حسن خالد : المرضى النفسيين
#الحوار_المتمدن
#حسن_خالد بين نظام الجلسات و تعاطي لدواءقال أحدهم قبل موته " لا يستطيع القلق أن ينزع أحزان الغد ، لكنه يسرق قوة الحاضر "...ترافق الاهتمام بالصحة النفسية/العقلية منذ القِدم مع الإهتمام بالصحة العامة وإن كان الغموض يشوبه ، والمنطق الحديث يقول لا صحة بدون الخلو من الاضطرابات السلوكية والوجدانية ولأن "العقل السليم في الجسم السليم " كما يذهب لذلك العقل الباطني التراثي !* فما هو المرض النفسي؟!!يُعرف المرض النفسي : بأنه حدوث خلل في الوظائف الطبيعية المتعلقة بشخصية الإنسان ، ويحدث هذا الخلل نتيجة لحدوث انحراف ما ، أو نتيجة الوقوع في أزمة ما ، أو نتيجة التعرض لصدمة حادة.وبرز الاهتمام بالصحة النفسية منذ القديم ، وإن كانت الإهتمامات مبهمة و خجولة ، شابتها سلسلة من التصورات والإجراءات الخاطئة والمؤلمة لمعالجتها ك "الكي بالنار" أو "اللجوء للضرب المبرح" ل"طرد الجن" الذي سكن جسده أو إخراج "الأرواح الشريرة" من الجسد؟!لكن في العصر الحديث اكتسبت منهجية أكثر وضوحا مع بروز نهضة العلوم في كافة المجالات فظهر "علم النفس"وعنه "علم النفس الاجتماعي" والذي يبحث في السلوك البشري ، وما يعتريه من تصرفات وسلوكيات ، وتعددت مدارسه/اتجاهاته/ ورواده ما بين مدرسة التحليل النفسي"فرويد" و المدرسة السلوكية "واتسون" و المدرسة الشكلية"الجشطالت" وظهر من حاول التوفيق ما بين أكثر من إتجاه ليستفيد من نقاط قوة كل اتجاه فبرزت مدرسة ( العلاج السلوكي - المعرفي ).هذا الإتجاه أخذ على عاتقه علاج الحالات النفسية التي تعاني اضطرابات تختلف تدرّجا في شدتها من القلق والتوتر و الصدمة و الإكتئاب "مرض العصر" وغيرها...يرى أنصار هذا الإتجاه أن الأخصائي النفسي المتمرن والذي ينبغي أن يتمتع بصفات الموضوعية والسرية والإلتزام وغيرها من الصفات التي تتطلبها نجاح "المعالج" ليستطيع تقديم العلاج بالجلسات للعميل" المتعالج" والتي يمكن أن تتعدد بحسب تمكّن المرض منه ، هو السبيل الأنجع في التعامل معه ، وتفضّل هذا المدرسة تقديم العلاج المناسب (عن طريق الجلسات) في التعاطي مع "العميل" وربما اللجوء لبيئته الاجتماعية واشراكها في عملية العلاج الأنسب إن تطلبت مجريات الحالة ذلك لصالح العملية العلاجية (على التعامل الدوائي) معه . وترى بأن العلاج الدوائي لبعض الحالات النفسية هو علاج ضروري ، يستخدم مع بعض الحالات النفسية ويعطى حلولا سريعة ، كما أنه مهم وضروري في حالات الذهانات ولا يمكن الاستغناء عنه لكنه مؤقت ، ولا يحمينا من الانتكاسة التي تبين الدراسات بأن نسبتها عالية ...فقد جرت دراسات بريطانية و أثبتت أن جلسات العلاج المعرفي السلوكي TCC تحمي من الانتكاسة وتساعد على التحسن اكثر من العلاج الدوائيلذى لا ينبغي أن نستسلم للحلول السريعة.ينصح هذا الإتجاه دائما بتدعيم العلاج النفسي بجلسات العلاج المعرفي السلوكي ، التي تساعدك في التغلب على مشكلاتك النفسية حتى تصل للاستغناء عن الدواء وعن الجلسات النفسية معاً ، لتصبح معالج نفسك ، وهذا هو أساسا هدف نظام الجلسات في العلاج المعرفي السلوكي فهو ليس حلا سريعا لجميع المشاكل والتوترات التي يعاني منها المستفيد بل هي حصيلة تدريب لعدد من الجلسات حتى تصل الى حالة من الوعي.وينبغي معرفة أن جلسات العلاج المعرفي السلوكي تحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر للوصول للتعافي التام .إن غالبية الحالات التي ترتاد أو التي ينبغي أن ترتاد العيادة النفسية تحتاج إلى جلسات علاجية فقط وخاصة إن تمكنّا من معرفة حاجتها لهذه الطريقة في العلاج في مراحلها "المبكرة" ونقول ذلك لمعرفتنا بم ......
