مروان عبد الرزاق : رواية تَرمي بِشرَرِ: عالم من اللذة والخوف والممنوع
#الحوار_المتمدن
#مروان_عبد_الرزاق -١رواية "ترمي بشرر" للروائي السعودي "عبده خال"، الحائزة على جائزة البوكر لعام "٢٠١٠"، والتي تعرضت للجدل الكثير بين المثقفين العرب لنيلها الجائزة. إلا أن رئيس لجنة التحكيم طالب الرفاعي دافع بشدة عن الاختيار باعتماد اللجنة على "لوحة المعايير"، " وجدة موضوع الرواية، وقدرة اللغة الروائية، وتفرد بناء الشخصية، ولعبة الزمن والعلاقة بين زمن القص وأزمنة التذكر"، وأن نقاشاً حراً وموضوعياً جرى بين أعضاء اللجنة، وتم التصويت أربع مرات حتى تم اختيار الرواية بنزاهة وشفافية، ووصفها بأنها " تصور برمزية فائقة عوالم السلطة المطلقة، ولا ترى العالم في إطار ثنائيات فجة، وتقدم راهناً إنسانياً مرعباً"، و "هي استكشاف رائع للعلاقة بين الشخص والدولة، وتوضح من خلال عيون بطلها صورة حية عن الحقيقة المروعة لعالم القصر المفرط في كل شيء، وهي ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة والنفوس بالسلطة والمتعة المطلقة بالثراء، وتقدم البوح الملتاع لمن أغوتهم أنوار القصر الفاحشة فاستسلموا إلى عبودية مختارة من النوع الحديث".تبدأ الرواية بالعشق السوداوي الذي بدأ بالإهداء بيد طارق-بطل الرواية- إلى "هنو التي لم تلوح يدها للغياب"، والذي كان يسكن في حارة للفقراء والبسطاء والذين يعملون في الأعمال البسيطة وصيد الأسماك، والتي كان يسمونها حارة أهل "الحفرة"، أو "جهنم". وبعد توقف الصيد والقوارب وصناعي الشباك لم يعد لهم عمل، بفعل القصر الجديد، وملاحقة هيئة الأمر بالمعروف، تحول أغلب شبابها إلى كائنات مشوهة يبحثون عن الحشيش، والخمر، وملاحقة الصبية، والنساء في البيوت مخمورات، ينتظرون أوامر الرجال.وفجأة بدؤوا بتنفيذ سور ككورنيش للبحر، وأقاموا القصر الجديد، بأنواره المتوهجة والتي عجز البشر عن تعدادها. وكان السيد-بدون اسم له-هو صاحب القصر، الفاحش الثراء، حيث يتحكم بسوق الأوراق المالية، والمناقصات العامة، والحشيش، والمشروبات الكحولية. وممنوع الحديث بالسياسة وعن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأساليبها المتعددة لخنق الشعب. ووصفوا القصر ب "الجنة"، التي يحلم كل إنسان بالدخول إليه والتنعم بمباهجه، وأنواره، ورائحة الأشجار والثمار. وكان عيسى أول الداخلين إلى القصر، ليدير شؤونه، وأدخل طارق المنحوس والذي تم رمي الفضلات على رأسه من الأعلى، وكان مغضوباً من أمه وعمته صاحبة اللسان السليط، الذي يلاحقه أينما كان، وتم تشغيله آمر للجلادين، الذي يعذب من يأمر السيد بذلك، ويعذبهم، ويغتصبهم جنسياً، ويجعل الآخرين عاجزين جنسياً. ويقول عن نفسه "خسِئَت روحي، فانزلقتُ للإجرام بخطى واثقة". وأسامة الذي بدأ يجمع للسيد النساء من السوق متسلحاً بدعم السيد وأمواله، وكذلك مربي للكلاب وقائد لليخت، وخدم. وكان الجميع لا يعارض السيد بأية كلمة، وكل من يعرض ينزل إلى الجلاد، والقتل والصرف من الخدمة. أما السيد، فهو يعمل على مشاهد من التحلل الإنساني مع زواره من رجال الأعمال، وهم شخصيا ت مشوهون نفسياً، وهم مخزون للقاذورات، حيث يحتسون الخمر ويمارسون الاغتصاب الجنسي، وفض بكارات النساء، مع مومسات أو أشخاص مشوهون، ويتم تصوير العمليات بالكامل، حيث إن كل الغرف في المبنى مزودة بكاميرات خفية حتى لا يغيب عن اليد أي فعل يقوم به سكان القصر. فكل من دخل القصر تحول إلى عبد مختار "على الطريقة الحديثة"، وهذه العبودية، لا هدف لها إلا إرضاء لشهوات وملذات سيد القصر.والحب هو العنوان المثير في الرواية. وطارق الراوي "الجلاد"، يفض بكارة تهاني ويهرب من البيت، وحين يكتشفها أبوها يقتلها في القرية، وكانوا يسمون قبرها ب ......
