ماجد الحيدر : من الادب الساخر- ليش ما تصير بعثي
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر للأجيال الجديدة ولضعاف الذاكرة من الأجيال الأقدم وعلى ذكر البعثيين فقد كان هناك ثلاثة أنواع من البعثيين:1-البعثي (جفيان الشر): وهو الماشي بجنب الحائط المرغم بسبب خوفه أو تعرضه للسجن أو للتعذيب أو المضايقات أو سعيه الى تأمين لقمة عيشه على الانتماء لحزب البعث وهم أغلبية البعثيين الذين لا حول لهم ولا قوة.2-البعثي (المصدِّق) وهؤلاء أقلية ضئيلة كانوا يصدقون فعلا بما يسمعون من شعارات و"مبادئ" مستوحاة من "الفكر النيّر" للقائد المؤسس والأب القائد والقائد الضرورة وصولا الى منظري الحزب العظام مثل سمير الشيخلي وناظم كزار وعبد حمود الخ!3-البعثي (السمّاني) وهم أسوأ أنواع البعثيين وأكثرهم حقدا على الآخرين وكتابة التقارير ضد من حولهم ولو كانوا أقرب أقربائهم وهم في غالبيتهم أناس يطفحون بالكراهية والرغبة في الوصول الى المناصب مهما تباينت الأساليب بل ومهما كان الحزب الذي ينتمون اليه. أغلب هؤلاء سارعوا بالانتماء الى الأحزاب والميليشيات والتنظيمات التي سيطرت على مقدرات البلاد والعباد لعلهم يتسلقون المناصب ويحظون بشيء من النفوذ الذي يرضي نفوسهم المريضة.ويبقى بين هؤلاء وهؤلاء فئة عريضة من الناس الذين توزعوا في المنافي والمقابر والسجون أو نجحوا بهذه الطريقة أو تلك من التهرب من السؤال الأكثر طرحا في زماننا:- إنته ليش ما تصير بعثي؟ ......
#الادب
#الساخر-
#تصير
#بعثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681665
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر للأجيال الجديدة ولضعاف الذاكرة من الأجيال الأقدم وعلى ذكر البعثيين فقد كان هناك ثلاثة أنواع من البعثيين:1-البعثي (جفيان الشر): وهو الماشي بجنب الحائط المرغم بسبب خوفه أو تعرضه للسجن أو للتعذيب أو المضايقات أو سعيه الى تأمين لقمة عيشه على الانتماء لحزب البعث وهم أغلبية البعثيين الذين لا حول لهم ولا قوة.2-البعثي (المصدِّق) وهؤلاء أقلية ضئيلة كانوا يصدقون فعلا بما يسمعون من شعارات و"مبادئ" مستوحاة من "الفكر النيّر" للقائد المؤسس والأب القائد والقائد الضرورة وصولا الى منظري الحزب العظام مثل سمير الشيخلي وناظم كزار وعبد حمود الخ!3-البعثي (السمّاني) وهم أسوأ أنواع البعثيين وأكثرهم حقدا على الآخرين وكتابة التقارير ضد من حولهم ولو كانوا أقرب أقربائهم وهم في غالبيتهم أناس يطفحون بالكراهية والرغبة في الوصول الى المناصب مهما تباينت الأساليب بل ومهما كان الحزب الذي ينتمون اليه. أغلب هؤلاء سارعوا بالانتماء الى الأحزاب والميليشيات والتنظيمات التي سيطرت على مقدرات البلاد والعباد لعلهم يتسلقون المناصب ويحظون بشيء من النفوذ الذي يرضي نفوسهم المريضة.ويبقى بين هؤلاء وهؤلاء فئة عريضة من الناس الذين توزعوا في المنافي والمقابر والسجون أو نجحوا بهذه الطريقة أو تلك من التهرب من السؤال الأكثر طرحا في زماننا:- إنته ليش ما تصير بعثي؟ ......
#الادب
#الساخر-
#تصير
#بعثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681665
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - من الادب الساخر- ليش ما تصير بعثي
نبيل عودة : ثلاث قصص من الأدب الساخر
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة 1في أمريكا لا يقوم الميت بعد ثلاثة أيامنبيل عودةحنا وزوجته مريم يقيمان في تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، كانا يخططان منذ عدة سنوات لزيارة القدس والمدن التي شهدت ولادة المسيحية. حين عرفت حماته انهم ينوون زيارة مهد المسيحية أصرت ان ترافقهم، فهي امرأة متدينة جدا، تتواجد دائما بصلاة الأحد وبكل صلوات الأعياد. عرف حنا ان زيارته ستكون موجعة للرأس بمرافقة حماته كثيرة الوعظ والانتقاد لكل تصرف منه، بل ولكل موقف يطرحه بوجودها، حتى لو كان تصرفا سليما، او رأيا لا غبار عليه، الا انها دائما يجب ان تجد نقصا لديه. كانت كثيرة النق والبرم والتنبيهات، وحنا يحاول دائما ان يتجاهل كلماتها ومضايقاتها، وقد شعر بالغضب لأنها أصرت على مرافقتهم في زيارة العمر الى البلاد التي نشا فيها يسوع المسيح ومنها انتشرت المسيحية الى مختلف ارجاء العالم. لكن التعاليم المسيحة تأمر بالمعاملة الحسنة وحب الوالدين ومساعدة كل انسان، حتى لو كانت حماته المزعجة.اثناء زيارة كنيسة القيامة في القدس والتي تسمى أيضا كنيسة القبر المقدس، حيث دفن المسيح وقام بعد ثلاثة أيام من بين الأموات وصعد الى ابيه الذي في السماء، دخلت حماته لزيارة القبر، بكت كثيرا على موت المسيح، لدرجة ان ضغطها ارتفع، وطلبت المساعدة لتخرج من القبر، كان وجهها اصفر، ونفسها ثقيلا، أجلسوها على مقعد جلبوا لها كاس ماء، لكنها سرعان ما فقدت وعيها وتشنجت. طلبوا الإسعاف الذي حضر وحاول ان يعيد لها نبض القلب. لكن عبثا واسلمت الروح بقرب قبر المسيح.قام حنا باتصالات مختلفة لضمان دفن حماته او نقل الجثمان للولايات المتحدة. قابل شخصا مسؤولا، قال له: امامك حلين، الأول نقل الجثمان للولايات المتحدة سيكلفك 25.000 شاقل.تفاجأ حنا لأن المبلغ مرتفع جدا، ولا يعرف كيف يتدبره. سأل:- وما هو الحل الثاني؟قال المسؤول: الحل الثاني ان تدفنها هنا في القدس بتكلفة 800 شاقل فقط.بعد تفكير وحسابات انتفض حنا وقال بحزم: لن ادفنها هنا في القدس، بل سأنقلها الى الولايات المتحدة .. وسأستدين المبلغ من البنك، لأنه يا أخي العزيز المسيح حين مات في القدس قام بعد ثلاثة أيام .. وفي أمريكا لم يقم أي مسيحي بعد ثلاثة أيام من موته!!2دفن حماته... فقـــط !!التقى طوني مع صديقه جميل، تعانقا بمودة وشوق. - اشتقت لك يا جميل، تمضي السنوات بسرعة ما أروع اللقاء بك بعد هذا الانقطاع الطويل. - لا شيء يوقف الزمن الملعون. انا أيضا اشتقت لك يا طوني ولأيامنا الماضية، ليتنا نعود تلامذة مدرسة لا نحمل الهم ولا نعرف الغم. -أراك غاضباً متوتراً، ماذا حدث؟ -..... لم يرد. نظر طوني الى وجه جميل وهاله ما رأى، كان وجه صديقه شاحباً ومليئاً بالكدمات، وكأنه خارج من طوشة عمومية. عندما التقاه لم يلاحظ وجهه، ولم يفكر الا بعناق هذا الصاحب العزيز على نفسه، والذي تربطه به ذكريات لا تنسى.انتبه طوني ان الجروح تغطي ذراعي جميل وصدره ورقبته أيضا، قال لنفسه لا بد انها خناقة من خناقات جميل، يبدو انها عادة أخلاقية ولدت معه ولازمته رغم تقدمه في السن. منذ ايام المدرسة كان شقياً ومقاتلاً، ولا يتردد في الدخول الى معركة ضد من هم أكثر منه أو أكبر منه دفاعاً عن صديق، او شخص ضعيف، او زميل في الصف. وكان بسبب جرأته وإقدامه يفرض هيبته على جميع طلاب المدرسة كباراً وصغاراً.هل ما زال جميل بنفس الطباع؟- ماذا حدث لوجهك إذن يا جميل؟ انظر لحالتك؟ كلك مليء بالجروح، من ضربك؟! -لم يضربني أحد.- ما زلت تتورط بالعراك؟ لم تبطل عادتك؟- أبدا.. لا شيء م ......
