الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد سمير عبد السلام : المحادثة الكثيفة الموحية مع الآخر في مجموعة الأحمر لميرفت ياسين
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام الخطاب السردي – في نصوص القاصة المصرية المبدعة ميرفت ياسين – يؤكد الهوية الفردية للمرأة، ومحاولاتها المتكررة لتكوين وجود شعري متعلق بالكينونة، ومختلف عن البنى المركزية الأسبق من حضورها الخاص، أو البنى المتعلقة بمركزية وعي الآخر، وتوقعاته، كما تنسج نوعا من الاتصال بالماضي عبر مستويين جماليين؛ الأول منهما يتعلق بنماذج الذاكرة الجمعية، وشخصيات الحكايات، والأساطير، والتراث؛ فهي مثلا تعود لكل من إيزادورا، وحابي من خلال لحظة اتصال روحي مع الآخر في شعرية الحضور؛ أما المستوى الثاني فيتعلق بالرغبة اللاواعية في استعادة أصالة الطفولة، وذكريات الأب، ووهج المنزل القديم الذي يبدو في حالة من التجدد، والدائرية في أحلام يقظتها، أو في تأملاتها الأنثوية الشاردة وفق تعبير باشلار في شاعرية أحلام اليقظة؛ وتبدو مثل هذه الثيمات الفنية واضحة في مجموعة ميرفت ياسين المعنونة ب الأحمر؛ وقد صدرت عن دار كيميت للنشر بالقاهرة سنة 2020؛ وقد اختارت – في أغلب قصص المجموعة – أن يكون التبئير على شخصية البطلة، أو التبئير الداخلي طبقا لتعبير جينيت؛ لتؤكد رؤية البطلة لكينونتها، وللعالم من داخل ضمير المتكلم، ولغة الأنثى، وانطباعاتها الخاصة عن الآخر، والعلامات المتعلقة بالطبيعة، والحياة اليومية، والحكايات القديمة؛ كما تواتر – في خطاب ساردة ميرفت ياسين – السرد الكثيف الذي يترك بعض الفجوات التي تفترض – ضمن بنيتها الخاصة – نوعا من الإكمال في عمليات القراءة، أو تمنح المتواليات السردية نوعا من احتمالية الدلالة؛ وبخاصة في لحظات النهاية، أو الكشف؛ وأرى أن عتبة العنوان الكثيفة / الأحمر قد أسهمت بدرجة كبيرة في إبراز التباين الدلالي الحاد – في المجموعة – بين رؤية اللون طبقا لتوقعات المجموع والآخر / المضاد للبطلة من جهة، ورؤيته عبر مستوى شعرية إدراك الأنثى، وروحها الفردية المؤكدة لحضورها الداخلي، وإمكانية تحويل ذلك الحضور، وعلاماته الخاصة في نص قيد الكتابة من جهة أخرى.مزجت الكاتبة – إذن في المجموعة – بين جماليات القصة، والقصة القصيرة جدا؛ فكثير من قصص المجموعة تقوم على التكثيف، والشعرية، والمفارقة بين الحالات الانفعالية من داخل علاماتها الكثيفة التي تكثف المتوالية القصصية في أثرها الداخلي في لغة سردية استعارية موحية؛ وقد تستعيد – في بعض القصص – لحظات كاشفة من حياة الشخصية، وتسهب في حكي الحدث، وانطباع الشخصية، ولحظة التنوير المميزة للقصة القصيرة؛ ومن ثم يمكننا معاينة حالات مختلفة لبطلات قصص ميرفت ياسين بين السرد الكثيف الموحي، وبعض لحظات اليومي في اتصالها العميق بالذكريات، واتصال الطفولة ببنية اللاوعي، وأحلام اليقظة، والذاكرة الجمعية.وتعزز قصص ميرفت ياسين من فعل الحوار، أو المحادثة الكثيفة الموحية مع الآخر، أو المحادثة الصامتة الموحية التي تكشف عن كل من التداخل، والاختلاف، واستدعاء الأصوات القديمة؛ ويمكننا قراءة هذه الأنماط من المحادثات تداوليا؛ فالمحادثة – في النص القصصي أو في الحياة – تنطوي على تفاعلات خفية بين القوى، والانفعالات، والأفكار التي تتكشف عبر دلالات الجزء الظاهر منها وفق البحث المنهجي التداولي؛ وبهذا الصدد، يرى كل من نيكولاس كوبلاند، وآدم جاوونسكي في بحثهما المعنون ب الخطاب، أو المحادثة أن قراءة المحادثة – من منظور تداولي – تتضمن التمثيلات الذاتية للهوية، أو الترجمات المستحبة للهوية بين الذات، والآخر كفاعلين اجتماعيين، كما تعكس المحادثة تفاعلات القوة، وعلاقاتها الخفية عبر إشارات مثل طلب بعض المعلومات مثلا، أو تعكس العلاقات بين الرؤى، والأيديولوجيات، وطرائق تفاعلها في الحوار، أو ......
#المحادثة
#الكثيفة
#الموحية
#الآخر
#مجموعة
#الأحمر
#لميرفت
#ياسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716109