أوزين أوزين : سورية الجديدة بين الفاشية الأسدية والاحتلالات الأجنبية
#الحوار_المتمدن
#أوزين_أوزين مدخل: تحدي سوريا للفكر الإنسانيالقضية السورية اليوم تلزمنا بالكثير من التواضع والحذر ونحن نفكر في عمق المأساة الكارثية التي طالت الشعب والبلد. حيث لا مفر لنا من ممارسة الكثير من تشاؤم العقل إذا أردنا فعلا أن نضع أرضية لآفاق واعدة لتفاؤل الإرادة. فالقضية السورية في بعدها الإنساني الأخلاقي، والسياسي الفكري في هذه اللحظة التاريخية المرعبة والمؤلمة التي لا تكف فيها الحرائق، بكل أشكالها وبمختلف صناع مستوياتها المحلية والإقليمية والدولية، عن الاستمرار، تفرض على المثقف تواضعا ويقظة فكرية سياسية، وهو يحاول امتحان قدرته على خوض غمار الفعل النظري والسياسي، كممارسة تسائل نفسها علميا وعمليا حول مدى قدرتنا على التصدي للتحديات التي تطرحها – القضية السورية- في هذا اللحظة التاريخية الشديدة التركيب والتعقيد في أبعادها الهمجية والمتوحشة كفاشية محلية واحتلالات أجنبية تؤسس وجهها الديمقراطي البراق على أنقاض البلدان وأشلاء الشعوب، تبعا لسياسة الحياة العارية، حيث لا اعتراف بالضحية ولا ضابط قانوني سياسي أخلاقي لوحشية القاتل.سيكون من الجبن والبشاعة الأخلاقية الفكرية والسياسية أن يدير ظهره المثقف، ليس العربي فقط، بل أيضا والإنساني، إزاء ما يحدث في الشرق الأوسط عموما وسورية خصوصا من مآسي واعتداءات على الانسان بالمفهوم والمعنى الشامل للإنسان، كما هو مسطور ومحدد في النصوص والمواثيق والمعاهدات والأعراف والقوانين الدولية، خوفا من الاعتراف بمأزقه وورطته الفكرية والسياسية والأخلاقية تجاه ما يحدث من انهيارات ودمار وخراب ومخاطر تهدد الوجودي الإنساني، حيث الشرق الأوسط، والقضية السورية تحديدا أفقا للتفكير العالمي. سورية اليوم في سيرورة وصيرورة ثورتها تفرض بقوة نفسها على الفكر والابداع ولعل ما كتب في هذين الحقلين من نصوص نقدية وابداعية شاهد على خصوبة وثراء وتعقد الثورة السورية التي لا تقبل أي هشاشة فكرية وسياسية وابداعية، وهي تورط الفكر في محنة حرقة أسئلته، بما يجعل من القضية السورية أكبر تحد للفكر في التفكير في الراهن بأسئلته الملحة العاجلة التي لا تقبل التسويف والمماطلة. فكر يشتغل الآن هنا، وفي الوقت نفسه هو ملزم بالخلفيات المعرفية والمنهجية العلمية التي تجعله مؤهلا وجديرا بادعاء القدرة على مقاربة الواقع الحي المعقد، بطريقة نقدية تؤطرها رؤية شاملة متعددة الوجوه والأبعاد النقدية، ومتسعة المنظور . والغريب في الامر الى درجة المفارقة أن سورية المتجذرة في التاريخ والحضارة، تجد نفسها كغيرها من دول المنطقة في صراع مع الوجه الدموي للديمقراطية الغربية التي أسست وجودها السياسي التاريخي على تراكم النهب، والقتل، والتدمير الكولونيالي المادي والرمزي الثقافي في حق البلدان التي احتلها الغرب الاستعماري الامبريالي، وهي لا تملك – سورية- إلا الأفق السياسي الديمقراطي الحداثي كإطار وطني للدولة الحديثة. وهذا يعني أن الحرية والكرامة والعدالة، والتحرر من السيطرة والهيمنة لن يكون إلا من خلال هذا الأفق لحل مختلف التناقضات والصراعات التي تعيشها سورية الجديدة في مواجهتها للفاشية الأسدية، كشكل سياسي للامتداد الصهيوني في التدمير والتهجير والابادة السياسية والوجودية، بمباركة فاعلة ميدانيا من قبل الاحتلالات الأجنبية الإقليمية والدولية. لكن رغم هذا كله فسورية الجديدة ليست وليدة اليوم، فقد كانت جذورها منغرسة في الأرض، وفي السيرورة التاريخية الحضارية. كما أنها راهنا متجذرة في ذاكرة الثورة، باعتبارها حدث سياسي اجتماعي تاريخي. لذلك لم تكن مؤامرة ولا رغبة إرادوية، أو إسقاطا ذاتيا متعسفا، بل هي صوت التاريخ الذي ......
