حسن مدبولى : تقديس الزعامات السياسية ؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى فكإنما قدر على أبناء الشعب المصرى أن يتحولوا إلى متفرجين صامتين، لا يجرؤون على نقد من يديرون شئونهم ، بل وأن يستمر ذلك الصمت للأبد ، فلاهم يستطيعون إنتقاد ومناقشة أخطاء هؤلاء القادة فى أزمنة تحكمهم وتسلطهم على زمام الأمور ، ولا حتى يمكنهم إجراء محاسبات تاريخية بأثر رجعى لهؤلاء الزعماء عقب رحيلهم وذهاب ريحهم ؟الطبيعى أن كل زعيم أو قائد أو رئيس مر على حكم مصر أو على أى دولة أخرى ستكون له إيجابياته،وأيضا فإن نفس الحاكم سيقع مهما حسنت نواياه فى الكثير من السلبيات والأخطاء بل والكوارث أحيانا، فهذه هى سنة الله فى كونه مهما كان حرص وكفاءة تلك القيادة ، كما إنه من البديهى أن لكل مرحلة سياسية مؤيدون ومستفيدون وأتباع ، وبالتالى فكل زعيم سيترك وراؤه من يدافعون عنه وعن سياساته لأسباب معلومة ، لكن الغير طبيعى والذى لا مثيل له فى أى دولة تحترم مواطنيها. أن تجد تقديسا لأى سياسى مهما كان دوره التاريخى، الأكثر كارثية من ذلك التقديس وتلك الدروشة، هو قيام البعض بممارسة دور الوصى على جزء من تاريخ مصر بحجة الدفاع عن الزعيم المقدس، فيحرمون ويجرمون نقد فترة ما، ويتفننون فى سوق المبررات التى عفا عليها الزمن ؟ وإذا تجرأ مصرى وخرج عن الصف فوجه لوما أو نقدا لتلك الفترة او ذاك الزعيم ، ستنهال على ذلك الناقد كل سفاهات الدنيا ووقاحاتها وقذارات أوصافها ؟صحيح هناك أناس لديهم نوايا سيئة ، لهم أغراض خبيثة تختبئ وراء ممارسة حق النقد وحرية التفكير ، فلا ينتقدون من أجل الإستفادة من دروس التاريخ ، والإستعداد للمستقبل ، ولكن النقد يكون لأجل التشويه الشخصى ،أو تصفية الحسابات،أو حتى إهالة الغبار على بعض الإنجازات التى تمت،لمحاولة إبعاد الناس عنها وطمس معالمها بالحديث عن الكوارث لتمرير كوارث أشد ؟ لكن ومع ذلك الإستثناء المقيت ،لا يمكن القبول أبدا بتحريم أو تجريم ممارسة حق إنتقاد الزعماء مهما كانت المزاعم أو التخوفات، لإن ذلك يعنى ببساطة الموت والجمود وتكرار السقوط وبالتالى إنتهاء الأثر ؟نقول ذلك بمناسبة تلك الحملات المحمومة التى تم توجيهها إلى أحدالمفكرين المصريين الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير ، عندما تجرأ ذلك المفكر و إنتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معتبرا أن هزيمة الخامس من يونيه عام 1967 هى كارثة كبرى وأن جمال عبد الناصر مسئول عنها ؟ فإنهالت عمليات الخلع من الوطنية عن الرجل حتى وصل الأمر إلى إتهامه بسرقة أعماله الأدبية ؟ ببساطة إذا كان رئيس دولة ما قد نال فى فترة حكمه هزيمة عسكرية مدوية ، أو تسببت سياساته فى وقوع كارثة وطنية كبرى ، فإن أقل حق من حقوق أبناء شعبه هو إنتقاده بل وشرشحته وشلحه وطنيا إن أمكن ؟ ......
