الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رشيدة الشارني : تاريخ الخوف للدكتور فالح مهدي : مشروع للإصلاح والتأسيس
#الحوار_المتمدن
#رشيدة_الشارني تزخر ذاكرة الشعوب بطقوس وتصوّرات ذات مضامين دينية مثيرة للرعب تقبلها الفرد وتكيّف معها باعتبارها مرتكزات لإيمانه ومسلمات لا يجوز مناقشتها ولقد عكس موقفه خشية من اهتزاز ثوابته وتخريب هالة الموروث الكامن فيه وخوفا من العقاب وترجم تعلقه بفكرة وجود عالم مواز لوجوده الحقيقي توقه إلى الطمأنينة وبرد اليقين فمنذ أن وعى حتمية الموت وهو في مواجهة مع سؤال المجهول وسعي حثيث لتلمّس أسرار الغيب ورفع الغموض عن مصيره ولئن خلقت مختلف المعتقدات والأديان منذ نشوء الحضارات الشرقية القديمة نواميس للتفكير وأشكالا للعبادة تروّض الروح وتمتص الخوف فإنها اتسمت بتعالي الخطاب وتحوّلت بدورها إلى سلطة مهيمنة توظّف الخوف وتبتكر آلياته وثقافته باعتباره الحقل الذي ينتج فكرا خاضعا ومتجانسا تسهل السيطرة عليه وتطويعه وتوجيهه ولقد حفّت محاذير كثيرة بمحاولات ملامسة ونقد النصوص التي انبثقت منها ثقافة الخوف لمكانة المقدس لدى الشعوب وطبيعة إشكالية الخوف التي تختزن أسرار الذات الإنسانية وأعمق أسئلتها و تتعالق فيها الالتباسات السياسية والاجتماعية مما جعل الفكر الحداثي في صدام متواصل مع هذه النصوص . في هذا السياق يأتي كتاب " تاريخ الخوف" نقد المشاعر في الحيّز الدائري للمفكر العراقي المقيم في باريس الدكتور فالح مهدي زاخرا بالمعرفة حول موضوع الخوف وملما بسياقاته الزمنية والنفسية و المحاضن الثقافية الأولى التي بلورت هذا الشعور وصنعت منه أيديولوجيا قامت عليها الأديان لا سيما التوحيدية ومتوقفا عند سؤال الموت كجوهر أساسي لمخاوف الإنسان والجحيم بكلّ تفاصيله المرعبة معتمدا منهجا يجمع بين المقاربة الأنتروبولوجية والتاريخية والمقارنة بين الأديان وجدلية تبادل التأثير بينها في الحيّز الزمني مبيّنا ريادة قدماء العراقيين في نشأة الأديان، هو عمل علمي جاد ومثير يحفر في الذاكرة الإنسانية ويكشف التراكمات المخزنة داخلها ويمتزج فيه العلمي بالثقافي والسياسي ضمن أسلوب يتسم بالسلاسة والطرافة فجاء غنيّا بالمعلومات جريئا في طرحه متماسكا في رؤيته ومحافظا على روح الاختصاص العلمي للمفكر. يتضمن الكتاب مقدمة وستة فصول شكّلت منهاج بحث ومثلت مشغلا لتطويق ظاهرة الخوف في الثقافات الشرقية وخلق موقف ضمني يقطع مع ضروب التوجّس والخضوع والاستكانة العالقة بالفكر العربي ويرمي إلى تأسيس فكر حرّ يقوم على العقلانية. يعدّ الخوف كمفهوم جزء من مشروع المؤلف الذي استهله سنة 2015 بكتابه (نقد العقل الدائري: الخضوع السّني والإحباط الشيعي) ويقول في المقدّمة أنه لم يعتمد على أيّة إيديولوجيا وإنما "يلج بابا قامت عليه الإيديولوجيا في كل الأديان" ذاكرا مفارقة طبعت النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي الذي"سعى إلى تخليص البشرية من الخوف باعتباره مصدر كل المخاوف" فجاء بنظام قائم على الخوف ويرى أن نقد الدين بحاجة إلى فهم مؤسساته متسائلا عن سبب لجوء كل الأديان إلى الخوف لكي تقوم ويستقيم أمرها وموضحا مهمته المتمثلة في "الكشف عن آليات فعله والغرض من قيامه وأهدافه " مشيرا إلى انتباه ياسين الحافظ إلى مسألة الخوف ولكنه يرى أنه لم يبحث في جذوره وإنما اكتفى بنقد "بؤس الحاضر" ويقارن بين أوروبا التي "لم تخرج من الخوف إلاّ في القرن التاسع عشر" و"المجتمعات الشرقية الإسلامية التي "لا تزال محكومة بالحيّز الجماعي " مؤكدا أن الخوف الممنهج المثقل بثقافة الموت هو مقصد بحثه وجوهره .انطلاقا من هذا الاحتضان المنهجي تبدو أهداف الباحث مبنية عن وعي بأهمية الإشكال الذي يخوضه وحرص على رفع اللبس والغموض وهدم الحدود القائمة بين ما يمثله المقدّس وما يفرض ......
#تاريخ
#الخوف
#للدكتور
#فالح
#مهدي
#مشروع
#للإصلاح
#والتأسيس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748574