اشواق سلمان حسين : كانديد ، مراجعة ورؤية فلسفية
#الحوار_المتمدن
#اشواق_سلمان_حسين " اننا نعيش افضل العوالم الممكنة ، وإن العناية الإلهية دائما تختار ماهو افضل " تلك كانت مقولة الفيلسوف الألماني ( غوتفريد لايبنتز ) وفلسفته التي طرحها عبر كتابه ( theodicy _العدالة الإلهية ) تلك المقولة او الفلسفة ، ربما تثير لدى قارئها التأييد او الرفض وهذا قد يتوقف على مايعيشه المرء من حياة هانئة او بائسة.لكن ماذا ان وقعت تلك المقولة امام ناظري فيلسوف آخر ؟بالتأكيد إن نظرة الفيلسوف للأمور هي نظرة مختلفة ، فهو لا يكتفي بأن يرفضها او يؤيدها بل يتبحر بها على اعتبارها فلسفة قابلة للجدل والتساؤلات وعلى اعتبار انه من خلالها يستطيع ان يثير فلسفة اخرى قد تناقضها او تزيد عليها.هذا بالضبط ما كان مع الفيلسوف الفرنسي ( فرانسوا آرويه ) المعروف ب( فولتير ) في تناوله لفلسفة ( لايبنتز ) ، حيث ان الأحداث التي عاصرها خاصةً بعد زلزال مدينة لشبونة الذي ضرب عاصمة الإمبراطورية البرتغالية سنة ( 1755 ) والذي يعتبر من اقوى الزلازل تدميرا على مر التاريخ ، وكذلك حرب ( السنوات السبع ) بين فرنسا وبريطانيا عام ( 1756 ).تلك الأحداث اثارت تساؤلات ( فولتير ) ودفعت به لخوض العديد من النقاشات والجدالات من بينها تبادله النقاش عبر مراسلات جرت بينه وبين واحد من اعظم الفلاسفة والمفكرين الذين عاصروا ( فولتير ) الا وهو الفيلسوف ( جان جاك روسو ) ، وكان لكلاهما الأثر التنويري في نشوب الثورة الفرنسية أنذاك.كانت تلك المراسلات والتي كانت بمثابة معارك بين الفيلسوفين منصبة حول معضلة ( الخير والشر ) وموضوع العناية الإلهية وتدخلها في ما يحدث من كوارث ومآسي تقع على الطبيعة والإنسان ، وكانت تحمل ايضاً آراءهما في مؤلفات كل منهما والتي لم تخلو من السخرية ، لكن تلك السخرية بدت اكثر وضوحاً حين كتب ( فولتير ) رواية ( كانديد ) سنة ( 1759 ) والتي ينتقد فيها بأسلوبه الساخر الذي عُرف به ، كُلاً من ( لايبنتز ومؤيده روسو ) بتلميح واضح عبر الجملة التي كررها فولتير كثيرا في روايته ( كل شئ يسير نحو الأفضل ) ، والتي كانت الدرس الذي يلقنه ( بانغلوس ) الفيلسوف والأستاذ في الميتافيزيقا ، لتلميذه كانديد المعجب بأستاذه والذي يصدقه في كل ما يقول. أما ( كانديد ) فكان شاباً طيباً يتصف بالبراءة وحسن الظن وكان يعيش في قصر خاله البارون والذي طرده بعد ان اكتشف حب كانديد لأبنته ( كونيغوند ).تعرض ( كانديد ) بعد طرده لأهوال ومصاعب كثيرة لم يكن يألفها وهو الشاب المقبل على الحياة والملئ بالتفاؤل الذي ترسخت فكرته لديه من خلال استاذه ( بانغلوس ).بالتأكيد ليس بالإمكان سرد احداث الرواية حتى ولو بأختصار لكني سأضع ما من شأنه ان يوضح فلسفة ( فولتير ) التي اراد ان يوضحها في روايته.الأحداث المريرة التي واجهها ( كانديد ) في الرواية.1.طرده من قصر خاله البارون وابعاده عن حبيبته الجميلة( كونيغوند ).2.انخراطه رغم انفه في الجيش البلغاري وتلقيه اقسى التعذيب فيه.3.صدمته بأن التقى بمتسول بائس عرف انه استاذه ( بانغلوس ).4. صدمته بمقتل حبيبته ( كونيغوند ) مع افراد عائلتها ، على يد الجنود البلغار. 5.عاصفة وغرق وزلزال ، وتقديمه و ( بانغلوس ) على شكل قرابين لتهدئة الزلزال ، ثم صدمة ( كانديد ) بموت ( بانغليس ) .ليست الأحداث التي ذكرتها هي فقط ما واجهه ( كانديد ) ولكنها الأبرز ، وفي كل مرة كان يواجه فيها المصاعب كان يردد : " بانغلوس يقول بأن كل شئ يسير نحو الأفضل" حتى اخذت تلك العبارة تتحول الى سؤال يقول:" ترى ما الذي كان سيقوله ( بانغل ......