#تقديس
#الزعامات
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721408
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى فكإنما قدر على أبناء الشعب المصرى أن يتحولوا إلى متفرجين صامتين، لا يجرؤون على نقد من يديرون شئونهم ، بل وأن يستمر ذلك الصمت للأبد ، فلاهم يستطيعون إنتقاد ومناقشة أخطاء هؤلاء القادة فى أزمنة تحكمهم وتسلطهم على زمام الأمور ، ولا حتى يمكنهم إجراء محاسبات تاريخية بأثر رجعى لهؤلاء الزعماء عقب رحيلهم وذهاب ريحهم ؟الطبيعى أن كل زعيم أو قائد أو رئيس مر على حكم مصر أو على أى دولة أخرى ستكون له إيجابياته،وأيضا فإن نفس الحاكم سيقع مهما حسنت نواياه فى الكثير من السلبيات والأخطاء بل والكوارث أحيانا، فهذه هى سنة الله فى كونه مهما كان حرص وكفاءة تلك القيادة ، كما إنه من البديهى أن لكل مرحلة سياسية مؤيدون ومستفيدون وأتباع ، وبالتالى فكل زعيم سيترك وراؤه من يدافعون عنه وعن سياساته لأسباب معلومة ، لكن الغير طبيعى والذى لا مثيل له فى أى دولة تحترم مواطنيها. أن تجد تقديسا لأى سياسى مهما كان دوره التاريخى، الأكثر كارثية من ذلك التقديس وتلك الدروشة، هو قيام البعض بممارسة دور الوصى على جزء من تاريخ مصر بحجة الدفاع عن الزعيم المقدس، فيحرمون ويجرمون نقد فترة ما، ويتفننون فى سوق المبررات التى عفا عليها الزمن ؟ وإذا تجرأ مصرى وخرج عن الصف فوجه لوما أو نقدا لتلك الفترة او ذاك الزعيم ، ستنهال على ذلك الناقد كل سفاهات الدنيا ووقاحاتها وقذارات أوصافها ؟صحيح هناك أناس لديهم نوايا سيئة ، لهم أغراض خبيثة تختبئ وراء ممارسة حق النقد وحرية التفكير ، فلا ينتقدون من أجل الإستفادة من دروس التاريخ ، والإستعداد للمستقبل ، ولكن النقد يكون لأجل التشويه الشخصى ،أو تصفية الحسابات،أو حتى إهالة الغبار على بعض الإنجازات التى تمت،لمحاولة إبعاد الناس عنها وطمس معالمها بالحديث عن الكوارث لتمرير كوارث أشد ؟ لكن ومع ذلك الإستثناء المقيت ،لا يمكن القبول أبدا بتحريم أو تجريم ممارسة حق إنتقاد الزعماء مهما كانت المزاعم أو التخوفات، لإن ذلك يعنى ببساطة الموت والجمود وتكرار السقوط وبالتالى إنتهاء الأثر ؟نقول ذلك بمناسبة تلك الحملات المحمومة التى تم توجيهها إلى أحدالمفكرين المصريين الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير ، عندما تجرأ ذلك المفكر و إنتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معتبرا أن هزيمة الخامس من يونيه عام 1967 هى كارثة كبرى وأن جمال عبد الناصر مسئول عنها ؟ فإنهالت عمليات الخلع من الوطنية عن الرجل حتى وصل الأمر إلى إتهامه بسرقة أعماله الأدبية ؟ ببساطة إذا كان رئيس دولة ما قد نال فى فترة حكمه هزيمة عسكرية مدوية ، أو تسببت سياساته فى وقوع كارثة وطنية كبرى ، فإن أقل حق من حقوق أبناء شعبه هو إنتقاده بل وشرشحته وشلحه وطنيا إن أمكن ؟ ......
