الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيمة عبد الجواد : هل من الممكن معقابة النرجسي؟
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد من أسوأ التجارب الوقوع تحت طائلة شخص يذيق المرء ألوان من العذاب النفسي الغير مبرر، وخاصة وإن كان يتخذ غطاء الدماثة والأدب ستارًا، وفي بعض الأحيان قد يتنكر في ثوب الضحية. فلو وجدت نفسك في وقت ما تحت ضغط نفسي شديد قد يفقدك توازنك، اعلم أنك قد وقعت ضحية لشخص نرجسي عديم الرحمة.والنرجسي ما هو إلا مريض يجب أن يتلقى علاج نفسي مكثف؛ لأنه يشكل خطرًا كبيرًا ليس فقط على من حوله، ولكن على المجتمع. فالنرجسي ليس بالضرورة فرد نشأ على حب الذات بسبب تدليله في الصغر، بل على العكس، قد يكون الحرمان والمعاملة السيئة التي تجرعها في مراحل تكوينه هي السبب الرئيسي في تشويه نفسيته. أضف إلى ذلك، النرجسية التي يعتنقها بعض الأشخاص محاولة للتخلص من إحساس شديد بالدونية واحتقار الذات، فيهرب النرجسي من ذاك الشعور بالتمسك بأحقيته في نيْل كل ما هو جميل في الحياة، وخاصة ولو كان على حساب الآخرين. ولا عجب، فالشعور بالأهمية وتصوُّر بأنه الأفضل يعطيه الحق في إيذاء من يشاء؛ حتى يصل لمآربه. ومن الإمارات الشهيرة للشخص النرجسي هي احتقاره للآخرين ومحاولاته المستمرة لتقزيمهم، وسهولة دخوله في نوبات غضب، والشعور بالإهانة من أبسط الأشياء. أضف إلى ذلك أن من السهل عليه إقصاء أي فرد تحت شعار: "إما معي أو ضدي"، والمقصود بذلك إما أن يصير ضحاياه تحت سيطرته المرضية التامة إلى أن يفرغ منهم، أو يتخلص ممن يشذ بأقصى سرعة؛ حتى لا يتعرض لفشل جديد يزيد من إحساسه بالدونية واحتقار ضعفه. مع الأخذ في الاعتبار أن الإفلات من قبضة النرجسي يكون قبل الوقوع تحت سيطرته، وإلا سيكون قد فات الأوان. ومن الجدير بالذكر أن النرجسية المرضية لا يصاب بها أفراد فقط، بل أن هناك دولًا نرجسية بشكل مرضي، والذي جعلها كذلك حكام ديكتاتوريين نسجوا حبائل السيطرة على شعوبهم حتى أغرقوهم في شعور النرجسي بالتفوق وأحقيتهم في الهيمنة، مما يسهِّل عليه إخضاعهم لتطبيق أوامره بدم بارد. وبعيدًا عن النموذج التقليدي لهتلر مجرم الحرب الذي أحرق وعذب شعوب أوروبا عندما استعمرها، هناك دولة أخرى لم يسلَّط علي جرائم الحرب التي اقترفتها الضوء، ولم يحاكم أي من قادتها على ما اقترفوه من شنائع. والمفاجأة، أن تلك الدولة الشنعاء هي نفسها الدولة التي تظهر حاليًا للعالم في ظل إطار من الدماثة والكياسة وحب الخير للآخرين، وهي دولة الساموراي النبيل والأنيمي والمانجا والتقدم التكنولوجي المذهل، إنها اليابان التي كان لها باع طويل في احتلال وإذلال جيرانها من الشعوب الأسيوية دون أدنى رحمة أو شفقة، ولعل أكثر دولة ذاقت لهيب قسوتها الصين إبان الحرب الصينية اليابانية الأولى (1894- 1895)، وإن وصلت وتيرة القسوة والبطش لذروتها خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945). ولإظهار مدى تلك النرجسية الشنعاء، يكفي الإشارة لشنائع الوحدة 731 التي تعد النقطة السوداء في تاريخ اليابان ولم تستطع محوها من سجلاتها الدموية حتى الآن؛ وذلك لأنها تخصصت في إجراء تجارب علمية وحشية على البشر. واليابان ليست الأولى في ذلك؛ فعلى مر العصور والدول الراغبة في التقدم والتطور تجري التجارب على البشر والحيوانات، مثل التجارب الشنعاء التي كانت تجريها ألمانيا والولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي على البشر. أما بشاعة اليابان في الوحدة 731، التي تعرف أيضًا باسم مختبر الشيطان، أنها كانت تجري هذه التجارب على الأسرى، وخاصة الصينيين منهم. وهذه الوحدة نقطة سوداء؛ لأنها لم تكن معمل تجارب، بل معسكر للتعذيب تم إنشاؤه عام 1932 أثناء الحرب الصينية اليابانية الثانية. وهذا المعسكر لم يكن إلا نموذجًا مصغرًا من ح ......
#الممكن
#معقابة
#النرجسي؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737024