سهير السمان : طوبوغرافية الأغنية الشعبية اليمنية أوبريت هيا نغني للمواسم أنموذجا.
#الحوار_المتمدن
#سهير_السمان طوبوغرافية الأغنية الشعبية اليمنية أوبريت هيا نغني للمواسم أنموذجا.حفلت الأشعار الشعبية اليمنية بطابع متنوع، يتخذ من المكان والفضاء رافدا لا ينضب، فمن عادات وتقاليد الناس، وأفراحهم وأتراحهم، وعمقهم المتجذر بالأرض على مدار آلاف السنين، يبقى الشعر هو الصوت الذي يُخلد مآثر الشعوب، لم تكن حياة الفلاح اليمني على بساطتها حياة سطحية، بل امتلك زمن ومدار بقائه على الأرض، بحكمته و قدرته على تطويع الطبيعة ليعيش، فكانت أهازيجه وأغانيه للأرض عبارة عن صلواتٍ للآلهة تمده بخير السماء، و تستدعي جوف الأرض لتلقي بخضارها وخيرها على مدرجاته وسهوله ووديانه. فالفلاح كان قريبا من منازل النجوم تعرفه ويعرفها، أطلق أسماءها، ومواقعها، لتكون دليله في مواسم الزراعة، ومن أعالي الجبال إلى الوديان كان صدى صوته تردده الطبيعة، تلتحم به، ويشكلان مظهرا واحدا للحياة.فجاء الشعراء بأشعارهم ينهلون من عمق صوت هذا الفلاح ومحاوارته للأرض والسماء. ومن الصباح تلك المساحة الزمنية الاستثنائية، تتفجر تعابير الأرض على لسان الفلاح، بالبالة والمهيج والزامل.فمن الطبيعي أن تتحول هذه الأشعار إلى ألحان تهتز بها أوتار الفنانين ويطرب لها الناس وتخلِد الأرض والإنسان.فأوجد الفلاح اليمني مصطلحاته الخاصة بالنشاط الزراعي التي أصبحت معجما متوارثا بين الأجيال. فمن المصطلحات الزراعية المتداولة :1 – المَهْجَى : (بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الجيم ) وهو صوت يقال في أيام الصواب – والصواب معلم زراعي صيفي عند أهل اليمن – وهو يصاحب الثور والمحراث التقليدي من بداية الحرث إلى نهايته , والمهجى صوت يقال مع الثور كنوع من ترويض الثور ونوع من الاستبشار بالصيف وله اسماء أخرى عند البعض لكن هذا هو الشائع .2 – الجَوْن : (بفتح فسكون ) وهو صوت يقال أثناء بذر البذور في الأرض حتى انتهاء الجحر – و الجحر عند اهل اليمن فترة زمنية تمتد لشهرين قمريين أمطارها قليلة ونادرة وفي الغالب تبدأ من منتصف مايو إلى منتصف يوليو .3 – بالة الخريف : وهو صوت يقال في فصل الخريف , أثناء تنقية الأرض من الحشائش الطفيلية التي تنبت وتؤثر على المحصول .4 – بالة علان : وعلان نجم ومعلم زراعي وهو عند المزارع اليمني موسم الحشيش (العلف ) حيث يقوم المزارع بحصد الحشائش وتخزينها لاستخدامها طوال العام للحيوانات . وبعد علان يكون موسم ( الشرناف ) والبعض يسميه (الصومي ) وهو عبارة عن مرحلة زراعية يقوم المزارع فيها بتشذيب السنبلة من أوراقها وتخزينها كعلف للحيوانات .ثم يدخل موسم صراب الدخن أي (موسم حصاد الدخن , والدخن نوع من الحبوب ) ومن ثم حصاد الذرة .5 – الدّيْهَاني : (بسكون الياء وفتح الهاء ) وهو صوت يقال من أول الشتاء الى آخره .1 تلك المصطلحات ترتبط بنشاط الزراعة عند المزارع اليمني وهو نشاط غالبية السكان في المرتفعات الجبلية والوسطى. ولليمن تاريخ موغل في نظم الأشعار و الموسيقى والتطريب منذ حقب بعيدة، فقد شهدت حضاراتها المتعددةً تواجدا مؤثرا للغناء والإنشاد الذي أدى إلى اختراع آلات العزف والطرب. و تشير المصادر التاريخية إلى أن اليمن عرف الغناء منذ القدم، ووُجد به الآلات الموسيقية المختلفة في الحضارات السبئية والمعينية والحميرية قبل الميلاد، واكتشفت نقوش كثيرة للآلات المستخدمة تعود إلى تلك الحقب، حيث عرف اليمني الغناء الذي دخل في تفاصيل حياته، ويسجل بذلك أقدم الفنون الغنائية منذ الأمم البائدة. واختلف المؤرخون عربا وغير عرب في أصل تاريخ الغناء أو ......
