عبد الستار نورعلي : أ. د. بشرى البستاني وقصيدتي الرواية الأولى
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي كرّمتني (أ. د. بشرى البستاني) أستاذة الأدب والنقد الأدبي / كلية الآداب / جامعة الموصل بدراسة قيمة عن قصيدتي (الرواية الأولى) التي كتبتها عام 1971 ، والتي نشرتْ في حينها على صفحات مجلة (الثقافة) العراقية، وذلك تعليقاً (دراسة أكاديمية) عليها يوم نشرتُها في صحيفة (المثقف). فلها الشكر والعرفان والتقدير.نصّ الدراسة:سأتوقف ـ فقط ـ عند عنوان هذا النصّ الباذخ ـ ( الرواية الأولى ) ـ الذي يشكل جملةً اسميةً تتكوّن من مبتدأ وصفة، أما الخبر فهو النصّ، وبذلك تكون العلاقة بين العنوان والنصّ علاقة عضوية، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. فالنصُّ هو الذي سيحدِّد لنا كُنْهَ الرواية الأولى للشاعر، وبذلك ( يكون للمبتدأ كينونة ووجود) .أو إنّ العنوان ـ ( الرواية الأولى ) ـ خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هذه هي الرواية الأولى ) . والحذف يضفي جمالاً على النصّ ويجذب انتباه المتلقي ويحثه للكشف عنه .اما الصفة هنا فوظيفتها إزالة الإبهام عن العنوان والإيحاء بوجود روايات أخرى بعد الرواية الأولى. هذا بالنسبة للبنية التركيبية للعنوان، فإذا جئنا للجانب الدلالي فسنجد أنّ الرواية لها مدلولان: حسّي، ومجازي وأدبي.فالمدلول الحسّي ينحصر بما يتصل بالماء من إناء يحمل فيه كالمزادة، ومن حيوان يُحمَل عليه كالبعير، ومن انسان يحمله مُستقياً او مُتعهِداً دابةَ السقاية. ومن مجاز هذا الحمل حملُ الديّات كقولهم ( بنو فلان روايا الحمالات). ومن مجاز الحمل ايضاً حمل الأشعار، والأحاديث الشريفة، والقصص وروايتها. وأرى هنا أنَّ من مجاز هذا الحمل أيضاً: هو حمل هموم الإنسان ومشاكله الوجودية، والتعبير عنها شعراً، ونصّاً إبداعياً كهذا النصّ لشاعرنا. فالنصّ يروي مشكلة البحث عن الحقيقة. إنه يثير أسئلة كثيرة عن مشكلة الخَلْق الأولى التي أخرجت (آدم عليه السلام) من الجنة، فضلاً عن مشكلة الحياة والموت، والعدالة والظلم. وأول مشكلة يعرضها لنا: هي مشكلة (الحبّ) الذي يُعدُّ اساسَ بناء الإنسان، ومن ثم المجتمع. لكنَّ الحبَّ هنا في أزمة، فللحبّ هاجرة، ورسوم العشق في صحراء ترابية، وهو يصطاد ريحاً بشِباك اشواقه بكلّ ما في الريح من دلالات العذاب والموت والشقاء. هكذا يروي لنا الشاعر عن الحبّ في شعرية مدهشة من خلال الاستعارات التي تفيض بالجمال والعذاب حتى نستطيع أنْ نقول أنَّ ( الشعر هو استعارة كبرى ). فالحبّ في روايته ليس الحبّ الذي يتمنى، فهو عنده (رقيٌّ) وصعودٌ الى الأعلى حيث النور والعدل اللذان يُطفَئان في طريق البشرية، وفي كل زمان ومكان، فيُرمى النقاء ( الأمل _ الأمنية ) على رصيف الحياة رغبة مشاعة للدهس لكل عابر سبيل يحمل سوء الطوية ليُراق دمه (النقاء). وإذا كانت الرواية الأولى تحمل كل هذه المعاناة والشاعر في أوج شبابه (كتب القصيدة عام 1971)، والوطن ايضاً لايقلُّ عنه قوةً، فكيف ستكون الرواية الثانية بعد مرور هذه السنوات الطويلة وفي ظلِّ ظروفنا الحالية؟؟ أقول : لعلنا لسنا بحاجة الى رواية ثانية، فـ(الرواية الأولى)، بإسميتها ودلالتها على الثبوت، والتعالي على الزمن ـ عبّرتْ عن قحل الأيام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، ولا فائدة من رواية المزيد إذ إنّنا لا نجد في زمننا هذا إلا الجفاف، وعدم الارتواء والانطفاء :آه ياقصصَ الحناجر في التهامِ العشق، هذا ابنُ المزامير صدى الواحات لم يروه نبعٌ جفَّ في حلقه نبتُ العشقِ وانطفأتْ شموسُ الرغبة الأولى ولكنْ: هل الذاتُ الشاعرة تستسلم لليأس ..؟ أقول: لا. فالعنوان بمعناه الحسّي الذي يتص ......
