عبدالقادربشيربيرداود : التمخضات الشاذة للشخصية العراقية ما بين الانحراف والمراهقة السياسية
#الحوار_المتمدن
#عبدالقادربشيربيرداود أثارت صور لفنان لبناني مع زوجة معالي السفير العراقي في القطر الأردني الشقيق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار بدوره استياء العراقيين على مختلف ثقافاتهم وخلفياتهم الاجتماعية، ووصف هذا التصرف بالمشين والمسيء للعراق، وعُدّ خرقاً لبروتوكولات العمل الدبلوماسي وللاعراف الاجتماعية؛ خصوصاً وأن العراق هو بلد الثقافة والعراقة والأصالة على مر التأريخ.صحيح أن معالي السفير لم يلتزم بالأعراف الدبلوماسية، وهذا شأن وزارة الخارجية، ولكن ليس من شيم العراقيين ولا من أخلاقهم التشهير بالنساء العراقيات، مهما كان الخطأ؛ لاسيما وأن حرم السفير غير منخرطة بالعمل السياسي.لكل شيء سبب؛ وسبب هذه الأخطاء هو عدم فهم معالي السفير لمهامه بشكل صحيح ومهني، لأن المطلع على مفهوم الدبلوماسية يعرف أن العمل الدبلوماسي بالإضافة إلى جانبه السياسي هو وسيلة اتصال ناجحة بين الناس، يقوم بها الخيّر الخلوق من الناس، لأنه يمثل دولة بكل تفاصيلها؛ فهو الواجهة الحقيقية في كل شيء، ولكم أن تفهموا عِظم المسؤولية. والعراقي الأصيل يبغض النفاق الاجتماعي، ومنه أن يكون الرجل عفيفاً من الخارج وماجناً من الداخل. وهلا خففتم يا سادة يا كرام المجاملات؟ اتركوا الناس السيئة تدرك أنها سيئة ولا داعي للنفاق السياسي. لذلك كانت الردود غاضبة، وكانت بحجم وطن وليس شخص السفير فقط - الذي داس على المسؤولية وعلى تقاليدنا - لتعبر عن أصالة الشعب العراقي الغيور وشهامته وغيرته على أهل بيته؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الغيرة من الإيمان…". وكان من الأولى أن يترفع معالي السفير في تلك الحفلة عن تلك الصور غير اللائقة التي لا تتناسب مع ثقافتنا وعاداتنا المعروفة للجميع، ولكنه بذلك التصرف الطائش أساء معاليه إلى نفسه وإلى أهل بيته وإلى بلده عراق المجد والشموخ.خيانة المهنة جريمة لا تغتفر، ولكن الأصعب هي خيانة الرجل لغيرته؛ لأن الغيرة في موضعها من مظاهر الرجولة الحقيقية، فهي صيانة للأعراض وحفظ للحرمات، فمن تجاوز على غيرته كيف له أن يغار على حرمة وطنه؟!قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الغيرة ثوران الغضب حماية عن الحرم"، لأن الرجل الذي لا يغار على أنثاه هو رجل يسمح بأمور غير مقبولة تخدش الحياء وكرامة زوجته، وتجعلها عرضة للقيل والقال. ولا يبالي بمن يقترب منها، وهذا أقبح الصفات قاطبة في الرجل، وأعظم خيانة؛ أما عقوبتها في الدنيا الذل والمسكنة، وفي الآخرة أعظم؛ فهو لا يشم رائحة الجنة على بعد خمسمائة سنة من سنوات يوم القيامة.لكل مشكلة أسبابها؛ وسبب هذه الانحرافات الغريبة والطارئة على منظومة القيم الاجتماعية للشعب العراقي المجيد إنما هو ضعف الوازع الديني، وتحول البلد الى ساحة مفتوحة أمام من هب ودب، واجترار قشور الثقافات الهابطة بنهم بسبب الغزو الفكري، والانغماس في شهوات الدنيا؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "حب الدنيا رأس كل خطيئة".من هذا المنطلق وجب على الجميع الالتزام بإسلامنا وبقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتأصيلها في شبابنا كل من موقعه، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته..."، قبل ان تستفحل (الدياثة) في المجتمع؛ فنكون بذلك قد خسرنا الدنيا والآخرة لا سمح الله؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من مات دون عرضه فهو شهيد...".... وللحديث بقية. ......
