فتحي الحبوبي : محمود القرامي.. محام مفوّه، نقابي بارز ومسؤول ناجح
#الحوار_المتمدن
#فتحي_الحبوبي لإن تعترف البشريّة جمعاء، بأنّ مجموعة كتب الفيلسوف أرسطو الموسومة ب "الأورغانون"(Organon)، لها فضل الريادة في تعليم الإنسان التفكير العلمي، تأسيسا على ما يسمّيه أرسطو "القياس والبرهان" * (Le syllogisme et la démonstration) للوصول إلى الصواب و الإقتراب من الحقيقة النسبيّة، لا المطلقة - المجرّدة والثابتة- التي لا وجود لها على هذه الأرض. بما هي حقيقة جدليّة تباينت حولها الآراء. ولإن ضاعفت الإنسانية قاطبة، هذا الإعتراف المستحقّ بالمعلّم الأوّل و وفيلسوف المعرفة، عندما اعتبرت مصنّفاته حول "المنطق" و" البلاغة" و "اللغويات " و"الجدل" و" الخطابة" وفنون "الشعر" و"المسرح" و"الموسيقى" من أهمّ المراجع، لا بل من المصادر الأساسيّة التي لا غنى عنها في هذه المجالات ذات الصلة بالإبداع، فيما هو فكري وثقافي عموما . وهي مجالات ذات مضامين عميقة لا تقتصر على تهذيب النفس وحسب، بل لها أثرها في بثّ الوعي في النّاس، و إيقاظ ذائقتهم الفنية لتوجيه إهتمامهم إلى التعبيرات الفنيّة الراقية على اختلاف أصنافها، بهدف تغيير نظرتهم إلى الحياة والعالم نحو نواحي الجمال فيهما وصرف النظر عمّا دونها. فإنّ الإنسانية تعترف كذلك، ولو بدرجة أقلّ، وتدين بالفضل أيضا لغير أرسطو في مجالات علميّة وفكريّة كثيرة كالفيزياء والطبّ والأدب والفلسفة ونحو ذلك من صنوف الإبداع والإبتكار والتفرّد والبروز، إن على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلّي أو ما دون ذلك، بحكم طبيعة المجال، أحيانا، ومحدوديّة التحرّك في إطاره. وبديهي أنّ العبرة ليست في سعة الإنتشار الجغرافي والشهرة، بقدر ما هي في قوّة تأثير الأشخاص المؤثّرين -في أي مجال كان- على الآخرين من حولهم.وفق هذا الإطار المفهومي ومحدّداته، يتنزّل حديثنا عن الراحل عن الوجود الأستاذ محمود القرامي باعتباره كان متعدّد المواهب والخَصَلات والمشاغل والنجاحات. لا بل ومتعدّد المهمّات التي تقلّدها باقتدار ونجاح ثمّ غادرها، تاركا وراءه في كلّ مرّة أطيب الأثر وأبلغه. تماما كما يفعل الكبار، حيث ما يحلّ بهم الترحال بين المهن والمهمّات .ففي بداية ونهاية مسيرته المهنيّة، إشتغل الأستاذ محمود القرامي بالمحاماة، وخاصة منها ما يتعلّق بالمال والأعمال. فكان محام بليغ الخطاب، فصيح اللسان، قويّ الحجّة والبيان، مفوّه، يحرّك أوتار القلوب و تصل كلماته إلى الأعماق. و كان صوته -وهو "صوت الحقّ"- عاليّا ومدويّا، في مرافعاته الدفاعيّة المرتكزة على إستيفاء المستندات و الأدلّة، والحجج والبراهين الدّامغة التي يصعب على القضاة تفنيدها. فهي لا تقبل، في الأغلب الأعمّ، لا الطعن ولا حتّى الشكّ. وبذلك نجح الأستاذ القرامي في دفاعه المستميت عن المظلومين- حتّى ولو كانوا، عموما، من أصحاب المال والأعمال من البورجوازيتين الصغيرة والكبيرة، بما تمثّلانه من نخبة الرأسمالية. وهو ما جعله يحتلّ مكانة مرموقة ضمن الصفّ الأمامي في مجال المحاماة. بل إنّه دأب على النجاح في كل ميدان إقتحمه خلال أربع عشريّات من القرن الماضي، بدْءا من السبعينات، بل وقبل ذلك بسنوات قليلة. ومن المحاماة إستقطبه الميدان البنكي لينتقل بين عدّة بنوك، ولينتهي به المطاف لإدارة البنك التونسي الفرنسي. وهي الخطّة التي بوّأته، بالنظر إلى شخصيّته الكاريزماتيّة الجذّابة، وبما أجرى الله على لسانه من سحر الكلام وفكر راق مستنير، يشدّ إليه الإنتباه، في مداخلاته الخطابيّة الناريّة ذات الوقع على الحضور، والتأثير الحيني على من حوله في محيطه المهني، أن يكون الكاتب العام لجامعة للبنوك والمؤسّسات الماليّة التي تحوّلت ا ......
#محمود
#القرامي..
