حنضوري حميد : قراء في كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمان الكواكبي
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر عبد الرحمان الكواكبي أحد أعلام والرواض ومفكرين النهضة العربية خلال القرن 19م. وأحد مؤسسي بوادر الأولى للفكر القومي العربي رغم أنها بوادر خجولة الى حد ما، عاش ما بين ( 1855ـ 1902م.) ترعرع وتربى في سوريا وفيها تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكواكبي ثم انفتح في تكوينه العلمي على علوم عدة، حيث درس الآداب والعلوم والحساب والقانون وشيء من الفلسفة .... حاول أن ينوع في دراسته حيث جمع بين العلوم الدينة و الدنيوية أيضا. ولهذا كانت ثقافته واسعة. تجول الكواكبي في عدة بلدان العربية والافريقية والاسيوية مما أعطت له خبرات وتجربة في الحياة ونظرة خاصة على الواقع. امتهن الكواكبي الكتابة الصحافة في جرائد وصحف عدة، وطرح مجموعة من القضايا المجتمعية للأمة العربية بصفة عامة وشؤون المسلمين على الوجه الخصوص، ترك الكواكبي ارثا علميا مهما في الفكر والوعي الذي يتجلى في نشره لعدة كتبه. حيث عرف باستمراره في النضال بالكتابة ضد الاستبداد وخاصة السلطة التي تمثل في نظره لاستبداد السياسي. من بين الكتب التي عرف بها الكواكبي هو كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، بسبب طرح من خلاله قضايا مهمة وأفكار نهضوية واصلاحية التي وضعها كأرضية مهيئة في سياق إصلاحي الذي شهده الغرب أندك وهذا الانفراد الذي طرحه على شكل قضايا شكلت منعرجا ونقطة فصل في الفكر العربي بين الفكر التقلداني وانخراط في مسلسل الحداثة. حيث أصبح كتاب طبائع الاستبداد مرجعا مند قرن ونيف من الزمان في تبيان علاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة الإسلامية. مرت سنوات على نشر الكتاب ولازلنا نواجه في واقعنا الحالي وخاصة الواقع العربي على وجه التحديد كل ما طرحه الكواكبي من أفكار ووقائع وقضايا كأنه كان يستشرف المستقل بكل تفاصيله أو يقرأ الغيب مستضيئا بسنوات الاستبداد العثماني التي كانت البلاد العربية تئن من وطأته. فحقا كان عبقريا بلا شك في اختياره وطرحه لمواضيع جريئة تستوجب من الانسان أن يكون سياسيا حازما وحربائيا.كتاب طبائع الاستبداد صغير الحجم لكن غني من حيث المعرفة إنه كتاب نقدي من أجل فضح عيوب الاستبداد وهي عيوب كثيرة وضخمة جدا على أصعدة كثيرة، ناقش فيه الاستبداد بتفصيل، حيث بدأ بتأصيله من ناحية اللغوية والاصطلاحية ليبن معناه حيث يقول في تعريفه لغة " هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة " أما في الإصلاح السياسي فقد يختلف عن الأول حيث يقول" هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعته" ص. 15 . ثم وسع دائرة النقاش باتساع ميادين الاستبداد حيث ربط هذا الأخير بالدين والعلم والمجد والترقي والتربية والأخلاق والمال لينتهي بطرح سؤال بمحاولة إيجاد الحل لتخلص منه وكدلك البديل، بعد أن وضع أصبعه على مكامن الخلل ومجالات الذي ارتبط بها مرتكزا على الاستبداد السياسي معتبرا إياه هو الأشد والأنكى من كل الاستبدادات التي ذكرها في كتابه كاملا. لأن من مظاهر و الأصل في التخلف الشعوب وانحطاطها هي الاستبداد السياسي المتمثل في النخبة الحاكمة التي تستغل الجهل والأمية الشعب التي تعيش في كنفه حيث يتصرف الحاكم في شؤنها على هواه وليس على مقتضى الشرع والقانون وما تستوجبه الحكمة. فهذا الأمر غير انساني وغير أخلاقي ولا يجسد أمة الفكر والحرية بل يمثل أنموذج المجتمع البدائي منتقدا في هذا المسلسل الاستبدادي أمور عديدة، لكن من بين الأمور التي رفضها الكواكبي هي جهالة وأمية الشعب التي تفتح للحاكم باب السطو على الشعب وفرصة كاملة للممارسة الاستبداد عليهم. حيث ميز بين نوعين من الاستبداد: الأول ......
