أحمد القنديلي : الهامش في رواية الثعلب الذي يظهر ويختفي للكاتب المغربي محمد زفزاف
#الحوار_المتمدن
#أحمد_القنديلي « الثعلب الذي يظهر ويختفي » الهامش المغربي في رواية للكاتب المغربي محمد زفزاف بسبب غزارة إنتاجه الروائي: المرأة والوردة 1972، أرصفة وجدران 1974، قبور في الماء 1978، الأفعى والبحر 1979، بيضة الديك 1984، محاولة عيش 1985، الثعلب الذي يظهر ويختفي 1989، الحي الخلفي 1992، وأفواه واسعة 1998، وبسبب أسلوبه المميز في الكتابة الروائية، يمثل محمد زفزاف علامة بارزة في المشهد الروائي المغربي المعاصر. لقد استطاع تشخيص “بعض مظاهر التحول الاجتماعي والسياسي من خلال نماذج اجتماعية تعبر عن أزمة المثقف داخل مجتمع متخلف، أو أخرى شعبية مقهورة، ومحكومة بسلطة السياسة وسلطة التقاليد الاجتماعية “ (1) في المجتمع المغربي خلال مرحلة ما بعد 1956 وإلى حدود وفاته سنة 2001. غير أن مجمل رواياته، وإن استخدمت مجمل المؤشرات للإيهام من جهة بواقعية محكيها، ومن جهة بمغربيته، سواء تعلق الأمر بأسماء الشخوص الروائية، أو بأسماء الأمكنة، أو بالإشارات التاريخية، أو باستعمال الدارجة المغربية... إلا أن أسلوبه المميز بتخييل أخاذ، وبطرائق سردية متنوعة، يجعلها تتجاوز كلا من الإطار الواقعي بالمعنى المذهبي للكلمة، والإطار المحلي؛ لتموقع ذاتها ضمن السرد الأدبي الإنساني القابل للقراءة في أي زمان أو مكان، وبأية لغة إذا ما تمت ترجمته. ونعتقد أن السر هنا إنما يكمن في اللغة المواربة التي يعتمدها السرد في مختلف رواياته، بحيث لا تجزم في أية حقيقة؛ الشيء الذي يجعلها تخالف الرواية/ الأطروحة جذريا. إن كل موقف نسبي، قابل لأن يشكل حقيقة في هذه اللحظة أو تلك، وبالمقابل فالموقف المغاير قابل لأن يفرض هو الآخر نفسه كحقيقة مختلفة؛ ليبقى للمتلقي أن يشارك هو الآخر بالموقف الذي يراه.“ – دعها تقول ما تشاء، من الأفضل أن ندع المرء يقول ما يشاء حتى في السياسة والمعتقدات الدينية؛ لأنه بدون ذلك لا يمكن أن ندرك الحقيقة.- لكن الحقيقة لا يمكن إدراكها بالثرثرة الفارغة....- لا يهم هذا موضوع آخر، أفرغ لي كأسا ودع بريجيت تثرثر“ (2) ويكمن السر الثاني في حرص محمد زفزاف على الاشتغال في معظم رواياته على موضوع الهامش، بما يحتويه هذا الهامش من مختلف أصناف القهر الاجتماعي والنفسي والفكري والقيمي... وهو في هذا يشترك مع صديقه محمد شكري الذي صاغ رواياته وقصصه ببساطة لغوية وبجرأة أقوى. ومؤكد أن الاشتغال على هذا الموضوع ليس متاحا لأي روائي، إلا إذا كانت له القدرة الفائقة على سبر أغواره، والتكلم بلغاته المتنوعة بما تحتويه من نبرة انتقادية حادة، ومن جرأة عالية، ومن تخييل يدفع القارئ السيميائي إلى تجاوز المقول إلى ما وراءه.1- سرد الهامش: السرد روح الرواية، وتكمن وظيفته الجوهرية في دفع القارئ إلى نسيان ذاته كقارئ، وإلى الاندماج في المحكي وكأنه واقع يتحرك أمام العين. هذا ما يقوم به السرد في مختلف سرود العالم التي تعتمد ضمير الغائب، أما تلك التي تعتمد ضمير المتكلم الذي يستخدم بقوة في الكتابات السردية السيرية، فإنه يقوم بالوظيفة السابقة بصورة مضاعفة مادام السارد يحكي عن ذاته كشخصية روائية في علاقتها بمختلف أحداث وشخوص الرواية. إن هذا الضمير حميمي لصيق بالشخصية الفاعلة والساردة، يحكي ما تراه الشخصية وما تعيشه، ويمتلك القدرة على التعرية: تعرية الذات وتعرية الآخرين إذ العلاقة بين الذات وذاتها والآخرين علاقة مصاحبة. ومع كل هذا، وبسبب هيمنة السرد بضمير الغائب في السرد الروائي الإنساني، والذي بدونه “ يكون هناك عجز عن الوصول إلى الرواية “ (3)، فإن ضمير المتكلم “ فلأنه أقل التباسا، فإنه يك ......
