عاصم البرقان : أثر جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي
#الحوار_المتمدن
#عاصم_البرقان فرضت العديد من دول العالم قيود صارمة على النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسفر، مما أثر على ما يقارب من ‫نصف سكان العالم وانعكس سلبياً على الاقتصاد العالمي، حيث انخفض الاستهلاك باستثناء المواد الغذائية، وتأثرت العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاعات السياحة والنقل والمطاعم والفنادق، وكذلك وكنتيجة طبيعية لتقسيم العمل الدولي، و"سلاسل القيمة العالمية" قاد إغلاق المصانع في بعض الدول إلى وقف الإنتاج حتى في الدول التي لم تطبق هذه القيود.إن الأزمة التي أوجدتها هذه الجائحة واستمرارها سيقود إلى ركود في اكبر الاقتصاديات على المستوى العالمي كما هي اقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين، وكذلك على مستوى الاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي فبدلا من التوقعات لعام 2020 بزيادة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3.3% إلا أنه يمكن أن ينخفض بسبب الجائحة إلى 3%، كما سيتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة، بما في ذلك في الصين والتي بحسب صندوق النقد الدولي سيهبط فيها نمو الناتج المحلي الاجمالي إلى 1.2%، وهو الادنى منذ سبعينيات القرن الماضي. وفي حال تراجع الوباء في النصف الثاني من هذا العام، وفعالية التدابير المتخذة للحد من آثاره السلبية، يتوقع الصندوق حدوث انتعاش في النمو للناتج الأجمالي العالمي لعام 2021 بنسبة 5.8%.واثر الوباء أيضا على الأسواق المالية حيث خسرت البورصات العالمية في الربع الأول من عام 2020 في جميع أنحاء العالم ما يقارب 20% من قيمتها مسجلة أسوأ النتائج منذ الأزمة المالية العالمية 2007 – 2009. كما ظهرت التقلبات في سوق العملات، حيث ارتفاع الدولار بشكل رئيسي، وعانت الأسواق الناشئة اكثر من غيرها حيث سحب منها اكثر من 80 مليار دولار في الأسابيع الأخيرة مما قد يهدد استقرار إقتصاداتها، مثل خدمة الديون.يقع أعباء التصدي لجائحة كورونا بشكل رئيسي على الدول التي أقرت حزم للتحفيز الاقتصادي، فقد اقرت الحكومة الأمريكية حزمة ب ٢,٢ تريليون دولار وأقرت الحكومة الالمانية حزمة ب 1.1 تريليون يورو، وأعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن برنامج شراء غير محدد للسندات، وكذلك أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خطة لشراء اصول بقيمة 750 مليار يورو، مع إمكانية التوسع بذلك. وأعلن الاتحاد الأوروبي كذلك عن دعم جهود الدول الأعضاء من خلال تخصيص جزء من ميزانية سياسة التماسك لهذا الغرض. كما وخصص كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي 50 مليار و160 مليار دولار على التوالي لتمويل احتياجات الدول النامية في مواجهة الأزمة، وطلبا من الدول المتقدمة تعليق سداد ديون الدول الأكثر فقراً.وفيما يتعلق بمجموعة العشرين ورغم إعلان قادة المجموعة في الاجتماع الذي عقده في 26 آذار، عن إنفاقهم 50 تريليون دولار لمكافحة الآثار الاقتصادية للجائحة، تشمل البرامج الوطنية لكل دولة، إلا أن التعاون داخل المجموعة للتغلب على أثر الوباء محدود، وتعيق الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بالمسؤولية عن الأزمة تدفق الأموال إلى المناطق الأكثر حرماناً.وتفرض الحكومات قيود على تصدير بعض المنتجات الطبية ومواد الوقاية والتعقيم، وكذلك فرضت بعض البلدان قيود على بعض المواد الغذائية، فمثلا أوقفت الهند جزئيا تصدير دواء الملاريا الذي يستخدم كعلاج ضد فيروس كورونا المستجد، وكذلك فرضت فيتنام قيود على تصدير الرز. كل هذا بالإضافة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 نيسان بوقف التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية يعيق تنسيق الجهود على ......