#التمخضات
#الشاذة
#للشخصية
#العراقية
#الانحراف
#والمراهقة
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766741
#الحوار_المتمدن
#عبدالقادربشيربيرداود أثارت صور لفنان لبناني مع زوجة معالي السفير العراقي في القطر الأردني الشقيق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار بدوره استياء العراقيين على مختلف ثقافاتهم وخلفياتهم الاجتماعية، ووصف هذا التصرف بالمشين والمسيء للعراق، وعُدّ خرقاً لبروتوكولات العمل الدبلوماسي وللاعراف الاجتماعية؛ خصوصاً وأن العراق هو بلد الثقافة والعراقة والأصالة على مر التأريخ.صحيح أن معالي السفير لم يلتزم بالأعراف الدبلوماسية، وهذا شأن وزارة الخارجية، ولكن ليس من شيم العراقيين ولا من أخلاقهم التشهير بالنساء العراقيات، مهما كان الخطأ؛ لاسيما وأن حرم السفير غير منخرطة بالعمل السياسي.لكل شيء سبب؛ وسبب هذه الأخطاء هو عدم فهم معالي السفير لمهامه بشكل صحيح ومهني، لأن المطلع على مفهوم الدبلوماسية يعرف أن العمل الدبلوماسي بالإضافة إلى جانبه السياسي هو وسيلة اتصال ناجحة بين الناس، يقوم بها الخيّر الخلوق من الناس، لأنه يمثل دولة بكل تفاصيلها؛ فهو الواجهة الحقيقية في كل شيء، ولكم أن تفهموا عِظم المسؤولية. والعراقي الأصيل يبغض النفاق الاجتماعي، ومنه أن يكون الرجل عفيفاً من الخارج وماجناً من الداخل. وهلا خففتم يا سادة يا كرام المجاملات؟ اتركوا الناس السيئة تدرك أنها سيئة ولا داعي للنفاق السياسي. لذلك كانت الردود غاضبة، وكانت بحجم وطن وليس شخص السفير فقط - الذي داس على المسؤولية وعلى تقاليدنا - لتعبر عن أصالة الشعب العراقي الغيور وشهامته وغيرته على أهل بيته؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الغيرة من الإيمان…". وكان من الأولى أن يترفع معالي السفير في تلك الحفلة عن تلك الصور غير اللائقة التي لا تتناسب مع ثقافتنا وعاداتنا المعروفة للجميع، ولكنه بذلك التصرف الطائش أساء معاليه إلى نفسه وإلى أهل بيته وإلى بلده عراق المجد والشموخ.خيانة المهنة جريمة لا تغتفر، ولكن الأصعب هي خيانة الرجل لغيرته؛ لأن الغيرة في موضعها من مظاهر الرجولة الحقيقية، فهي صيانة للأعراض وحفظ للحرمات، فمن تجاوز على غيرته كيف له أن يغار على حرمة وطنه؟!قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الغيرة ثوران الغضب حماية عن الحرم"، لأن الرجل الذي لا يغار على أنثاه هو رجل يسمح بأمور غير مقبولة تخدش الحياء وكرامة زوجته، وتجعلها عرضة للقيل والقال. ولا يبالي بمن يقترب منها، وهذا أقبح الصفات قاطبة في الرجل، وأعظم خيانة؛ أما عقوبتها في الدنيا الذل والمسكنة، وفي الآخرة أعظم؛ فهو لا يشم رائحة الجنة على بعد خمسمائة سنة من سنوات يوم القيامة.لكل مشكلة أسبابها؛ وسبب هذه الانحرافات الغريبة والطارئة على منظومة القيم الاجتماعية للشعب العراقي المجيد إنما هو ضعف الوازع الديني، وتحول البلد الى ساحة مفتوحة أمام من هب ودب، واجترار قشور الثقافات الهابطة بنهم بسبب الغزو الفكري، والانغماس في شهوات الدنيا؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "حب الدنيا رأس كل خطيئة".من هذا المنطلق وجب على الجميع الالتزام بإسلامنا وبقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتأصيلها في شبابنا كل من موقعه، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته..."، قبل ان تستفحل (الدياثة) في المجتمع؛ فنكون بذلك قد خسرنا الدنيا والآخرة لا سمح الله؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من مات دون عرضه فهو شهيد...".... وللحديث بقية. ......
#التمخضات
#الشاذة
#للشخصية
#العراقية
#الانحراف
#والمراهقة
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766741
الحوار المتمدن
عبدالقادربشيربيرداود - التمخضات الشاذة للشخصية العراقية ما بين الانحراف والمراهقة السياسية