كريم عبدالله : لغةُ المرآيا تجريديّة – تعبيريّة – بوليفونية الفسيفسائيّة بقلم : كريم عبدالله – العراق . 1 3 2021 .
#الحوار_المتمدن
#كريم_عبدالله لغةُ المرآيا ( تجريديّة – تعبيريّة – بوليفونية ) الفسيفسائيّة 1- قصيدة : متى يكتحلُ الشعورُ بلمسةِ أملٍ ..؟ - بقلم : سامية خليفة – لبنان .2- صوتي معي لمْ يزل يبحثُ عنّي - بقلم : ثائر العلوي – العراق .3- إضرام النصّ – بقلم : عائشة احمد بازامة – ليبيا .4- تراتيل في حضرة الغياب – بقلم : أحلام البياتي – العراق .ما هي لغة المرآيا , وما هي اللغة التجريديّة , وما هي اللغة التعبيريّة , وما هي اللغة البوليفونية ..؟؟ .يتعين على الشاعر أن يستحثّ الحالة الذهنية الملائمة لدى المتلقي , ثم يتعيّن من أنّ قصيدته مغذّاة بالكثير من الدهشة , وقابلة للتأمّل والتأويل والأنفتاح على تعدد القراءات , فالشاعر هو جامع صوره الشعرية وخياله وأنفعالاته , وعليه أن يقوم بصنع قصيدته بعناية فائقة , لأنّه على دراية بمضمون قصيدته . انّ فكرة العمل العظيم هي دائماً ملتبسة , دائماً ذات وجهين على حدّ تعبير ( توماس مان ) , أنّها متعددة الأوجه وغامضة وغير محددة كما الحياة نفسها , المبدع بالتالي لا يستطيع ان يفترض بأنّ عمله يمكن ان يكون مفهوماً بطريقة معينة , ووفقاً لأدراكه هو للعمل , كل ما يستطيع فعله هو أن يقدّم صورته الخاصة للعالم الى الآخرين لكي يكونوا قادرين على النظر إليها من خلال عينيه وأن يكونوا ممتلئين بمشاعره وشكوكه وافكاره . عندما تحقق عملاً إبداعياً فمن الطبيعي أن تكون واثقاً من أن الأمور التي تثيرك وتهمّك سوف تكون أيضاً ذات أهمية بالنسبة للآخرين , فالحياة لا تمنحنا جميعاً الفرص ذاتها لتطوير مداركنا الجمالية , فهناك الكثير ممن يقول : أنّ الناس لن تفهم هكذا قصائد .. مالذي يعنيه هذا , مَنْ يستطيع ان يزعم بأنّه يعكس رأي المتلقي , ويصدر التصريحات والآراء نيابة عن الآخرين معناً أنّه يعبّر عن وجهة نظر أغلبية المتلقين .. ؟؟!! . مَنْ يستطيع ان يعرف ما سوف يفهمه الناس وما لا يفهمونه .. ؟؟!! . ما يحتاجونه وما يريدونه ..؟؟!! . هل قام احد ما في ايّ وقت مضى بعمل إستبيان أو مسح أو قام بادنى محاولة وفق ما يمليه الضمير , لأكتشاف أهتمامات الناس الحقيقية , طريقتهم في التفكير , توقعاتهم , آمالهم , أو حتى خيبات آمالهم .. ؟؟! . اذا حاولت ان ترضي الجمهور وتلبّي على نحو غير نقدي ما تفرضه ميولهم واذواقهم , فأنّ هذا يعني شيئاً واحداً هو : أنّك لا تكنّ أحتراماً لهم . النصّ الأدبي يعتمد على تجربة القارىء العاطفية والروحية والفكرية وذائقته مثلما يفعل كلّ شكل فني , والأمر المثير للأهتمام بشأن الأدب هو أنّه مهما كانت دقّة التفاصيل التي يضعها الكاتب في كلّ سطر , فأنّ القارىء سوف يظلّ ( يقرأ ) و ( يرى ) فقط ما هيّأته له تجربته الخاصة وصاغته شخصيته , نظراً لأنّ هذه هي التي شكّلت الميول والخصوصيات والحساسيات في الذائقة التي اصبحت جزءاً منه , حتى المقاطع المفصليّة والأكثر طبيعية في النصّ لا تبقى ضمن سيطرة وتحكم الكاتب , كل ما يحدث سوف يدركه ويعيه القارىء على نحو ذاتي . بواسطة الكلمات تصف القصيدة حدث ما , عالماً داخلياً , وواقعاً ظاهرياً , يرغب الشاعر في إعادة أنتاجه وتصويره على الورق , ويترك القارىء ذو المخيلة النشطة , الحيّة , ان يرى ما هو أبعد من الوصف الموجز , وأبعد من تصوير الشاعر نفسه . هناك جماعات من الناس تتوجّه الى الأدب بصورة عامة والشعر بصورة خاصة من أجل التسلية فقط , في حين يبحث آخرون عن حوار فكري , لماذا يقبل البعض كل ما هو سطحي وجميل ظاهرياً كشيء حقيقي مع انّه سوقي ورديء ومبتذل وفظّ , بينما هناك آخرون مؤهلون لتلقي التجربة الجمالية على نحو حقيقي ..؟؟!!! . وبعد , فأنّنا حين ......