#قراء
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#ومصارع
#الاستعباد
#لعبد
#الرحمان
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712370
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر عبد الرحمان الكواكبي أحد أعلام والرواض ومفكرين النهضة العربية خلال القرن 19م. وأحد مؤسسي بوادر الأولى للفكر القومي العربي رغم أنها بوادر خجولة الى حد ما، عاش ما بين ( 1855ـ 1902م.) ترعرع وتربى في سوريا وفيها تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكواكبي ثم انفتح في تكوينه العلمي على علوم عدة، حيث درس الآداب والعلوم والحساب والقانون وشيء من الفلسفة .... حاول أن ينوع في دراسته حيث جمع بين العلوم الدينة و الدنيوية أيضا. ولهذا كانت ثقافته واسعة. تجول الكواكبي في عدة بلدان العربية والافريقية والاسيوية مما أعطت له خبرات وتجربة في الحياة ونظرة خاصة على الواقع. امتهن الكواكبي الكتابة الصحافة في جرائد وصحف عدة، وطرح مجموعة من القضايا المجتمعية للأمة العربية بصفة عامة وشؤون المسلمين على الوجه الخصوص، ترك الكواكبي ارثا علميا مهما في الفكر والوعي الذي يتجلى في نشره لعدة كتبه. حيث عرف باستمراره في النضال بالكتابة ضد الاستبداد وخاصة السلطة التي تمثل في نظره لاستبداد السياسي. من بين الكتب التي عرف بها الكواكبي هو كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، بسبب طرح من خلاله قضايا مهمة وأفكار نهضوية واصلاحية التي وضعها كأرضية مهيئة في سياق إصلاحي الذي شهده الغرب أندك وهذا الانفراد الذي طرحه على شكل قضايا شكلت منعرجا ونقطة فصل في الفكر العربي بين الفكر التقلداني وانخراط في مسلسل الحداثة. حيث أصبح كتاب طبائع الاستبداد مرجعا مند قرن ونيف من الزمان في تبيان علاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة الإسلامية. مرت سنوات على نشر الكتاب ولازلنا نواجه في واقعنا الحالي وخاصة الواقع العربي على وجه التحديد كل ما طرحه الكواكبي من أفكار ووقائع وقضايا كأنه كان يستشرف المستقل بكل تفاصيله أو يقرأ الغيب مستضيئا بسنوات الاستبداد العثماني التي كانت البلاد العربية تئن من وطأته. فحقا كان عبقريا بلا شك في اختياره وطرحه لمواضيع جريئة تستوجب من الانسان أن يكون سياسيا حازما وحربائيا.كتاب طبائع الاستبداد صغير الحجم لكن غني من حيث المعرفة إنه كتاب نقدي من أجل فضح عيوب الاستبداد وهي عيوب كثيرة وضخمة جدا على أصعدة كثيرة، ناقش فيه الاستبداد بتفصيل، حيث بدأ بتأصيله من ناحية اللغوية والاصطلاحية ليبن معناه حيث يقول في تعريفه لغة " هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة " أما في الإصلاح السياسي فقد يختلف عن الأول حيث يقول" هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعته" ص. 15 . ثم وسع دائرة النقاش باتساع ميادين الاستبداد حيث ربط هذا الأخير بالدين والعلم والمجد والترقي والتربية والأخلاق والمال لينتهي بطرح سؤال بمحاولة إيجاد الحل لتخلص منه وكدلك البديل، بعد أن وضع أصبعه على مكامن الخلل ومجالات الذي ارتبط بها مرتكزا على الاستبداد السياسي معتبرا إياه هو الأشد والأنكى من كل الاستبدادات التي ذكرها في كتابه كاملا. لأن من مظاهر و الأصل في التخلف الشعوب وانحطاطها هي الاستبداد السياسي المتمثل في النخبة الحاكمة التي تستغل الجهل والأمية الشعب التي تعيش في كنفه حيث يتصرف الحاكم في شؤنها على هواه وليس على مقتضى الشرع والقانون وما تستوجبه الحكمة. فهذا الأمر غير انساني وغير أخلاقي ولا يجسد أمة الفكر والحرية بل يمثل أنموذج المجتمع البدائي منتقدا في هذا المسلسل الاستبدادي أمور عديدة، لكن من بين الأمور التي رفضها الكواكبي هي جهالة وأمية الشعب التي تفتح للحاكم باب السطو على الشعب وفرصة كاملة للممارسة الاستبداد عليهم. حيث ميز بين نوعين من الاستبداد: الأول ......
#قراء
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#ومصارع
#الاستعباد
#لعبد
#الرحمان
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712370
الحوار المتمدن
حنضوري حميد - قراء في كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمان الكواكبي