ساطع هاشم : مشياً بالمطر
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم لقد علمتني أنفاسها الداخلية، ان اكتب عندما يتملكني الجزع، وان اقرأ عندما لا يكون هناك شيء أقوم به، وان في كل نفس بشرية صوت يقول سوف تنتصر، ومنذ فارقتني اصبح العالم موحشاً وصادماً وكأنه اطرش ولا يبالي وغاب صوت النفس الذي سينتصر، وتلاشت الاضداد، (فعُدتُ الى حكم الزمان وحكمها).سأقص عليك ذكرياتي قبل ان يقبل النسيان ويجتاح دماغي، ليس لانها رائعة او ذات مغزى ولكن لان كل شيء يحدث الان يذكرني بها، فقد كنت أُحِبُ أمرأة وقد غَسَلَت دماغي صورتها، كان هذا كله فيما مضى عندما اجتاح العالم مرض خطير اختطفها مني مثلما يخطف الالاف هذه الأيام، ثم تركتني وحيداً، (آه الموت، آهٍ من الموت، لن نهرب منه ابداً).تحت اشعة الشمس وعلى بساط اخضر اراها، وانا معك في هذه الأمسية، تجلس امامي بفستانها البرتقالي ونقشات ورد ابيض تطرز نصفه الأعلى، وانا انظر الى فتنتها والى ساقيها، كان حُبنا عظيماً اجد صعوبة بالغة كلما حاولت وصفه الان حتى الى ذاتي المبعثرة.كنت شاباً يافعاً مملوءاً بالنشاط، اشعر وكأن بأمكاني غزو العالم، وهي أيضا حيوية لكنها ذات حيوية داخلية عميقة، تجذب الأنظار بطريقة انثوية سحرية غامضة، لا ادري اذا ما كان هناك من كَتَبَ عن صفات هذا النوع من النساء ام انهم تركوا الامر لي وحدي في تدوين التفاصيل الناعمة للحركات والايمائات التي تزيدها الذكريات اليوم توقداً، بينما هي الان لاوجود لها.لماذا تبدو المرأة مخلوقا أكثر عمقا من الرجل، أم هي أكثر خوفا وحذرا ليس إلا؟قبل سنين عديدة اجرى بعض كبار خبراء اوروبا في علم النفس دراسة معمقة استغرقت حوالي السنتين لمحاولة معرفة هذه الخفايا والاعماق , وقد توصلوا الى نتيجة مفادها بان المرأة اكثر شجاعة من الرجل بشكل كبير , ولكن لأسباب بايلوجية بحتة فهي اكثر حذرا وخوفا (او تبدو هكذا) لأنها تعرف بان قدرتها على الانجاب محدودة الى عدد محدود خلال حياتها , وعليها ان لا تتأخر , لذلك فهي تساوم , لا خوفا او جبنا بل لأسباب تتعلق بحفظ النوع والصراع في سبيل البقاء , فالمرأة تفكر طويلا وعميقا قبل اتخاذ اي قرار , بينما الرجل يستطيع التكاثر الى اضعاف ذلك الرقم وحتى فترة متأخرة من حياته وبدون خوف.هل كانت هي أكثر شجاعة مما كنت اعتقد؟أرجح عقلا؟ اتخذت مكاني امام المنضدة وعليها مصباح متوهج مثل توهج وجنتيها، لم اكن هادئ النفس وقد تملكني حزن عميق، لم افكر بسر الحياة يوماً ما لكني غالباً ما افكر بالصراع في سبيل الحُب، والتعبير عن خلجات النفس، واندفاع العشاق والوجوه الباكية وبؤس العالم، وليس ذلك محبة بالناس بل في سعي مني لاستسقاء التجارب الحياتية.اين اجد الكلمات التي تنير طريقي الان، بعدما اضعتها مني، في مكان ما تحت المطر، عندما لفّها الحزن وتقمصني التشظي، بينما كنا نقرأ لشاعر قديم وهو يواسي نفسه والناس ويبعث الاطمئنان في نفوسهم، ذلك الملعون الذي مقت الموت ورغب في تجديد العالم، كنا نقرأ له الاشعار سوية حتى ونحن تحت زخات المطر، فهناك نزوع فطري وغريزي عند النساء نحو الهارموني (الانسجام والتوافق لتحقيق الجمال) في كل شيء تقريبا من اختيار الملابس وترتيب المنازل وحتى تأثيث الادمغة والمدن والبلدان واختيار اللوحات والقصائد.وقد غاب الان كل هذا بين سكان العالم، ومنذ فراقها امتلأ عالمي بالنجوم الخافتة التي لم اكن اراها قبلاً، لان الشمس كانت تطغي بضوئها عليها، اما الان وقد رحلت شمسي وراء الأفق وغمرني الظلام، بدأت من خلاله أرى اشباحي تتكاثر كالديدان حولي. ......
