الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وسام عبد العظيم عباس : اشتغالات المُيَسر في المسرح التفاعلي
#الحوار_المتمدن
#وسام_عبد_العظيم_عباس شكل ظهور المسرح التفاعلي نقطة انطلاق لدخول عصر جديد في فهم الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص، إذ تجسد ذلك في رصيده الوافر، من عروض ونصوص وتنظيرات وتجارب حقق منها هذا المسرح رؤية مركزية شاملة، رسم بها ملامح إستراتيجيته الفنية، مرتكزاً على مفاهيم أظهرها في تجاربه المسرحية تطبيقياً من خلال مجموعة من التقنيات التي ظهرت في المسرح التفاعلي وليس غيره من المسارح فلم تقف وسائله التقنية والجمالية من تحقيق العرض التفاعلي في حدود خصوصية كتابته للنص المسرحي أو الرؤية الإخراجية وما تحمله من معالجات، بل سار بها إلى توظيف جمالي جديد وشامل، شمل العملية المسرحية برمتها، محققاً معها نمط لعلاقة جديدة في المسرح بين الممثل والمتفرج ، وقد امتدت اشتغالات المسرح في مجمل توجهاته الحديثة إلى منعطفات وتفاتات متنوعة, ابتُكِرَتْ لتغطي الاحتياجات المتطورة للمسرح, فضلا عن استعراض القدرات التي يمكن للمسرح التفاعلي الوصول إليها, عبر مخاطبة فئات المجتمع كافة ، اذ جاءت خلال العرض صيغ ومرتكزات جديدة قادرة على التعليم والتوجيه والمتعة والتسلية معا بإشراك الجمهور إشراكا فعليا وإنزاله إلى ميدان التمثيل . المسرح التفاعلي هو مسرح حي للتنشيط الاجتماعي ، يتيح للجمهور امكانية التفكير التواصل والتفاعل والتعبير والمناقشة مع الممثلين وفيما بينهم بكامل الحرية لدرجة يصبح المتفرج مشتركاً بالنص والتمثيل ورسم الحركة . ومن جملة المرتكزات التي يعتمدها هذا المسرح هي المُيَسر في المسرح التفاعلي ، المُيَسر تسمية اطلقها الباحث على الشخص الوسيط بين الممثلين والمتفرجين للتحكم في سير العرض وتوجيهِ الممثلين ودفع (المتفرج-الممثل) بالاتجاه الذي يساعدهُ للاشتراك والتفاعل مع احداث العرض ، اذ انه بمثابة الشريان الرئيسي في العرض التفاعلي يأخذ على عاتقه ضبط ايقاع العرض من خلال توجيه بوصلة العرض اثناء فتح النقاشات مع المتفرجين ، ولم يعتمد الكاتب على مصطلح (الجوكر) الذي اطلقه (بوال) كون مصطلح (الميسر) هو اكاديمي وله دلاله واضحه ، على العكس من تسمية الجوكر التي في طبيعتها تحمل معان واوجه كثيره وتحيل لمفاهيم شعبية متعددة . يُفهم من اسم الميسر انه شخصية متعددة الانشطة والوظائف داخل العرض المسرحي، اذ يستمر عمله منذ دخول الجمهور فضاء العرض حتى مغادرته اياه ، فعلى مستوى المواصفات فهو يميز كونه بشخصية تواصلية بأمتياز ، بوصفه مطواع مرن على الصعيد الجسدي والنفسي, قادر على استيعاب الحالة التي تتنامى أمامه, فليس عليهِ أن يظهر بأية حالة من الضعف أو التعب أو الإرهاق, فهو بمثابة المثل الأعلى، وعليه ايضا أن يحسب بدقة متناهية كل حركة أو إشارة تصدر عنهُ ، إذ أن الوضعية الجسدية له شديدة الأهمية. لان البعض منهم يميلون إلى الاختلاط بالجمهور والجلوس بين المتفرجين الممثلين، وهذا قد يتسبب في تشتت كامل فضلاً عن ان المُيَسر هو الذي يعطي اللعبة المسرحية مجالاً اوسع في تكوين علاقاته مع المتفرج للارتقاء بجدل واسع النقاش من خلال تبديل الدور واختيار اللحظات التي من شأنها تغيير مجرى الاحداث ، وان شخصية الممثل المُيَسر التي اضافت رونقاً فكرياً بجعل الحراك المسرحي نحو بلوغ الهدف وتعميق افكار المسرح ، يسعى دائماً لجذب الجمهور تجاه صيغة اللعب الجماعي او المشاركة سواء بأستدعاء بعضهم الى مناطق التمثيل للدخول في اللعبة ، او لتعديل الاداء او حتى لمجرد التعليق ، اذ ان دور الميسر قائم على جعل التواصل ممكن بين المرسل والمتلقي ، ويكون دوره توجيهياً تعليمياً تحريضياً ، حيث تكمن مهمته في ربط العلاقات الموجودة على خشبة المسرح والمحاف ......
#اشتغالات
#المُيَسر
#المسرح
#التفاعلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679939