#سورية
#الجديدة
#الفاشية
#الأسدية
#والاحتلالات
#الأجنبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740320
#الحوار_المتمدن
#أوزين_أوزين مدخل: تحدي سوريا للفكر الإنسانيالقضية السورية اليوم تلزمنا بالكثير من التواضع والحذر ونحن نفكر في عمق المأساة الكارثية التي طالت الشعب والبلد. حيث لا مفر لنا من ممارسة الكثير من تشاؤم العقل إذا أردنا فعلا أن نضع أرضية لآفاق واعدة لتفاؤل الإرادة. فالقضية السورية في بعدها الإنساني الأخلاقي، والسياسي الفكري في هذه اللحظة التاريخية المرعبة والمؤلمة التي لا تكف فيها الحرائق، بكل أشكالها وبمختلف صناع مستوياتها المحلية والإقليمية والدولية، عن الاستمرار، تفرض على المثقف تواضعا ويقظة فكرية سياسية، وهو يحاول امتحان قدرته على خوض غمار الفعل النظري والسياسي، كممارسة تسائل نفسها علميا وعمليا حول مدى قدرتنا على التصدي للتحديات التي تطرحها – القضية السورية- في هذا اللحظة التاريخية الشديدة التركيب والتعقيد في أبعادها الهمجية والمتوحشة كفاشية محلية واحتلالات أجنبية تؤسس وجهها الديمقراطي البراق على أنقاض البلدان وأشلاء الشعوب، تبعا لسياسة الحياة العارية، حيث لا اعتراف بالضحية ولا ضابط قانوني سياسي أخلاقي لوحشية القاتل.سيكون من الجبن والبشاعة الأخلاقية الفكرية والسياسية أن يدير ظهره المثقف، ليس العربي فقط، بل أيضا والإنساني، إزاء ما يحدث في الشرق الأوسط عموما وسورية خصوصا من مآسي واعتداءات على الانسان بالمفهوم والمعنى الشامل للإنسان، كما هو مسطور ومحدد في النصوص والمواثيق والمعاهدات والأعراف والقوانين الدولية، خوفا من الاعتراف بمأزقه وورطته الفكرية والسياسية والأخلاقية تجاه ما يحدث من انهيارات ودمار وخراب ومخاطر تهدد الوجودي الإنساني، حيث الشرق الأوسط، والقضية السورية تحديدا أفقا للتفكير العالمي. سورية اليوم في سيرورة وصيرورة ثورتها تفرض بقوة نفسها على الفكر والابداع ولعل ما كتب في هذين الحقلين من نصوص نقدية وابداعية شاهد على خصوبة وثراء وتعقد الثورة السورية التي لا تقبل أي هشاشة فكرية وسياسية وابداعية، وهي تورط الفكر في محنة حرقة أسئلته، بما يجعل من القضية السورية أكبر تحد للفكر في التفكير في الراهن بأسئلته الملحة العاجلة التي لا تقبل التسويف والمماطلة. فكر يشتغل الآن هنا، وفي الوقت نفسه هو ملزم بالخلفيات المعرفية والمنهجية العلمية التي تجعله مؤهلا وجديرا بادعاء القدرة على مقاربة الواقع الحي المعقد، بطريقة نقدية تؤطرها رؤية شاملة متعددة الوجوه والأبعاد النقدية، ومتسعة المنظور . والغريب في الامر الى درجة المفارقة أن سورية المتجذرة في التاريخ والحضارة، تجد نفسها كغيرها من دول المنطقة في صراع مع الوجه الدموي للديمقراطية الغربية التي أسست وجودها السياسي التاريخي على تراكم النهب، والقتل، والتدمير الكولونيالي المادي والرمزي الثقافي في حق البلدان التي احتلها الغرب الاستعماري الامبريالي، وهي لا تملك – سورية- إلا الأفق السياسي الديمقراطي الحداثي كإطار وطني للدولة الحديثة. وهذا يعني أن الحرية والكرامة والعدالة، والتحرر من السيطرة والهيمنة لن يكون إلا من خلال هذا الأفق لحل مختلف التناقضات والصراعات التي تعيشها سورية الجديدة في مواجهتها للفاشية الأسدية، كشكل سياسي للامتداد الصهيوني في التدمير والتهجير والابادة السياسية والوجودية، بمباركة فاعلة ميدانيا من قبل الاحتلالات الأجنبية الإقليمية والدولية. لكن رغم هذا كله فسورية الجديدة ليست وليدة اليوم، فقد كانت جذورها منغرسة في الأرض، وفي السيرورة التاريخية الحضارية. كما أنها راهنا متجذرة في ذاكرة الثورة، باعتبارها حدث سياسي اجتماعي تاريخي. لذلك لم تكن مؤامرة ولا رغبة إرادوية، أو إسقاطا ذاتيا متعسفا، بل هي صوت التاريخ الذي ......
#سورية
#الجديدة
#الفاشية
#الأسدية
#والاحتلالات
#الأجنبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740320
الحوار المتمدن
أوزين أوزين - سورية الجديدة بين الفاشية الأسدية والاحتلالات الأجنبية