مقداد مسعود : يقذفون الذاكرة في المنفى
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود القسم الثاني من (أزمة الحداثة وأزمة في الحداثة)(*)فرية : الذات / الآخرفي سبعينات القرن الماضي ، دور النشر العربية أسرفت بتصديرها كتبا كلها تدور حول التراث والأصالة، والخصوصية، والهوية وتفرغ الكتّاب والمفكرون لهذا الشأن وكأنه لا يوجد غيره في الحراك الثقافي العربي.والسؤال الضروري سيتم أرجاءه ويطلق سراحه بعد حين، وينتجه أكثر من مفكر عربي ومنهم المفكر والمترجم هاشم صالح وهو يقوله مستغربا (هل كان التقدميون في الستينات تقدميين إلى الحد الذي نتصوره؟ هل حلوا مشكلة العراقيل التراثية عن طريق مواجهتها وجه لوجه أم عن طريق القفز عليها؟ /133/ هاشم صالح/ لماذا يشتعل العالم العربي) (*)لا يمكن تأثيل حداثة عربية، بدون محاورات نقدية مع الفترة العربية الإسلامية المظلمة، التي سيفقس منها التشدد الأصولي واللاعقلانية المستبدة، والعنف الطائفي(*)من جانب آخر، اشتغل الأغلبية على كوجيتو ديكارت (الذات والآخر)، سواء ذكروه أو دسوه وهم عليه يشتغلون بحوثهم. علما أن الكوجيتو الديكارتي هناك مفكرون غربيون راحوا يغيرون فيه(أنا أفكر، إذن أنا موجود) فمنهم من جعله( أنا موجود إذن أنا أفكر) معطيا الأولوية للوجود وفي كل الاحول فأن كل ما فعله ديكارت هو: منح الأولوية للذات وجعلها منصة للمعرفة، يومها كان ديكارت فيلسوف مفوّها يتموضع في الرأسمالية الفرنسية، وكان فلسفته تدافع بطريقتها التأملية عن آيديولوجيا الطبقة البرجوازية، وهو صادق في تعبيره ضمن طبقته . لكن ما بال المفكرون العرب، يتفكرون/ يفكرون لا من خلال واقعنا المرير، بل يدعون الآخر يفكرّهم مِن خلاله هو. أعني أن الاشكالية العربية ليست اشكالية ذات ومعرفة، كما هو حال لدى ديكارت قبل ثلاثة قرون!! اشكالية حداثتنا الآن مرتهنة بالعالم المعولم وفائض القيمة المعولمة وكل ما يقوم به الفكر هو نوع من التفكير بالمقايسة، نستعين بإجراءات غيرنا ونطبقها عنوة ً علينا !! وهكذا يحشرون الجسد في بدلة غواص(*)ما يقوم به العقل العربي هو نوع من الأنواع الإحلال وتحديدا هو الإحلال الفكري الذي يعمل على تأبيد فكر الآخر فينا/ علينا، والترويج لضرورة الاقتداء بالنموذج الأمريكي/ الأوربي: فهما قارب نجاة الأمة .(*)الحداثة : ليست علاقة بين عربي وغربي: ولا بين قومية وجهة جغرافيّة: قومية العربي وجهوية الغرب . بل هي علاقة تقاطع بنيوي بين مجتمع متقدم تقنيا ومجتمعات تكابد من الفقر والتخلف والاستبداد. إذن العلاقة الحداثية ليست بين ذاتين : الذات العربية والذات الغربية، بل بين التخلف والتفوق (*)ما نعانيه قبل الآن وبشكل أشد شراسة الآن وبتوقيت التقنيات الافتراضيةتوهمنا أننا حاضرون في حضور الآخر لذاته!! وننسى بل نتناسى أننا نصنع تكرارا دؤوبا لماضينا في راهننا. وهكذا ننسلخ عن زمننا لنعوم في أزمنتهم(*)الحداثة الغربية: لا تنظر لنا من خلالنا، بل من خلالها : حداثة متفوقة مدججة متعالية، لذا فهي تعيد انتاجنا حسب تصورها هي وليس كما نحن في تخلفنا وعوزنا وثرواتنا المنهوبة(*)الحداثة الغربية هي حداثة الطبقة المتنفذة في حركية المجتمعات، أعني هي حداثة ملائمة للثقافة المتسيّدة وهي الحداثة بالمطلق المعولم، التي تمحو كل ما ليس هي. وهذه الحداثة تفعل هكذا حتى لا يختلف ظاهر الشيء والشيء نفسه، وبالطريقة هذه يتم تنحية التناقض/ الصراع، في الحداثة الغريبة(*)حداثتنا مرتبطة بحريتنا في أوطاننا وليس في المهجر، نريد لحريتنا أن تتربى في وطننا، حتى تحسن الرأي والتفكير وتستوعب الأشياء والأفكار في مجرى التاريخ الوطني للبلاد، فالح ......