#كانديد
#مراجعة
#ورؤية
#فلسفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699622
#الحوار_المتمدن
#اشواق_سلمان_حسين " اننا نعيش افضل العوالم الممكنة ، وإن العناية الإلهية دائما تختار ماهو افضل " تلك كانت مقولة الفيلسوف الألماني ( غوتفريد لايبنتز ) وفلسفته التي طرحها عبر كتابه ( theodicy _العدالة الإلهية ) تلك المقولة او الفلسفة ، ربما تثير لدى قارئها التأييد او الرفض وهذا قد يتوقف على مايعيشه المرء من حياة هانئة او بائسة.لكن ماذا ان وقعت تلك المقولة امام ناظري فيلسوف آخر ؟بالتأكيد إن نظرة الفيلسوف للأمور هي نظرة مختلفة ، فهو لا يكتفي بأن يرفضها او يؤيدها بل يتبحر بها على اعتبارها فلسفة قابلة للجدل والتساؤلات وعلى اعتبار انه من خلالها يستطيع ان يثير فلسفة اخرى قد تناقضها او تزيد عليها.هذا بالضبط ما كان مع الفيلسوف الفرنسي ( فرانسوا آرويه ) المعروف ب( فولتير ) في تناوله لفلسفة ( لايبنتز ) ، حيث ان الأحداث التي عاصرها خاصةً بعد زلزال مدينة لشبونة الذي ضرب عاصمة الإمبراطورية البرتغالية سنة ( 1755 ) والذي يعتبر من اقوى الزلازل تدميرا على مر التاريخ ، وكذلك حرب ( السنوات السبع ) بين فرنسا وبريطانيا عام ( 1756 ).تلك الأحداث اثارت تساؤلات ( فولتير ) ودفعت به لخوض العديد من النقاشات والجدالات من بينها تبادله النقاش عبر مراسلات جرت بينه وبين واحد من اعظم الفلاسفة والمفكرين الذين عاصروا ( فولتير ) الا وهو الفيلسوف ( جان جاك روسو ) ، وكان لكلاهما الأثر التنويري في نشوب الثورة الفرنسية أنذاك.كانت تلك المراسلات والتي كانت بمثابة معارك بين الفيلسوفين منصبة حول معضلة ( الخير والشر ) وموضوع العناية الإلهية وتدخلها في ما يحدث من كوارث ومآسي تقع على الطبيعة والإنسان ، وكانت تحمل ايضاً آراءهما في مؤلفات كل منهما والتي لم تخلو من السخرية ، لكن تلك السخرية بدت اكثر وضوحاً حين كتب ( فولتير ) رواية ( كانديد ) سنة ( 1759 ) والتي ينتقد فيها بأسلوبه الساخر الذي عُرف به ، كُلاً من ( لايبنتز ومؤيده روسو ) بتلميح واضح عبر الجملة التي كررها فولتير كثيرا في روايته ( كل شئ يسير نحو الأفضل ) ، والتي كانت الدرس الذي يلقنه ( بانغلوس ) الفيلسوف والأستاذ في الميتافيزيقا ، لتلميذه كانديد المعجب بأستاذه والذي يصدقه في كل ما يقول. أما ( كانديد ) فكان شاباً طيباً يتصف بالبراءة وحسن الظن وكان يعيش في قصر خاله البارون والذي طرده بعد ان اكتشف حب كانديد لأبنته ( كونيغوند ).تعرض ( كانديد ) بعد طرده لأهوال ومصاعب كثيرة لم يكن يألفها وهو الشاب المقبل على الحياة والملئ بالتفاؤل الذي ترسخت فكرته لديه من خلال استاذه ( بانغلوس ).بالتأكيد ليس بالإمكان سرد احداث الرواية حتى ولو بأختصار لكني سأضع ما من شأنه ان يوضح فلسفة ( فولتير ) التي اراد ان يوضحها في روايته.الأحداث المريرة التي واجهها ( كانديد ) في الرواية.1.طرده من قصر خاله البارون وابعاده عن حبيبته الجميلة( كونيغوند ).2.انخراطه رغم انفه في الجيش البلغاري وتلقيه اقسى التعذيب فيه.3.صدمته بأن التقى بمتسول بائس عرف انه استاذه ( بانغلوس ).4. صدمته بمقتل حبيبته ( كونيغوند ) مع افراد عائلتها ، على يد الجنود البلغار. 5.عاصفة وغرق وزلزال ، وتقديمه و ( بانغلوس ) على شكل قرابين لتهدئة الزلزال ، ثم صدمة ( كانديد ) بموت ( بانغليس ) .ليست الأحداث التي ذكرتها هي فقط ما واجهه ( كانديد ) ولكنها الأبرز ، وفي كل مرة كان يواجه فيها المصاعب كان يردد : " بانغلوس يقول بأن كل شئ يسير نحو الأفضل" حتى اخذت تلك العبارة تتحول الى سؤال يقول:" ترى ما الذي كان سيقوله ( بانغل ......
#كانديد
#مراجعة
#ورؤية
#فلسفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699622
الحوار المتمدن
اشواق سلمان حسين - كانديد ، مراجعة ورؤية فلسفية