الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كريم الساعدي : الغائية التاريخية والتمركز حول الذات
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ المعرفة بالأشياء والاحداث والوقائع هي من اختصاص بني البشر ، تلك الحيوات الناطقة الذين يرتبطون بمفهوم الحيوانية جنساً والناطقية فصلاً ، والذي يحقق المفاهيم على مستوى الوعي وأدراكها ومن ثم تطبيقاتها في مجالات العمل في شتى المجالات في الحياة العامة ، والبحث عن المعرفة أعطت الاشتغالات المختلفة والادراكات في المجالات المتنوعة فهماً مختلفاً لدى عدد من المشتغلين في الحقل المعرفي على مستوى الافعال ، وكل حسب تصوراته المختلفة التي انتجت بالتالي تصورات متغايرة في الفهم متباعدة في التطبيق والانتاج والغائية المعرفية . فالفرد في الشرق مثلاً يختلف عن الفرد في الغرب على الرغم من التشابه في التكوينات الجسمانية والصورة الخارجية ، سواء أكانت على مستوى الجنس ،أو الفعل، لكن الاختلاف يكمن في آلية التصورات في ايجاد التطور والتعامل مع المواقف حتى على مستوى المرجعيات التاريخية ، أو البايولوجية ، أو حتى على مستوى الطبقات الاجتماعية وكيفية تصنيفها ليس على مستوى البيئة الوحدة فقط ، بل على مستوى البيئات الاكبر حجم، والمقصود بها على مستوى الاتجاهات الاربعة ،فالفرد في الشمال أكثر تطوراً من الفرد في الجنوب باعتقاد بعض الفلاسفة والمفكرين ومنهم الفيلسوف الألماني (يوهان جوتفريد هردر) الذي تأثر بعدد من الفلاسفة ومنهم (أرسطو) الذين جعلوا للطبيعة أثر في التغيرات التي تحدث للشعوب ، لذلك يرون بأن "الجنوب هو موطن الكسل بسبب الحرارة السائدة فيه ، وأن الشمال هو موطن العمل والنشاط بدافع البرودة ، وأنه قدر الشعوب الجنوبية أن تغزوها الشعوب الشمالية بإستمرار وأن من الطبيعي أن يكون العبيد من الجنوب والسادة من الشمال"(1)، والفرد في الغرب أكثر معرفة ونمو فكري وعقلي من الفرد في الشرق الذي يصفه بعض من المفكرين بأنه اقل تطوراً في الفكر والمعرفة بسبب الاستبداد الذي يمارس ضده ، بل البعض يعتقد بأن الفرد في الشرق هو راض بهذا الاستبداد كونه لا يسعى الى البحث عن تحقيق ذاته الا من خلال أيجاد وضع يكون فيه هو تابعاً لشخصية الملك المستبد الذي يصور نفسه إله ، أو نصف إله ، وهذا ما يؤكده الفيلسوف الألماني (هيغل) " الذي ركزه في مفهوم التاريخ ، وجعل عنصر التفوق في الحضارة الغربية من خلال مفهوم (الروح المطلقة) ، التي وصلت عند الشعوب الجرمانية الغربية الى أعلى درجات الحرية والتطور بعد أن كان يعبّر عنها بشكل رمزي في الحضارات الشرقية القديمة بسبب استبداد حكامها وشعوبها الذين لا يعلمون الروح ، أو أن الأنسان بوصفه إنساناً ، هو حر في ذاته ، ولأنهم لا يعرفون فأنهم ليسوا أحراراً ، أنهم يعلمون فقط أن الحاكم الوحيد هو حر ، ولهذا السبب فأن مثل هذه الحرية ليست سوى نزوة وبربرية ، لأنها بلا قوة عاطفية ،أو عذوبة عاطفية لا تعدو هي نفسها أن تكون حادثة طبيعية ،أو نزوة، وهذا الفرد الوحيد لم يكون سوى مستبد ، وليس رجلاً حراً"(2). هذا التصورات المختلفة جعلت من بوادر الاختلاف في مفهوم الفرد والجماعة تتوسع وتبنى فجوات عميقة في هذه التصورات بين الاتجاهات الاربعة ، بل وتتطور هذه الاختلافات في داخل المجتمعات ذاتها ، وهي انعكاس لتلك التصورات العامة ، التي اصبحت اكثر حدة في التطبيق وخاصة مع تطور المدنية في هذه المجتمعات. لذلك جاءت الغائية والتمركز حول الذات في بناء صورة عن طبيعة الحياة التي ينشأها من خلال هذا التطور بالذات وقابلية التمركز حوله ، وهذه الذات التي نعني بها هنا هي ليست ذات فردية ، بل هي ذات تعبر عن روح الأمة ، أي بما معنى أنها ذات أمة تتمركز حول نفسها في محاولة لإيجاد تصور عام لتطور روح أمة ما عبر الحفاظ على ذاتها وتقديسها ......
#الغائية
#التاريخية
#والتمركز
#الذات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742036