#تقديس
#الزعامات
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721408
الحوار المتمدن
حسن مدبولى - تقديس الزعامات السياسية ؟
علاء اللامي : مسؤولية الزعامات الإقطاعية الكردية عن الكارثة التي حلت بالعراق والعراقيين
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي لا تقل مسؤولية زعامات الاقطاع السياسي الكردية عن الكارثة التي حلَّت بالعراق والعراقيين بعد الاحتلال الأميركي سنة 2003 عن مسؤولية حلفائهم في الزعامات الطائفية الشيعية والسنية إن لم تكن قد فاقتها في بعض المراحل والمواضع بسبب خبرة هذه الزعامات العريقة في التعامل مع أعداء العراق ماضيا وحاضرا! *وفي المقابل، لا يوجد منصف وعاقل يمكن أن ينكر أحداث القمع والاضطهاد التي تعرض لها الكرد كغيرهم، وربما أكثر من غيرهم من سكان العراق طوال العهود السابقة وخصوصا في عهد البعث الصدامي حيث بلغت الأمور درجة حرب التصفية العرقية واستعمال الأسلحة الكيمياوية؛ ولكن استعمال هذه الذاكرة الحزينة والدامية بهدف تبرير الخيانات الوطنية التي ارتكبتها القيادات الكردية، وخاصة تحالفها مع دول مجاورة معادية كإيران الشاه، ثم مع الاحتلال الأميركي والكيان الصهيوني أمر مسيء لضحايا القمع الحكومي من الكرد قبل غيره، وهو متاجرة لا أخلاقية بمآسيهم وبشعارات الكفاح التحريري التي يرفعونها، وهذا ما تضح لاحقا مع قيام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية في دولة المكونات التي جاء بها الاحتلال حيث أصبحت غنيمة الحكم وعائدات النفط المهرب من الإقليم غنيمة باردة من حصة العائلتين المتسلطتين على محافظات الإقليم الثلاث فقط، وحُرِم المواطن العامل والموظف الكردي حتى من حقوقه وفي مقدمتها راتبه الذي صار يجمد تارة لعد أشهر أو يقطع لأشهر تارة أخرى. واكتشفت جماهير الإقليم زيف شعارات التحرير القومي والديموقراطية الأميركية التي كانت تصب المال المنهوب من النفط العراقي في حسابات مصرفية سرية للعائلتين الإقطاعيتين المتسلطتين على الإقليم فخرجت في تظاهرات غاضبة واسعة.*لقد دأبت قيادات الاقطاع السياسي الكردية على الاستقواء بالأجنبي - وتحديدا الغربي والأميركي وحتى الصهيوني - ضد العراق، واختارت الانفصال الفعلي عن الدولة العراقية بعد سنة 1991 وأخضعت المحافظات الثلاث ذات الأغلبية السكانية الكردية لحماية الطيران الأميركي والغربي بموافقة صدام حسين ورغم أنفه. وحين بدأت حرب احتلال العراق سنة 2003 أصبحت مليشيات هذه الزعامات الكردية في خدمة قوات الاحتلال وصار عناصرها أدلاء ومرشدين وقوات إسناد فعلية لها.*وفي المناسبة أسجل الآتي معنا لأي لَبس: إن نقدي وفضحي لأخطاء وخطايا الزعامات الكردية الإقطاعية المستمر لا يعني أبداً التخلي عن ثوابتي كإنسان أممي يؤمن عميقا، ودون أدنى مساومة، بحق الأمم ومنها الأمة الكردية في الدول المقسِّمة فيها اليوم في حقها بتقرير مصيرها وإقامة دولتها القومية. وقلت "حق الأمة الكردية" ولا أقول حق مليشيات وأحزاب وزعامات التي تنطق باسمها نظريا، والمعادية لها عمليا والعميلة لأعداء الشعوب الإمبرياليين والصهاينة، فمَن يتحالف مع أعداء الشعوب يكون بالضرورة والمآل عدوا لشعبه. *حين بدأ الاحتلال الأميركي بتشكيل نظام الحكم الطائفي المحلي كانت الزعامات الكردية يده اليمنى في التخطيط والتنفيذ، وقد حصلت هذه الزعامات جراء ذلك على أكثر مما أرادت بأساليب مختلفة غير مشروعة ولا علاقة لها بالأخلاق أو الوطنية أو حتى بمصلحة الكرد العراقيين والشعارات التحريرية التي دأبت على رفعها والمتاجرة بها تلك القيادات لعقود طويلة.*وبمرور الوقت تحولت الزعامات الكردية الى حالة لا تختلف عن حالة عصابات متغلبة تحتل بلدا آخر هو العراق، مستفيدة أبشع استفادة من رضوخ وهوان وسذاجة وجشع الزعامات السياسية الشيعية عديمة الخبرة والضمير والوطنية؛ قيادات تزعم أنها تمثل الغالبية السكانية طائفيا ولكنها تفكر بعقلية الأقلية المصابة بالدونية (حتى أنها طالبت بإق ......
#مسؤولية
#الزعامات
#الإقطاعية
#الكردية
#الكارثة
#التي
#بالعراق
#والعراقيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721932
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي لا تقل مسؤولية زعامات الاقطاع السياسي الكردية عن الكارثة التي حلَّت بالعراق والعراقيين بعد الاحتلال الأميركي سنة 2003 عن مسؤولية حلفائهم في الزعامات الطائفية الشيعية والسنية إن لم تكن قد فاقتها في بعض المراحل والمواضع بسبب خبرة هذه الزعامات العريقة في التعامل مع أعداء العراق ماضيا وحاضرا! *وفي المقابل، لا يوجد منصف وعاقل يمكن أن ينكر أحداث القمع والاضطهاد التي تعرض لها الكرد كغيرهم، وربما أكثر من غيرهم من سكان العراق طوال العهود السابقة وخصوصا في عهد البعث الصدامي حيث بلغت الأمور درجة حرب التصفية العرقية واستعمال الأسلحة الكيمياوية؛ ولكن استعمال هذه الذاكرة الحزينة والدامية بهدف تبرير الخيانات الوطنية التي ارتكبتها القيادات الكردية، وخاصة تحالفها مع دول مجاورة معادية كإيران الشاه، ثم مع الاحتلال الأميركي والكيان الصهيوني أمر مسيء لضحايا القمع الحكومي من الكرد قبل غيره، وهو متاجرة لا أخلاقية بمآسيهم وبشعارات الكفاح التحريري التي يرفعونها، وهذا ما تضح لاحقا مع قيام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية في دولة المكونات التي جاء بها الاحتلال حيث أصبحت غنيمة الحكم وعائدات النفط المهرب من الإقليم غنيمة باردة من حصة العائلتين المتسلطتين على محافظات الإقليم الثلاث فقط، وحُرِم المواطن العامل والموظف الكردي حتى من حقوقه وفي مقدمتها راتبه الذي صار يجمد تارة لعد أشهر أو يقطع لأشهر تارة أخرى. واكتشفت جماهير الإقليم زيف شعارات التحرير القومي والديموقراطية الأميركية التي كانت تصب المال المنهوب من النفط العراقي في حسابات مصرفية سرية للعائلتين الإقطاعيتين المتسلطتين على الإقليم فخرجت في تظاهرات غاضبة واسعة.*لقد دأبت قيادات الاقطاع السياسي الكردية على الاستقواء بالأجنبي - وتحديدا الغربي والأميركي وحتى الصهيوني - ضد العراق، واختارت الانفصال الفعلي عن الدولة العراقية بعد سنة 1991 وأخضعت المحافظات الثلاث ذات الأغلبية السكانية الكردية لحماية الطيران الأميركي والغربي بموافقة صدام حسين ورغم أنفه. وحين بدأت حرب احتلال العراق سنة 2003 أصبحت مليشيات هذه الزعامات الكردية في خدمة قوات الاحتلال وصار عناصرها أدلاء ومرشدين وقوات إسناد فعلية لها.