#جائحة
#كورونا
#الاقتصاد
#العالمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681369
#الحوار_المتمدن
#عاصم_البرقان فرضت العديد من دول العالم قيود صارمة على النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسفر، مما أثر على ما يقارب من ‫نصف سكان العالم وانعكس سلبياً على الاقتصاد العالمي، حيث انخفض الاستهلاك باستثناء المواد الغذائية، وتأثرت العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاعات السياحة والنقل والمطاعم والفنادق، وكذلك وكنتيجة طبيعية لتقسيم العمل الدولي، و"سلاسل القيمة العالمية" قاد إغلاق المصانع في بعض الدول إلى وقف الإنتاج حتى في الدول التي لم تطبق هذه القيود.إن الأزمة التي أوجدتها هذه الجائحة واستمرارها سيقود إلى ركود في اكبر الاقتصاديات على المستوى العالمي كما هي اقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين، وكذلك على مستوى الاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي فبدلا من التوقعات لعام 2020 بزيادة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3.3% إلا أنه يمكن أن ينخفض بسبب الجائحة إلى 3%، كما سيتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة، بما في ذلك في الصين والتي بحسب صندوق النقد الدولي سيهبط فيها نمو الناتج المحلي الاجمالي إلى 1.2%، وهو الادنى منذ سبعينيات القرن الماضي. وفي حال تراجع الوباء في النصف الثاني من هذا العام، وفعالية التدابير المتخذة للحد من آثاره السلبية، يتوقع الصندوق حدوث انتعاش في النمو للناتج الأجمالي العالمي لعام 2021 بنسبة 5.8%.واثر الوباء أيضا على الأسواق المالية حيث خسرت البورصات العالمية في الربع الأول من عام 2020 في جميع أنحاء العالم ما يقارب 20% من قيمتها مسجلة أسوأ النتائج منذ الأزمة المالية العالمية 2007 – 2009. كما ظهرت التقلبات في سوق العملات، حيث ارتفاع الدولار بشكل رئيسي، وعانت الأسواق الناشئة اكثر من غيرها حيث سحب منها اكثر من 80 مليار دولار في الأسابيع الأخيرة مما قد يهدد استقرار إقتصاداتها، مثل خدمة الديون.يقع أعباء التصدي لجائحة كورونا بشكل رئيسي على الدول التي أقرت حزم للتحفيز الاقتصادي، فقد اقرت الحكومة الأمريكية حزمة ب ٢,٢ تريليون دولار وأقرت الحكومة الالمانية حزمة ب 1.1 تريليون يورو، وأعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن برنامج شراء غير محدد للسندات، وكذلك أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خطة لشراء اصول بقيمة 750 مليار يورو، مع إمكانية التوسع بذلك. وأعلن الاتحاد الأوروبي كذلك عن دعم جهود الدول الأعضاء من خلال تخصيص جزء من ميزانية سياسة التماسك لهذا الغرض. كما وخصص كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي 50 مليار و160 مليار دولار على التوالي لتمويل احتياجات الدول النامية في مواجهة الأزمة، وطلبا من الدول المتقدمة تعليق سداد ديون الدول الأكثر فقراً.وفيما يتعلق بمجموعة العشرين ورغم إعلان قادة المجموعة في الاجتماع الذي عقده في 26 آذار، عن إنفاقهم 50 تريليون دولار لمكافحة الآثار الاقتصادية للجائحة، تشمل البرامج الوطنية لكل دولة، إلا أن التعاون داخل المجموعة للتغلب على أثر الوباء محدود، وتعيق الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بالمسؤولية عن الأزمة تدفق الأموال إلى المناطق الأكثر حرماناً.وتفرض الحكومات قيود على تصدير بعض المنتجات الطبية ومواد الوقاية والتعقيم، وكذلك فرضت بعض البلدان قيود على بعض المواد الغذائية، فمثلا أوقفت الهند جزئيا تصدير دواء الملاريا الذي يستخدم كعلاج ضد فيروس كورونا المستجد، وكذلك فرضت فيتنام قيود على تصدير الرز. كل هذا بالإضافة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 نيسان بوقف التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية يعيق تنسيق الجهود على ......
#جائحة
#كورونا
#الاقتصاد
#العالمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681369
الحوار المتمدن
عاصم البرقان - أثر جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي