مدى الفاتح : السعودية وإيران. حرب الإعلام
#الحوار_المتمدن
#مدى_الفاتح هذه الورقة تطوير لفكرة كنت قد طرحتها في مقال قصير[1]، وهي ما تزال محاولة تمهيدية تهدف لتحليل اتجاهات الدعاية بين إيران والسعودية وسبل الاستفادة بقدر الإمكان من النجاحات وحتى الإخفاقات السابقة.دعاية انهيار المملكةبتاريخ السادس عشر من فبراير نشر موقع «ديفنس وان» مقالاً مشتركاً لكل من سارة شيس وأليكس دو وال بعنوان مثير: «لنبدأ في التأهب لانهيار المملكة السعودية»، يكتسب هذا المقال أهمية لعدة أسباب أولها التوقيت، وثانيها أنه لا يبدو لمن يتابع ما ينشر في مراكز العصف الذهني مقالاً منفرداً بقدر ما يبدو جزءاً من سلسلة طويلة من المقالات المعادية للمملكة، والتي تصدر خاصة في الولايات المتحدة التي يفترض أنها الحليف الأهم والداعم الأكبر للسعودية.نقطة أخرى جديرة بالملاحظة وهي أن المقال لم يكتبه هواة أو كتاب رأي مغمورون، فالسيدة شيس، وبالإضافة إلى عملها الأكاديمي في معهد كارينغي المرموق وإشرافها على برنامج حكم القانون، فهي أيضاً باحثة وكاتبة معروفة ومستشارة سياسية.أما أليكس دو وال، البروفيسور في مدرسة فليتشر، فقد تنوعت اهتماماته من ملف السودان الذي درسه بتعمق إلى شؤون القرن الإفريقي وهو ما أهله لحمل لقب خبير في شؤون الأمن والسلم، مما جعله يترأس مؤسسة السلام العالمي التي منحت اسمه حضوراً مميزاً على الصعيد الحقوقي وعلى صعيد البرامج الإنسانية.هناك نظرة عربية تنظر للكتاب المعادين على أنهم مجرد مأجورين، للأسف نحن هنا في إطار أكثر تعقيداً لا يمكن حله بطريقة المزايدة والدفع أكثر. خطورة هذا التعقيد تكمن في مواجهة العشرات، بل المئات من الباحثين وصناع القرار الذين ليس فقط يساندون المعسكر المعادي للسعودية لأسباب اقتصادية ومصلحية، ولكنهم يؤمنون بكل وعيهم بالدعاية الإيرانية أو على الأقل بأن الانحياز لإيران هو أكثر فائدة من الانحياز للمجموعة العربية.قد يستغرب المرء من أن يكون الطرح الإيراني المبني على الانخراط البناء والرغبة في السلام وخلق علاقات إقليمية تتجاوز الأبعاد الطائفية من أجل علاقات إقليمية تشاركية فاعلة، أن يكون هذا الطرح المليء في حقيقته بالخداع طرحاً مقنعاً لباحثين متخصصين في الشؤون الدولية! ولكنها حقيقة لابد من الاعتراف بها وتحليل أسبابها. وهنا نتذكر على سبيل المثال أن المجلس الوطني الإيراني الأمريكي قد استشهد إبان المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي بتوقيعات لأكثر من 73 باحثاً معروفاً على رأسهم نعوم تشومسكي للتدليل على أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى استقرار المنطقة.العدد الذي قارب الثمانين لاحقاً كان يحوي أسماء لامعة فعلاً، فتشومسكي المعروف بآرائه المنتقدة للإدارات الأمريكية وبتعاطفه مع القضايا العربية وفهمه المتعمق لخفايا السياسة الدولية، لم يمنعه كل ذلك من الوقوف مع الاتفاق النووي والدعوة لمنح إيران فرصة لإظهار حسن نواياها.الدور الأمريكيأحد الأسباب التي يمكن طرحها لتفسير سهولة تسويق الدعاية الإيرانية في الولايات المتحدة خاصة هو حرص إدارة أوباما على تحسين صورة إيران حتى قبل توقيع الاتفاق النووي، وهو ما جعل الدعاية الإيرانية مدعومة من ملالي إيران من جهة ومن شخصيات أمريكية نافذة من جهة أخرى؛ تلك الشخصيات النافذة والمتحكمة في السياسة والاقتصاد، وبالضرورة الإعلام كانت من روّج لما سيتم اعتباره تغيراً في التوجهات الإيرانية بعد تسلم روحاني مقاليد السلطة في طهران، وتجلى التعاون بين الطرفين الإيراني والغربي في الترحيب الواسع بمقال روحاني في واشنطن بوست والذي دعا فيه إلى ما سماه «الانخراط البناء».< ......
#السعودية
#وإيران.
#الإعلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758065
#الحوار_المتمدن
#مدى_الفاتح هذه الورقة تطوير لفكرة كنت قد طرحتها في مقال قصير[1]، وهي ما تزال محاولة تمهيدية تهدف لتحليل اتجاهات الدعاية بين إيران والسعودية وسبل الاستفادة بقدر الإمكان من النجاحات وحتى الإخفاقات السابقة.دعاية انهيار المملكةبتاريخ السادس عشر من فبراير نشر موقع «ديفنس وان» مقالاً مشتركاً لكل من سارة شيس وأليكس دو وال بعنوان مثير: «لنبدأ في التأهب لانهيار المملكة السعودية»، يكتسب هذا المقال أهمية لعدة أسباب أولها التوقيت، وثانيها أنه لا يبدو لمن يتابع ما ينشر في مراكز العصف الذهني مقالاً منفرداً بقدر ما يبدو جزءاً من سلسلة طويلة من المقالات المعادية للمملكة، والتي تصدر خاصة في الولايات المتحدة التي يفترض أنها الحليف الأهم والداعم الأكبر للسعودية.نقطة أخرى جديرة بالملاحظة وهي أن المقال لم يكتبه هواة أو كتاب رأي مغمورون، فالسيدة شيس، وبالإضافة إلى عملها الأكاديمي في معهد كارينغي المرموق وإشرافها على برنامج حكم القانون، فهي أيضاً باحثة وكاتبة معروفة ومستشارة سياسية.أما أليكس دو وال، البروفيسور في مدرسة فليتشر، فقد تنوعت اهتماماته من ملف السودان الذي درسه بتعمق إلى شؤون القرن الإفريقي وهو ما أهله لحمل لقب خبير في شؤون الأمن والسلم، مما جعله يترأس مؤسسة السلام العالمي التي منحت اسمه حضوراً مميزاً على الصعيد الحقوقي وعلى صعيد البرامج الإنسانية.هناك نظرة عربية تنظر للكتاب المعادين على أنهم مجرد مأجورين، للأسف نحن هنا في إطار أكثر تعقيداً لا يمكن حله بطريقة المزايدة والدفع أكثر. خطورة هذا التعقيد تكمن في مواجهة العشرات، بل المئات من الباحثين وصناع القرار الذين ليس فقط يساندون المعسكر المعادي للسعودية لأسباب اقتصادية ومصلحية، ولكنهم يؤمنون بكل وعيهم بالدعاية الإيرانية أو على الأقل بأن الانحياز لإيران هو أكثر فائدة من الانحياز للمجموعة العربية.قد يستغرب المرء من أن يكون الطرح الإيراني المبني على الانخراط البناء والرغبة في السلام وخلق علاقات إقليمية تتجاوز الأبعاد الطائفية من أجل علاقات إقليمية تشاركية فاعلة، أن يكون هذا الطرح المليء في حقيقته بالخداع طرحاً مقنعاً لباحثين متخصصين في الشؤون الدولية! ولكنها حقيقة لابد من الاعتراف بها وتحليل أسبابها. وهنا نتذكر على سبيل المثال أن المجلس الوطني الإيراني الأمريكي قد استشهد إبان المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي بتوقيعات لأكثر من 73 باحثاً معروفاً على رأسهم نعوم تشومسكي للتدليل على أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى استقرار المنطقة.العدد الذي قارب الثمانين لاحقاً كان يحوي أسماء لامعة فعلاً، فتشومسكي المعروف بآرائه المنتقدة للإدارات الأمريكية وبتعاطفه مع القضايا العربية وفهمه المتعمق لخفايا السياسة الدولية، لم يمنعه كل ذلك من الوقوف مع الاتفاق النووي والدعوة لمنح إيران فرصة لإظهار حسن نواياها.الدور الأمريكيأحد الأسباب التي يمكن طرحها لتفسير سهولة تسويق الدعاية الإيرانية في الولايات المتحدة خاصة هو حرص إدارة أوباما على تحسين صورة إيران حتى قبل توقيع الاتفاق النووي، وهو ما جعل الدعاية الإيرانية مدعومة من ملالي إيران من جهة ومن شخصيات أمريكية نافذة من جهة أخرى؛ تلك الشخصيات النافذة والمتحكمة في السياسة والاقتصاد، وبالضرورة الإعلام كانت من روّج لما سيتم اعتباره تغيراً في التوجهات الإيرانية بعد تسلم روحاني مقاليد السلطة في طهران، وتجلى التعاون بين الطرفين الإيراني والغربي في الترحيب الواسع بمقال روحاني في واشنطن بوست والذي دعا فيه إلى ما سماه «الانخراط البناء».< ......
#السعودية
#وإيران.
#الإعلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758065
الحوار المتمدن
مدى الفاتح - السعودية وإيران. حرب الإعلام