*وفي المناسبة أسجل الآتي معنا لأي لَبس: إن نقدي وفضحي لأخطاء وخطايا الزعامات الكردية الإقطاعية المستمر لا يعني أبداً التخلي عن ثوابتي كإنسان أممي يؤمن عميقا، ودون أدنى مساومة، بحق الأمم ومنها الأمة الكردية في الدول المقسِّمة فيها اليوم في حقها بتقرير مصيرها وإقامة دولتها القومية. وقلت "حق الأمة الكردية" ولا أقول حق مليشيات وأحزاب وزعامات التي تنطق باسمها نظريا، والمعادية لها عمليا والعميلة لأعداء الشعوب الإمبرياليين والصهاينة، فمَن يتحالف مع أعداء الشعوب يكون بالضرورة والمآل عدوا لشعبه. *حين بدأ الاحتلال الأميركي بتشكيل نظام الحكم الطائفي المحلي كانت الزعامات الكردية يده اليمنى في التخطيط والتنفيذ، وقد حصلت هذه الزعامات جراء ذلك على أكثر مما أرادت بأساليب مختلفة غير مشروعة ولا علاقة لها بالأخلاق أو الوطنية أو حتى بمصلحة الكرد العراقيين والشعارات التحريرية التي دأبت على رفعها والمتاجرة بها تلك القيادات لعقود طويلة.*وبمرور الوقت تحولت الزعامات الكردية الى حالة لا تختلف عن حالة عصابات متغلبة تحتل بلدا آخر هو العراق، مستفيدة أبشع استفادة من رضوخ وهوان وسذاجة وجشع الزعامات السياسية الشيعية عديمة الخبرة والضمير والوطنية؛ قيادات تزعم أنها تمثل الغالبية السكانية طائفيا ولكنها تفكر بعقلية الأقلية المصابة بالدونية (حتى أنها طالبت بإق ......
#مسؤولية
#الزعامات
#الإقطاعية
#الكردية
#الكارثة
#التي
#بالعراق
#والعراقيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721932
الحوار المتمدن
علاء اللامي - مسؤولية الزعامات الإقطاعية الكردية عن الكارثة التي حلت بالعراق والعراقيين
رضي السماك : الشمولية وعبادة الزعامات العربية
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك في مقالنا الفائت تحت "عنوان ماذا لو عاش عبد الناصر سنة إضافية"، أشرنا عرضاً إلى رفع كثرة من محبيه العرب إياه إلى مرتبة التقديس فوق النطق،وهذا الأمر لا ينطبق على عبد الناصر فحسب، بل ينسحب على تقديسنا العديد من الزعامات الحزبية، وهي ظاهرة أنفكت شائعة في ثقافتنا السياسية العربية وفي الشرق عامةً في ظل تاريخ طويل من تقاليد ومواريث المجتمعات المستبدة وغياب الممارسة الديمقراطية وشعور الجماهير بحاجتها الدائمة إلى الزعيم الأب الضرورة، وعلى العكس من ذلك لا نكاد نلمس هذه الظاهرة في المجتمعات الغربية التي قطعت شوطاً طويلاً من النضج والممارسة الديمقراطية، ولعل المثل البارز الذي يحضرني هذه اللحظة الزعيمان الأوروبيان الكبيران: الفرنسي شارل ديجول والبريطاني ونستون تشرشل، فالأول رغم مايتمتع من كاريزما وشعبية تاريخية، إلا أنه أستقال من الحكم 1969 إثر هزيمته في نتائج الاستفتاء الذي عرضه على الشعب دون أن تخرج الجماهير إلى الشوارع مطالبة إياه بالبقاء في الحكم، والثاني فرغم ما تمتع به من شعبية كبيرة