#محام
#مفوّه،
#نقابي
#بارز
#ومسؤول
#ناجح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742338
#الحوار_المتمدن
#فتحي_الحبوبي لإن تعترف البشريّة جمعاء، بأنّ مجموعة كتب الفيلسوف أرسطو الموسومة ب "الأورغانون"(Organon)، لها فضل الريادة في تعليم الإنسان التفكير العلمي، تأسيسا على ما يسمّيه أرسطو "القياس والبرهان" * (Le syllogisme et la démonstration) للوصول إلى الصواب و الإقتراب من الحقيقة النسبيّة، لا المطلقة - المجرّدة والثابتة- التي لا وجود لها على هذه الأرض. بما هي حقيقة جدليّة تباينت حولها الآراء. ولإن ضاعفت الإنسانية قاطبة، هذا الإعتراف المستحقّ بالمعلّم الأوّل و وفيلسوف المعرفة، عندما اعتبرت مصنّفاته حول "المنطق" و" البلاغة" و "اللغويات " و"الجدل" و" الخطابة" وفنون "الشعر" و"المسرح" و"الموسيقى" من أهمّ المراجع، لا بل من المصادر الأساسيّة التي لا غنى عنها في هذه المجالات ذات الصلة بالإبداع، فيما هو فكري وثقافي عموما . وهي مجالات ذات مضامين عميقة لا تقتصر على تهذيب النفس وحسب، بل لها أثرها في بثّ الوعي في النّاس، و إيقاظ ذائقتهم الفنية لتوجيه إهتمامهم إلى التعبيرات الفنيّة الراقية على اختلاف أصنافها، بهدف تغيير نظرتهم إلى الحياة والعالم نحو نواحي الجمال فيهما وصرف النظر عمّا دونها. فإنّ الإنسانية تعترف كذلك، ولو بدرجة أقلّ، وتدين بالفضل أيضا لغير أرسطو في مجالات علميّة وفكريّة كثيرة كالفيزياء والطبّ والأدب والفلسفة ونحو ذلك من صنوف الإبداع والإبتكار والتفرّد والبروز، إن على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلّي أو ما دون ذلك، بحكم طبيعة المجال، أحيانا، ومحدوديّة التحرّك في إطاره. وبديهي أنّ العبرة ليست في سعة الإنتشار الجغرافي والشهرة، بقدر ما هي في قوّة تأثير الأشخاص المؤثّرين -في أي مجال كان- على الآخرين من حولهم.وفق هذا الإطار المفهومي ومحدّداته، يتنزّل حديثنا عن الراحل عن الوجود الأستاذ محمود القرامي باعتباره كان متعدّد المواهب والخَصَلات والمشاغل والنجاحات. لا بل ومتعدّد المهمّات التي تقلّدها باقتدار ونجاح ثمّ غادرها، تاركا وراءه في كلّ مرّة أطيب الأثر وأبلغه. تماما كما يفعل الكبار، حيث ما يحلّ بهم الترحال بين المهن والمهمّات .ففي بداية ونهاية مسيرته المهنيّة، إشتغل الأستاذ محمود القرامي بالمحاماة، وخاصة منها ما يتعلّق بالمال والأعمال. فكان محام بليغ الخطاب، فصيح اللسان، قويّ الحجّة والبيان، مفوّه، يحرّك أوتار القلوب و تصل كلماته إلى الأعماق. و كان صوته -وهو "صوت الحقّ"- عاليّا ومدويّا، في مرافعاته الدفاعيّة المرتكزة على إستيفاء المستندات و الأدلّة، والحجج والبراهين الدّامغة التي يصعب على القضاة تفنيدها. فهي لا تقبل، في الأغلب الأعمّ، لا الطعن ولا حتّى الشكّ. وبذلك نجح الأستاذ القرامي في دفاعه المستميت عن المظلومين- حتّى ولو كانوا، عموما، من أصحاب المال والأعمال من البورجوازيتين الصغيرة والكبيرة، بما تمثّلانه من نخبة الرأسمالية. وهو ما جعله يحتلّ مكانة مرموقة ضمن الصفّ الأمامي في مجال المحاماة. بل إنّه دأب على النجاح في كل ميدان إقتحمه خلال أربع عشريّات من القرن الماضي، بدْءا من السبعينات، بل وقبل ذلك بسنوات قليلة. ومن المحاماة إستقطبه الميدان البنكي لينتقل بين عدّة بنوك، ولينتهي به المطاف لإدارة البنك التونسي الفرنسي. وهي الخطّة التي بوّأته، بالنظر إلى شخصيّته الكاريزماتيّة الجذّابة، وبما أجرى الله على لسانه من سحر الكلام وفكر راق مستنير، يشدّ إليه الإنتباه، في مداخلاته الخطابيّة الناريّة ذات الوقع على الحضور، والتأثير الحيني على من حوله في محيطه المهني، أن يكون الكاتب العام لجامعة للبنوك والمؤسّسات الماليّة التي تحوّلت ا ......
#محمود
#القرامي..
#محام
#مفوّه،
#نقابي
#بارز
#ومسؤول
#ناجح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742338
الحوار المتمدن
فتحي الحبوبي - محمود القرامي.. محام مفوّه، نقابي بارز ومسؤول ناجح