فريد ويستون : التضخم والاضطراب والانتفاضات: “الوضع الطبيعي الجديد” للرأسمالية العالمية
#الحوار_المتمدن
#فريد_ويستون لقد أدت الجائحة إلى مفاقمة وتعميق أزمة الرأسمالية التي كانت موجودة بالفعل. نحن نواجه الآن أعمق أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية منذ عقود. وعلى الرغم من بعض الانتعاش، فإن التدابير التي اضطر الرأسماليون إلى اتخاذها في الفترة الماضية (أي ضخ مبالغ هائلة من الإنفاق الحكومي) قد أصبحت محسوسة الآن على شكل ارتفاع للتضخم، مما أدى إلى أزمة ارتفاع متزايد لتكلفة المعيشة التي تثير الاستياء وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم.الجماهير غاضبة، والمؤسسات الرسمية الفاسدة فقدت مصداقيتها على كل المستويات. وقد صار الصراع الطبقي والتجذر قضايا راهنة. وفيما يلي ننشر نص خطاب ألقاه الرفيق فريد ويستون في فبراير 2022 خلال اجتماع لقيادة التيار الماركسي الأممي، حدد فيه المنظورات الرئيسية للسياسة العالمية.نحن نعيش في أوقات مثيرة حقا. نحن نعيش في عالم يسوده الاضطراب. تبدو الأوضاع فوضوية. ينظر الناس حولهم ويتساءلون: إلى أين يقودنا هذا؟ وأيا كان من تتحدث إليه، فإنك تجد عنده شعورا بالقلق العميق بشأن ما سيأتي. يعتقد بعض الناس أن هذا مؤشر على أن نهاية العالم قادمة. لكن الحقيقة هي أن هذه ليست نهاية العالم. ما يحدث هو أننا نسير نحو نهاية الشكل الحالي لتنظيم المجتمع. وستكون نهاية مضطربة للغاية، وستستغرق فترة طويلة من الزمن.إنه امتياز أن يكون المرء ماركسيا اليوم، أن يكون ماركسيا في هذه الأوقات المثيرة للاهتمام. ومع ذلك فهي ليست مجرد أوقات مثيرة. يمكننا القول إن لحظتنا تلوح في الأفق. هذه فترة من التاريخ ستصبح فيها الأفكار التي كافحنا ضد التيار للدفاع عنها طيلة العقود السابقة، هي الأفكار الأكثر منطقية. أينما نظرتم ترون آثار أزمة الرأسمالية على كل مستويات المجتمع وفي جميع البلدان. نحن محظوظون لأن لدينا هذه الأداة الرائعة المسماة بالماركسية والتي تمنحنا القدرة على فهم سبب حدوث ذلك، وشرحه للآخرين.يجب أن نبدأ بالقول إن الجائحة ليست هي سبب أزمة النظام. فقبل اندلاع الجائحة كنا نحلل، في مقالاتنا، نظاما كان يدخل بالفعل في أزمة عميقة. ما فعلته الجائحة هو تسريع وتعميق وشحذ التناقضات الأساسية في المجتمع، مما أدى إلى تراجع حاد في الاقتصاد. بالطبع، بعد كل أزمة، هناك دائما انتعاش. لا يوجد ركود دائم. لكن هذا ليس هو المهم، لأن ما يجب أن ننظر إليه هو مدى السلامة العامة للنظام ككل، حتى عندما يمر بمرحلة التعافي. بمجرد أن يبدأ رفع آخر إجراءات الإغلاق، سيكون هناك حتما انتعاش في الاقتصاد إلى درجة معينة. في إيطاليا حققوا نموا بنسبة 6 %العام الماضي، وهو رقم كبير! قد تتوهمون من هذا أن إيطاليا قد حلت كل مشاكلها الآن. لكن الأمر عكس ذلك تماما، فهي تمر بأزمة عميقة على الرغم من النمو.ما يصعد يجب أن ينزل​-;-​-;-، والعكس صحيح، فمن الناحية الاقتصادية، عندما تنخفض المعدلات يجب أن ترتفع. هذا أمر طبيعي ومتوقع. لكن ما الذي يجلبه هذا التعافي؟ بصرف النظر عن حقيقة أنه قد بدأ يتباطأ بالفعل مرة أخرى –وهو ما توضحه جميع الأرقام المتاحة-، فإننا نرى بالفعل عنصرا جديدا لم يعتد عليه جيل الشباب، أي: التضخم، الذي ينتشر في كل مكان، جنبا إلى جنب مع انعكاس السياسة الاقتصادية نحو ارتفاع أسعار الفائدة، وتصاعد هائل للديون. الحقيقة هي أن الكثير من البلدان، على الرغم من تعافيها من الناحية التقنية، لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الأزمة.على مدى السنوات العشرين الماضية، كان الدين العالمي ينمو بمعدل ضعف الناتج الإجمالي العالمي. وقد وصلنا الآن إلى وضع يمثل فيه الدين العالمي 355% من الناتج ......