#ثلاث
#الأدب
#الساخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697205
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة 1في أمريكا لا يقوم الميت بعد ثلاثة أيامنبيل عودةحنا وزوجته مريم يقيمان في تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، كانا يخططان منذ عدة سنوات لزيارة القدس والمدن التي شهدت ولادة المسيحية. حين عرفت حماته انهم ينوون زيارة مهد المسيحية أصرت ان ترافقهم، فهي امرأة متدينة جدا، تتواجد دائما بصلاة الأحد وبكل صلوات الأعياد. عرف حنا ان زيارته ستكون موجعة للرأس بمرافقة حماته كثيرة الوعظ والانتقاد لكل تصرف منه، بل ولكل موقف يطرحه بوجودها، حتى لو كان تصرفا سليما، او رأيا لا غبار عليه، الا انها دائما يجب ان تجد نقصا لديه. كانت كثيرة النق والبرم والتنبيهات، وحنا يحاول دائما ان يتجاهل كلماتها ومضايقاتها، وقد شعر بالغضب لأنها أصرت على مرافقتهم في زيارة العمر الى البلاد التي نشا فيها يسوع المسيح ومنها انتشرت المسيحية الى مختلف ارجاء العالم. لكن التعاليم المسيحة تأمر بالمعاملة الحسنة وحب الوالدين ومساعدة كل انسان، حتى لو كانت حماته المزعجة.اثناء زيارة كنيسة القيامة في القدس والتي تسمى أيضا كنيسة القبر المقدس، حيث دفن المسيح وقام بعد ثلاثة أيام من بين الأموات وصعد الى ابيه الذي في السماء، دخلت حماته لزيارة القبر، بكت كثيرا على موت المسيح، لدرجة ان ضغطها ارتفع، وطلبت المساعدة لتخرج من القبر، كان وجهها اصفر، ونفسها ثقيلا، أجلسوها على مقعد جلبوا لها كاس ماء، لكنها سرعان ما فقدت وعيها وتشنجت. طلبوا الإسعاف الذي حضر وحاول ان يعيد لها نبض القلب. لكن عبثا واسلمت الروح بقرب قبر المسيح.قام حنا باتصالات مختلفة لضمان دفن حماته او نقل الجثمان للولايات المتحدة. قابل شخصا مسؤولا، قال له: امامك حلين، الأول نقل الجثمان للولايات المتحدة سيكلفك 25.000 شاقل.تفاجأ حنا لأن المبلغ مرتفع جدا، ولا يعرف كيف يتدبره. سأل:- وما هو الحل الثاني؟قال المسؤول: الحل الثاني ان تدفنها هنا في القدس بتكلفة 800 شاقل فقط.بعد تفكير وحسابات انتفض حنا وقال بحزم: لن ادفنها هنا في القدس، بل سأنقلها الى الولايات المتحدة .. وسأستدين المبلغ من البنك، لأنه يا أخي العزيز المسيح حين مات في القدس قام بعد ثلاثة أيام .. وفي أمريكا لم يقم أي مسيحي بعد ثلاثة أيام من موته!!2دفن حماته... فقـــط !!التقى طوني مع صديقه جميل، تعانقا بمودة وشوق. - اشتقت لك يا جميل، تمضي السنوات بسرعة ما أروع اللقاء بك بعد هذا الانقطاع الطويل. - لا شيء يوقف الزمن الملعون. انا أيضا اشتقت لك يا طوني ولأيامنا الماضية، ليتنا نعود تلامذة مدرسة لا نحمل الهم ولا نعرف الغم. -أراك غاضباً متوتراً، ماذا حدث؟ -..... لم يرد. نظر طوني الى وجه جميل وهاله ما رأى، كان وجه صديقه شاحباً ومليئاً بالكدمات، وكأنه خارج من طوشة عمومية. عندما التقاه لم يلاحظ وجهه، ولم يفكر الا بعناق هذا الصاحب العزيز على نفسه، والذي تربطه به ذكريات لا تنسى.انتبه طوني ان الجروح تغطي ذراعي جميل وصدره ورقبته أيضا، قال لنفسه لا بد انها خناقة من خناقات جميل، يبدو انها عادة أخلاقية ولدت معه ولازمته رغم تقدمه في السن. منذ ايام المدرسة كان شقياً ومقاتلاً، ولا يتردد في الدخول الى معركة ضد من هم أكثر منه أو أكبر منه دفاعاً عن صديق، او شخص ضعيف، او زميل في الصف. وكان بسبب جرأته وإقدامه يفرض هيبته على جميع طلاب المدرسة كباراً وصغاراً.هل ما زال جميل بنفس الطباع؟- ماذا حدث لوجهك إذن يا جميل؟ انظر لحالتك؟ كلك مليء بالجروح، من ضربك؟! -لم يضربني أحد.- ما زلت تتورط بالعراك؟ لم تبطل عادتك؟- أبدا.. لا شيء م ......
#ثلاث
#الأدب
#الساخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697205
الحوار المتمدن
نبيل عودة - ثلاث قصص من الأدب الساخر
اسراء العبيدي : أوقفوا مهزلة الاعلام الساخر ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجداحة
#الحوار_المتمدن
#اسراء_العبيدي بعد سنوات من الحرب ودوامات العنف المتتالية في العراق، ظهرت برامج السخرية أو مايسمى بالاعلام الساخر في العراق لجذب العراقيين على محطات التليفزيون والإنترنت , ولكن يجب الاعتراف إن تجربة الاعلام الساخر غير ناجحة بالعراق أبدا, لأن الاعلام الساخر يؤجج الصراعات السياسية ولايحل ولايربط شيئا كما يزعم البعض, وفيه كم هائل من السخرية والاستهزاء بالاضافة للتجاوز على رجال الدين وهذا لايجوزمطلقا (إن لم تستح فإفعل ماشئت) . وفي الحقيقة كل هذا يحدث بسبب التقليد الاعمى للغرب "برنامج الإعلامي الساخر الشهير" جون ستيوارت "ذا ديلي شو" , ولربما تجربة الاعلام الساخر لباسم يوسف في مصر نجحت لكن لايمكن تطبيقها بالعراق ! السؤال هنا لماذا ؟ لأنه في العراق لدينا ما يقارب 50 قناة تلفزيونية، وأعتقد، إلى حد بعيد، أن أكثر من 99 في المئة منها تابعة لأحزاب سياسية، وبالتالي هذا لايعني انك اليوم في عصر السوشيال ميديا" يا احمد البشير تستطيع أن تسخر من أي سياسي أو إعلامي أو أي شخصية كما يحلو لك لتستقطب تفاعل الناس بحجة رفع وعي الجمهور , وايضا هذا لايعني مهما كنت أنت الأشهر في برامجك الساخرة أنك ستصبح مثل الإعلامي علي فاضل مقدم برنامج ولاية بطيخ ولا مثل الممثل "ستاند أب" كوميدي أحمد وحيد وذلك لأنهم لايتخطون الحدود الحمراء كما تفعل أنت . لذلك لاتعتقد أبدا فقط الجماعات السياسية والدينية في العراق لا ترحب ببرامج السخرية وبرامجك أنت بالذات . هنالك أيضا جمهور عراقي لم يتابع ولايتابع أبدا ولاحلقة من حلقاتك منذ بداية ضهورك حتى اليوم هذا . مهما بذلت جهدا كبيرا, لكن الحقيقة شيء والواقع شيئا آخر فلا تنتظر أن يصفق لك الجميع ولاتنسى انت مهما فعلت لن تستطيع أن تجذب جميع أطياف الشعب العراقي لبرامج السخرية والنقد الساخر بحجة الوعي للشعب واضحاكهم ( الامور لاتتم بهذا الشكل الذي تتصوره أبدا) , لأنه هنالك جمهور عراقي كبير مثقف سياسيا ويدرك الكثير مما يحدث وليس غافلا كما تتصور لكي يضحك على طريقتك السخرية والاستهزائية , وأيضا ليس هنالك الكثير من يحب النميمة واغتياب الناس لانه يؤمن بهذه المقولة ( لايدخل الجنة نمام ) . وليس من المعقول أبدا ياجمهورية البشير شو في هذا اليوم "جمعة الوقفة التضامنية " تنزل حلقة ربع الجداحة وتستهزء بما جرى اليوم في ساحات التحرير , بعد أن صدر التيار الصدري توجيهات جديدة لحشد تظاهرات انطلقت اليوم يوم الجمعة المصادف 27/11 . وفي الاساس هذه التضاهرات أصدرتها اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية وأيضا أصدرت بيانا دعت فيه جميع الكوادر والمثقفين والمنظمات والإعلام للمشاركة وهنالك من ساندهم من اللجان التنظيمية والقوات الأمنية . قبل كل شيء لاتنسى هؤلاء هم عراقيين وأبناء بلدك خرجوا من أجل الاصلاح ومن أجل الوطن حاملين (العلم العراقي وسجادة الصلاة والكفوف والكمامة ) وصلوا صلاة الجمعة ووقفوا وتضامنوا و قدموا إلى ساحة التحرير بأهازيج عراقية رافعين الاعلام العراقية . ولاداعي أبدا ان تضهر وتقول ( ياحفنة الارانب راقبوا أرانبكم , وأرانبكم جاي تلوص ) بصراحة عليك أن تنتقي ألفاظك جيدا قبل أن تصرح وتقول أسوء مهنة أن تحلل أو تصبح من أصحاب المقاومة وتعرض فقرة الدولاب بطريقتك الفجة والساخرة , وعليك أن تدرك جيدا إن أسوء مهنة اليوم هي الاعلام الساخر . فلماذا لاتترك مهنة الاعلام الشريفة لأصحابها لأن ( الاعلام السمعي والمرئي والاعلام الالكتروني والاعلام الرقمي ) هو الاعلام الحقيقي بالعراق وليس ماتقدمه أنت , لأن كل ماتقدمه لا يسمى إلا بالاعلام الساخر . ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجد ......
#أوقفوا
#مهزلة
#الاعلام
#الساخر
#ونحن
#لسنا
#بحاجة
#لبرنامج
#الجداحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700453
#الحوار_المتمدن
#اسراء_العبيدي بعد سنوات من الحرب ودوامات العنف المتتالية في العراق، ظهرت برامج السخرية أو مايسمى بالاعلام الساخر في العراق لجذب العراقيين على محطات التليفزيون والإنترنت , ولكن يجب الاعتراف إن تجربة الاعلام الساخر غير ناجحة بالعراق أبدا, لأن الاعلام الساخر يؤجج الصراعات السياسية ولايحل ولايربط شيئا كما يزعم البعض, وفيه كم هائل من السخرية والاستهزاء بالاضافة للتجاوز على رجال الدين وهذا لايجوزمطلقا (إن لم تستح فإفعل ماشئت) . وفي الحقيقة كل هذا يحدث بسبب التقليد الاعمى للغرب "برنامج الإعلامي الساخر الشهير" جون ستيوارت "ذا ديلي شو" , ولربما تجربة الاعلام الساخر لباسم يوسف في مصر نجحت لكن لايمكن تطبيقها بالعراق ! السؤال هنا لماذا ؟ لأنه في العراق لدينا ما يقارب 50 قناة تلفزيونية، وأعتقد، إلى حد بعيد، أن أكثر من 99 في المئة منها تابعة لأحزاب سياسية، وبالتالي هذا لايعني انك اليوم في عصر السوشيال ميديا" يا احمد البشير تستطيع أن تسخر من أي سياسي أو إعلامي أو أي شخصية كما يحلو لك لتستقطب تفاعل الناس بحجة رفع وعي الجمهور , وايضا هذا لايعني مهما كنت أنت الأشهر في برامجك الساخرة أنك ستصبح مثل الإعلامي علي فاضل مقدم برنامج ولاية بطيخ ولا مثل الممثل "ستاند أب" كوميدي أحمد وحيد وذلك لأنهم لايتخطون الحدود الحمراء كما تفعل أنت . لذلك لاتعتقد أبدا فقط الجماعات السياسية والدينية في العراق لا ترحب ببرامج السخرية وبرامجك أنت بالذات . هنالك أيضا جمهور عراقي لم يتابع ولايتابع أبدا ولاحلقة من حلقاتك منذ بداية ضهورك حتى اليوم هذا . مهما بذلت جهدا كبيرا, لكن الحقيقة شيء والواقع شيئا آخر فلا تنتظر أن يصفق لك الجميع ولاتنسى انت مهما فعلت لن تستطيع أن تجذب جميع أطياف الشعب العراقي لبرامج السخرية والنقد الساخر بحجة الوعي للشعب واضحاكهم ( الامور لاتتم بهذا الشكل الذي تتصوره أبدا) , لأنه هنالك جمهور عراقي كبير مثقف سياسيا ويدرك الكثير مما يحدث وليس غافلا كما تتصور لكي يضحك على طريقتك السخرية والاستهزائية , وأيضا ليس هنالك الكثير من يحب النميمة واغتياب الناس لانه يؤمن بهذه المقولة ( لايدخل الجنة نمام ) . وليس من المعقول أبدا ياجمهورية البشير شو في هذا اليوم "جمعة الوقفة التضامنية " تنزل حلقة ربع الجداحة وتستهزء بما جرى اليوم في ساحات التحرير , بعد أن صدر التيار الصدري توجيهات جديدة لحشد تظاهرات انطلقت اليوم يوم الجمعة المصادف 27/11 . وفي الاساس هذه التضاهرات أصدرتها اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية وأيضا أصدرت بيانا دعت فيه جميع الكوادر والمثقفين والمنظمات والإعلام للمشاركة وهنالك من ساندهم من اللجان التنظيمية والقوات الأمنية . قبل كل شيء لاتنسى هؤلاء هم عراقيين وأبناء بلدك خرجوا من أجل الاصلاح ومن أجل الوطن حاملين (العلم العراقي وسجادة الصلاة والكفوف والكمامة ) وصلوا صلاة الجمعة ووقفوا وتضامنوا و قدموا إلى ساحة التحرير بأهازيج عراقية رافعين الاعلام العراقية . ولاداعي أبدا ان تضهر وتقول ( ياحفنة الارانب راقبوا أرانبكم , وأرانبكم جاي تلوص ) بصراحة عليك أن تنتقي ألفاظك جيدا قبل أن تصرح وتقول أسوء مهنة أن تحلل أو تصبح من أصحاب المقاومة وتعرض فقرة الدولاب بطريقتك الفجة والساخرة , وعليك أن تدرك جيدا إن أسوء مهنة اليوم هي الاعلام الساخر . فلماذا لاتترك مهنة الاعلام الشريفة لأصحابها لأن ( الاعلام السمعي والمرئي والاعلام الالكتروني والاعلام الرقمي ) هو الاعلام الحقيقي بالعراق وليس ماتقدمه أنت , لأن كل ماتقدمه لا يسمى إلا بالاعلام الساخر . ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجد ......
#أوقفوا
#مهزلة
#الاعلام
#الساخر
#ونحن
#لسنا
#بحاجة
#لبرنامج
#الجداحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700453
الحوار المتمدن
اسراء العبيدي - أوقفوا مهزلة الاعلام الساخر ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجداحة
عايد سعيد السراج : الأديب الساخر. محمد غانم
#الحوار_المتمدن
#عايد_سعيد_السراج الروائي والقاص الساخر : محمد غانم- . والبطل المأزوم (القصة الرقية ): عايد سعيد السـِّراج أينما تحرّك القاص والكاتب : محمد غانم- تظلله الإنفعالات , وعوالم الرفض .هو انسان ٌ منفعل من وفي كل شيء , وكأنه قُدّ من انفعال , محمد غانم مجموعة من أحداث وأشياء أُخَر ، يدخل فيه الزمان يصنع منه أرجوحة وهم ٍ , ويُدَّلي رجليه على حواف المكان , ليقذف روحه على أعتاب الحلم , شتائمي "مهراش" توجعه المخيلة , وهو يسير, ودائماً على حواف الألم , تتقاذفه الأمزجة , فيقاتل ذباب وجهه, ويقذف به البحر على أشواك الصحاري , فتعضّه الأفعوانات , وتدمي قدميه كلاب الطرّاق , ويفزعه " الكابوي" القادم من الشمال , وهكذا تلمّه المناحات , ويسكر في جمجمته العويل , فهو غرائبيّ بطبعه , وروحه دائماً منسابة مع الحزن القاتل, كشفرات الموت, فضائحي ومهموم , ومسعور بلطم روحه , فهو يدمي ذاته " كحسين ٍ " غرّبته ُ الفلوات , كحصان سباق أصيل خشي المداهمة من صبابات الوجد , نصوصه معقدة ومتشابكة , تدخل فيها الأفكار والمفاهيم , بالأودية والأحلام , وتراه دائماً يجرّ خلفه حروفه , تلك الحروف التي سَمّمَها القيظ , والتي تلبط بعبه كعقارب الصمت , تهرش روحه التي أدمتها حواف السكاكين , ونبال العصر الحجري , هو هكذا منفلت من عقاله , دخل مطبخ الحرية , في ثوب بدوي هجرته المراعي , فتأرق بها كطفل ٍ يداعب أبويه بشراسة, علّهما يفطنان إلى جوعه الداخلي ( قررت أن أبدأ فوراً , كنت قد أحضرت المدينة – فتاة أحلامي – رحت أرسم على صدرها أخطبوطاً أليفاً يشبهني , ضممتها إلى صدري وخرجت بعدها متسللا ً من فوهة البشر إلى وجه المدينة الحزينة ، المتعبة ، المسافرة حتى القهر اغتراباً )( ص 81) وفي قصصه رغم الامتداد الهذياني المشوش في استطراد الاحلام , نراه هنا يدخل الحالة التوصيفية المباشرة لأزمة المدينة , فهو ينزل من صهوة الخيال , إلى صلادة الواقع , ليجبرنا على الوقوف في عالم المدينة المقهورة , فأحياناً في قصصه, ليس دائماً الغاية الأدبية في الكتابة لديه هي المشكل , ولكنه الواقع الذي يدمي , فتموت الكلمات في حناجر الصمت " مجموعة قصصية " مقتل الصمت – قد كتب بين دفتيها – " القصص التالية " هي : 1- نداء النمل -2- العقرب – 3- أطراف -4- ليل يحلم بالطويل -5- محاولة -6- مقتل الصمت 0 فالعناوين هنا , غرائبية , فالنمل الذي كلمه سليمان , يجعله محمد غانم – ينادي وكأنه عجز عن منادات البشر , فجعل النمل ينطق بما يهوى , والأحلام الليلية , يتمناها الليل طويلة , وكذا الصمت البليد الذي يدخل المفاصل , ويخدر الأعصاب يجعله مقتولاً, والفاعل صوت المسدس الكاتم , - محمد غانم- الكاتب يحتج على كل شيء , لا شيء في هذا الكون يوصل إلا إلى الألم , الكون المسفوح في وجوه القتلة , والناس الدشَرَه الذين ملّهم الصمت , فاضحوا دواباً تساق إلى الذبح , ولا شيء سوى مقتل الصمت , الذي يلاحقه من البحر إلى الصحراء, من الطفولة إلى الحلم الكبير , والصمت لدى العاقر صمت آخر , فلا جدوى في عالمه من أي عالم ٍ , لأن الكل يذبحه الصمت , والدراية الوحيدة عند كهوف الحناجر , هذه قصة مقتل الصمت ، أما في قصة " العقرب " فنقرأ : ( الغربة مرة ثانية ، سنونو اسود , ولكنه لا يبشر بقدوم ربيع ، أنا منذ مدة لم أشاهد هذا الطير , أحياناً يخيل لي بأنه حيوان ليس من فصيلة الطيور , فكلانا أسير الغربة , أوعشيقها المجنون) فهو يدخل الحكاية في الأقصوصة , بعض قصصه تركيبية , فكرة ذات طابع مشاهدي يجعل منها – حكاية وهماً , دون أن يدخل في وهم الحكاية لأنه مهموم بها أصلاً , فتراه يجمع حكايات كثيرة ......
#الأديب
#الساخر.
#محمد
#غانم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710723
#الحوار_المتمدن
#عايد_سعيد_السراج الروائي والقاص الساخر : محمد غانم- . والبطل المأزوم (القصة الرقية ): عايد سعيد السـِّراج أينما تحرّك القاص والكاتب : محمد غانم- تظلله الإنفعالات , وعوالم الرفض .هو انسان ٌ منفعل من وفي كل شيء , وكأنه قُدّ من انفعال , محمد غانم مجموعة من أحداث وأشياء أُخَر ، يدخل فيه الزمان يصنع منه أرجوحة وهم ٍ , ويُدَّلي رجليه على حواف المكان , ليقذف روحه على أعتاب الحلم , شتائمي "مهراش" توجعه المخيلة , وهو يسير, ودائماً على حواف الألم , تتقاذفه الأمزجة , فيقاتل ذباب وجهه, ويقذف به البحر على أشواك الصحاري , فتعضّه الأفعوانات , وتدمي قدميه كلاب الطرّاق , ويفزعه " الكابوي" القادم من الشمال , وهكذا تلمّه المناحات , ويسكر في جمجمته العويل , فهو غرائبيّ بطبعه , وروحه دائماً منسابة مع الحزن القاتل, كشفرات الموت, فضائحي ومهموم , ومسعور بلطم روحه , فهو يدمي ذاته " كحسين ٍ " غرّبته ُ الفلوات , كحصان سباق أصيل خشي المداهمة من صبابات الوجد , نصوصه معقدة ومتشابكة , تدخل فيها الأفكار والمفاهيم , بالأودية والأحلام , وتراه دائماً يجرّ خلفه حروفه , تلك الحروف التي سَمّمَها القيظ , والتي تلبط بعبه كعقارب الصمت , تهرش روحه التي أدمتها حواف السكاكين , ونبال العصر الحجري , هو هكذا منفلت من عقاله , دخل مطبخ الحرية , في ثوب بدوي هجرته المراعي , فتأرق بها كطفل ٍ يداعب أبويه بشراسة, علّهما يفطنان إلى جوعه الداخلي ( قررت أن أبدأ فوراً , كنت قد أحضرت المدينة – فتاة أحلامي – رحت أرسم على صدرها أخطبوطاً أليفاً يشبهني , ضممتها إلى صدري وخرجت بعدها متسللا ً من فوهة البشر إلى وجه المدينة الحزينة ، المتعبة ، المسافرة حتى القهر اغتراباً )( ص 81) وفي قصصه رغم الامتداد الهذياني المشوش في استطراد الاحلام , نراه هنا يدخل الحالة التوصيفية المباشرة لأزمة المدينة , فهو ينزل من صهوة الخيال , إلى صلادة الواقع , ليجبرنا على الوقوف في عالم المدينة المقهورة , فأحياناً في قصصه, ليس دائماً الغاية الأدبية في الكتابة لديه هي المشكل , ولكنه الواقع الذي يدمي , فتموت الكلمات في حناجر الصمت " مجموعة قصصية " مقتل الصمت – قد كتب بين دفتيها – " القصص التالية " هي : 1- نداء النمل -2- العقرب – 3- أطراف -4- ليل يحلم بالطويل -5- محاولة -6- مقتل الصمت 0 فالعناوين هنا , غرائبية , فالنمل الذي كلمه سليمان , يجعله محمد غانم – ينادي وكأنه عجز عن منادات البشر , فجعل النمل ينطق بما يهوى , والأحلام الليلية , يتمناها الليل طويلة , وكذا الصمت البليد الذي يدخل المفاصل , ويخدر الأعصاب يجعله مقتولاً, والفاعل صوت المسدس الكاتم , - محمد غانم- الكاتب يحتج على كل شيء , لا شيء في هذا الكون يوصل إلا إلى الألم , الكون المسفوح في وجوه القتلة , والناس الدشَرَه الذين ملّهم الصمت , فاضحوا دواباً تساق إلى الذبح , ولا شيء سوى مقتل الصمت , الذي يلاحقه من البحر إلى الصحراء, من الطفولة إلى الحلم الكبير , والصمت لدى العاقر صمت آخر , فلا جدوى في عالمه من أي عالم ٍ , لأن الكل يذبحه الصمت , والدراية الوحيدة عند كهوف الحناجر , هذه قصة مقتل الصمت ، أما في قصة " العقرب " فنقرأ : ( الغربة مرة ثانية ، سنونو اسود , ولكنه لا يبشر بقدوم ربيع ، أنا منذ مدة لم أشاهد هذا الطير , أحياناً يخيل لي بأنه حيوان ليس من فصيلة الطيور , فكلانا أسير الغربة , أوعشيقها المجنون) فهو يدخل الحكاية في الأقصوصة , بعض قصصه تركيبية , فكرة ذات طابع مشاهدي يجعل منها – حكاية وهماً , دون أن يدخل في وهم الحكاية لأنه مهموم بها أصلاً , فتراه يجمع حكايات كثيرة ......
#الأديب
#الساخر.
#محمد
#غانم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710723
الحوار المتمدن
عايد سعيد السراج - الأديب الساخر. محمد غانم
عبد الحسين شعبان : البارومتر الساخر والمحرّض
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان حين تجتمع السخرية بالتحريض يكون المشهد أبو كاطعياً* مفارقةظل ماركس ينتظر أن يكتب انجلز تدقيقاته وتعليقاته ونقده على مخطوطة كان قد بعثها إليه، ولكن دون جدوى، وكتب له أكثر من مرّة ولكنه لم يتلقّ ردّاً إلاّ بعد فترة طويلة، حيث استلم مخطوطة موازية لمخطوطته ومعها ورقة من ثلاثة أسطر جاء فيها: أعتذر فلم يكن لدي الوقت لكتابة ملاحظات مكثّفة، فكتبت هذه المخطوطة تعليقاً على مخطوطتك. انجلز. فقد كان إنجلز يعني أن التكثيف أصعب بكثير من كتابة نصٍ مطوّل، لأن عليه أن يلمّ إلماماً كبيراً بالموضوع، بل يتشرّب روحه، أي جوهره، بمعنى لبّه. تذكرت ذلك حين هاتفني الصديق الشاعر فالح حسّون الدراجي طالباً نصّاً مني عن أبو كاطع الذي كنت قد نوّهت إلى مسألة الإحتفال بذكرى رحيله الأربعين منذ حين. وهنا استجيب لطلب الدراجي ولكن بنصٍ طويل مستعيناً بفقرات مجتزأة من كتابي "أبو كاطع على ضفاف السخرية الحزينة" الصادر في لندن العام 1997 والمُعاد طبعه في بيروت العام 2017 (مزيّداً ومنقّحاً، حيث تم الإحتفاء به في نادي العلوية على نحو مهيب وبما يليق بمكانة أبو كاطع).وكم تخيّلته وأنا على المنصّة في نادي العلوية، وهو يتسلّل إلينا متنكّراً ليهمس بأذني أحم.. أحم.. نادي العلوية مو بس إلكم، أصبح لنا حصّة أحسبه حصّة السادة أغاتي مثل نذر عياده لولاده... تذكرت ذلك المشهد الدرامي وأنا أستعيد ذلك اليوم التاريخي يوم عاد إلينا سالماً فلم يخبرني عن موعد مجيئه ولكنه كان يعرف موعد دفاعي عن أطروحتي للدكتوراه، فذهب مباشرة من المطار إلى منزلي وترك حاجياته الشخصية ومنها توجّه إلى كليّة الحقوق بانتظار أن يكون أول المهنئين لي بعد خروجي من القاعة. ولا أنسى منظره وهو يتكأ على الحائط بابتسامة عريضة وبيده غليونه ثم يفتح يديه ليحتضنني ويقبّلني وكان أول من ناداني بالدكتور. وقد كتب عن ذلك وعن أطروحتي في صحيفة طريق الشعب في حينها.أقرب إلى مدخليوم وصلتُ دمشق في تموز/ يوليو 1980 كنت أول شيء أفكّر فيه هو الإتصال بالعزيز شمران الياسري "أبو جبران" (نجله الأكبر) أو حسب التسمية الأدبية والفنية التي اشتهر بها "أبو كاطع"، خصوصاً في برنامجه الإذاعي "أحجيها بصراحة يا بو كاطع" أو حسب تدليعاتنا له فنناديه بـ "السيد" أحياناً، ولأنني تركت منزلي له قبل ثلاث سنوات ونيّف في براغ، بكل ما فيه حين عدت إلى العراق، فقد حاولتُ الإتصال برقم هاتفي القديم الذي بقيت أحفظه وإلى الآن " 120 520 "، ولكن لم يردّ عليّ أحد، ثم في مرّة ثانية أجابتني السيدة كلودوفا صاحبة المنزل بأن السيد النوفينارج (السيد الصحفي) كما كانت تناديه قد ترك المنزل.وبعدها قال لي الصديق فاضل الربيعي الذي كان قد وصل من عدن إلى الشام أن لديه عنوان أبو كاطع، ويمكننا إرسال برقية له بالبريد، وحين أعطاني العنوان وقارنته بعنواني القديم عرفت أنه انتقل إلى منزل آخر بعد عمله في مجلة فلسطين الثورة بدعوة من السفير الفلسطيني عاطف أبو بكر أحد أصدقائنا الأعزّاء. وكتب فاضل البرقية بنفسه أن صديقنا العزيز "شعبان" وصل سالماً كما ترك له رقم تلفون مؤقت لأحد أصدقائي أعطيته له ليدونه في البرقية. بعد ثلاثة أيام رنّ الهاتف، وإذا به يسأل عني وبعد أن أخذتُ السمّاعة، فقال لي: الكليط يتكلّم والهودار معي ونحن بانتظارك، وكان يقصد بالهودار موسى أسد الكريم، ثم دخل بالتفاصيل .. التأجيل ما بي صالح.. اليوم أفضل من بكرة.. توجّه إلى طرفنا بأسرع وقت ممكن ومكانك موجود ومحفوظ في القلب والعين. ثم تبادلنا الكلام والسلام معه ومع موسى أسد الكريم "أبو عمران" واتفقنا على اللقاء ......