#رواية
#تَرمي
#بِشرَرِ:
#عالم
#اللذة
#والخوف
#والممنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686362
#الحوار_المتمدن
#مروان_عبد_الرزاق -١رواية "ترمي بشرر" للروائي السعودي "عبده خال"، الحائزة على جائزة البوكر لعام "٢٠١٠"، والتي تعرضت للجدل الكثير بين المثقفين العرب لنيلها الجائزة. إلا أن رئيس لجنة التحكيم طالب الرفاعي دافع بشدة عن الاختيار باعتماد اللجنة على "لوحة المعايير"، " وجدة موضوع الرواية، وقدرة اللغة الروائية، وتفرد بناء الشخصية، ولعبة الزمن والعلاقة بين زمن القص وأزمنة التذكر"، وأن نقاشاً حراً وموضوعياً جرى بين أعضاء اللجنة، وتم التصويت أربع مرات حتى تم اختيار الرواية بنزاهة وشفافية، ووصفها بأنها " تصور برمزية فائقة عوالم السلطة المطلقة، ولا ترى العالم في إطار ثنائيات فجة، وتقدم راهناً إنسانياً مرعباً"، و "هي استكشاف رائع للعلاقة بين الشخص والدولة، وتوضح من خلال عيون بطلها صورة حية عن الحقيقة المروعة لعالم القصر المفرط في كل شيء، وهي ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة والنفوس بالسلطة والمتعة المطلقة بالثراء، وتقدم البوح الملتاع لمن أغوتهم أنوار القصر الفاحشة فاستسلموا إلى عبودية مختارة من النوع الحديث".تبدأ الرواية بالعشق السوداوي الذي بدأ بالإهداء بيد طارق-بطل الرواية- إلى "هنو التي لم تلوح يدها للغياب"، والذي كان يسكن في حارة للفقراء والبسطاء والذين يعملون في الأعمال البسيطة وصيد الأسماك، والتي كان يسمونها حارة أهل "الحفرة"، أو "جهنم". وبعد توقف الصيد والقوارب وصناعي الشباك لم يعد لهم عمل، بفعل القصر الجديد، وملاحقة هيئة الأمر بالمعروف، تحول أغلب شبابها إلى كائنات مشوهة يبحثون عن الحشيش، والخمر، وملاحقة الصبية، والنساء في البيوت مخمورات، ينتظرون أوامر الرجال.وفجأة بدؤوا بتنفيذ سور ككورنيش للبحر، وأقاموا القصر الجديد، بأنواره المتوهجة والتي عجز البشر عن تعدادها. وكان السيد-بدون اسم له-هو صاحب القصر، الفاحش الثراء، حيث يتحكم بسوق الأوراق المالية، والمناقصات العامة، والحشيش، والمشروبات الكحولية. وممنوع الحديث بالسياسة وعن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأساليبها المتعددة لخنق الشعب. ووصفوا القصر ب "الجنة"، التي يحلم كل إنسان بالدخول إليه والتنعم بمباهجه، وأنواره، ورائحة الأشجار والثمار. وكان عيسى أول الداخلين إلى القصر، ليدير شؤونه، وأدخل طارق المنحوس والذي تم رمي الفضلات على رأسه من الأعلى، وكان مغضوباً من أمه وعمته صاحبة اللسان السليط، الذي يلاحقه أينما كان، وتم تشغيله آمر للجلادين، الذي يعذب من يأمر السيد بذلك، ويعذبهم، ويغتصبهم جنسياً، ويجعل الآخرين عاجزين جنسياً. ويقول عن نفسه "خسِئَت روحي، فانزلقتُ للإجرام بخطى واثقة". وأسامة الذي بدأ يجمع للسيد النساء من السوق متسلحاً بدعم السيد وأمواله، وكذلك مربي للكلاب وقائد لليخت، وخدم. وكان الجميع لا يعارض السيد بأية كلمة، وكل من يعرض ينزل إلى الجلاد، والقتل والصرف من الخدمة. أما السيد، فهو يعمل على مشاهد من التحلل الإنساني مع زواره من رجال الأعمال، وهم شخصيا ت مشوهون نفسياً، وهم مخزون للقاذورات، حيث يحتسون الخمر ويمارسون الاغتصاب الجنسي، وفض بكارات النساء، مع مومسات أو أشخاص مشوهون، ويتم تصوير العمليات بالكامل، حيث إن كل الغرف في المبنى مزودة بكاميرات خفية حتى لا يغيب عن اليد أي فعل يقوم به سكان القصر. فكل من دخل القصر تحول إلى عبد مختار "على الطريقة الحديثة"، وهذه العبودية، لا هدف لها إلا إرضاء لشهوات وملذات سيد القصر.والحب هو العنوان المثير في الرواية. وطارق الراوي "الجلاد"، يفض بكارة تهاني ويهرب من البيت، وحين يكتشفها أبوها يقتلها في القرية، وكانوا يسمون قبرها ب ......
#رواية
#تَرمي
#بِشرَرِ:
#عالم
#اللذة
#والخوف
#والممنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686362
الحوار المتمدن
مروان عبد الرزاق - رواية تَرمي بِشرَرِ: عالم من اللذة والخوف والممنوع