#مشياً
#بالمطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703237
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم لقد علمتني أنفاسها الداخلية، ان اكتب عندما يتملكني الجزع، وان اقرأ عندما لا يكون هناك شيء أقوم به، وان في كل نفس بشرية صوت يقول سوف تنتصر، ومنذ فارقتني اصبح العالم موحشاً وصادماً وكأنه اطرش ولا يبالي وغاب صوت النفس الذي سينتصر، وتلاشت الاضداد، (فعُدتُ الى حكم الزمان وحكمها).سأقص عليك ذكرياتي قبل ان يقبل النسيان ويجتاح دماغي، ليس لانها رائعة او ذات مغزى ولكن لان كل شيء يحدث الان يذكرني بها، فقد كنت أُحِبُ أمرأة وقد غَسَلَت دماغي صورتها، كان هذا كله فيما مضى عندما اجتاح العالم مرض خطير اختطفها مني مثلما يخطف الالاف هذه الأيام، ثم تركتني وحيداً، (آه الموت، آهٍ من الموت، لن نهرب منه ابداً).تحت اشعة الشمس وعلى بساط اخضر اراها، وانا معك في هذه الأمسية، تجلس امامي بفستانها البرتقالي ونقشات ورد ابيض تطرز نصفه الأعلى، وانا انظر الى فتنتها والى ساقيها، كان حُبنا عظيماً اجد صعوبة بالغة كلما حاولت وصفه الان حتى الى ذاتي المبعثرة.كنت شاباً يافعاً مملوءاً بالنشاط، اشعر وكأن بأمكاني غزو العالم، وهي أيضا حيوية لكنها ذات حيوية داخلية عميقة، تجذب الأنظار بطريقة انثوية سحرية غامضة، لا ادري اذا ما كان هناك من كَتَبَ عن صفات هذا النوع من النساء ام انهم تركوا الامر لي وحدي في تدوين التفاصيل الناعمة للحركات والايمائات التي تزيدها الذكريات اليوم توقداً، بينما هي الان لاوجود لها.لماذا تبدو المرأة مخلوقا أكثر عمقا من الرجل، أم هي أكثر خوفا وحذرا ليس إلا؟قبل سنين عديدة اجرى بعض كبار خبراء اوروبا في علم النفس دراسة معمقة استغرقت حوالي السنتين لمحاولة معرفة هذه الخفايا والاعماق , وقد توصلوا الى نتيجة مفادها بان المرأة اكثر شجاعة من الرجل بشكل كبير , ولكن لأسباب بايلوجية بحتة فهي اكثر حذرا وخوفا (او تبدو هكذا) لأنها تعرف بان قدرتها على الانجاب محدودة الى عدد محدود خلال حياتها , وعليها ان لا تتأخر , لذلك فهي تساوم , لا خوفا او جبنا بل لأسباب تتعلق بحفظ النوع والصراع في سبيل البقاء , فالمرأة تفكر طويلا وعميقا قبل اتخاذ اي قرار , بينما الرجل يستطيع التكاثر الى اضعاف ذلك الرقم وحتى فترة متأخرة من حياته وبدون خوف.هل كانت هي أكثر شجاعة مما كنت اعتقد؟أرجح عقلا؟ اتخذت مكاني امام المنضدة وعليها مصباح متوهج مثل توهج وجنتيها، لم اكن هادئ النفس وقد تملكني حزن عميق، لم افكر بسر الحياة يوماً ما لكني غالباً ما افكر بالصراع في سبيل الحُب، والتعبير عن خلجات النفس، واندفاع العشاق والوجوه الباكية وبؤس العالم، وليس ذلك محبة بالناس بل في سعي مني لاستسقاء التجارب الحياتية.اين اجد الكلمات التي تنير طريقي الان، بعدما اضعتها مني، في مكان ما تحت المطر، عندما لفّها الحزن وتقمصني التشظي، بينما كنا نقرأ لشاعر قديم وهو يواسي نفسه والناس ويبعث الاطمئنان في نفوسهم، ذلك الملعون الذي مقت الموت ورغب في تجديد العالم، كنا نقرأ له الاشعار سوية حتى ونحن تحت زخات المطر، فهناك نزوع فطري وغريزي عند النساء نحو الهارموني (الانسجام والتوافق لتحقيق الجمال) في كل شيء تقريبا من اختيار الملابس وترتيب المنازل وحتى تأثيث الادمغة والمدن والبلدان واختيار اللوحات والقصائد.وقد غاب الان كل هذا بين سكان العالم، ومنذ فراقها امتلأ عالمي بالنجوم الخافتة التي لم اكن اراها قبلاً، لان الشمس كانت تطغي بضوئها عليها، اما الان وقد رحلت شمسي وراء الأفق وغمرني الظلام، بدأت من خلاله أرى اشباحي تتكاثر كالديدان حولي. ......
#مشياً
#بالمطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703237
الحوار المتمدن
ساطع هاشم - مشياً بالمطر
جورج منصور : مشياً على الأقدام بإتجاه الوطن: من موسكو الى قرية نائية .. هكذا استقبلتُ العام الجديد
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور بعد ستة اعوام قضيتها في العاصمة السوفيتية موسكو (1975- 1981)، أصدر الحزب الشيوعي العراقي قراراً ملزماً لخريجي المعاهد والجامعات في الأتحاد السوفييتي للإلتحاق بحركة الأنصارالشيوعيين، التي كانت قد بدأت بالتشكّل وتستقبل الملتحقين بها من داخل العراق وخارجه، وتقوم بتجميع القوى المناهضة للنظام في بغداد.حصلتُ على وثائق التخرج (ماجستير في هندسة تكنولوجيا الطباعة ودبلوم عال في الفلسفة)، واقتنيتُ تذكرة السفر الى دمشق وحزمتُ حقيبتي وودعتُ صديقتي الروسية واصدقائي الكُثر. فقد كنت على عجالة من امري، تواقاً ومتلهفاً للدخول الى الوطن، وإن بطريقة مغايرة، ليست كما غادرتُه، في سبتمبر (ايلول) 1975 عبرمطار بغداد الدولي. في 22 أيلول (سبتمير) 1981 تركتُ موسكو الى دمشق، وبعد شهرواحد قضيتُه فيها، حان موعد السفر الى القامشلي. استقليتُ الحافلة المتوجهة الى المدينة الحدودية الواقعة في جهة الشمال الشرقي من سوريا وتتبع ادارياً لمحافظة الحسكة. وفيها انتظرتُ، مع رفاق آخرين، 27 يوما ليطلع القمر وينير ضوئه دربنا، المحفوف بالمخاطر. وبطلوعه مُنحنا الأمل، في ان وقت الدخول الى بوابة الوطن، قد حان. في القامشلي، سكنتُ مع عدد من الرفاق في بيت سري. تقاسمنا الرغيف والخفارات، وتناوبنا على الحراسات الليلية، وقمنا بتهيئة انفسنا لمواجهة الصعاب، بالتّدرب على حمل الاثقال على ظهورنا، التي ألفت الراحة ايام الدراسة واعترى اجسادنا الخمول. وعندما حانت ساعة الإنطلاق الى الوطن، نقلتنا السيارات من القامشلي الى منطقة مفتوحة باتجاه الحدود العراقية، كان القمرُ بدراً. وهناك ارتدينا الملابس الكردية، وتم تزويدنا ببندقية وبريد وادوية وزمزمية ومصابيح يدوية وماء ورغيف خبز. ثم سرنا الواحد خلف الآخر باتجاه النقطة الحدودية للعبور الى العراق. عند اقترابنا من محطة العبور، سمعنا هدير النهروغرير المياه وتلاطم الأمواج ببعضها، وهي تصطدم بالحجارة .. كان نهر دجلة (50 كيلومترا)، الذي ينبع من جبال طوروس بتركيا وبعبر الأراضي السورية الى الأراضي العراقية، هائجاً.