#طوبوغرافية
#الأغنية
#الشعبية
#اليمنية
#أوبريت
#نغني
#للمواسم
#أنموذجا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684691
#الحوار_المتمدن
#سهير_السمان طوبوغرافية الأغنية الشعبية اليمنية أوبريت هيا نغني للمواسم أنموذجا.حفلت الأشعار الشعبية اليمنية بطابع متنوع، يتخذ من المكان والفضاء رافدا لا ينضب، فمن عادات وتقاليد الناس، وأفراحهم وأتراحهم، وعمقهم المتجذر بالأرض على مدار آلاف السنين، يبقى الشعر هو الصوت الذي يُخلد مآثر الشعوب، لم تكن حياة الفلاح اليمني على بساطتها حياة سطحية، بل امتلك زمن ومدار بقائه على الأرض، بحكمته و قدرته على تطويع الطبيعة ليعيش، فكانت أهازيجه وأغانيه للأرض عبارة عن صلواتٍ للآلهة تمده بخير السماء، و تستدعي جوف الأرض لتلقي بخضارها وخيرها على مدرجاته وسهوله ووديانه. فالفلاح كان قريبا من منازل النجوم تعرفه ويعرفها، أطلق أسماءها، ومواقعها، لتكون دليله في مواسم الزراعة، ومن أعالي الجبال إلى الوديان كان صدى صوته تردده الطبيعة، تلتحم به، ويشكلان مظهرا واحدا للحياة.فجاء الشعراء بأشعارهم ينهلون من عمق صوت هذا الفلاح ومحاوارته للأرض والسماء. ومن الصباح تلك المساحة الزمنية الاستثنائية، تتفجر تعابير الأرض على لسان الفلاح، بالبالة والمهيج والزامل.فمن الطبيعي أن تتحول هذه الأشعار إلى ألحان تهتز بها أوتار الفنانين ويطرب لها الناس وتخلِد الأرض والإنسان.فأوجد الفلاح اليمني مصطلحاته الخاصة بالنشاط الزراعي التي أصبحت معجما متوارثا بين الأجيال. فمن المصطلحات الزراعية المتداولة :1 – المَهْجَى : (بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الجيم ) وهو صوت يقال في أيام الصواب – والصواب معلم زراعي صيفي عند أهل اليمن – وهو يصاحب الثور والمحراث التقليدي من بداية الحرث إلى نهايته , والمهجى صوت يقال مع الثور كنوع من ترويض الثور ونوع من الاستبشار بالصيف وله اسماء أخرى عند البعض لكن هذا هو الشائع .2 – الجَوْن : (بفتح فسكون ) وهو صوت يقال أثناء بذر البذور في الأرض حتى انتهاء الجحر – و الجحر عند اهل اليمن فترة زمنية تمتد لشهرين قمريين أمطارها قليلة ونادرة وفي الغالب تبدأ من منتصف مايو إلى منتصف يوليو .3 – بالة الخريف : وهو صوت يقال في فصل الخريف , أثناء تنقية الأرض من الحشائش الطفيلية التي تنبت وتؤثر على المحصول .4 – بالة علان : وعلان نجم ومعلم زراعي وهو عند المزارع اليمني موسم الحشيش (العلف ) حيث يقوم المزارع بحصد الحشائش وتخزينها لاستخدامها طوال العام للحيوانات . وبعد علان يكون موسم ( الشرناف ) والبعض يسميه (الصومي ) وهو عبارة عن مرحلة زراعية يقوم المزارع فيها بتشذيب السنبلة من أوراقها وتخزينها كعلف للحيوانات .ثم يدخل موسم صراب الدخن أي (موسم حصاد الدخن , والدخن نوع من الحبوب ) ومن ثم حصاد الذرة .5 – الدّيْهَاني : (بسكون الياء وفتح الهاء ) وهو صوت يقال من أول الشتاء الى آخره .1 تلك المصطلحات ترتبط بنشاط الزراعة عند المزارع اليمني وهو نشاط غالبية السكان في المرتفعات الجبلية والوسطى. ولليمن تاريخ موغل في نظم الأشعار و الموسيقى والتطريب منذ حقب بعيدة، فقد شهدت حضاراتها المتعددةً تواجدا مؤثرا للغناء والإنشاد الذي أدى إلى اختراع آلات العزف والطرب. و تشير المصادر التاريخية إلى أن اليمن عرف الغناء منذ القدم، ووُجد به الآلات الموسيقية المختلفة في الحضارات السبئية والمعينية والحميرية قبل الميلاد، واكتشفت نقوش كثيرة للآلات المستخدمة تعود إلى تلك الحقب، حيث عرف اليمني الغناء الذي دخل في تفاصيل حياته، ويسجل بذلك أقدم الفنون الغنائية منذ الأمم البائدة. واختلف المؤرخون عربا وغير عرب في أصل تاريخ الغناء أو ......
