فهد المضحكي : سامي الدروبي علامة فارقة في سيرة الترجمة إلى العربية
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي دائمًا ما يقترن اسم سامي الدروبي بروايات عميد الأدب الروسي فيودور دستويفسكي، حيث قدم للمكتبة العربية أشهر الترجمات للأعمال الكاملة للأديب الروسي، فضلاً عن ترجمته لأدباء روس آخرين أمثال: تولستوي، وليرمنتوف، وبوشكين وغيرهم.لم يقدم سامي الدوروبي وهو ما تؤكد عليه العديد من الدراسات فقط للثقافة، بل الرؤية الحية والدرس الأبدي، بأن العمل في أي مجال هو مساهمة لبناء البلاد والعقل والانسان، حياته كانت درس حرية من نوع آخر من الصعب والمستحيل على أصحاب العقول المحدودة استيعابه.بدأ سامي الدروبي الأديب والناقد والمترجم والدبلوماسي السوري حياته العمل معلمًا بالتعليم الابتدائي قبل أن يوفد إلى مصر لدراسة الفلسفة، بعد تخرجه عمل الدروبي معيدًا بجامعة دمشق ثم أوفد إلى فرنسا لدراسة الدكتوراه في الفلسفة وبعد عودته عين استاذًا لعلم النفس ثم وزيرًا للمعارف.ساعدت الدروبي دراسته للفلسفة وعلم النفس في فهم عميق لأدب دستويفسكي وتقربه للقارئ العربي فكان يركز كثيرًا في روايته على اللاوعي لدى أبطاله، وتحليل النفس البشرية.أتم سامي الدروبي قراءة أعمال دستويفسكي وهو في عمر السادسة عشرة، كان يترجم من اللغة الفرنسية وليست الروسية، وكانت رؤيته للترجمة رسالة سامية وليست وظيفة يتكسب منها، فكان إذا أعجبه عمل أدبي قام بترجمته مجانًا، جاء ذلك في تعليق لموقع «Farshetkotob» والمطلع على ما كُتب عن الدروبي المولود في عام 1921 كان يستشهد دومًا بالمفكر الألماني قائلاً بأن «دستويفسكي علمني شيئًا عن النفس الإنسانية» ينتهى إلى انه علامة فارقة في سيرة الترجمة إلى العربية إلى جانب ترجماته في الأدب والفلسفة والسياسة والتربية وعلم النفس، نشر العديد من الكتب والمقالات التي تدور حول العلاقات بين الأدب وعلم النفس.ولعل أصدق ما قيل عن الدروبي الذي تعقب دوستويفسكي وإدخاله المكتبة العربية يقول الراحل الكبير العميد الدكتور طه حسين: «إنني أقرأ ترجمات الدكتور سامي الدروبي لأعمال الكاملة لدوستويفسكي بإعجاب كبير، إن هذا الإنسان (جهد مؤسسة كاملة) بل أحسن»، وتابع قوله «حين كنت مديرًا عامًا للثقافة في الجامعة العربية أنشأت لجنة من كبار الأدباء لكي ننقل آثار شكسبير إلى اللغة العربية.. ولم نستطع حتى الآن، وقد مضى ثمانية عشر عامًا، على إتمام ترجمة شكسبير، وها نحن نرى شخصًا واحدًا يقوم بهذا العمل الجبار».لم يكن الدروبي مترجمًا وناقدًا وأديبًا فحسب، بل كان مفكرًا كذلك، عين في أيام دولة الوحدة بين مصر وسوريا مستشارًا ثقافيًا لسفارة الجمهورية العربية المتحدة في البرازيل عامي 1960 – 1961 بعدها عين مندوبًا لسوريا في الجامعة العربية، كما عين أول سفير لسوريا في القاهرة بعد الانفصال.في كتابها «الدكتور سامي الدروبي مسيرة حياة» كتبت الباحثة السورية بثينة الخير: حمل الدروبي لواء النضال من أجل الحرية والاستقلال ليس في سوريه وحدها، بل على نطاق الوطن العربي.. حيث شكل مع بعض رفاقه وأستاذين من أساتذتهم، عندما كان يتابع دراسته في مصر، نواة لمجموعة مثقفة ساعدت الشعب العربي في ثورته عام 1941 من أجل استقلال العراق وحريته، وتوالت جمع التبرعات وقامت بحملة الإعداد للتطوع لمواجهة المستعمر البريطاني، وشكل في أثناء دراسته في باريس حلقة لدعم الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي عام 1954.في حرب يونيه / حزيران عام 1967 حينما انقطع المعروف عن عدد لا يستهان به من الطالبات الفلسطينيات في مصر، نراه لا يتجاهل الأمر ولا يلتزم الصمت بل يسرع للاتصال بالرئيس جمال عبدالناصر يشرح له الموضوع، ليصد ......
