الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حنضوري حميد : التاريخ وعبوره للتخصصات من أجل الكشف عن الحقيقة والقيام بمهمة التأريخ
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعــدّ موضوع المعرفة التاريخية والعلوم الاجتماعية من بين المواضيع التي استأثرت باهتمام الباحثين قديما وحديثا، وهي من أهم المجالات في البحث الإبستمولوجي والعلوم الإنسانية كالفلسفة والتاريخ ، إنه موضوع تتقاطع فيه مجالات بحث متعددة، تهتم بموضوع التاريخ من حيث هو معرفة موضوعية نسبية، تتقاطع مع العلوم الاجتماعية لتوثيق النشاط البشري. فما المقصود بالمعرفة التاريخية؟ وما هي العلوم التي انفتح عليها التاريخ، وساعدته على القيام بمهمة التأريخ؟فالتاريخ أو المعرفة التاريخية إذن هي التعريف بالماضي الإنساني منذ القدم إلى اليوم. وهكذا تكون معرفة موجهة نحو الماضي الإنساني خصوصا بهدف الكشف عن حقيقة التاريخ البشري بمنهجية علمية دقيقة. أما التاريخ عند ابن خلدون، فهو فن من الفنون التي تداوله الأمم والأجيال، وتشد إليه الركاب والرحال، وتسمو إلى معرفته السوقة والأغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال، ويتساوى في فهمه العلماء مع الجهال. إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول من القرون الأول ... وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق. وقد اعتبر البعض المعرفة التاريخية جزءا من العلوم الإنسانية، بينما اعتبرها البعض الآخر من العلوم الاجتماعية مما يتطلب منا محاولة تحديد موقع التاريخ داخل هاتين المجموعتين من العلوم، فإذا كانت العلوم الإنسانية تعالج الماضي في حد ذاته، وتهتم بالإنسان وبنمط تطوره. فإن العلوم الاجتماعية تميل إلى الاهتمام بالحاضر والمستقبل، ولا تعنى بالماضي فقط. وبذلك فهي تنزع نحو التنبؤ وانتقاء الأحداث، وهذا أمر لا يناسب بحث العالم الإنساني مثل المؤرخ. وبالرغم من هذا الاختلاف يبدو أن هناك أوجه تشابه بين هاتين المجموعتين من العلوم، فمن ناحية، كلاهما يعالج موضوع الإنسان، ذلك الكائن الاجتماعي الذي يتميز بالذكاء والفطنة والإرادة؛ ومن ناحية ثانية يبدو أن مجموعتي العلوم كلتيهما تميل إلى التعميم. والمؤرخ الحق لا يستطيع أن ينكر أن مهمته الأصلية هي البحث في الماضي الإنساني. وبذلك فهو يدخل حين يشتغل بالتاريخ في نطاق العلوم الإنسانية، غير أن عملية التأريخ الحديث تهتم كثيرا بتجميع السمات العامة والمهمة لهذا الماضي، والخروج منها بقوانين مفسِّرة، وعمل التاريخ بهذا الشكل يمكن إدخاله في نطاق العلوم الاجتماعية أيضا. ومن ثم فإن المؤرخ هو العالم الإنساني الذي يتوجب أن يهتم بالماضي. كما أنه أيضا عالم اجتماع يلزمه أن يقنن الأحداث ليرى من خلالها الحاضر، ويستشرف المتقبل.ويمكن اعتبار أقرب العلوم نفعا للتاريخ علم "تحليل الوثائق التريخية" فالتاريخ يدور وجودا وعدما مع هذا العلم. فعندما أراد المؤرخون الاشتغال بالتاريخ بحثوا عن الوثائق لكتابته، لكن هذه الوثائق كانت تشتمل على الغث والسمين، فكان عليهم النظر فيها، وتحقيقها ونقدها ، وهكذا اضطروا إلى خلق منهج لهذا التحقيق فصححوا به الوثائق قبل استعمالها. ولقد خصص لنا أساتذتنا موضوعا منفردا عن منهج تحليل الوثيقة، وتفضل بتلقين هذه المادة أحد أساتذة شعبة التاريخ، فجمع الضروري من عناصرها في كتيب درج الطلبة على اقتنائه، وتعلم الطريقة منه، وهو بعنوان: "الأساس في منهجية نقد النصوص التاريخية". وقد تحدث في الكتيب عن نشأة هذا العلم، وكيف أسس العلماء طرقه ومناهجه، حتى صار العلم الذي يساعد التاريخ؛ بل صار ضروريا لكتابة أي تاريخ، وبدونه يستحيل وجود التاريخ المحقق أو الواقعي؟ويعد علم الجغرافيا من العلوم التي تساعد في تفسير كثير من القضايا التاريخية حتى إن علما خاصا ظهر أواخر القرن ......
#التاريخ
#وعبوره
#للتخصصات
#الكشف
#الحقيقة
#والقيام
#بمهمة
#التأريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695980