#البارومتر
#الساخر
#والمحرّض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728532
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان حين تجتمع السخرية بالتحريض يكون المشهد أبو كاطعياً* مفارقةظل ماركس ينتظر أن يكتب انجلز تدقيقاته وتعليقاته ونقده على مخطوطة كان قد بعثها إليه، ولكن دون جدوى، وكتب له أكثر من مرّة ولكنه لم يتلقّ ردّاً إلاّ بعد فترة طويلة، حيث استلم مخطوطة موازية لمخطوطته ومعها ورقة من ثلاثة أسطر جاء فيها: أعتذر فلم يكن لدي الوقت لكتابة ملاحظات مكثّفة، فكتبت هذه المخطوطة تعليقاً على مخطوطتك. انجلز. فقد كان إنجلز يعني أن التكثيف أصعب بكثير من كتابة نصٍ مطوّل، لأن عليه أن يلمّ إلماماً كبيراً بالموضوع، بل يتشرّب روحه، أي جوهره، بمعنى لبّه. تذكرت ذلك حين هاتفني الصديق الشاعر فالح حسّون الدراجي طالباً نصّاً مني عن أبو كاطع الذي كنت قد نوّهت إلى مسألة الإحتفال بذكرى رحيله الأربعين منذ حين. وهنا استجيب لطلب الدراجي ولكن بنصٍ طويل مستعيناً بفقرات مجتزأة من كتابي "أبو كاطع على ضفاف السخرية الحزينة" الصادر في لندن العام 1997 والمُعاد طبعه في بيروت العام 2017 (مزيّداً ومنقّحاً، حيث تم الإحتفاء به في نادي العلوية على نحو مهيب وبما يليق بمكانة أبو كاطع).وكم تخيّلته وأنا على المنصّة في نادي العلوية، وهو يتسلّل إلينا متنكّراً ليهمس بأذني أحم.. أحم.. نادي العلوية مو بس إلكم، أصبح لنا حصّة أحسبه حصّة السادة أغاتي مثل نذر عياده لولاده... تذكرت ذلك المشهد الدرامي وأنا أستعيد ذلك اليوم التاريخي يوم عاد إلينا سالماً فلم يخبرني عن موعد مجيئه ولكنه كان يعرف موعد دفاعي عن أطروحتي للدكتوراه، فذهب مباشرة من المطار إلى منزلي وترك حاجياته الشخصية ومنها توجّه إلى كليّة الحقوق بانتظار أن يكون أول المهنئين لي بعد خروجي من القاعة. ولا أنسى منظره وهو يتكأ على الحائط بابتسامة عريضة وبيده غليونه ثم يفتح يديه ليحتضنني ويقبّلني وكان أول من ناداني بالدكتور. وقد كتب عن ذلك وعن أطروحتي في صحيفة طريق الشعب في حينها.أقرب إلى مدخليوم وصلتُ دمشق في تموز/ يوليو 1980 كنت أول شيء أفكّر فيه هو الإتصال بالعزيز شمران الياسري "أبو جبران" (نجله الأكبر) أو حسب التسمية الأدبية والفنية التي اشتهر بها "أبو كاطع"، خصوصاً في برنامجه الإذاعي "أحجيها بصراحة يا بو كاطع" أو حسب تدليعاتنا له فنناديه بـ "السيد" أحياناً، ولأنني تركت منزلي له قبل ثلاث سنوات ونيّف في براغ، بكل ما فيه حين عدت إلى العراق، فقد حاولتُ الإتصال برقم هاتفي القديم الذي بقيت أحفظه وإلى الآن " 120 520 "، ولكن لم يردّ عليّ أحد، ثم في مرّة ثانية أجابتني السيدة كلودوفا صاحبة المنزل بأن السيد النوفينارج (السيد الصحفي) كما كانت تناديه قد ترك المنزل.وبعدها قال لي الصديق فاضل الربيعي الذي كان قد وصل من عدن إلى الشام أن لديه عنوان أبو كاطع، ويمكننا إرسال برقية له بالبريد، وحين أعطاني العنوان وقارنته بعنواني القديم عرفت أنه انتقل إلى منزل آخر بعد عمله في مجلة فلسطين الثورة بدعوة من السفير الفلسطيني عاطف أبو بكر أحد أصدقائنا الأعزّاء. وكتب فاضل البرقية بنفسه أن صديقنا العزيز "شعبان" وصل سالماً كما ترك له رقم تلفون مؤقت لأحد أصدقائي أعطيته له ليدونه في البرقية. بعد ثلاثة أيام رنّ الهاتف، وإذا به يسأل عني وبعد أن أخذتُ السمّاعة، فقال لي: الكليط يتكلّم والهودار معي ونحن بانتظارك، وكان يقصد بالهودار موسى أسد الكريم، ثم دخل بالتفاصيل .. التأجيل ما بي صالح.. اليوم أفضل من بكرة.. توجّه إلى طرفنا بأسرع وقت ممكن ومكانك موجود ومحفوظ في القلب والعين. ثم تبادلنا الكلام والسلام معه ومع موسى أسد الكريم "أبو عمران" واتفقنا على اللقاء ......
#البارومتر
#الساخر
#والمحرّض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728532
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - البارومتر الساخر والمحرّض
محمد علي حسين - البحرين : أقوال الكاتب جلال عامر.. سيد النثر المصري الساخر
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_حسين_-_البحرين الساخر جلال عامر ..عبقرية التكثيف والتبسيطالإثنين 4 يناير 2016 مصر أنجبت محمود السعدني وأحمد رجب وأحمد فؤاد نجم و المئات من الساخرين... لكن جلال عامر يبقى حتى الآن سيد النثر المصري الساخر.في إحدى رسائله المطولة، حينما كان في المنفى، كتب الزعيم المصري الكبير سعد زغلول لصديق له معتذرًا عن طول رسالته يقول: "أعذرني على الإطالة فليس لدي وقت للاختصار". ولم يفرنقع عنا القرن المنصرم، إلا وكانت مصر قد أنجبت سيد الاختصارات والتكثيفات الساخر جلال عامر في 25 سبتمبر عام 1952...عام الثورة.قبل أن يكون ساخرًا، كان عسكريًّا وشارك في ثلاثة حروب ضد إسرائيل (لكنه مات وهو يخوض حرب الثلاث وجبات)، وساهم ضابطًا في حرب تشرين عام 1973، وشارك في معركة تحرير منطقة القنطرة.. وكان يكتب الشعر والقصة، تحول بعدها – ربما بعد تقاعده- إلى كاتب ساخر لم تنجب مصر مثيلاً له حتى الآن، وكان قد درس القانون في كلية الآداب، وعمل في بداياته الكتابية صحفيًّا في جريدة "القاهرة" الرسمية.صحيح أن مصر أنجبت الكثير من الساخرين، وكان أول نص ساخر في منطقة الشرق الأوسط كتبه مصري ...على لسان العبد الذي يسخر من سادته، وقد وجد النص محفوظًا في مخطوطات الفراعنة قبل خمسة آلاف عام.وصحيح أن مصر في العصر الحالي أنجبت محمود السعدني وأحمد رجب ويوسف معاطي وفيليب جلاب وأحمد فؤاد نجم والعشرات، لا بل المئات غيرهم... لكن جلال عامر يبقى حتى الآن سيد النثر المصري الساخر.انضم جلال عامر إلى سادة التكثيف بين رواد السخرية العالميين، من اليوغسلافي المقدوني تشيدومير إلى الفيلسوف الإيرلندي برنارد شو والأمريكي مارك توين، ليتفوق عليهم جميعًا في تخصصة بالكلمة المكثفة، إضافة إلى اعتماده ما يسمى في عالم النقد الأدبي بتيار الوعي والتداعي الحر، الذي يستخدمه الروائيون الكبار، أمثال فوكنر وفرجينيا وولف.. لكن جلال عامر كان أول من استخدمه بشكل عبقري في الجملة الساخرة المكثفة.توفي جلال عامر عام 2012 في منطقة رأس التين في الإسكندرية، إذ أصيب بنوبة قلبية حادة، خلال مشاركته في مظاهرة ضد حكم العسكر، عند هجوم فيالق من البلطجية على المتظاهرين، فغضب إذا رأى أهل مصر يقتل بعضهم بعضًا.. وظل يصرخ قائلاً: "المصريون بموتوا بعض"، وظل يرددها في المستشفى العام الذي نقل إليه إلى أن توفي بعد عدة أيام... وقال قبل وفاته بقليل: "مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد، لكن في أزمنة مختلفة"... وهو قول ينطبق على العرب جميعًا.فيديو.. الكاتب الساخر الكبير جلال عامر وحوار مع باسم يوسف في البرنامج؟https://www.youtube.com/watch?v=j_XwZSc4ai0ترك جلال عامر وراءه عدة كتب، وصلني منها كتاب "مصر على كف عفريت"، وكتاب "قصر الكلام" الذي كان في المطبعة عند وفاته، وصدر بعدها، وقد تصدرته كتابات لزوجته ولكريمته رانيا ولأولاده راجي ورامي ينعون فقديهم.. بل فقيدنا الكبير جميعنا.الثروة الكبرى التي تركها الفقيد الكبير فقد كانت كتاباته الكثيرة والمتنوعة والممتعة التي نشرها في عموده اليومي "تخاريف" في جريدة "المصري اليوم"، وكتابات في صحيفة الأهالي، إضافة إلى مئات المشارات في مواقع إلكترونية مثل موقع "الحوار المتمدن" وغيره، ما تزال روائعه تجتذب الكثير من القراء، وبعضهم يقتبس منها وينشره في "فيسبوك" و"تويتر" وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا واحد من هؤلاء المسحورين بكتابات جلال عامر التي ي ......