#سامي
#الدروبي
#علامة
#فارقة
#سيرة
#الترجمة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698138
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي دائمًا ما يقترن اسم سامي الدروبي بروايات عميد الأدب الروسي فيودور دستويفسكي، حيث قدم للمكتبة العربية أشهر الترجمات للأعمال الكاملة للأديب الروسي، فضلاً عن ترجمته لأدباء روس آخرين أمثال: تولستوي، وليرمنتوف، وبوشكين وغيرهم.لم يقدم سامي الدوروبي وهو ما تؤكد عليه العديد من الدراسات فقط للثقافة، بل الرؤية الحية والدرس الأبدي، بأن العمل في أي مجال هو مساهمة لبناء البلاد والعقل والانسان، حياته كانت درس حرية من نوع آخر من الصعب والمستحيل على أصحاب العقول المحدودة استيعابه.بدأ سامي الدروبي الأديب والناقد والمترجم والدبلوماسي السوري حياته العمل معلمًا بالتعليم الابتدائي قبل أن يوفد إلى مصر لدراسة الفلسفة، بعد تخرجه عمل الدروبي معيدًا بجامعة دمشق ثم أوفد إلى فرنسا لدراسة الدكتوراه في الفلسفة وبعد عودته عين استاذًا لعلم النفس ثم وزيرًا للمعارف.ساعدت الدروبي دراسته للفلسفة وعلم النفس في فهم عميق لأدب دستويفسكي وتقربه للقارئ العربي فكان يركز كثيرًا في روايته على اللاوعي لدى أبطاله، وتحليل النفس البشرية.أتم سامي الدروبي قراءة أعمال دستويفسكي وهو في عمر السادسة عشرة، كان يترجم من اللغة الفرنسية وليست الروسية، وكانت رؤيته للترجمة رسالة سامية وليست وظيفة يتكسب منها، فكان إذا أعجبه عمل أدبي قام بترجمته مجانًا، جاء ذلك في تعليق لموقع «Farshetkotob» والمطلع على ما كُتب عن الدروبي المولود في عام 1921 كان يستشهد دومًا بالمفكر الألماني قائلاً بأن «دستويفسكي علمني شيئًا عن النفس الإنسانية» ينتهى إلى انه علامة فارقة في سيرة الترجمة إلى العربية إلى جانب ترجماته في الأدب والفلسفة والسياسة والتربية وعلم النفس، نشر العديد من الكتب والمقالات التي تدور حول العلاقات بين الأدب وعلم النفس.ولعل أصدق ما قيل عن الدروبي الذي تعقب دوستويفسكي وإدخاله المكتبة العربية يقول الراحل الكبير العميد الدكتور طه حسين: «إنني أقرأ ترجمات الدكتور سامي الدروبي لأعمال الكاملة لدوستويفسكي بإعجاب كبير، إن هذا الإنسان (جهد مؤسسة كاملة) بل أحسن»، وتابع قوله «حين كنت مديرًا عامًا للثقافة في الجامعة العربية أنشأت لجنة من كبار الأدباء لكي ننقل آثار شكسبير إلى اللغة العربية.. ولم نستطع حتى الآن، وقد مضى ثمانية عشر عامًا، على إتمام ترجمة شكسبير، وها نحن نرى شخصًا واحدًا يقوم بهذا العمل الجبار».لم يكن الدروبي مترجمًا وناقدًا وأديبًا فحسب، بل كان مفكرًا كذلك، عين في أيام دولة الوحدة بين مصر وسوريا مستشارًا ثقافيًا لسفارة الجمهورية العربية المتحدة في البرازيل عامي 1960 – 1961 بعدها عين مندوبًا لسوريا في الجامعة العربية، كما عين أول سفير لسوريا في القاهرة بعد الانفصال.في كتابها «الدكتور سامي الدروبي مسيرة حياة» كتبت الباحثة السورية بثينة الخير: حمل الدروبي لواء النضال من أجل الحرية والاستقلال ليس في سوريه وحدها، بل على نطاق الوطن العربي.. حيث شكل مع بعض رفاقه وأستاذين من أساتذتهم، عندما كان يتابع دراسته في مصر، نواة لمجموعة مثقفة ساعدت الشعب العربي في ثورته عام 1941 من أجل استقلال العراق وحريته، وتوالت جمع التبرعات وقامت بحملة الإعداد للتطوع لمواجهة المستعمر البريطاني، وشكل في أثناء دراسته في باريس حلقة لدعم الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي عام 1954.في حرب يونيه / حزيران عام 1967 حينما انقطع المعروف عن عدد لا يستهان به من الطالبات الفلسطينيات في مصر، نراه لا يتجاهل الأمر ولا يلتزم الصمت بل يسرع للاتصال بالرئيس جمال عبدالناصر يشرح له الموضوع، ليصد ......
#سامي
#الدروبي
#علامة
#فارقة
#سيرة
#الترجمة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698138
الحوار المتمدن
فهد المضحكي - سامي الدروبي علامة فارقة في سيرة الترجمة إلى العربية