خورخي مارتن : أوكرانيا: بوتين يزيد الأمر سوءا باعترافه بجمهوريتي دونباس وإرسال قواته إلى هناك
#الحوار_المتمدن
#خورخي_مارتن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، الواقعتان في جنوب شرق أوكرانيا، وأرسل قوات “حفظ سلام” روسية إلى كلتا المنطقتين. يمثل هذا تصعيدا كبيرا للصراع بين روسيا والإمبريالية الغربية. ما هي المصالح الكامنة وراء الصراع؟ وما هو الموقف الذي يجب على الحركة العمالية العالمية تبنيه؟أعلن الغرب بالفعل أنه سيرد بفرض عقوبات اقتصادية سبق له أن هدد بها من قبل. وقد اشتكت كل من الإمبريالية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من أن قرارات بوتين تمثل “انتهاكا لسيادة أوكرانيا” و”خرقا صارخا للقانون والأعراف الدولية”. هذا نفاق خالص، حيث أن تلك البلدان التي تدين الآن تصرفات روسيا، قد اتخذت هي نفسها نفس الإجراءات من قبل.دعونا لا ننسى أن الإمبريالية الغربية هي التي دفعت في اتجاه تفكيك يوغوسلافيا سنة 1992. لم يكن هناك أي حديث عن “السيادة الوطنية” في ذلك الوقت، وكان السبب واضحا: وهو أنه من مصلحتهم تفكيك يوغوسلافيا السابقة من أجل استعادة مجالات النفوذ القديمة. لقد كانت خطوة رجعية تماما، أطلقت العنان لحرب أهلية وتصفية عرقية في قلب أوروبا.النفاقتتحدث الإمبريالية الأمريكية، وشركاؤها الأوروبيون الصغار، الآن عن ضرورة احترام روسيا “السيادة الوطنية”، ويصورون أنفسهم على أنهم أنصار للديمقراطية وحقوق الإنسان. هل يفترض بنا أن ننسى حقيقة أنه لم يكن لديهم في الماضي أي مانع من قصف وغزو بلدان ذات سيادة؟ إنهم خبراء في تنظيم الانقلابات العسكرية والتدخل بشكل عام في شؤون البلدان الأخرى، عندما يناسب ذلك مصالحهم. لقد رأينا ذلك في العراق وأفغانستان، وفي هندوراس وفنزويلا، وفي ليبيا والصومال، وقائمة طويلة من البلدان الأخرى. كما أنهم يتغاضون عن تلك الانتهاكات عندما يناسب ذلك مصالحهم، نرى ذلك في اليمن، حيث يُسمح للسعودية بسحق أمة بأكملها وتجويع الملايين. وذلك لأن السعودية صديقة للإمبريالية الغربية، بينما روسيا ليست كذلك!من وجهة نظر مصالح العمال في جميع البلدان، ينبغي ألا ننخدع باللعبة التي يتم لعبها حول “من بدأ”، أو على من يقع اللوم في الصراع الحالي. هناك أطماع إمبريالية من كلا الجانبين. فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، سنة 1991، والإمبريالية الأمريكية، وحلفاؤها الأوروبيون في الناتو، ينتهكون ما كان سابقا مجال نفوذ روسي، مما أدى إلى ضم بلدان أوروبا الشرقية تدريجيا إلى تحالفهم.أوكرانيا مرشحة للعضوية المستقبلية، ومن الواضح تماما لكل من له أعين أن يرى أن توسع الناتو يهدف إلى كبح جماح الطموحات الإمبريالية الروسية في المنطقة. أي أنه وسيلة لتقييد الطبقة الرأسمالية الروسية وتعزيز مصالح الإمبريالية الغربية. لو لم يصر الناتو على التوسع شرقا، لما كنا لنواجه احتمال حرب أخرى في أوروبا. لكن هذا يعني بعبارة أخرى، أنه لو لم يكن الناتو تحالفا للقوى الرأسمالية، بهدف الدفاع عن مصالحها، لما كنا في هذا الموقف. الرأسمالية هي نظام يخلق الحرب بشكل حتمي عند نقطة معينة. فعندما لا تكفي العلاقات الطبيعية، وعندما لا تبقى “المنافسة السلمية” كافية لخدمة مصالح الطبقات السائدة، تصبح الحرب هي الخيار التالي.لم تكن مختلف “الثورات الملونة” التي شهدتها بلدان أوروبا الشرقية، منذ 1989-1991، تعبيرا عن إرادة شعوب تلك البلدان. بل كانت نتيجة لمناورات قام بها الغرب لإنشاء أنظمة من شأنها تسهيل المزيد من تفكيك ما تبقى من ممتلكات الدولة، والسيطرة على الأسواق المحلية، وتوسيع نطاق نفوذها، وضرب نفوذ روسيا. وبالتالي فإن هذا ليس ص ......