#لغةُ
#المرآيا
#تجريديّة
#تعبيريّة
#بوليفونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710659
#الحوار_المتمدن
#كريم_عبدالله لغةُ المرآيا ( تجريديّة – تعبيريّة – بوليفونية ) الفسيفسائيّة 1- قصيدة : متى يكتحلُ الشعورُ بلمسةِ أملٍ ..؟ - بقلم : سامية خليفة – لبنان .2- صوتي معي لمْ يزل يبحثُ عنّي - بقلم : ثائر العلوي – العراق .3- إضرام النصّ – بقلم : عائشة احمد بازامة – ليبيا .4- تراتيل في حضرة الغياب – بقلم : أحلام البياتي – العراق .ما هي لغة المرآيا , وما هي اللغة التجريديّة , وما هي اللغة التعبيريّة , وما هي اللغة البوليفونية ..؟؟ .يتعين على الشاعر أن يستحثّ الحالة الذهنية الملائمة لدى المتلقي , ثم يتعيّن من أنّ قصيدته مغذّاة بالكثير من الدهشة , وقابلة للتأمّل والتأويل والأنفتاح على تعدد القراءات , فالشاعر هو جامع صوره الشعرية وخياله وأنفعالاته , وعليه أن يقوم بصنع قصيدته بعناية فائقة , لأنّه على دراية بمضمون قصيدته . انّ فكرة العمل العظيم هي دائماً ملتبسة , دائماً ذات وجهين على حدّ تعبير ( توماس مان ) , أنّها متعددة الأوجه وغامضة وغير محددة كما الحياة نفسها , المبدع بالتالي لا يستطيع ان يفترض بأنّ عمله يمكن ان يكون مفهوماً بطريقة معينة , ووفقاً لأدراكه هو للعمل , كل ما يستطيع فعله هو أن يقدّم صورته الخاصة للعالم الى الآخرين لكي يكونوا قادرين على النظر إليها من خلال عينيه وأن يكونوا ممتلئين بمشاعره وشكوكه وافكاره . عندما تحقق عملاً إبداعياً فمن الطبيعي أن تكون واثقاً من أن الأمور التي تثيرك وتهمّك سوف تكون أيضاً ذات أهمية بالنسبة للآخرين , فالحياة لا تمنحنا جميعاً الفرص ذاتها لتطوير مداركنا الجمالية , فهناك الكثير ممن يقول : أنّ الناس لن تفهم هكذا قصائد .. مالذي يعنيه هذا , مَنْ يستطيع ان يزعم بأنّه يعكس رأي المتلقي , ويصدر التصريحات والآراء نيابة عن الآخرين معناً أنّه يعبّر عن وجهة نظر أغلبية المتلقين .. ؟؟!! . مَنْ يستطيع ان يعرف ما سوف يفهمه الناس وما لا يفهمونه .. ؟؟!! . ما يحتاجونه وما يريدونه ..؟؟!! . هل قام احد ما في ايّ وقت مضى بعمل إستبيان أو مسح أو قام بادنى محاولة وفق ما يمليه الضمير , لأكتشاف أهتمامات الناس الحقيقية , طريقتهم في التفكير , توقعاتهم , آمالهم , أو حتى خيبات آمالهم .. ؟؟! . اذا حاولت ان ترضي الجمهور وتلبّي على نحو غير نقدي ما تفرضه ميولهم واذواقهم , فأنّ هذا يعني شيئاً واحداً هو : أنّك لا تكنّ أحتراماً لهم . النصّ الأدبي يعتمد على تجربة القارىء العاطفية والروحية والفكرية وذائقته مثلما يفعل كلّ شكل