#التضخم
#والاضطراب
#والانتفاضات:
#“الوضع
#الطبيعي
#الجديد”
#للرأسمالية
#العالمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748117
#الحوار_المتمدن
#فريد_ويستون لقد أدت الجائحة إلى مفاقمة وتعميق أزمة الرأسمالية التي كانت موجودة بالفعل. نحن نواجه الآن أعمق أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية منذ عقود. وعلى الرغم من بعض الانتعاش، فإن التدابير التي اضطر الرأسماليون إلى اتخاذها في الفترة الماضية (أي ضخ مبالغ هائلة من الإنفاق الحكومي) قد أصبحت محسوسة الآن على شكل ارتفاع للتضخم، مما أدى إلى أزمة ارتفاع متزايد لتكلفة المعيشة التي تثير الاستياء وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم.الجماهير غاضبة، والمؤسسات الرسمية الفاسدة فقدت مصداقيتها على كل المستويات. وقد صار الصراع الطبقي والتجذر قضايا راهنة. وفيما يلي ننشر نص خطاب ألقاه الرفيق فريد ويستون في فبراير 2022 خلال اجتماع لقيادة التيار الماركسي الأممي، حدد فيه المنظورات الرئيسية للسياسة العالمية.نحن نعيش في أوقات مثيرة حقا. نحن نعيش في عالم يسوده الاضطراب. تبدو الأوضاع فوضوية. ينظر الناس حولهم ويتساءلون: إلى أين يقودنا هذا؟ وأيا كان من تتحدث إليه، فإنك تجد عنده شعورا بالقلق العميق بشأن ما سيأتي. يعتقد بعض الناس أن هذا مؤشر على أن نهاية العالم قادمة. لكن الحقيقة هي أن هذه ليست نهاية العالم. ما يحدث هو أننا نسير نحو نهاية الشكل الحالي لتنظيم المجتمع. وستكون نهاية مضطربة للغاية، وستستغرق فترة طويلة من الزمن.إنه امتياز أن يكون المرء ماركسيا اليوم، أن يكون ماركسيا في هذه الأوقات المثيرة للاهتمام. ومع ذلك فهي ليست مجرد أوقات مثيرة. يمكننا القول إن لحظتنا تلوح في الأفق. هذه فترة من التاريخ ستصبح فيها الأفكار التي كافحنا ضد التيار للدفاع عنها طيلة العقود السابقة، هي الأفكار الأكثر منطقية. أينما نظرتم ترون آثار أزمة الرأسمالية على كل مستويات المجتمع وفي جميع البلدان. نحن محظوظون لأن لدينا هذه الأداة الرائعة المسماة بالماركسية والتي تمنحنا القدرة على فهم سبب حدوث ذلك، وشرحه للآخرين.يجب أن نبدأ بالقول إن الجائحة ليست هي سبب أزمة النظام. فقبل اندلاع الجائحة كنا نحلل، في مقالاتنا، نظاما كان يدخل بالفعل في أزمة عميقة. ما فعلته الجائحة هو تسريع وتعميق وشحذ التناقضات الأساسية في المجتمع، مما أدى إلى تراجع حاد في الاقتصاد. بالطبع، بعد كل أزمة، هناك دائما انتعاش. لا يوجد ركود دائم. لكن هذا ليس هو المهم، لأن ما يجب أن ننظر إليه هو مدى السلامة العامة للنظام ككل، حتى عندما يمر بمرحلة التعافي. بمجرد أن يبدأ رفع آخر إجراءات الإغلاق، سيكون هناك حتما انتعاش في الاقتصاد إلى درجة معينة. في إيطاليا حققوا نموا بنسبة 6 %العام الماضي، وهو رقم كبير! قد تتوهمون من هذا أن إيطاليا قد حلت كل مشاكلها الآن. لكن الأمر عكس ذلك تماما، فهي تمر بأزمة عميقة على الرغم من النمو.ما يصعد يجب أن ينزل​-;-​-;-، والعكس صحيح، فمن الناحية الاقتصادية، عندما تنخفض المعدلات يجب أن ترتفع. هذا أمر طبيعي ومتوقع. لكن ما الذي يجلبه هذا التعافي؟ بصرف النظر عن حقيقة أنه قد بدأ يتباطأ بالفعل مرة أخرى –وهو ما توضحه جميع الأرقام المتاحة-، فإننا نرى بالفعل عنصرا جديدا لم يعتد عليه جيل الشباب، أي: التضخم، الذي ينتشر في كل مكان، جنبا إلى جنب مع انعكاس السياسة الاقتصادية نحو ارتفاع أسعار الفائدة، وتصاعد هائل للديون. الحقيقة هي أن الكثير من البلدان، على الرغم من تعافيها من الناحية التقنية، لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الأزمة.على مدى السنوات العشرين الماضية، كان الدين العالمي ينمو بمعدل ضعف الناتج الإجمالي العالمي. وقد وصلنا الآن إلى وضع يمثل فيه الدين العالمي 355% من الناتج ......
#التضخم
#والاضطراب
#والانتفاضات:
#“الوضع
#الطبيعي
#الجديد”
#للرأسمالية
#العالمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748117
الحوار المتمدن
فريد ويستون - التضخم والاضطراب والانتفاضات: “الوضع الطبيعي الجديد” للرأسمالية العالمية