#طوبوغرافية
#الأغنية
#الشعبية
#اليمنية
#أوبريت
#نغني
#للمواسم
#أنموذجا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684691
الحوار المتمدن
سهير السمان - طوبوغرافية الأغنية الشعبية اليمنية أوبريت هيا نغني للمواسم أنموذجا.
أحمد البزور : طوبوغرافيّة القصّ في مجموعة -ذيول- القصصيّة لأمين فارس ملحس
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور أمين ملحس واحدٌ من الأدباءِ المغمورين، أثبت حضوره في المشهدِ الأدبيّ الأردنيّ في بداياتِ الخمسينيّاتِ من القرنِ العشرين، ولد عام 1923م، في القدسِ، وعاش بقيّة حياته بالأردنِ إلى أنّ توفّاهُ اللهُ عام 1983م. من أعمالهِ القصصيّة: من وحي الواقع 1952م، وأبو مصطفى وقصص أخرى 1973م، وذيول 1983م، وغيرها.انطلاقًا من القولِ المأثورِ بأنّ النّقد كلامٌ على الكلامِ، سنحاول في هذه المقالة استكمال القراءةِ النّقديّةِ وإضافة رأي آخر زيادةً على ما ذكرهُ هاشم ياغي في مقدّمتهِ للمجموعةِ، ذلك من خلالِ تقديمِ قراءة ثانية للمجموعةِ، واستكناه طبيعة الخطاب القصصيّ. ذيوللا بدّ في هذا المقام من التّنبيه إلى أنّ الموتَ لم يمهل ملحس في جمعِ أقاصيصِ المجموعةِ؛ فالعنوان من اختيارِ هاشم ياغي، والعنوان يقودنا إلى محورِ الدّلالةِ، فالذّيول تنصرف إلى معنى الانتشار، والامتداد، والتّوسّع.تتكون المجموعةُ من ستِ عشرةِ قصّة، موزّعة على خمسِ وسبعين صفحة، والمتتبع لتواريخ القصص في المجموعةِ، يُلاحظ أنّها مكتوبة في الفترةِ بين 1955م ـ 1973م. على أنّ الإشارةَ مفيدة هنا، إلى أنّ المجموعةَ تتراوح بين القصّةِ والسّيرة، وما يمكن ملاحظته أيضًا، ارتهان المجموعةِ للخطابِ التّاريخيّ السّياسيّ فيما يتعلّق بصورةِ الحاكمِ العثمانيّ.قصة "أتخن شنب في المدينة"، قصّة رامزة في جوهرها، ولا تخلو من السّخرية. إنّ محورَ القصّةِ يدور حول شخصيّة (أبو مجدو)، مدمن خمر، تراكمت الدّيون وعجز عن تسديدها، فلم يجد ميخالي صاحب الخمّارة بدًّا من تنفيذِ وعيده ورفضه رفضًا قاطعًا تقديم قطرة واحدة من الخمر.جلسَ أبو مجدو في مقهى الحارة في حالةٍ لا تسرّ الصّديق، وكان يحسّ بنفسهِ على وشكِ الجنونِ وهو ينظرُ إلى الدّنيا شاردًا بعينينِ جاحظتين. سارَ جمهورُ المتظاهرين إلى سراي الوالي؛ ليرفعوا إلى مقامِهِ ظلامتهم، يهتفون للعدلِ وسقوطِ الظلم. ما إن سمعَ الوالي الجلبةَ والهتاف حتّى اصفرّ وامتقع وجهه. خرجَ رسولُ الوالي من السّراي إلى جمهورِ النّاسِ؛ طالبًا اختيارَ ممثلٍ عنهم، وكانت المفاجأة؛ إذ إنّهم لم يكن في الحسبانِ مجابهة الوالي في مثلِ هذا الموقف، وعمّ الحرج.. وإذ بالأنظار تتوجّه إلى (أبو مجدو) كونه صاحب أتخن شنب في