مؤمن سمير : مؤمن سمير: المرض جعل وعى قصائدى أكثر قسوة .حوار:السيد العديسى .مجلة - الإذاعة والتليفزيون-المصرية عدد يوم – 2020 8 8
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير مؤمن سمير أحد الشعراء المهمين، الذين ينتمون إلى جيل التسعينيات، مع التحفظ الدائم على فكرة الأجيال، واستطاع أن يضع بصمة مهمة ويلفت الانتباه منذ أصدر أول دواوينه "كونشرتو العتمة"، مرورا بدواوينه الأخرى "هواء جاف يجرح الملامح" و"تأطير الهذيان" و"تفكيك السعادة"، وغيرها من الدواوين، إذ يعد مؤمن من الشعراء غزيرى الإنتاج، دون أن تكون هذه الغزارة على حساب الجودة.. عن مشروعه الشعرى ورؤيته لمشهد قصيدة النثر وما أحدثته من تحولات كان لنا معه هذا الحوار.هل تستطيع أن تحدثنا عن نصك الشعرى؟بداية لا أستطيع أن أفصل نصى الشعرى عن شخصى وتجربتى، عن سيرة أناى وتحولاتها ومدى قدرتها على الانتماء ليقين تلو الآخر، ثم هدم نفس اليقين للنظر إليه بلا رعشة أو تفكيكه بِنِيَّةِ كشفه وهتك أستاره.. كان هذا لأنى بدأت مبكراً جداً فى النظر للشعر على أنه صديقٌ أو قريبٌ أو صنوٌ للذات.. لهذا كان عليه أن يحمل على عاتقه تأطير بهجاتها القليلة والشحيحة ويحاول أن يخلدها ولو اضطر حتى لأن يشكك فى حدوثها كما يحاول أن يبدل الانكسارات والخوف والدهشة التى تنقلب ألماً إلى فن، إلى سفن ومراكب وسماوات وحبيبات يمسكن بالورد فى يد وفى الأخرى سكينا.. لكل هذا كان شعرى مثلما كنتُ. كيف ترى الآن تحولك من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر؟كنتُ شكاكاً تجاه قصائدى التفعيلية، ولا أجدنى فيها إلا بمقدار القرب أو البعد عن الاستلاب الكامل تجاه هذا الأب، أو هذا الرائد، ثم صار نصى شجاعاً، مثلما كنتُ فى لحظات نادرة وقليلة فى حياتى، وحمل معى أجندات وكشاكيل وأوراقا لا حصر لها إلى الموقد.. ليلة كاملة وأنا أراقب حروفى وهى تذوب للأبد.. كنتُ مرتبكاً فعلاً، لكن نصى الماكر كان يدرك ما يريد: أن يكون بلا ذاكرة، فيكتسب دافعاً يجعلهُ يدلف إلى يقينه الجديد، بإحساس المغامر الذى لا حل أمامه إلا اقتحام هذه الأرض البكر التى تظهر أضواؤها أمامه ولو على بُعْد.. كنتُ أكتب قصائد أعبر بها عن أشيائى الصغيرة وأصدقائى والسيارات والعساكر وجسدى المقموع، وكنت لا أمسكُ لهذه الكتابة تصنيفاً.. حتى دخلت الجامعة واندمجت مع الصخب الذى كان بعيداً جداً عن حياتى حتى ذلك الحين، والتهمت الأجيال كلها بلهاث من ينقذ رقبته من الذبح، لأصدر بعد تخرجى بشهور ديوانى الأول "كونشرتو العتمة"، وبعده يستمر نصى لسنوات فى معترك التفاصيل واليومى والبسيط والعابر والهامشى، وتوسيع البعد السيرى، ومخاصمة القضايا الكبرى والأيديولوجيات إلخ، والانتماء بشدة لهموم الجيل ومعركته فى إثبات الوجود والتأسيس لمشروعه الجمالى، ورد السهام والحراب التى تحاصره، ولكن مع وعى مبكر وصارم بضرورة الوصول لخصوصية فنية تظل تنشغل دائماً على أن تنجو من فخ أن يكتب الجميع نصاً واحداً بوصفة مصرية واحدة. كيف أثرت تجربتك الطويلة مع المرض فى مشروعك الشعرى؟جاءت المرحلة الثانية فى عمر نصى عندما تعرضت لمحنة المرض الغامض، الذى ألقى بى سنواتٍ فى المستشفيات والاكتفاء بالألم رفيقاً مرعباً يقودك للاقتناع بأن الموت بكل غموضه هو الحل الزاهى لهذه الصرخات التى كانت تخرج من روحى، وجرنى هذا لسؤال الموت والاشتباك معه عن قرب شديد، ليس مع ذكريات الجيران الذين كانوا يغادرون السرير المجاور ليختفوا، ولكن معك أنت يا من صرت ترى وتلمس وتشم فى الموت أبعاداً جديدة، وصارت بينكم حوارات ومساجلات، أسفرت عن تحول الكتابة بعد أن تعافيت إلى كتابة العائش مع الجانب السفلى المظلم فى هذا العالم، حيث صار وعى القصائد أكثر حدة وقسوة، ولغتها أكثر مجازاً، وأقرب لبناء صورٍ تكافئ الكوابيس والشياطين والدماء.. ثم ......