#أوكرانيا:
#بوتين
#يزيد
#الأمر
#سوءا
#باعترافه
#بجمهوريتي
#دونباس
#وإرسال
#قواته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748118
#الحوار_المتمدن
#خورخي_مارتن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، الواقعتان في جنوب شرق أوكرانيا، وأرسل قوات “حفظ سلام” روسية إلى كلتا المنطقتين. يمثل هذا تصعيدا كبيرا للصراع بين روسيا والإمبريالية الغربية. ما هي المصالح الكامنة وراء الصراع؟ وما هو الموقف الذي يجب على الحركة العمالية العالمية تبنيه؟أعلن الغرب بالفعل أنه سيرد بفرض عقوبات اقتصادية سبق له أن هدد بها من قبل. وقد اشتكت كل من الإمبريالية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من أن قرارات بوتين تمثل “انتهاكا لسيادة أوكرانيا” و”خرقا صارخا للقانون والأعراف الدولية”. هذا نفاق خالص، حيث أن تلك البلدان التي تدين الآن تصرفات روسيا، قد اتخذت هي نفسها نفس الإجراءات من قبل.دعونا لا ننسى أن الإمبريالية الغربية هي التي دفعت في اتجاه تفكيك يوغوسلافيا سنة 1992. لم يكن هناك أي حديث عن “السيادة الوطنية” في ذلك الوقت، وكان السبب واضحا: وهو أنه من مصلحتهم تفكيك يوغوسلافيا السابقة من أجل استعادة مجالات النفوذ القديمة. لقد كانت خطوة رجعية تماما، أطلقت العنان لحرب أهلية وتصفية عرقية في قلب أوروبا.النفاقتتحدث الإمبريالية الأمريكية، وشركاؤها الأوروبيون الصغار، الآن عن ضرورة احترام روسيا “السيادة الوطنية”، ويصورون أنفسهم على أنهم أنصار للديمقراطية وحقوق الإنسان. هل يفترض بنا أن ننسى حقيقة أنه لم يكن لديهم في الماضي أي مانع من قصف وغزو بلدان ذات سيادة؟ إنهم خبراء في تنظيم الانقلابات العسكرية والتدخل بشكل عام في شؤون البلدان الأخرى، عندما يناسب ذلك مصالحهم. لقد رأينا ذلك في العراق وأفغانستان، وفي هندوراس وفنزويلا، وفي ليبيا والصومال، وقائمة طويلة من البلدان الأخرى. كما أنهم يتغاضون عن تلك الانتهاكات عندما يناسب ذلك مصالحهم، نرى ذلك في اليمن، حيث يُسمح للسعودية بسحق أمة بأكملها وتجويع الملايين. وذلك لأن السعودية صديقة للإمبريالية الغربية، بينما روسيا ليست كذلك!من وجهة نظر مصالح العمال في جميع البلدان، ينبغي ألا ننخدع باللعبة التي يتم لعبها حول “من بدأ”، أو على من يقع اللوم في الصراع الحالي. هناك أطماع إمبريالية من كلا الجانبين. فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، سنة 1991، والإمبريالية الأمريكية، وحلفاؤها الأوروبيون في الناتو، ينتهكون ما كان سابقا مجال نفوذ روسي، مما أدى إلى ضم بلدان أوروبا الشرقية تدريجيا إلى تحالفهم.أوكرانيا مرشحة للعضوية المستقبلية، ومن الواضح تماما لكل من له أعين أن يرى أن توسع الناتو يهدف إلى كبح جماح الطموحات الإمبريالية الروسية في المنطقة. أي أنه وسيلة لتقييد الطبقة الرأسمالية الروسية وتعزيز مصالح الإمبريالية الغربية. لو لم يصر الناتو على التوسع شرقا، لما كنا لنواجه احتمال حرب أخرى في أوروبا. لكن هذا يعني بعبارة أخرى، أنه لو لم يكن الناتو تحالفا للقوى الرأسمالية، بهدف الدفاع عن مصالحها، لما كنا في هذا الموقف. الرأسمالية هي نظام يخلق الحرب بشكل حتمي عند نقطة معينة. فعندما لا تكفي العلاقات الطبيعية، وعندما لا تبقى “المنافسة السلمية” كافية لخدمة مصالح الطبقات السائدة، تصبح الحرب هي الخيار التالي.لم تكن مختلف “الثورات الملونة” التي شهدتها بلدان أوروبا الشرقية، منذ 1989-1991، تعبيرا عن إرادة شعوب تلك البلدان. بل كانت نتيجة لمناورات قام بها الغرب لإنشاء أنظمة من شأنها تسهيل المزيد من تفكيك ما تبقى من ممتلكات الدولة، والسيطرة على الأسواق المحلية، وتوسيع نطاق نفوذها، وضرب نفوذ روسيا. وبالتالي فإن هذا ليس ص ......
#أوكرانيا:
#بوتين
#يزيد
#الأمر
#سوءا
#باعترافه
#بجمهوريتي
#دونباس
#وإرسال
#قواته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748118
الحوار المتمدن
خورخي مارتن - أوكرانيا: بوتين يزيد الأمر سوءا باعترافه بجمهوريتي دونباس وإرسال قواته إلى هناك