#أقوال
#الكاتب
#جلال
#عامر..
#النثر
#المصري
#الساخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738076
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_حسين_-_البحرين الساخر جلال عامر ..عبقرية التكثيف والتبسيطالإثنين 4 يناير 2016 مصر أنجبت محمود السعدني وأحمد رجب وأحمد فؤاد نجم و المئات من الساخرين... لكن جلال عامر يبقى حتى الآن سيد النثر المصري الساخر.في إحدى رسائله المطولة، حينما كان في المنفى، كتب الزعيم المصري الكبير سعد زغلول لصديق له معتذرًا عن طول رسالته يقول: "أعذرني على الإطالة فليس لدي وقت للاختصار". ولم يفرنقع عنا القرن المنصرم، إلا وكانت مصر قد أنجبت سيد الاختصارات والتكثيفات الساخر جلال عامر في 25 سبتمبر عام 1952...عام الثورة.قبل أن يكون ساخرًا، كان عسكريًّا وشارك في ثلاثة حروب ضد إسرائيل (لكنه مات وهو يخوض حرب الثلاث وجبات)، وساهم ضابطًا في حرب تشرين عام 1973، وشارك في معركة تحرير منطقة القنطرة.. وكان يكتب الشعر والقصة، تحول بعدها – ربما بعد تقاعده- إلى كاتب ساخر لم تنجب مصر مثيلاً له حتى الآن، وكان قد درس القانون في كلية الآداب، وعمل في بداياته الكتابية صحفيًّا في جريدة "القاهرة" الرسمية.صحيح أن مصر أنجبت الكثير من الساخرين، وكان أول نص ساخر في منطقة الشرق الأوسط كتبه مصري ...على لسان العبد الذي يسخر من سادته، وقد وجد النص محفوظًا في مخطوطات الفراعنة قبل خمسة آلاف عام.وصحيح أن مصر في العصر الحالي أنجبت محمود السعدني وأحمد رجب ويوسف معاطي وفيليب جلاب وأحمد فؤاد نجم والعشرات، لا بل المئات غيرهم... لكن جلال عامر يبقى حتى الآن سيد النثر المصري الساخر.انضم جلال عامر إلى سادة التكثيف بين رواد السخرية العالميين، من اليوغسلافي المقدوني تشيدومير إلى الفيلسوف الإيرلندي برنارد شو والأمريكي مارك توين، ليتفوق عليهم جميعًا في تخصصة بالكلمة المكثفة، إضافة إلى اعتماده ما يسمى في عالم النقد الأدبي بتيار الوعي والتداعي الحر، الذي يستخدمه الروائيون الكبار، أمثال فوكنر وفرجينيا وولف.. لكن جلال عامر كان أول من استخدمه بشكل عبقري في الجملة الساخرة المكثفة.توفي جلال عامر عام 2012 في منطقة رأس التين في الإسكندرية، إذ أصيب بنوبة قلبية حادة، خلال مشاركته في مظاهرة ضد حكم العسكر، عند هجوم فيالق من البلطجية على المتظاهرين، فغضب إذا رأى أهل مصر يقتل بعضهم بعضًا.. وظل يصرخ قائلاً: "المصريون بموتوا بعض"، وظل يرددها في المستشفى العام الذي نقل إليه إلى أن توفي بعد عدة أيام... وقال قبل وفاته بقليل: "مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد، لكن في أزمنة مختلفة"... وهو قول ينطبق على العرب جميعًا.فيديو.. الكاتب الساخر الكبير جلال عامر وحوار مع باسم يوسف في البرنامج؟https://www.youtube.com/watch?v=j_XwZSc4ai0ترك جلال عامر وراءه عدة كتب، وصلني منها كتاب "مصر على كف عفريت"، وكتاب "قصر الكلام" الذي كان في المطبعة عند وفاته، وصدر بعدها، وقد تصدرته كتابات لزوجته ولكريمته رانيا ولأولاده راجي ورامي ينعون فقديهم.. بل فقيدنا الكبير جميعنا.الثروة الكبرى التي تركها الفقيد الكبير فقد كانت كتاباته الكثيرة والمتنوعة والممتعة التي نشرها في عموده اليومي "تخاريف" في جريدة "المصري اليوم"، وكتابات في صحيفة الأهالي، إضافة إلى مئات المشارات في مواقع إلكترونية مثل موقع "الحوار المتمدن" وغيره، ما تزال روائعه تجتذب الكثير من القراء، وبعضهم يقتبس منها وينشره في "فيسبوك" و"تويتر" وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا واحد من هؤلاء المسحورين بكتابات جلال عامر التي ي ......
#أقوال
#الكاتب
#جلال
#عامر..
