما يريد لان التقدم والنجاح يحتاج وقت وجهد ومحاولات عديدة وان فشلنا فالفشل يساعدنا التعلم من أخطاءنا ولا يوجد نجاح خالص بدون فشل.فمن يريد ان ينقص وزنه ويتخلص من السمنة عليه الخروج من منطقة الراحة وتحمل اجهاد البدن بتمارين رياضية قاسية وترك ماتعود عليه من أكلات مسببة للسمنة والالتزام بالأكل الصحي . ومن يريد ان يرتقي فكريا ومعرفيا ما عليه الا بكثرة القراءة وتحمل اجهاد الدماغ . ومن يريد ان يكسب المال ويزيد من رصيده عليه ان يجازف في فتح مشاريع صغيرة او كبيرة ويتحمل المصاعب والعقبات حتى ينجح مشروعه.ومن يريد ان يبحث عن الحقائق وكشف اسرار الوجود وحقائق الاشياء عليه ان يغامر ويتعب عقله ويحلل ويفكر كثيرا وان يتنازل عن اي راي او عقيدة قد تبناها مسبقا عن طريق أهله ومجتمعه اذا ما توصل الى قناعات مختلفة مبنية على براهين وأدلة وان يتحمل معادة الناس له الذي يَرَوْن ان الحقيقة المطلقة فيما يعتقدون ولا يتحملون ان يروا افكار متعارضة او مفندة لأفكارهم مما يسبب لهم قلق وتوتر نفسي فتكون ردة الفعل قاسية لان البشر متعودون ان يحافظوا على كل ماهو قديم موروث من الأجداد باعتقادهم هذا هو اليقين الذي ليس بعده شئ ولا قدرة لهم للعيش بدون هذا اليقين على الرغم ان هذا اليقين مفروض عليهم من بيئتهم لا اليقين الذي توصلوا اليه بتفكيرهم الحر !ولذلك نرى الجماعات البشرية عاشت عبر التاريخ الى اليوم على الأوهام والآمال التي تعطيهم الشعور بالراحة وألامان والاستقرار واي قوة تبخسهم هذا ولا يستطيعون ان يقضوا عليها حلموا بظهور منقذ ي ......
#منطقة
#الراحة
#Comfort
#Zone
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757597
الحوار المتمدن
علي الرديني - منطقة الراحة (Comfort Zone)