#الهامش
#رواية
#الثعلب
#الذي
#يظهر
#ويختفي
#للكاتب
#المغربي
#محمد
#زفزاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734770
#الحوار_المتمدن
#أحمد_القنديلي « الثعلب الذي يظهر ويختفي » الهامش المغربي في رواية للكاتب المغربي محمد زفزاف بسبب غزارة إنتاجه الروائي: المرأة والوردة 1972، أرصفة وجدران 1974، قبور في الماء 1978، الأفعى والبحر 1979، بيضة الديك 1984، محاولة عيش 1985، الثعلب الذي يظهر ويختفي 1989، الحي الخلفي 1992، وأفواه واسعة 1998، وبسبب أسلوبه المميز في الكتابة الروائية، يمثل محمد زفزاف علامة بارزة في المشهد الروائي المغربي المعاصر. لقد استطاع تشخيص “بعض مظاهر التحول الاجتماعي والسياسي من خلال نماذج اجتماعية تعبر عن أزمة المثقف داخل مجتمع متخلف، أو أخرى شعبية مقهورة، ومحكومة بسلطة السياسة وسلطة التقاليد الاجتماعية “ (1) في المجتمع المغربي خلال مرحلة ما بعد 1956 وإلى حدود وفاته سنة 2001. غير أن مجمل رواياته، وإن استخدمت مجمل المؤشرات للإيهام من جهة بواقعية محكيها، ومن جهة بمغربيته، سواء تعلق الأمر بأسماء الشخوص الروائية، أو بأسماء الأمكنة، أو بالإشارات التاريخية، أو باستعمال الدارجة المغربية... إلا أن أسلوبه المميز بتخييل أخاذ، وبطرائق سردية متنوعة، يجعلها تتجاوز كلا من الإطار الواقعي بالمعنى المذهبي للكلمة، والإطار المحلي؛ لتموقع ذاتها ضمن السرد الأدبي الإنساني القابل للقراءة في أي زمان أو مكان، وبأية لغة إذا ما تمت ترجمته. ونعتقد أن السر هنا إنما يكمن في اللغة المواربة التي يعتمدها السرد في مختلف رواياته، بحيث لا تجزم في أية حقيقة؛ الشيء الذي يجعلها تخالف الرواية/ الأطروحة جذريا. إن كل موقف نسبي، قابل لأن يشكل حقيقة في هذه اللحظة أو تلك، وبالمقابل فالموقف المغاير قابل لأن يفرض هو الآخر نفسه كحقيقة مختلفة؛ ليبقى للمتلقي أن يشارك هو الآخر بالموقف الذي يراه.“ – دعها تقول ما تشاء، من الأفضل أن ندع المرء يقول ما يشاء حتى في السياسة والمعتقدات الدينية؛ لأنه بدون ذلك لا يمكن أن ندرك الحقيقة.- لكن الحقيقة لا يمكن إدراكها بالثرثرة الفارغة....- لا يهم هذا موضوع آخر، أفرغ لي كأسا ودع بريجيت تثرثر“ (2) ويكمن السر الثاني في حرص محمد زفزاف على الاشتغال في معظم رواياته على موضوع الهامش، بما يحتويه هذا الهامش من مختلف أصناف القهر الاجتماعي والنفسي والفكري والقيمي... وهو في هذا يشترك مع صديقه محمد شكري الذي صاغ رواياته وقصصه ببساطة لغوية وبجرأة أقوى. ومؤكد أن الاشتغال على هذا الموضوع ليس متاحا لأي روائي، إلا إذا كانت له القدرة الفائقة على سبر أغواره، والتكلم بلغاته المتنوعة بما تحتويه من نبرة انتقادية حادة، ومن جرأة عالية، ومن تخييل يدفع القارئ السيميائي إلى تجاوز المقول إلى ما وراءه.1- سرد الهامش: السرد روح الرواية، وتكمن وظيفته الجوهرية في دفع القارئ إلى نسيان ذاته كقارئ، وإلى الاندماج في المحكي وكأنه واقع يتحرك أمام العين. هذا ما يقوم به السرد في مختلف سرود العالم التي تعتمد ضمير الغائب، أما تلك التي تعتمد ضمير المتكلم الذي يستخدم بقوة في الكتابات السردية السيرية، فإنه يقوم بالوظيفة السابقة بصورة مضاعفة مادام السارد يحكي عن ذاته كشخصية روائية في علاقتها بمختلف أحداث وشخوص الرواية. إن هذا الضمير حميمي لصيق بالشخصية الفاعلة والساردة، يحكي ما تراه الشخصية وما تعيشه، ويمتلك القدرة على التعرية: تعرية الذات وتعرية الآخرين إذ العلاقة بين الذات وذاتها والآخرين علاقة مصاحبة. ومع كل هذا، وبسبب هيمنة السرد بضمير الغائب في السرد الروائي الإنساني، والذي بدونه “ يكون هناك عجز عن الوصول إلى الرواية “ (3)، فإن ضمير المتكلم “ فلأنه أقل التباسا، فإنه يك ......
#الهامش
#رواية
#الثعلب
#الذي
#يظهر
#ويختفي
#للكاتب
#المغربي
#محمد
#زفزاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734770
الحوار المتمدن
أحمد القنديلي - الهامش في رواية الثعلب الذي يظهر ويختفي للكاتب المغربي محمد زفزاف