#يقذفون
#الذاكرة
#المنفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747036
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود القسم الثاني من (أزمة الحداثة وأزمة في الحداثة)(*)فرية : الذات / الآخرفي سبعينات القرن الماضي ، دور النشر العربية أسرفت بتصديرها كتبا كلها تدور حول التراث والأصالة، والخصوصية، والهوية وتفرغ الكتّاب والمفكرون لهذا الشأن وكأنه لا يوجد غيره في الحراك الثقافي العربي.والسؤال الضروري سيتم أرجاءه ويطلق سراحه بعد حين، وينتجه أكثر من مفكر عربي ومنهم المفكر والمترجم هاشم صالح وهو يقوله مستغربا (هل كان التقدميون في الستينات تقدميين إلى الحد الذي نتصوره؟ هل حلوا مشكلة العراقيل التراثية عن طريق مواجهتها وجه لوجه أم عن طريق القفز عليها؟ /133/ هاشم صالح/ لماذا يشتعل العالم العربي) (*)لا يمكن تأثيل حداثة عربية، بدون محاورات نقدية مع الفترة العربية الإسلامية المظلمة، التي سيفقس منها التشدد الأصولي واللاعقلانية المستبدة، والعنف الطائفي(*)من جانب آخر، اشتغل الأغلبية على كوجيتو ديكارت (الذات والآخر)، سواء ذكروه أو دسوه وهم عليه يشتغلون بحوثهم. علما أن الكوجيتو الديكارتي هناك مفكرون غربيون راحوا يغيرون فيه(أنا أفكر، إذن أنا موجود) فمنهم من جعله( أنا موجود إذن أنا أفكر) معطيا الأولوية للوجود وفي كل الاحول فأن كل ما فعله ديكارت هو: منح الأولوية للذات وجعلها منصة للمعرفة، يومها كان ديكارت فيلسوف مفوّها يتموضع في الرأسمالية الفرنسية، وكان فلسفته تدافع بطريقتها التأملية عن آيديولوجيا الطبقة البرجوازية، وهو صادق في تعبيره ضمن طبقته . لكن ما بال المفكرون العرب، يتفكرون/ يفكرون لا من خلال واقعنا المرير، بل يدعون الآخر يفكرّهم مِن خلاله هو. أعني أن الاشكالية العربية ليست اشكالية ذات ومعرفة، كما هو حال لدى ديكارت قبل ثلاثة قرون!! اشكالية حداثتنا الآن مرتهنة بالعالم المعولم وفائض القيمة المعولمة وكل ما يقوم به الفكر هو نوع من التفكير بالمقايسة، نستعين بإجراءات غيرنا ونطبقها عنوة ً علينا !! وهكذا يحشرون الجسد في بدلة غواص(*)ما يقوم به العقل العربي هو نوع من الأنواع الإحلال وتحديدا هو الإحلال الفكري الذي يعمل على تأبيد فكر الآخر فينا/ علينا، والترويج لضرورة الاقتداء بالنموذج الأمريكي/ الأوربي: فهما قارب نجاة الأمة .(*)الحداثة : ليست علاقة بين عربي وغربي: ولا بين قومية وجهة جغرافيّة: قومية العربي وجهوية الغرب . بل هي علاقة تقاطع بنيوي بين مجتمع متقدم تقنيا ومجتمعات تكابد من الفقر والتخلف والاستبداد. إذن العلاقة الحداثية ليست بين ذاتين : الذات العربية والذات الغربية، بل بين التخلف والتفوق (*)ما نعانيه قبل الآن وبشكل أشد شراسة الآن وبتوقيت التقنيات الافتراضيةتوهمنا أننا حاضرون في حضور الآخر لذاته!! وننسى بل نتناسى أننا نصنع تكرارا دؤوبا لماضينا في راهننا. وهكذا ننسلخ عن زمننا لنعوم في أزمنتهم(*)الحداثة الغربية: لا تنظر لنا من خلالنا، بل من خلالها : حداثة متفوقة مدججة متعالية، لذا فهي تعيد انتاجنا حسب تصورها هي وليس كما نحن في تخلفنا وعوزنا وثرواتنا المنهوبة(*)الحداثة الغربية هي حداثة الطبقة المتنفذة في حركية المجتمعات، أعني هي حداثة ملائمة للثقافة المتسيّدة وهي الحداثة بالمطلق المعولم، التي تمحو كل ما ليس هي. وهذه الحداثة تفعل هكذا حتى لا يختلف ظاهر الشيء والشيء نفسه، وبالطريقة هذه يتم تنحية التناقض/ الصراع، في الحداثة الغريبة(*)حداثتنا مرتبطة بحريتنا في أوطاننا وليس في المهجر، نريد لحريتنا أن تتربى في وطننا، حتى تحسن الرأي والتفكير وتستوعب الأشياء والأفكار في مجرى التاريخ الوطني للبلاد، فالح ......
#يقذفون
#الذاكرة
#المنفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747036
الحوار المتمدن
مقداد مسعود - يقذفون الذاكرة في المنفى