#المرضى
#النفسيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697217
#الحوار_المتمدن
#حسن_خالد بين نظام الجلسات و تعاطي لدواءقال أحدهم قبل موته " لا يستطيع القلق أن ينزع أحزان الغد ، لكنه يسرق قوة الحاضر "...ترافق الاهتمام بالصحة النفسية/العقلية منذ القِدم مع الإهتمام بالصحة العامة وإن كان الغموض يشوبه ، والمنطق الحديث يقول لا صحة بدون الخلو من الاضطرابات السلوكية والوجدانية ولأن "العقل السليم في الجسم السليم " كما يذهب لذلك العقل الباطني التراثي !* فما هو المرض النفسي؟!!يُعرف المرض النفسي : بأنه حدوث خلل في الوظائف الطبيعية المتعلقة بشخصية الإنسان ، ويحدث هذا الخلل نتيجة لحدوث انحراف ما ، أو نتيجة الوقوع في أزمة ما ، أو نتيجة التعرض لصدمة حادة.وبرز الاهتمام بالصحة النفسية منذ القديم ، وإن كانت الإهتمامات مبهمة و خجولة ، شابتها سلسلة من التصورات والإجراءات الخاطئة والمؤلمة لمعالجتها ك "الكي بالنار" أو "اللجوء للضرب المبرح" ل"طرد الجن" الذي سكن جسده أو إخراج "الأرواح الشريرة" من الجسد؟!لكن في العصر الحديث اكتسبت منهجية أكثر وضوحا مع بروز نهضة العلوم في كافة المجالات فظهر "علم النفس"وعنه "علم النفس الاجتماعي" والذي يبحث في السلوك البشري ، وما يعتريه من تصرفات وسلوكيات ، وتعددت مدارسه/اتجاهاته/ ورواده ما بين مدرسة التحليل النفسي"فرويد" و المدرسة السلوكية "واتسون" و المدرسة الشكلية"الجشطالت" وظهر من حاول التوفيق ما بين أكثر من إتجاه ليستفيد من نقاط قوة كل اتجاه فبرزت مدرسة ( العلاج السلوكي - المعرفي ).هذا الإتجاه أخذ على عاتقه علاج الحالات النفسية التي تعاني اضطرابات تختلف تدرّجا في شدتها من القلق والتوتر و الصدمة و الإكتئاب "مرض العصر" وغيرها...يرى أنصار هذا الإتجاه أن الأخصائي النفسي المتمرن والذي ينبغي أن يتمتع بصفات الموضوعية والسرية والإلتزام وغيرها من الصفات التي تتطلبها نجاح "المعالج" ليستطيع تقديم العلاج بالجلسات للعميل" المتعالج" والتي يمكن أن تتعدد بحسب تمكّن المرض منه ، هو السبيل الأنجع في التعامل معه ، وتفضّل هذا المدرسة تقديم العلاج المناسب (عن طريق الجلسات) في التعاطي مع "العميل" وربما اللجوء لبيئته الاجتماعية واشراكها في عملية العلاج الأنسب إن تطلبت مجريات الحالة ذلك لصالح العملية العلاجية (على التعامل الدوائي) معه . وترى بأن العلاج الدوائي لبعض الحالات النفسية هو علاج ضروري ، يستخدم مع بعض الحالات النفسية ويعطى حلولا سريعة ، كما أنه مهم وضروري في حالات الذهانات ولا يمكن الاستغناء عنه لكنه مؤقت ، ولا يحمينا من الانتكاسة التي تبين الدراسات بأن نسبتها عالية ...فقد جرت دراسات بريطانية و أثبتت أن جلسات العلاج المعرفي السلوكي TCC تحمي من الانتكاسة وتساعد على التحسن اكثر من العلاج الدوائيلذى لا ينبغي أن نستسلم للحلول السريعة.ينصح هذا الإتجاه دائما بتدعيم العلاج النفسي بجلسات العلاج المعرفي السلوكي ، التي تساعدك في التغلب على مشكلاتك النفسية حتى تصل للاستغناء عن الدواء وعن الجلسات النفسية معاً ، لتصبح معالج نفسك ، وهذا هو أساسا هدف نظام الجلسات في العلاج المعرفي السلوكي فهو ليس حلا سريعا لجميع المشاكل والتوترات التي يعاني منها المستفيد بل هي حصيلة تدريب لعدد من الجلسات حتى تصل الى حالة من الوعي.وينبغي معرفة أن جلسات العلاج المعرفي السلوكي تحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر للوصول للتعافي التام .إن غالبية الحالات التي ترتاد أو التي ينبغي أن ترتاد العيادة النفسية تحتاج إلى جلسات علاجية فقط وخاصة إن تمكنّا من معرفة حاجتها لهذه الطريقة في العلاج في مراحلها "المبكرة" ونقول ذلك لمعرفتنا بم ......
#المرضى
#النفسيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697217
الحوار المتمدن
حسن خالد - المرضى النفسيين