فني , والأمر المثير للأهتمام بشأن الأدب هو أنّه مهما كانت دقّة التفاصيل التي يضعها الكاتب في كلّ سطر , فأنّ القارىء سوف يظلّ ( يقرأ ) و ( يرى ) فقط ما هيّأته له تجربته الخاصة وصاغته شخصيته , نظراً لأنّ هذه هي التي شكّلت الميول والخصوصيات والحساسيات في الذائقة التي اصبحت جزءاً منه , حتى المقاطع المفصليّة والأكثر طبيعية في النصّ لا تبقى ضمن سيطرة وتحكم الكاتب , كل ما يحدث سوف يدركه ويعيه القارىء على نحو ذاتي . بواسطة الكلمات تصف القصيدة حدث ما , عالماً داخلياً , وواقعاً ظاهرياً , يرغب الشاعر في إعادة أنتاجه وتصويره على الورق , ويترك القارىء ذو المخيلة النشطة , الحيّة , ان يرى ما هو أبعد من الوصف الموجز , وأبعد من تصوير الشاعر نفسه . هناك جماعات من الناس تتوجّه الى الأدب بصورة عامة والشعر بصورة خاصة من أجل التسلية فقط , في حين يبحث آخرون عن حوار فكري , لماذا يقبل البعض كل ما هو سطحي وجميل ظاهرياً كشيء حقيقي مع انّه سوقي ورديء ومبتذل وفظّ , بينما هناك آخرون مؤهلون لتلقي التجربة الجمالية على نحو حقيقي ..؟؟!!! . وبعد , فأنّنا حين ......
#لغةُ
#المرآيا
#تجريديّة
#تعبيريّة
#بوليفونية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710659
الحوار المتمدن
كريم عبدالله - لغةُ المرآيا ( تجريديّة – تعبيريّة – بوليفونية ) الفسيفسائيّة بقلم : كريم عبدالله – العراق . 1/3/2021 .
نصيف الشمري : ومضات تعبيرية لقصص هذا الشهر تموز
#الحوار_المتمدن
#نصيف_الشمري دُهِشَ بجداريةِ تموز، جَلبَ لقصرهِ قفصاً وأربعَ حماماتٍ بلون الليل.تموزفتح قضبان السجن، نحتوهُ جندياً في نصب الحرية.شهيدكتبوا اسمهُ في قيد الحياة، أصبحت حروفهُ قصيدة.جنديما حملتُ هراوة ولا خرطوم مياه ساخن، قالَ على الحدود وفي نصب الحرية كلَّ وجودي.نهرساهرةٌ مع أحلامِكم بغداد، رقرقة الماجد دجلة ردَّد ذلك.جرح قديمرُمِمَ بالإسمنت الأبيض، صار شاهداً على خوفٍ يكبر من الحرية في هذا النصب. ......
#ومضات
#تعبيرية
#لقصص
#الشهر
#تموز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725066
#الحوار_المتمدن
#نصيف_الشمري دُهِشَ بجداريةِ تموز، جَلبَ لقصرهِ قفصاً وأربعَ حماماتٍ بلون الليل.تموزفتح قضبان السجن، نحتوهُ جندياً في نصب الحرية.شهيدكتبوا اسمهُ في قيد الحياة، أصبحت حروفهُ قصيدة.جنديما حملتُ هراوة ولا خرطوم مياه ساخن، قالَ على الحدود وفي نصب الحرية كلَّ وجودي.نهرساهرةٌ مع أحلامِكم بغداد، رقرقة الماجد دجلة ردَّد ذلك.جرح قديمرُمِمَ بالإسمنت الأبيض، صار شاهداً على خوفٍ يكبر من الحرية في هذا النصب. ......
