الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح الجاسم : الهذيان الشعري الضاج بسحر يرقات الضوء
#الحوار_المتمدن
#صباح_الجاسم قراءة في قصيدة سامي العامري ( ما أشارت له النجوم )ــــــــــــــــــــأخطر ما طالعني في قراءة قصيدة الشاعر سامي العامري هو نعته لها بـ " ذات الفلقتين" وهو ما أثار لدي رجع ذكرى لما كنت أطالعه قبل خمسين عاما. فهذا التعبير يذكرني بهذيان قصيدة للشاعر الإنجليزي صمويل تايلر كولريدج في قصيدته – قبلاي خان- . في ذلك النص كان الشاعر يعاني من اضطراب ثنائي القطب والذي تعذّر أثناء حياته تحديد علته، وقد حدثنا في قاعة الدرس أستاذنا الراحل د. سلمان الواسطي كيف أن الشاعر صادف في طريقه أحد القساوسة وكان يهم بالصلاة بمن تجمع في الكنيسة إلاّ أن الشاعر أمسك بإزرار عباءة القس وصار يقول الشعر. ولما جاهد القس للتخلص من قبضة الشاعر وعجز اضطر إلى أن يستنجد بمقص من حقيبة يده ويقص الأزرار الممسك بها الشاعر. الغريب في أمر هذيان الشاعر كولريدج أنه بقي ممسكا بأزرار عباءة القس حتى بعد أن انتهى القدّاس وعاد القس في نفس طريقه ليجد الشاعر ما يزال ممسكا بأزرار عباءته المقطوعة ويقول الشعر!تبدأ قصيدة الشاعر سامي وكأنه يسر بحكاية نبيلة لحبيبته، لكنه سرعان ما يشغلنا بحكايته فنغدو كلنا أحباءه! وهنا تشرع اليراعات الشعرية ببعث ضوئها الوامض! انها قصيدة ( النشرة الضوئية الوامضة ).سأسميها – بعد إذن الشاعر – القصيدة الحباحبية – بنفحة من الرومانسية – السوريالية . والحباحب هي كائنات أو يرقات عادة ما تتواجد في الغابات وتطلق أضواءً في العتمة فتضج الغابة بقناديل ضوء.أرى عبر سنوات الغربة أن لها تأثيرها على ما يكتب من قصائد في مجال التحليل النقدي لما تمتاز به من صور فاتنة موزونة جماليا. وهذا ما نلاحظه ابتداءً :" سوى حُبِّك المشتهى للأبَدْليس عنديَ من مُعتقَدْوأنت النجومُ وترفل حوليوليس بوسعيأن أنثني فأعدَّ كؤوسيفكيف أعدُّ على الأرضنجماً تناثر من غير حَدْ ؟"فشعره مُرسل بلغة بلاغية انسيابية إذ يختصر مسافات البعاد بينه وحبيبته فيقلصها متحديا لواقع السلطات الحدودية أرضيةً كانت أم قدرية !أما معتقد الشاعر فليس بأكثر من الحب ! وهل هناك عاطفة أكبر منه .. هل هناك نبي لا يتواضع بظله .. هل من ربٍ لا يتيه بدونه ؟من ثم تذهلنا ومضات التورية والإستعارة ، فنشاركه ما يعاني من ألم التباعد ولا من مدد :" حتى تصيحَ جراحاتُ قلبي: مَدَدْ !"كما يحذر الشاعر من النظر إلى الوراء ! يكتب جون أوزبورن : أنظر إلى الوراء بغضب! وعلى غرار ما تنشد -أصالة نصري- من شعر نزار قباني: إغضبيقول الشاعر ويحذر :" وحين أعود بذاكرتي للوراءِأكون كمَن يتجوَّل في حقل ألغامْ "وينصح :" فإذنْ ليس عندك يا واهماًغير أن تَتخطّى المسافاتدون زمانٍ ولا ذكرياتٍوأن تتحرَّرَ،"التحرر من ماذا ؟ من كل قيود التاريخ والتقاليد والمبالغات التي لا نفع فيها بل كل الشرور والبلاء .. هذا ما أشار إليه بغمزة استعارته التاريخية الفلسفية :" وإنْ تسأليفلِأمرٍ بنفسيولا دخلَ فيه ليعقوبَ "هل أراد لاوعي الشاعر القول ( لا ذنب ليعقوب )! كما ورد في سفر التكوين 18/ 29-27 " أن إسحاق عليه السلام لما كبر وكفّ بصره دعا إبنه عيسو، وهو الأكبر، وحسب التقليد لديهم فإن البركة تكون للأكبر، وطلب منه أن يصطاد له جدياً ويطبخه حتى يباركه، فذهب عيسو للصيد كما أمره أبوه، إلاّ أن أمهما كانت تحب يعقوب - وهو الأصغر- أكثر من أخيه عيسو، وأرادت أن تكون البركة له، فدعته وأمرته أن يحضر جدياً فيطبخه، وأن يلبس ملابس أخيه، ويضع فوق يديه جلد جدي حتى يبدو جسمه بشعر مثل جسم أخيه عيسو، فيظن ......
#الهذيان
#الشعري
#الضاج
#بسحر
#يرقات
#الضوء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691741