الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شاهين : 4 زيارة لأسرة الضحية
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين ( الفصل الرابع من رواية قصة الخلق)لم تجادل أسيل حين وجدت أن اصرار لمى على دفع الحساب لا يقاوم . وأنا لم أحاول أيضا لمعرفتي لكرم لمى . ودعنا المدير ورئيس الندل والعاملين ، وغادرنا .. أوصلنا أسيل إلى بيتها في جبل عمان . وتابعنا إلى بيتي في اللويبدة. أصرت لمى على أن تبقى معي رغم إلحاحي عليها أن تقيم لبضعة أيام في بيتها ، إلى أن تخرج من أثر الخوف والقلق اللذين بعثهما فيها الرأس المقطوع والتهديدات بقتلي ، فأبت ، متذرعة بأن حياتها ليست أهم من حياتي ، وأن الحياة دوني لن تعنيها شيئا .. ما لم أتوقعه إطلاقا في حياتي ،حتى في أحلامي ، أن تظهر لي صبية تعشقني في كهولتي ، وأنا الذي تبين لي أن كل من عشقنني في حياتي لم يكن يعشقنني بقدر ما كان الأمر مجرد نزوات عابرة وتحقيق رغبات ، وربما حلم بالزواج مني لدى بعضهن ، حين تعثر العثور على زوج في حياتهن .. وبالمقابل كان عشقي لهن مجرد أوهام وتنفيس لكبت جنسي دفين ، وطاقة لحوحة تتفجركل بضع ساعات ، وأحيانا كل بضع دقائق! وإلا ما معنى أن أتخلى عن أي منهن لمجرد أول خلاف بيننا .. لمى حالة مختلفة تماما.. أشعر أنها تحبني من أعماق نفسها .. وأنا كذلك، أشعر أنها أعادتني إلى الحياة وأعادت الحياة إلي ، بعد أن هجرتها إلى الفكر والتأمل والكتابة والرسم ، ولا شيء غير ذلك ، وأشعر أن محبتي لها حقيقية وليست زائفة .. ربما لما فعلته من أجلي بشراء بعض لوحاتي بأسعار باهظة، دور في المسألة .. كانت تعد القهوة بعد أن أخذنا قيلولة لأكثر من ساعة ... سألتني بعد أن سكبت القهوة في فنجانين :- لم تحدثني عن الحوار كيف كان ؟- أعتقد أنه كان جيدا .- ألم تحاول التخفيف من صداميتك مع المعتقدات الدينية لعل التهديدات تخف عنًا؟- لا أذكر أننا تطرقنا إلى الأديان ، وكنت قد اشترطت من قبل حين اتفقت مع مدير القناة أن يكون الحوار حول فلسفتي، وهي فلسفة يمكن اعتبارها دينية ، كونها تقوم على مبدأ خالق .ضحكت لمى وهي تعقب :- خالق لم يبق للآلهة الأخرى شيئا تفتخر به !- بل أبقى الكثير رغم الاختلاف في طبيعته.- لن ينقذك ذلك من تهمة الإلحاد ولن ينقذني أيضا من تهمة الزنا إضافة إليه . الدين عند الدواعش هو الإسلام ولا دين غيره ! وفي هذه الحال أنت كافر ومرتد !- لنا إلهي يا حبيبتي ، وعندي إحساس أنه لن يتخلى عني وعنك ! إذا ما تعرضنا لأذى ما. - هل تعتقد أن نجاتك من محاولة الاغتيال كانت بتدخل إلهي؟- يا إلهي ! وجدتها! هل تعرفين أنني لم أفكر في ذلك ، رغم أنني توقعت حالات أخرى أنقذتني! - لكن حسب مفهومك الله غير قادر على كل شيء !- غير قادر على كل شيء أجل ، لكنه يقدر على أشياء كثيرة جدا وعظيمة حين يصمم ويريد. فإرادته هي العليا التي لا تعلو عليها إرادة.- آمل ذلك .رن الهاتف. أخذته . كانت أم أمل. زوجة الرجل الذي كان ضحية محاولة اغتيالي.- هلا أم أمل !- الحمد لله على السلامة!- الله يسلمك ليش شو فيه ؟- التلفزة تتحدث عن محاولات جديدة لاغتيالك وعن رأس مقطوع أمام باب بيتك وجثث قتلى وما شابه.- ستفشل محاولاتهم بإذن الله . المهم طمنيني عنكم .- نحن بخير ولا نريد غير سلامتك.- أوضاعكم المادية وشغلك كيف ؟- ميسورة والحمد لله بفضلك أستاذ.- محتاجين شي ؟- م.م. محتاجين سلامتك .أحس محمود من ترددها أنهم في عوز . قال:- انتو في البيت ؟- ايه ! وين بدنا انروح!- فينا نزوركم؟- طبعا أستاذ أنت مرحب بك في أي وقت أنت والأخت لمى .. لم يعد لنا غيركم .- انتظرونا بعد حوالي ساعة ونصف على الأكثر.- أه ......
#زيارة
#لأسرة
#الضحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681774