إبان قيادته لبلده ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية فقد خسر الانتخابات النيابية التي جرت غداة انتهاء الحرب. ولك أن تقارن كلتا الحالتين بإعلان الرئيس عبد الناصر استقالته بُعيد هزيمة يونيو / حزيران عام 1967 وتحمله المسؤولية كاملة عن الهزيمة؛ لكن الجماهير هبت إلى الشوارع رافضةً استقالته ومُعبرةً عن تمسكها به . وثمة نماذج عديدة -عربية وشرقية- لتقديس الزعامات، سواء في السلطة أم في خارحها، وإن تكن شعبية أغلبها لا تضاهي شعبية عبد الناصر، نذكر منها: الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وزعيم الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش، والزعيم الفلسطيني القومي اليساري جورج جبش، ودكتاتور العراق السابق صدام حسين، وزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وزعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، والزعيم السوفييتي ستالين، والزعيم الصيني ماوتسي تونج، والزعيم الإيراني خُميني وخليفته خامنئي. وتستمد الزعامات العربية والإيرانية تقديس نخبة من المثقفين والجماهير لها من مزايداتها واطروحاتها الثورية المتشددة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويبرز نموذجها المتطفل على القضية الفلسطينية في نظام الملالي وتابعه " حزب الله"، فلا غرابة إذا ما وجدنا جماهير ومثقفي هذه الزعامات لا ترفض نقدها فحسب، بل وتبغض من ينتقدها طاعنةً في شرفه الوطني، ويتضاعف المقت إذا ما كان محبوبها المقدس زعيما سياسياً ورجل دين في آن واحد، ولا سيما إذا ماكانت عمامته سوداء ترمز إلى انتسابه إلى بيت النبوة، فهنامنتقده قد يكون في عرف هؤلاء مارقاً في الدين ومتطاولاً على آل البيت لاخائناً وطنياً فقط. وهنا بالضبط يكمن ما خلصت إليه بنهاية مقالي الأسبق " دور الفكر الشمولي في مقت الرأي الآخر" عن دور العامل الموضوعي المتمثل في القضية الفلسطينية وملابسات قضايا التحرر الوطني في نسج العقلية " الشمولية" لدى المثقف العربي، ونضيف إليها أيضاً "الشعبوية" لتداخلها معها. ومع أن أكثر الدراسات التي كتبت عن الشمولية تناولتها كظاهرة سلطوية أو نهجاً في الحكم باعتباره لايسمح بوجود أي مؤسسات مستقلة، أي عندما تكون أهداف ونشاطات وعضوية كل المنظمات خاضعة لتحكم الدولة الشمولية أو السلطة الشمولية، بمعنى غياب حرية المنظمات… " إلا أننا نستطيع القول بأن الشمولية تظهر في العقول قبل تمثلها في سياسات أصحابها بعد وصولهم إلى السلطة، إن بالوسائل الشرعية أو بالعنف والوسائل الانقلابية . ولعلي أتفق هنا تماما مع ما ذهب إليه الباحث الفلسطيني مرزوق الحلبي الذي حدد ثلاث ......