عبرنا نهر دجلة الى الضفة الآخرى بمشقة كبيرة، ساعدنا فيه الأدلاء وإطارات سيارات وحبال سميكة. وهناك قمنا بترتيب ملابسنا، وشّدينا البشدّين (عبارة عن قطعة قماش طولها بضعة أمتار. وهو جزء لا يتجزأ من الشروال الكردي ويستخدم بمثابة حزام يتم لفه على منطقة الخصر) وتفقدنا محتويات حقيبة الظهرالثقيلة، وبنادقنا، مخافة ان تكون قد تبللت أو طالتها امواج النهر العاتية. وتم تبليغنا بعدم إشعال السكائر أو استعمال المصابيح اليدوية.سرنا خلف الأدلاء الى ان وصلنا الى الطريق الدولي، الذي يربط تركيا والعراق، وتسير فيه المركبات وشاحنات النقل البري مسرعة، وتجوب فيه دوريات شرطة الحدود والجندرمة التركية (قوات الدرك). والطريق عبارة عن شريط حدودي بين البلدين يبلغ طوله 367 كيلومتر ويمتد من النقطة الثلاثية مع سوريا في الغرب الى النقطة الثلاثية مع ايران في الشرق، عند التقاء نهر دجلة ونهر الخابور الصغير.اجتزنا الشارع العريض بسرعة، وسرنا على ارض متعرجة، تؤدي الى تل مرتفع يطل على الطريق الدولي، تربض فوق قمته ربيئة عسكرية للجيش العراقي. كان علينا العبور الى الطرف الثاني من التل وتجاوزالربيئة، والسير من تحتها بهدوء وحذر، مخافة ان يتعثّر احدنا بحجارة فيحدث صوتا يسمعه الجنود، وتتعرض حياتنا للخطر، خاصة ونحن في مرمى الجنود المباشر وتحت رحمتهم. عندما تسلقنا التلة، كان الوقت مساء وضوء القمر يفرش الأرض. سمعنا صوت الجنود، وهم يتحدثون معا ويتسامرون فيما بينهم ويستمعون الى اذاعة ......
#مشياً
#الأقدام
#بإتجاه
#الوطن:
#موسكو
#قرية
#نائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704207
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور بعد ستة اعوام قضيتها في العاصمة السوفيتية موسكو (1975- 1981)، أصدر الحزب الشيوعي العراقي قراراً ملزماً لخريجي المعاهد والجامعات في الأتحاد السوفييتي للإلتحاق بحركة الأنصارالشيوعيين، التي كانت قد بدأت بالتشكّل وتستقبل الملتحقين بها من داخل العراق وخارجه، وتقوم بتجميع القوى المناهضة للنظام في بغداد.حصلتُ على وثائق التخرج (ماجستير في هندسة تكنولوجيا الطباعة ودبلوم عال في الفلسفة)، واقتنيتُ تذكرة السفر الى دمشق وحزمتُ حقيبتي وودعتُ صديقتي الروسية واصدقائي الكُثر. فقد كنت على عجالة من امري، تواقاً ومتلهفاً للدخول الى الوطن، وإن بطريقة مغايرة، ليست كما غادرتُه، في سبتمبر (ايلول) 1975 عبرمطار بغداد الدولي. في 22 أيلول (سبتمير) 1981 تركتُ موسكو الى دمشق، وبعد شهرواحد قضيتُه فيها، حان موعد السفر الى القامشلي. استقليتُ الحافلة المتوجهة الى المدينة الحدودية الواقعة في جهة الشمال الشرقي من سوريا