المدينةِ، ولا يقابل الشنب إلّا شنب مثله، فأخذه الزّهوُ وراح يبرم شاربيه ويحيي النّاس. هبّ الوالي من مجلسه مرحبًا لاستقباله، وعندما سأله عن المطالب، لم يعثر أبو مجدو على جوابٍ وتمنّى لو يستطيع الإفلات، وحاول أن يتكلّم لكنّهُ أحسّ جفافًا في حلقه ولسانه معقودًا، وشجّعته لهجةُ الوالي بأنّه على استعدادٍ لتلبيةِ مطالبه. في هذه اللحظة، حانتْ منهُ التفاتة إلى المنضدةِ، فوقعَ بصره على كؤوسِ الشّرابِ، فحكى لهُ مشكلته مع خمّارِ المدينةِ، فانفجر الوالي بالضّحكِ الذي هزّ القاعة، وأصدر أوامر بأن يقدّم ميخالي على حسابِ الدّولةِ إلى (أبو مجدو) كلّ ما يريده من الخمر،ِ في أيّ وقتٍ يشاء دون مقابل إلى يومِ يبعثون. خرجَ أبو مجدو إلى جمهورِ النّاسِ وقد طمأنهم بأنّ كلّ شيءٍ تمام، ودوّت عاصفة التّصفيق والهتاف حاملين (أبو مجدو) على الأعناق.في واقعِ منطوق القصّ السّابق، تغدو تجربة أمين ملحس القصصيّة فرصة مناسبة للتّعبيرِ عن موقفهِ السّياسيّ وتوجيه سياط النّقدِ للشّعوبِ في طريقةِ اختيارِ ممثليه. وبالرّغمِ من جماليّةِ التّعبيرِ الأسلوبيّ في القصّةِ، إلّا أنّ القاصَ يفوّت على القارئ الفرصة في اكتمالها، حيث يقول في النّهاية: أمّا ماذا حصل بعد ذلك، والله علمي علمك.وبالأسلوبِ السّاخر ذاته، تحفل قصّة "أنا فا ......
#طوبوغرافيّة
#القصّ
#مجموعة
#-ذيول-
#القصصيّة
#لأمين
#فارس
#ملحس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705113
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور أمين ملحس واحدٌ من الأدباءِ المغمورين، أثبت حضوره في المشهدِ الأدبيّ الأردنيّ في بداياتِ الخمسينيّاتِ من القرنِ العشرين، ولد عام 1923م، في القدسِ، وعاش بقيّة حياته بالأردنِ إلى أنّ توفّاهُ اللهُ عام 1983م. من أعمالهِ القصصيّة: من وحي الواقع 1952م، وأبو مصطفى وقصص أخرى 1973م، وذيول 1983م، وغيرها.انطلاقًا من القولِ المأثورِ بأنّ النّقد كلامٌ على الكلامِ، سنحاول في هذه المقالة استكمال القراءةِ النّقديّةِ وإضافة رأي آخر زيادةً على ما ذكرهُ هاشم ياغي في مقدّمتهِ للمجموعةِ، ذلك من خلالِ تقديمِ قراءة ثانية للمجموعةِ، واستكناه طبيعة الخطاب القصصيّ. ذيوللا بدّ في هذا المقام من التّنبيه إلى أنّ الموتَ لم يمهل ملحس في جمعِ أقاصيصِ المجموعةِ؛ فالعنوان من اختيارِ هاشم ياغي، والعنوان يقودنا إلى محورِ الدّلالةِ، فالذّيول تنصرف إلى معنى الانتشار، والامتداد، والتّوسّع.تتكون المجموعةُ من ستِ عشرةِ قصّة، موزّعة على خمسِ وسبعين صفحة، والمتتبع لتواريخ القصص في المجموعةِ، يُلاحظ أنّها مكتوبة في الفترةِ بين 1955م ـ 1973م. على أنّ الإشارةَ مفيدة هنا، إلى أنّ المجموعةَ تتراوح بين القصّةِ والسّيرة، وما يمكن ملاحظته أيضًا، ارتهان المجموعةِ للخطابِ التّاريخيّ السّياسيّ فيما يتعلّق بصورةِ الحاكمِ العثمانيّ.