الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فرات المحسن : الشفق مجلة المبعدين إلى بدرة
#الحوار_المتمدن
#فرات_المحسن من ذاكرة الشيوعي الدكتور خليل عبد العزيزحررها فرات المحسن بعد انتهاء فترة اعتقالي لعام واحد، نقلت مخفورا بداية عام 1957 من سجن بعقوبة إلى مديرية التحقيقات الجنائية في بغداد، والواقعة في شارع النهر. وهناك أجري معي تحقيق روتيني وأخذت لي صورٌ شخصية وطبعات أصابع، وعملوا لي صفحة أعمال جديدة. بت هناك لليلة واحدة أرسلوني بعدها مخفورا إلى مدينة الكوت، ومن هناك رحلت إلى مدينة بدرة القريبة من الحدود الإيرانية. كانت هذه المدينة تعتبر المنفى القسري للعديد من المعارضين للسلطة الملكية، وبالذات الشيوعيين منهم.مدينة بدرة تقع شرق مدينة الكوت، وهي مدينة صغيرة قريبة من الحدود الإيرانية تسكنها غالبية كردية. المدينة جميلة بطبيعتها ونقاء هوائها،وتمتد على أطرافها بعض المرتفعات المخضرة. أُسكنت في دار من الدور الحكومية العائدة للموظفين، والتي تمتد متراصة مع بعضها، وبما يقارب الأكثر من عشرة بيوت. شاركت السكن مع ما يقارب العشرة أشخاص أغلبهم من المبعدين الشيوعيين، كان من بينهم الشهيد ستار خضير وجعفر فيلي وإبراهيم وهو شيوعي من أهل العمارة. وفي البيوت المجاورة سكن شيوعيون وغيرهم من الوطنيين المبعدين. أذكر منهم كاظم فرهود،وحسن عوينه، كاظم حبيب، عدنان الديو، ماجد عبد الرضا،عادل سليم، عاصم الحيدري وغيرهم، وفي الجهة المقابلة سكنت بعض العوائل منهم كريم أحمد أبو سليم وعبد علوان الطائي أبو بشرى.كنا في منفى بدرة نتشارك في أجواء وانشغالات واحدة، بالرغم من عدم وجود صلات تنظيمية حزبية للبعض. أيضا كان هناك خلاف تنظيمي له الأثر الفاعل على الكثير من المبعدين، فقد كان كاظم حبيب ومعه عاصم الحيدري ومسؤولهم المحامي عادل سليم يمثلون جماعة راية الشغيلة، وهي مجموعة كانت بقيادة عزيز محمد وجمال الحيدري وتضم كثيرا من الكوادر الحزبية، مثل نافع يونس وعامر عبد الله وحمزة سلمان، أما قيادة الحزب أي اللجنة المركزية ، فكانت حينذاك بقيادة بهاء الدين نوري (باسم) وكنت والبعض من المبعدين ومنهم كريم أحمد وعبد علوان نمثل اللجنة المركزية في ذلك المنفى. وبالرغم من كون جماعة راية الشغيلة يمثلون كتلة مغايرة لمجموعتنا وعلى خلاف نظري مع الحزب، ولكن ذلك لم يكن عائقا ولم يمنعنا من التعاون في الكثير من مشاغلنا وأعمالنا اليومية في ذلك المنفى القسري،لذا كنا وبشكل طبيعي نقترب من بعضنا البعض، واستطعنا أن نؤلف فريقا واحدا في منفانا البدري،لغرض العمل بروح رفاقية كان يحتاجها وضعنا الاضطراري. حدث ذلك قبل أن تحل راية الشغيله نفسها وتندمج في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وكانت مجموعة بدرة لراية الشغيلة أخر من عاد إلى الحزب. وقتذاك كنت اتهم جماعة راية الشغيلة بالانشقاق، وأوجه لهم اللوم والاتهامات فيما حدث. فأنا دائما ما كنت متوافقا مع نفسي وانتمائي الحزبي، ولذا أطلق علي في مسيرتي الحزبية تسمية تتوافق كليا مع مبادئي وطباعي وقناعتي (خليل الحزب)، وهي تعني لي الكثير. فرغم الكثير من الملاحظات التي أحملها عن الحزب وتدور في ذهني، وأفصح عنها أو أضمرها، لكني لم أفكر يوما بترك الحزب أو الانشقاق عنه، وبرأيي أن أي انشقاق عن الحزب، يعني في تفكيري خيانة لا تغتفر، وهذا المفهوم نابع من صلب أيماني بالفلسفة الماركسية اللينينية.ظروف الإبعاد القسري ووجودنا سوية بشكل دائم، جعلنا نقر بضرورة العمل مع بعضنا وبأجواء من الرفقة والصداقات الحميمة، فكنا نتبادل الأفكار ونجلس جوار بعضنا لفترات طويلة، ونخوض نقاشات عديدة حول المشاغل والأوضاع السياسية الخاصة والعامة وحتى الحزبية، وبسبب تلك العلاقات ولإنضاج طابعها الرفاقي ......
#الشفق
#مجلة
#المبعدين
#بدرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753524