#النثر
#المصري
#الساخر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738076
YouTube
الكاتب الساخر جلال عامر في البرنامج؟ مع باسم يوسف
الكاتب الساخر الكبير جلال عامر وحوار مع باسم يوسف في البرنامج؟
أحمد الخميسي : محمود السعدني .. الساخر الحزين
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي كانوا يتحدثون عن محمود السعدني دائما بصفته ذلك الكاتب، الانسان الساخر، الذي لا يكف عن اطلاق التعليقات الحادة وأعنف ألفاظ السباب من غير أن تخونه ولو للحظة الكلمة المضحكة، حتى أن عادل إمام قال له ذات مرة في نادي الصحفيين النهري: " يا عم محمود لو أنا منك لعملت جلساتك هذه بتذاكر.. أنت مسرح كامل". وفي شخصه النحيف، الذي كان يبدو ضعيفا هزيلا، وفي صوته شبه الخافت، كنت ترى إحدى أجمل وأعظم سمات الشعب المصري: موهبة السخرية اللاذعة من كل شيء، الصبر الذي يداوي الألم، والقدرة على تحويل الجرح إلى ضحكة أولا بأول حتى والجرح مازال ينزف على فمه. وكان حضوره إلى منزلنا مفرحا إذا كان على موعد مع والدي وجاء مبكرا، لأنه لم يكن ينطق أمامنا بشيء من العبارات التي يرددها المثقفون. كانت حواري وأزقة طفولته والفقر وأوجاع الناس تسكنه فلم يكن يجهر بكلمة من معجم النخبة، كأنه يلوم نفسه لأنه أصبح مثقفا وكاتبا شهيرا وترك الناس هناك في القاع. أتذكر"عم محمود" في عيد ميلاده الرابع والتسعين الذي حل في العشرين من نوفمبر الحالي، وأستعيد لقائي الأول به في منزلنا ضيفا على والدي هو والأستاذ محمد عودة، وكان الاثنان من أقرب أصدقاء الوالد. أدهشني" عم محمود" ، لأنه كان يطلق تعليقاته المضحكة من دون توقف، بينما يسكن عينيه حزن ساخر غريب مع ابتسامة هازئة ثابتة على شفتيه. كان السعدني أحد أكبر رواد الصحافة الساخرة، واصل الدور الذي بدأه عبد القادر المازني لكن بروح شعبية مشبعة بأنفاس أولاد البلد والأزقة، لا أولاد البيوت والذوات. اعتقل عام 1964 لمجرد أنه كان يتحرك في وسط اليساريين الديمقراطيين ويصادقهم، لكن لم تربطه بهم أي علاقة تنظيمية، وكان من الشائع حينذاك تسمية التنظيمات بحروف مختصرة، فاخترع السعدني لنفسه داخل المعتقل تنظيما أسماه : " زمش" وكان إذا سأله البعض عن معنى الاسم المختصر يقول : " زمش يعني: زي ما أنت شايف" ! خرج من المعتقل وعمل بجريدة الجمهورية ثم فصل منها مع بيرم التونسي والخميسي وألفريد فرج وغيرهم، وعمل في روز اليوسف وغيرها، وكان مقربا من كبار رجال الدولة، ولما قام السادات بما اسماه ثورة التصحيح في 15 مايو 1971 اعتقل كل الوزراء الناصريين ومعهم عم محمود السعدني الذي قال للقاضي في المحكمة:" اعتقلتوني من قبل عام 64 لأني كنت ضد الحكومة، وحين خرجت قررت أن أكون مع الحكومة، وإذا بكم تعتقلون الحكومة نفسها؟!! أعمل إيه أنا؟"!! بعد خروجه من حبسة السادات هاجر السعدني وتنقل مغتربا ما بين أبوظبي والكويت وبغداد وليبيا ثم استقر في لندن وأصدر من هناك مجلة " 23 يوليو" مع الكاتب الصحفي فهمي حسين، ثم عاد إلى مصر بعد اغتيال السادات في 6 اكتوبر 1981 ليواصل دوره الذي لم يتوقف، منذ أن نشر ولى مجموعاته القصصية " سماء سوداء" وأعاد نشرها عام 1967، علاوة على أربع مسرحيات أشهرها " عزبة بنايوتي" التي قدمتها فرقة " الخميسي" عام 1961، و سيرته الذاتية الممتعة " الولد الشقي". كان " عم محمود " أول من نشر لي قصة في مايو 1966 وأنا في السابعة عشرة ، وقام بتقديمي إلى قراء مجلة صباح الخير قائلا:" هذا كاتب جديد يثبت نظرية ابن الوز عوام.. فأبوه كاتب صايع شهير جذف في بحار الفن نصف قرن أو يزيد وهو عبد الرحمن الخميسي.. وهذا الكاتب الصغير سنا عنده فكرة وله أسلوب ودودة كتب" إلى آخر كلمته الجميلة. وحين سافرت للدراسة إلى الاتحاد السوفيتي ورجعت إلى مصر بقيت بلا عمل ولا مصدر دخل، وكان كل من ألتقيه يسألني باهتمام:" كيف انهار الاتحاد السوفيتي؟وما أخبار الاشتراكية ؟". لكني حين قابلت عم محمود نظر إلي لحظات ولم يسألني عن الاشتراكية! سألني وهو ي ......
#محمود
#السعدني
#الساخر
#الحزين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738380
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي كانوا يتحدثون عن محمود السعدني دائما بصفته ذلك الكاتب، الانسان الساخر، الذي لا يكف عن اطلاق التعليقات الحادة وأعنف ألفاظ السباب من غير أن تخونه ولو للحظة الكلمة المضحكة، حتى أن عادل إمام قال له ذات مرة في نادي الصحفيين النهري: " يا عم محمود لو أنا منك لعملت جلساتك هذه بتذاكر.. أنت مسرح كامل". وفي شخصه النحيف، الذي كان يبدو ضعيفا هزيلا، وفي صوته شبه الخافت، كنت ترى إحدى أجمل وأعظم سمات الشعب المصري: موهبة السخرية اللاذعة من كل شيء، الصبر الذي يداوي الألم، والقدرة على تحويل الجرح إلى ضحكة أولا بأول حتى والجرح مازال ينزف على فمه. وكان حضوره إلى منزلنا مفرحا إذا كان على موعد مع والدي وجاء مبكرا، لأنه لم يكن ينطق أمامنا بشيء من العبارات التي يرددها المثقفون. كانت حواري وأزقة طفولته والفقر وأوجاع الناس تسكنه فلم يكن يجهر بكلمة من معجم النخبة، كأنه يلوم نفسه لأنه أصبح مثقفا وكاتبا شهيرا وترك الناس هناك في القاع. أتذكر"عم محمود" في عيد ميلاده الرابع والتسعين الذي حل في العشرين من نوفمبر الحالي، وأستعيد لقائي الأول به في منزلنا ضيفا على والدي هو والأستاذ محمد عودة، وكان الاثنان من أقرب أصدقاء الوالد. أدهشني" عم محمود" ، لأنه كان يطلق تعليقاته المضحكة من دون توقف، بينما يسكن عينيه حزن ساخر غريب مع ابتسامة هازئة ثابتة على شفتيه. كان السعدني أحد أكبر رواد الصحافة الساخرة، واصل الدور الذي بدأه عبد القادر المازني لكن بروح شعبية مشبعة بأنفاس أولاد البلد والأزقة، لا أولاد البيوت والذوات. اعتقل عام 1964 لمجرد أنه كان يتحرك في وسط اليساريين الديمقراطيين ويصادقهم، لكن لم تربطه بهم أي علاقة تنظيمية، وكان من الشائع حينذاك تسمية التنظيمات بحروف مختصرة، فاخترع السعدني لنفسه داخل المعتقل تنظيما أسماه : " زمش" وكان إذا سأله البعض عن معنى الاسم المختصر يقول : " زمش يعني: زي ما أنت شايف" ! خرج من المعتقل وعمل بجريدة الجمهورية ثم فصل منها مع بيرم التونسي والخميسي وألفريد فرج وغيرهم، وعمل في روز اليوسف وغيرها، وكان مقربا من كبار رجال الدولة، ولما قام السادات بما اسماه ثورة التصحيح في 15 مايو 1971 اعتقل كل الوزراء الناصريين ومعهم عم محمود السعدني الذي قال للقاضي في المحكمة:" اعتقلتوني من قبل عام 64 لأني كنت ضد الحكومة، وحين خرجت قررت أن أكون مع الحكومة، وإذا بكم تعتقلون الحكومة نفسها؟!! أعمل إيه أنا؟"!! بعد خروجه من حبسة السادات هاجر السعدني وتنقل مغتربا ما بين أبوظبي والكويت وبغداد وليبيا ثم استقر في لندن وأصدر من هناك مجلة " 23 يوليو" مع الكاتب الصحفي فهمي حسين، ثم عاد إلى مصر بعد اغتيال السادات في 6 اكتوبر 1981 ليواصل دوره الذي لم يتوقف، منذ أن نشر ولى مجموعاته القصصية " سماء سوداء" وأعاد نشرها عام 1967، علاوة على أربع مسرحيات أشهرها " عزبة بنايوتي" التي قدمتها فرقة " الخميسي" عام 1961، و سيرته الذاتية الممتعة " الولد الشقي". كان " عم محمود " أول من نشر لي قصة في مايو 1966 وأنا في السابعة عشرة ، وقام بتقديمي إلى قراء مجلة صباح الخير قائلا:" هذا كاتب جديد يثبت نظرية ابن الوز عوام.. فأبوه كاتب صايع شهير جذف في بحار الفن نصف قرن أو يزيد وهو عبد الرحمن الخميسي.. وهذا الكاتب الصغير سنا عنده فكرة وله أسلوب ودودة كتب" إلى آخر كلمته الجميلة. وحين سافرت للدراسة إلى الاتحاد السوفيتي ورجعت إلى مصر بقيت بلا عمل ولا مصدر دخل، وكان كل من ألتقيه يسألني باهتمام:" كيف انهار الاتحاد السوفيتي؟وما أخبار الاشتراكية ؟". لكني حين قابلت عم محمود نظر إلي لحظات ولم يسألني عن الاشتراكية! سألني وهو ي ......
#محمود
#السعدني
#الساخر
#الحزين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738380
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - محمود السعدني .. الساخر الحزين