#الشمولية
#وعبادة
#الزعامات
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744626
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك في مقالنا الفائت تحت "عنوان ماذا لو عاش عبد الناصر سنة إضافية"، أشرنا عرضاً إلى رفع كثرة من محبيه العرب إياه إلى مرتبة التقديس فوق النطق،وهذا الأمر لا ينطبق على عبد الناصر فحسب، بل ينسحب على تقديسنا العديد من الزعامات الحزبية، وهي ظاهرة أنفكت شائعة في ثقافتنا السياسية العربية وفي الشرق عامةً في ظل تاريخ طويل من تقاليد ومواريث المجتمعات المستبدة وغياب الممارسة الديمقراطية وشعور الجماهير بحاجتها الدائمة إلى الزعيم الأب الضرورة، وعلى العكس من ذلك لا نكاد نلمس هذه الظاهرة في المجتمعات الغربية التي قطعت شوطاً طويلاً من النضج والممارسة الديمقراطية، ولعل المثل البارز الذي يحضرني هذه اللحظة الزعيمان الأوروبيان الكبيران: الفرنسي شارل ديجول والبريطاني ونستون تشرشل، فالأول رغم مايتمتع من كاريزما وشعبية تاريخية، إلا أنه أستقال من الحكم 1969 إثر هزيمته في نتائج الاستفتاء الذي عرضه على الشعب دون أن تخرج الجماهير إلى الشوارع مطالبة إياه بالبقاء في الحكم، والثاني فرغم ما تمتع به من شعبية كبيرة إبان قيادته لبلده ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية فقد خسر الانتخابات النيابية التي جرت غداة انتهاء الحرب. ولك أن تقارن كلتا الحالتين بإعلان الرئيس عبد الناصر استقالته بُعيد هزيمة يونيو / حزيران عام 1967 وتحمله المسؤولية كاملة عن الهزيمة؛ لكن الجماهير هبت إلى الشوارع رافضةً استقالته ومُعبرةً عن تمسكها به . وثمة نماذج عديدة -عربية وشرقية- لتقديس الزعامات، سواء في السلطة أم في خارحها، وإن تكن شعبية أغلبها لا تضاهي شعبية عبد الناصر، نذكر منها: الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وزعيم الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش، والزعيم الفلسطيني القومي اليساري جورج جبش، ودكتاتور العراق السابق صدام حسين، وزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وزعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، والزعيم السوفييتي ستالين، والزعيم الصيني ماوتسي تونج، والزعيم الإيراني خُميني وخليفته خامنئي. وتستمد الزعامات العربية والإيرانية تقديس نخبة من المثقفين والجماهير لها من مزايداتها واطروحاتها الثورية المتشددة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويبرز نموذجها المتطفل على القضية الفلسطينية في نظام الملالي وتابعه " حزب الله"، فلا غرابة إذا ما وجدنا جماهير ومثقفي هذه الزعامات لا ترفض نقدها فحسب، بل وتبغض من ينتقدها طاعنةً في شرفه الوطني، ويتضاعف المقت إذا ما كان محبوبها المقدس زعيما سياسياً ورجل دين في آن واحد، ولا سيما إذا ماكانت عمامته سوداء ترمز إلى انتسابه إلى بيت النبوة، فهنامنتقده قد يكون في عرف هؤلاء مارقاً في الدين ومتطاولاً على آل البيت لاخائناً وطنياً فقط. وهنا بالضبط يكمن ما خلصت إليه بنهاية مقالي الأسبق " دور الفكر الشمولي في مقت الرأي الآخر" عن دور العامل الموضوعي المتمثل في القضية الفلسطينية وملابسات قضايا التحرر الوطني في نسج العقلية " الشمولية" لدى المثقف العربي، ونضيف إليها أيضاً "الشعبوية" لتداخلها معها. ومع أن أكثر الدراسات التي كتبت عن الشمولية تناولتها كظاهرة سلطوية أو نهجاً في الحكم باعتباره لايسمح بوجود أي مؤسسات مستقلة، أي عندما تكون أهداف ونشاطات وعضوية كل المنظمات خاضعة لتحكم الدولة الشمولية أو السلطة الشمولية، بمعنى غياب حرية المنظمات… " إلا أننا نستطيع القول بأن الشمولية تظهر في العقول قبل تمثلها في سياسات أصحابها بعد وصولهم إلى السلطة، إن بالوسائل الشرعية أو بالعنف والوسائل الانقلابية . ولعلي أتفق هنا تماما مع ما ذهب إليه الباحث الفلسطيني مرزوق الحلبي الذي حدد ثلاث ......
#الشمولية
#وعبادة
#الزعامات
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744626
الحوار المتمدن
رضي السماك - الشمولية وعبادة الزعامات العربية