وتتبع ادارياً لمحافظة الحسكة. وفيها انتظرتُ، مع رفاق آخرين، 27 يوما ليطلع القمر وينير ضوئه دربنا، المحفوف بالمخاطر. وبطلوعه مُنحنا الأمل، في ان وقت الدخول الى بوابة الوطن، قد حان. في القامشلي، سكنتُ مع عدد من الرفاق في بيت سري. تقاسمنا الرغيف والخفارات، وتناوبنا على الحراسات الليلية، وقمنا بتهيئة انفسنا لمواجهة الصعاب، بالتّدرب على حمل الاثقال على ظهورنا، التي ألفت الراحة ايام الدراسة واعترى اجسادنا الخمول. وعندما حانت ساعة الإنطلاق الى الوطن، نقلتنا السيارات من القامشلي الى منطقة مفتوحة باتجاه الحدود العراقية، كان القمرُ بدراً. وهناك ارتدينا الملابس الكردية، وتم تزويدنا ببندقية وبريد وادوية وزمزمية ومصابيح يدوية وماء ورغيف خبز. ثم سرنا الواحد خلف الآخر باتجاه النقطة الحدودية للعبور الى العراق. عند اقترابنا من محطة العبور، سمعنا هدير النهروغرير المياه وتلاطم الأمواج ببعضها، وهي تصطدم بالحجارة .. كان نهر دجلة (50 كيلومترا)، الذي ينبع من جبال طوروس بتركيا وبعبر الأراضي السورية الى الأراضي العراقية، هائجاً.عبرنا نهر دجلة الى الضفة الآخرى بمشقة كبيرة، ساعدنا فيه الأدلاء وإطارات سيارات وحبال سميكة. وهناك قمنا بترتيب ملابسنا، وشّدينا البشدّين (عبارة عن قطعة قماش طولها بضعة أمتار. وهو جزء لا يتجزأ من الشروال الكردي ويستخدم بمثابة حزام يتم لفه على منطقة الخصر) وتفقدنا محتويات حقيبة الظهرالثقيلة، وبنادقنا، مخافة ان تكون قد تبللت أو طالتها امواج النهر العاتية. وتم تبليغنا بعدم إشعال السكائر أو استعمال المصابيح اليدوية.سرنا خلف الأدلاء الى ان وصلنا الى الطريق الدولي، الذي يربط تركيا والعراق، وتسير فيه المركبات وشاحنات النقل البري مسرعة، وتجوب فيه دوريات شرطة الحدود والجندرمة التركية (قوات الدرك). والطريق عبارة عن شريط حدودي بين البلدين يبلغ طوله 367 كيلومتر ويمتد من النقطة الثلاثية مع سوريا في الغرب الى النقطة الثلاثية مع ايران في الشرق، عند التقاء نهر دجلة ونهر الخابور الصغير.اجتزنا الشارع العريض بسرعة، وسرنا على ارض متعرجة، تؤدي الى تل مرتفع يطل على الطريق الدولي، تربض فوق قمته ربيئة عسكرية للجيش العراقي. كان علينا العبور الى الطرف الثاني من التل وتجاوزالربيئة، والسير من تحتها بهدوء وحذر، مخافة ان يتعثّر احدنا بحجارة فيحدث صوتا يسمعه الجنود، وتتعرض حياتنا للخطر، خاصة ونحن في مرمى الجنود المباشر وتحت رحمتهم. عندما تسلقنا التلة، كان الوقت مساء وضوء القمر يفرش الأرض. سمعنا صوت الجنود، وهم يتحدثون معا ويتسامرون فيما بينهم ويستمعون الى اذاعة ......
#مشياً
#الأقدام
#بإتجاه
#الوطن:
#موسكو
#قرية
#نائية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704207
الحوار المتمدن
جورج منصور - مشياً على الأقدام بإتجاه الوطن: من موسكو الى قرية نائية .. هكذا استقبلتُ العام الجديد