#مؤمن
#سمير:
#المرض
#قصائدى
#أكثر
#قسوة
#.حوار:السيد
#العديسى
#.مجلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699202
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير مؤمن سمير أحد الشعراء المهمين، الذين ينتمون إلى جيل التسعينيات، مع التحفظ الدائم على فكرة الأجيال، واستطاع أن يضع بصمة مهمة ويلفت الانتباه منذ أصدر أول دواوينه "كونشرتو العتمة"، مرورا بدواوينه الأخرى "هواء جاف يجرح الملامح" و"تأطير الهذيان" و"تفكيك السعادة"، وغيرها من الدواوين، إذ يعد مؤمن من الشعراء غزيرى الإنتاج، دون أن تكون هذه الغزارة على حساب الجودة.. عن مشروعه الشعرى ورؤيته لمشهد قصيدة النثر وما أحدثته من تحولات كان لنا معه هذا الحوار.هل تستطيع أن تحدثنا عن نصك الشعرى؟بداية لا أستطيع أن أفصل نصى الشعرى عن شخصى وتجربتى، عن سيرة أناى وتحولاتها ومدى قدرتها على الانتماء ليقين تلو الآخر، ثم هدم نفس اليقين للنظر إليه بلا رعشة أو تفكيكه بِنِيَّةِ كشفه وهتك أستاره.. كان هذا لأنى بدأت مبكراً جداً فى النظر للشعر على أنه صديقٌ أو قريبٌ أو صنوٌ للذات.. لهذا كان عليه أن يحمل على عاتقه تأطير بهجاتها القليلة والشحيحة ويحاول أن يخلدها ولو اضطر حتى لأن يشكك فى حدوثها كما يحاول أن يبدل الانكسارات والخوف والدهشة التى تنقلب ألماً إلى فن، إلى سفن ومراكب وسماوات وحبيبات يمسكن بالورد فى يد وفى الأخرى سكينا.. لكل هذا كان شعرى مثلما كنتُ. كيف ترى الآن تحولك من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر؟كنتُ شكاكاً تجاه قصائدى التفعيلية، ولا أجدنى فيها إلا بمقدار القرب أو البعد عن الاستلاب الكامل تجاه هذا الأب، أو هذا الرائد، ثم صار نصى شجاعاً، مثلما كنتُ فى لحظات نادرة وقليلة فى حياتى، وحمل معى أجندات وكشاكيل وأوراقا لا حصر لها إلى الموقد.. ليلة كاملة وأنا أراقب حروفى وهى تذوب للأبد.. كنتُ مرتبكاً فعلاً، لكن نصى الماكر كان يدرك ما يريد: أن يكون بلا ذاكرة، فيكتسب دافعاً يجعلهُ يدلف إلى يقينه الجديد، بإحساس المغامر الذى لا حل أمامه إلا اقتحام هذه الأرض البكر التى تظهر أضواؤها أمامه ولو على بُعْد.. كنتُ أكتب قصائد أعبر بها عن أشيائى الصغيرة وأصدقائى والسيارات والعساكر وجسدى المقموع، وكنت لا أمسكُ لهذه الكتابة تصنيفاً.. حتى دخلت الجامعة واندمجت مع الصخب الذى كان بعيداً جداً عن حياتى حتى ذلك الحين، والتهمت الأجيال كلها بلهاث من ينقذ رقبته من الذبح، لأصدر بعد تخرجى بشهور ديوانى الأول "كونشرتو العتمة"، وبعده يستمر نصى لسنوات فى معترك التفاصيل واليومى والبسيط والعابر والهامشى، وتوسيع البعد السيرى، ومخاصمة القضايا الكبرى والأيديولوجيات إلخ، والانتماء بشدة لهموم الجيل ومعركته فى إثبات الوجود والتأسيس لمشروعه الجمالى، ورد السهام والحراب التى تحاصره، ولكن مع وعى مبكر وصارم بضرورة الوصول لخصوصية فنية تظل تنشغل دائماً على أن تنجو من فخ أن يكتب الجميع نصاً واحداً بوصفة مصرية واحدة. كيف أثرت تجربتك الطويلة مع المرض فى مشروعك الشعرى؟جاءت المرحلة الثانية فى عمر نصى عندما تعرضت لمحنة المرض الغامض، الذى ألقى بى سنواتٍ فى المستشفيات والاكتفاء بالألم رفيقاً مرعباً يقودك للاقتناع بأن الموت بكل غموضه هو الحل الزاهى لهذه الصرخات التى كانت تخرج من روحى، وجرنى هذا لسؤال الموت والاشتباك معه عن قرب شديد، ليس مع ذكريات الجيران الذين كانوا يغادرون السرير المجاور ليختفوا، ولكن معك أنت يا من صرت ترى وتلمس وتشم فى الموت أبعاداً جديدة، وصارت بينكم حوارات ومساجلات، أسفرت عن تحول الكتابة بعد أن تعافيت إلى كتابة العائش مع الجانب السفلى المظلم فى هذا العالم، حيث صار وعى القصائد أكثر حدة وقسوة، ولغتها أكثر مجازاً، وأقرب لبناء صورٍ تكافئ الكوابيس والشياطين والدماء.. ثم ......
#مؤمن
#سمير:
#المرض
#قصائدى
#أكثر
#قسوة
#.حوار:السيد
#العديسى
#.مجلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699202
الحوار المتمدن
مؤمن سمير - مؤمن سمير: المرض جعل وعى قصائدى أكثر قسوة .حوار:السيد العديسى .مجلة - الإذاعة والتليفزيون-المصرية عدد يوم – 2020/8/8