#ومضات
#تعبيرية
#لقصص
#الشهر
#تموز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725066
الحوار المتمدن
نصيف الشمري - ومضات تعبيرية لقصص هذا الشهر تموز
محمد عبد الكريم يوسف : عندما ترسم المخابرات لوحة تعبيرية
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف لم توفر المخابرات المركزية الأمريكية جهدا في استخدام أدواتها المعرفية المتعددة لفرض وجودها بعد الحرب العالمية الثانية ، وخاصة بعد وصول ستالين لقيادة الإتحاد السوفيتي واختلافه مع الإدارة الأمريكية وتشكل قوى عالمية جديدة فقد عمدت إلى نشر الأفكار الجديدة واختراع مذاهب ونزعات والترويج لكل جديد تحت مسميات عديدة يأتي في طليعتها الحرية والديمقراطية . وكان من بين الأدوات المستحدثة التي ساهمت في اختلاقها جماعة من الفنانين سموا أنفسهم بالتعبيريين التجريديين . يحكى أنه في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ظهرت جماعة من الفنانين كانوا يعرفون بالتعبيريين التجريديين وكان أبرزهم جاكسون بولوك. في الحقيقة لم يكن هناك قاسم مشترك بين هؤلاء إذ كان لكلٍّ واحدٍ منهم ميولٌ مختلفة عن الآخر وكان ثمة شيءٌ واحد فقط يجمعهم ألا وهو الميل إلى المغامرة الفنية وعدم التقيُّد بأطر ومعايير معينة.وعقب الحرب العالمية الثانية مباشرة، شهدت الساحة الفنية في نيويورك تطوراً مثيراً، فقد سرت في أوصالها طاقة غريبة لا تُقاوم ، بعدما اكتسب فنانون - طالما كافحوا لسنوات في ظل فقرٍ وتجاهل الثقة في النفس، وحققوا النجاح على حين غرة في ميدان جديد من الفنون غير مقبول في الأوساط العامة والرسمية والأرستقراطية . وشكل هؤلاء مجتمعين حركة فنية عُرفت في ذلك الوقت باسم "التعبيرية التجريدية". وعلى رأسهم فيليم دي كونينغ وجاكسون بولوك ومارك روتكو.وكان من بين أكثر الأمور اللافتة للنظر بشأن مذهب "التعبيرية التجريدية"، هو تلك السرعة التي نال بها الشهرة والمكانة على الساحة الدولية. فمع أن الفنانين المرتبطين بهذه الحركة استغرقوا الكثير من الوقت لبلورة أساليب فنية تميزهم، فإن الحركة نفسها لم تأخذ وقتاً طويلاً لتحظى بالقبول بمجرد أن تبلورت ملامحها بحلول أواخر أربعينيات القرن العشرين.وبحلول الخمسينيات من القرن نفسه، بات من المسلم به بوجه عام، أن نيويورك هي موطن أكثر التطورات المثيرة التي يشهدها عالم الرسم والنحت وقتذاك.وقد كان بهذه المجموعة من الرسامين شيءٌ جذَّاب حقًا تبحث عنه المخابرات المركزية الأمريكية في أيّ فنان، فقد كانوا شيوعيين تائبين! ورأت النخبة في أمريكا الثقافية أن هذا الاتجاه الجديد يمثِّل أيديولوجية مضادة للشيوعية، إذ إنَّه اتجاهٌ يحمل روح الفنّ المغامر الذي لا يصوِّرُ أشخاصًا ولا أشكالًا ولا يحمل بصمة سياسية. ووجدوا في التعبيرية التجريدية نقيضًا للواقعية الاشتراكية، لقد كانت التعبيرية التجريدية اتجاهًا ممتازًا لأنه ببساطة ذلك النوع من الفن الذي يكرهه السوفييت.لقد عانت الولايات المتحدة طويلًا من كونها لا تمتلك فنًا خاصًا بها، فنًا يحمل الروح الأمريكية، إذ ظل فنّها فترةً طويلةً عبارة عن مجرد مزج بين المدارس الأجنبية ومستودعًا للمؤثرات الأوروبية، ولكن ها هم التعبيريون التجريديون يمنحون الولايات المتحدة فرصة لاقتحام المشهد الحداثي في الفن . لقد شجع التعبيرية التجريدية للنمو أن روادها من الشيوعيين التائبين ودعم المخابرات المركزية الأمريكية وتعطش أمريكا لمدرسة فنية خاصة بها . كان جاكسون بولوك ممثلًا لذلك الكشف القومي الجديد فلقد كانت فيه جميع العوامل التي تؤهله ليكون رائدًا لمدرسةٍ فنيّة تمثل الولايات المتحدة. فقد كان بولوك أمريكيًا حقيقيًا وُلد في مزرعة للأغنام في كودي وكان خشنًا وعنيفًا و قليل الكلام والأهم أنه لم يخرج من عباءة بيكاسو الفنية ، بل كان تأثره الأكبر بالمكسيكيين والهنود الأمريكيين.جاء بولوك بأسلوبٍ جديد يُعرف بـرسم الحركة حيث كان يقوم بوضع قطعة كبيرة ......
