الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد سالم : المستعرب الإسباني فدريكو كورينتي يترجل إلى السماء معتليًا قواميسه وبحوثه بين الثقافتين العربية والإسبانية
#الحوار_المتمدن
#خالد_سالم " لكنها تدور يا ملوك الطوائف...." المستعرب الإسباني فدريكو كورينتي يترجل إلى السماء معتليًا قواميسه وبحوثه بين الثقافتين العربية والإسبانيةد.خالد سالم لئن كانت الأندلس ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية فإن الإستعراب الإسباني يمثل ظاهرة فريدة أخرى بين حركات الإستشراق الغربية، إذ لم يخرج من رحم الإستعمار وتعبيد دروبه للسيطرة على العالمين العربي والإسلامي. وباستثناء حالتين معروفتين، من القرن التاسع عشر، فإن المستعربين الإسبان تاريخيًا انكبوا على البحث والتنقيب في التراث المشترك بيننا، الأندلس، زمردة تاج الحضارة الإنسانية. وظلت جهود الاستعراب الإسباني، منذ نشأته، مكرسة لدراسة الأندلس إلى أن قاد التغيير، دون قصد منه، الراحل إميليو غارثيا غوميث الذي جاء إلى القاهرة بمنحة دراسية في العشرية الثانية من القرن العشرين حيث اغترف من مكتبة أحمد زكي باشا، العامرة بالكتب والمخطوطات الأندلسية. وكانت تجربة ناجحة إذ أتت بثمارها سريعًا فوضع هذا المستعرب أول ترجمة للشعر الأندلسي، التي كان لها عظيم الأثر في نتاج جيل عظيم من أدباء القرن العشرين، جيل ألـ 27، من بينهم غارثيا لوركا ورفائيل ألبرتي. وفي القاهرة بُهر إميليو غارثيا غوميث بكل ما رأى في الشرق فعاد بخُرجه مليئًا بكتب الأدب العربي في عصوره كافة، بعد أن اقترب من رموز الثقافة المصرية سنتئذ، طه حسين وتوفيق الحكيم، وعلى رأسهم أحمد زكي باشا، الذي كان يجلس معه في مكتبته ويشرح له الأدب الأندلسي، وكان قد قصد القاهرة بتوصية من الفيسوف خوسيه أورتيغا إي غاسيت، صديق أحمد زكي باشا، شيخ العروبة والعالم اللغوي المعروف. كانت تلك الرحلة بداية التواصل مع الشرق العربي عبر مصر، فعلاقة إسبانيا بالمغرب كانت مبكرة نظرًا لوجود مدينتي سبتة ومليلة والصحراء الغربية في أفق علاقة جوار يشوبها التوتر تاريخيًا. وفي جامعة مدريد بدأ هذا المستعرب في تدريس العربية وآدابها فتخرجت على يديه أجيال من خيرة المستعربين، وكانت القاهرة نصب أعينهم سيرًا على درب أستاذهم، لكنهم حولوا دفة الاستعراب فأخرجوه من أحاديته الأندلسية ليؤسسوا لتيار جديد، تيار الاستعراب المعاصر، وكان السبق في ذلك لأحد تلامذته البارزين، بدرو مارتينيث مونتابيث، في مقدمة مجموعة من العظام في هذا المجال تركوا بصماتهم التي لن تُمحا، من بينهم فدريكو كورينتي كوردوبا الذي رحل عن عالمنا منذ أيام مخلفًا قواميس ودراسات في اللغويات تربو على المائة. حري أن أشير إلى أن رواد مدرسة الاستعراب المعاصر تناوبوا على ادارة المركز الثقافي في القاهرة خلال الستينات والنصف الأول من السبعينات، وجلهم أجادوا التحدث بالعربية وترجمتها، بل تمكن كورينتي منها فكتب أزجالاً بالعربية وهجا أستاذه بأحدها في بداية حياته.كل من درس الإسبانية بدءًا من سبعينات القرن الماضي إلى اليوم غرف من قواميس فدريكو بين الإسبانية والعربية في الاتجاهين، فأصبح الجميع يتكلمون عن قواميس كورينتي ويضعونها على رأس قائمة القواميس كلها. وفي هذا الصدد تحضرني طرفة أخرى تتعلق بمستعرب آخر من هذا الجيل، وهي أننا عندما درسنا قواعد الإسبانية ونصوصها في كتاب وضعه بدرو مارتينيث مونتابيث بالاشتراك مع الراحل دكتور لطفي عبد البديع كنا نطلق عليه كتاب بدرو. أذكر أن فدريكو كورينتي حكى لنا ذات يوم في المعهد المصري أنه تعلم العربية قبل الجامعة عبر المذياع إذ كان يستمع إلى الإذاعات العربية وعلم نفسه بينما كان يعيش في جزر الكناري في صباه. كان يتحدث بها دون لكنة تقريبًا ويجيد لهجاتها ما أهله لدراستها في أكثر من مائة كتاب وبحث ......
#المستعرب
#الإسباني
#فدريكو
#كورينتي
#يترجل
#السماء
#معتليًا
#قواميسه
#وبحوثه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682986