#بشرى
#البستاني
#وقصيدتي
#الرواية
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684171
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي كرّمتني (أ. د. بشرى البستاني) أستاذة الأدب والنقد الأدبي / كلية الآداب / جامعة الموصل بدراسة قيمة عن قصيدتي (الرواية الأولى) التي كتبتها عام 1971 ، والتي نشرتْ في حينها على صفحات مجلة (الثقافة) العراقية، وذلك تعليقاً (دراسة أكاديمية) عليها يوم نشرتُها في صحيفة (المثقف). فلها الشكر والعرفان والتقدير.نصّ الدراسة:سأتوقف ـ فقط ـ عند عنوان هذا النصّ الباذخ ـ ( الرواية الأولى ) ـ الذي يشكل جملةً اسميةً تتكوّن من مبتدأ وصفة، أما الخبر فهو النصّ، وبذلك تكون العلاقة بين العنوان والنصّ علاقة عضوية، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. فالنصُّ هو الذي سيحدِّد لنا كُنْهَ الرواية الأولى للشاعر، وبذلك ( يكون للمبتدأ كينونة ووجود) .أو إنّ العنوان ـ ( الرواية الأولى ) ـ خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هذه هي الرواية الأولى ) . والحذف يضفي جمالاً على النصّ ويجذب انتباه المتلقي ويحثه للكشف عنه .اما الصفة هنا فوظيفتها إزالة الإبهام عن العنوان والإيحاء بوجود روايات أخرى بعد الرواية الأولى. هذا بالنسبة للبنية التركيبية للعنوان، فإذا جئنا للجانب الدلالي فسنجد أنّ الرواية لها مدلولان: حسّي، ومجازي وأدبي.فالمدلول الحسّي ينحصر بما يتصل بالماء من إناء يحمل فيه كالمزادة، ومن حيوان يُحمَل عليه كالبعير، ومن انسان يحمله مُستقياً او مُتعهِداً دابةَ السقاية. ومن مجاز هذا الحمل حملُ الديّات كقولهم ( بنو فلان روايا الحمالات). ومن مجاز الحمل ايضاً حمل الأشعار، والأحاديث الشريفة، والقصص وروايتها. وأرى هنا أنَّ من مجاز هذا الحمل أيضاً: هو حمل هموم الإنسان ومشاكله الوجودية، والتعبير عنها شعراً، ونصّاً إبداعياً كهذا النصّ لشاعرنا. فالنصّ يروي مشكلة البحث عن الحقيقة. إنه يثير أسئلة كثيرة عن مشكلة الخَلْق الأولى التي أخرجت (آدم عليه السلام) من الجنة، فضلاً عن مشكلة الحياة والموت، والعدالة والظلم. وأول مشكلة يعرضها لنا: هي مشكلة (الحبّ) الذي يُعدُّ اساسَ بناء الإنسان، ومن ثم المجتمع. لكنَّ الحبَّ هنا في أزمة، فللحبّ هاجرة، ورسوم العشق في صحراء ترابية، وهو يصطاد ريحاً بشِباك اشواقه بكلّ ما في الريح من دلالات العذاب والموت والشقاء. هكذا يروي لنا الشاعر عن الحبّ في شعرية مدهشة من خلال الاستعارات التي تفيض بالجمال والعذاب حتى نستطيع أنْ نقول أنَّ ( الشعر هو استعارة كبرى ). فالحبّ في روايته ليس الحبّ الذي يتمنى، فهو عنده (رقيٌّ) وصعودٌ الى الأعلى حيث النور والعدل اللذان يُطفَئان في طريق البشرية، وفي كل زمان ومكان، فيُرمى النقاء ( الأمل _ الأمنية ) على رصيف الحياة رغبة مشاعة للدهس لكل عابر سبيل يحمل سوء الطوية ليُراق دمه (النقاء). وإذا كانت الرواية الأولى تحمل كل هذه المعاناة والشاعر في أوج شبابه (كتب القصيدة عام 1971)، والوطن ايضاً لايقلُّ عنه قوةً، فكيف ستكون الرواية الثانية بعد مرور هذه السنوات الطويلة وفي ظلِّ ظروفنا الحالية؟؟ أقول : لعلنا لسنا بحاجة الى رواية ثانية، فـ(الرواية الأولى)، بإسميتها ودلالتها على الثبوت، والتعالي على الزمن ـ عبّرتْ عن قحل الأيام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، ولا فائدة من رواية المزيد إذ إنّنا لا نجد في زمننا هذا إلا الجفاف، وعدم الارتواء والانطفاء :آه ياقصصَ الحناجر في التهامِ العشق، هذا ابنُ المزامير صدى الواحات لم يروه نبعٌ جفَّ في حلقه نبتُ العشقِ وانطفأتْ شموسُ الرغبة الأولى ولكنْ: هل الذاتُ الشاعرة تستسلم لليأس ..؟ أقول: لا. فالعنوان بمعناه الحسّي الذي يتص ......
#بشرى
#البستاني
#وقصيدتي
#الرواية
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684171
الحوار المتمدن
عبد الستار نورعلي - أ. د. بشرى البستاني وقصيدتي (الرواية الأولى)