#عندما
#ترسم
#المخابرات
#لوحة
#تعبيرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736201
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف لم توفر المخابرات المركزية الأمريكية جهدا في استخدام أدواتها المعرفية المتعددة لفرض وجودها بعد الحرب العالمية الثانية ، وخاصة بعد وصول ستالين لقيادة الإتحاد السوفيتي واختلافه مع الإدارة الأمريكية وتشكل قوى عالمية جديدة فقد عمدت إلى نشر الأفكار الجديدة واختراع مذاهب ونزعات والترويج لكل جديد تحت مسميات عديدة يأتي في طليعتها الحرية والديمقراطية . وكان من بين الأدوات المستحدثة التي ساهمت في اختلاقها جماعة من الفنانين سموا أنفسهم بالتعبيريين التجريديين . يحكى أنه في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ظهرت جماعة من الفنانين كانوا يعرفون بالتعبيريين التجريديين وكان أبرزهم جاكسون بولوك. في الحقيقة لم يكن هناك قاسم مشترك بين هؤلاء إذ كان لكلٍّ واحدٍ منهم ميولٌ مختلفة عن الآخر وكان ثمة شيءٌ واحد فقط يجمعهم ألا وهو الميل إلى المغامرة الفنية وعدم التقيُّد بأطر ومعايير معينة.وعقب الحرب العالمية الثانية مباشرة، شهدت الساحة الفنية في نيويورك تطوراً مثيراً، فقد سرت في أوصالها طاقة غريبة لا تُقاوم ، بعدما اكتسب فنانون - طالما كافحوا لسنوات في ظل فقرٍ وتجاهل الثقة في النفس، وحققوا النجاح على حين غرة في ميدان جديد من الفنون غير مقبول في الأوساط العامة والرسمية والأرستقراطية . وشكل هؤلاء مجتمعين حركة فنية عُرفت في ذلك الوقت باسم "التعبيرية التجريدية". وعلى رأسهم فيليم دي كونينغ وجاكسون بولوك ومارك روتكو.وكان من بين أكثر الأمور اللافتة للنظر بشأن مذهب "التعبيرية التجريدية"، هو تلك السرعة التي نال بها الشهرة والمكانة على الساحة الدولية. فمع أن الفنانين المرتبطين بهذه الحركة استغرقوا الكثير من الوقت لبلورة أساليب فنية تميزهم، فإن الحركة نفسها لم تأخذ وقتاً طويلاً لتحظى بالقبول بمجرد أن تبلورت ملامحها بحلول أواخر أربعينيات القرن العشرين.وبحلول الخمسينيات من القرن نفسه، بات من المسلم به بوجه عام، أن نيويورك هي موطن أكثر التطورات المثيرة التي يشهدها عالم الرسم والنحت وقتذاك.وقد كان بهذه المجموعة من الرسامين شيءٌ جذَّاب حقًا تبحث عنه المخابرات المركزية الأمريكية في أيّ فنان، فقد كانوا شيوعيين تائبين! ورأت النخبة في أمريكا الثقافية أن هذا الاتجاه الجديد يمثِّل أيديولوجية مضادة للشيوعية، إذ إنَّه اتجاهٌ يحمل روح الفنّ المغامر الذي لا يصوِّرُ أشخاصًا ولا أشكالًا ولا يحمل بصمة سياسية. ووجدوا في التعبيرية التجريدية نقيضًا للواقعية الاشتراكية، لقد كانت التعبيرية التجريدية اتجاهًا ممتازًا لأنه ببساطة ذلك النوع من الفن الذي يكرهه السوفييت.لقد عانت الولايات المتحدة طويلًا من كونها لا تمتلك فنًا خاصًا بها، فنًا يحمل الروح الأمريكية، إذ ظل فنّها فترةً طويلةً عبارة عن مجرد مزج بين المدارس الأجنبية ومستودعًا للمؤثرات الأوروبية، ولكن ها هم التعبيريون التجريديون يمنحون الولايات المتحدة فرصة لاقتحام المشهد الحداثي في الفن . لقد شجع التعبيرية التجريدية للنمو أن روادها من الشيوعيين التائبين ودعم المخابرات المركزية الأمريكية وتعطش أمريكا لمدرسة فنية خاصة بها . كان جاكسون بولوك ممثلًا لذلك الكشف القومي الجديد فلقد كانت فيه جميع العوامل التي تؤهله ليكون رائدًا لمدرسةٍ فنيّة تمثل الولايات المتحدة. فقد كان بولوك أمريكيًا حقيقيًا وُلد في مزرعة للأغنام في كودي وكان خشنًا وعنيفًا و قليل الكلام والأهم أنه لم يخرج من عباءة بيكاسو الفنية ، بل كان تأثره الأكبر بالمكسيكيين والهنود الأمريكيين.جاء بولوك بأسلوبٍ جديد يُعرف بـرسم الحركة حيث كان يقوم بوضع قطعة كبيرة ......
#عندما
#ترسم
#المخابرات
#لوحة
#تعبيرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736201
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - عندما ترسم المخابرات لوحة تعبيرية