قصة "أتخن شنب في المدينة"، قصّة رامزة في جوهرها، ولا تخلو من السّخرية. إنّ محورَ القصّةِ يدور حول شخصيّة (أبو مجدو)، مدمن خمر، تراكمت الدّيون وعجز عن تسديدها، فلم يجد ميخالي صاحب الخمّارة بدًّا من تنفيذِ وعيده ورفضه رفضًا قاطعًا تقديم قطرة واحدة من الخمر.جلسَ أبو مجدو في مقهى الحارة في حالةٍ لا تسرّ الصّديق، وكان يحسّ بنفسهِ على وشكِ الجنونِ وهو ينظرُ إلى الدّنيا شاردًا بعينينِ جاحظتين. سارَ جمهورُ المتظاهرين إلى سراي الوالي؛ ليرفعوا إلى مقامِهِ ظلامتهم، يهتفون للعدلِ وسقوطِ الظلم. ما إن سمعَ الوالي الجلبةَ والهتاف حتّى اصفرّ وامتقع وجهه. خرجَ رسولُ الوالي من السّراي إلى جمهورِ النّاسِ؛ طالبًا اختيارَ ممثلٍ عنهم، وكانت المفاجأة؛ إذ إنّهم لم يكن في الحسبانِ مجابهة الوالي في مثلِ هذا الموقف، وعمّ الحرج.. وإذ بالأنظار تتوجّه إلى (أبو مجدو) كونه صاحب أتخن شنب في المدينةِ، ولا يقابل الشنب إلّا شنب مثله، فأخذه الزّهوُ وراح يبرم شاربيه ويحيي النّاس. هبّ الوالي من مجلسه مرحبًا لاستقباله، وعندما سأله عن المطالب، لم يعثر أبو مجدو على جوابٍ وتمنّى لو يستطيع الإفلات، وحاول أن يتكلّم لكنّهُ أحسّ جفافًا في حلقه ولسانه معقودًا، وشجّعته لهجةُ الوالي بأنّه على استعدادٍ لتلبيةِ مطالبه. في هذه اللحظة، حانتْ منهُ التفاتة إلى المنضدةِ، فوقعَ بصره على كؤوسِ الشّرابِ، فحكى لهُ مشكلته مع خمّارِ المدينةِ، فانفجر الوالي بالضّحكِ الذي هزّ القاعة، وأصدر أوامر بأن يقدّم ميخالي على حسابِ الدّولةِ إلى (أبو مجدو) كلّ ما يريده من الخمر،ِ في أيّ وقتٍ يشاء دون مقابل إلى يومِ يبعثون. خرجَ أبو مجدو إلى جمهورِ النّاسِ وقد طمأنهم بأنّ كلّ شيءٍ تمام، ودوّت عاصفة التّصفيق والهتاف حاملين (أبو مجدو) على الأعناق.في واقعِ منطوق القصّ السّابق، تغدو تجربة أمين ملحس القصصيّة فرصة مناسبة للتّعبيرِ عن موقفهِ السّياسيّ وتوجيه سياط النّقدِ للشّعوبِ في طريقةِ اختيارِ ممثليه. وبالرّغمِ من جماليّةِ التّعبيرِ الأسلوبيّ في القصّةِ، إلّا أنّ القاصَ يفوّت على القارئ الفرصة في اكتمالها، حيث يقول في النّهاية: أمّا ماذا حصل بعد ذلك، والله علمي علمك.وبالأسلوبِ السّاخر ذاته، تحفل قصّة "أنا فا ......
#طوبوغرافيّة
#القصّ
#مجموعة
#-ذيول-
#القصصيّة
#لأمين
#فارس
#ملحس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705113
الحوار المتمدن
أحمد البزور - طوبوغرافيّة القصّ في مجموعة -ذيول- القصصيّة لأمين فارس ملحس